دراسة تحدد 6 أنواع للاكتئاب.. ما أهمية ذلك؟
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
في خطوة نحو علاج الاكتئاب بشكل أكثر فعالية، حددت دراسة حديثة 6 أنواع فرعية للاكتئاب، مما يُتيح ذلك إمكانية تحديد العلاج المُخصص لكل مريض وتعزيز فرص الشفاء، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وكانت عملية إيجاد الدواء المناسب بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب، تتأرجح بين التجربة والخطأ، والتي تستمر لشهور أو حتى سنوات، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض، وفقا للشبكة.
وكشف علماء في دراسة نشرت بمجلة "Nature Medicine" الطبية، الاثنين، عن خريطة جديدة للدماغ تُظهر 6 أنواع فرعية أو "أنواع بيولوجية" للاكتئاب، إذ يتميز كل نوع بمجموعة فريدة من الأعراض والنشاط في الدماغ.
واستندت الدراسة إلى تحليل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لأدمغة أكثر من 800 مشارك، تم تشخيص بعضهم بالاكتئاب والبعض الآخر بالقلق.
كما اختبرت كيفية استجابة 3 من هذه الأنواع لمضادات الاكتئاب والعلاجات المختلفة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مؤلفة الدراسة الرئيسية أستاذة الطب النفسي والعلوم السلوكية بكلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، لين ويليامز، قولها: "لا توجد حاليا أي اختبارات متاحة للمساعدة في تحديد نوع الاكتئاب الذي يعاني منه الأشخاص، أو الأهم من ذلك، ما العلاج الأنسب لهم".
وأضافت: "في الوضع الحالي نعتمد على الشخص ليخبرنا بما يمر به وعلى الطبيب أو المعالج النفسي ملاحظة الأعراض وتشخيص الحالة".
وبحسب الشبكة، يعاني من الاكتئاب حوالي 280 مليون شخص حول العالم، بما في ذلك 26 مليون شخص في الولايات المتحدة.
ووفقا للدراسة، لا يتحسن ما بين 30 و40 بالمئة من المصابين بالاكتئاب بعد تجربة علاج واحدة، فيما يعاني حوالي 30 بالمئة من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاكتئاب من اكتئاب مقاوم للعلاج بعد محاولات علاج متعددة.
وقالت ويليامز، التي تشغل أيضا منصب مدير مركز ستانفورد للصحة العقلية إن "هذا دفعنا لإجراء هذه الدراسة للحصول على طريقة جديدة تماما لتحديد العلاج المناسب بشكل أسرع لكل شخص في المرة الأولى".
"خطوة إيجابية"وقام الباحثون أيضا وفق "سي إن إن"، باختيار 250 مشاركا بشكل عشوائي لتلقي العلاج السلوكي أو واحد من 3 مضادات اكتئاب شائعة الاستخدام: فينلافاكسين، إسيتالوبرام، أو سيرترالين.
وتعلقيا على الدراسة، قال الأستاذ الفخري في الطب النفسي وعلوم السلوك بمركز دوق الجامعي الطبي في نورث كارولينا، ريتشارد كيفي، إن "الاكتئاب هو مجموعة من الأشياء المختلفة مع العديد من الأسباب والتغيرات البيولوجية والعلاجات".
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني لـ"سي إن إن"، أضاف كيفي أن الدراسة "تتخذ خطوة إيجابية في اتجاه" معرفة هذه الأشياء.
وعلى الرغم من أن الدراسة "متطورة وتم تنفيذها بشكل جيد للغاية"، فإنها تعاني من عدة مشاكل رئيسية، بما في ذلك قلة عدد الأشخاص المسجلين في العلاج، بحسب رئيس قسم الطب النفسي وعلوم السلوك في مركز مونتيفيوري الطبي بمدينة نيويورك، جوناثان ألبرت.
وأضاف للشبكة الأميركية ذاتها: "يجب اعتبارها دراسة أولية للغاية تحتاج إلى التكرار. وهناك حاجة إلى عينات أكثر تنوعا".
وتابع ألبرت وهو يشغل أيضا منصب رئيس مجلس الأبحاث التابع لجمعية الطب النفسي الأميركية: "لكن أهم خطوة تالية هي دراسة تختبر فرضية الباحثين، التي تفيد بأن المرضى إذا كان لديهم أنواع فرعية معينة من الاكتئاب، فإنهم سيحققون نتائج أفضل في علاج معين، مع متابعة المشاركين على مدار الوقت".
ماذا تعني هذه النتائج؟وقالت ويليامز إن نهج الدراسة الجديدة يتم تطبيقه حاليا بشكل تجريبي في عيادة بجامعة ستانفورد، حيث يمكن مضاعفة فرصة تحسن حالة الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
وأضافت: "ترتفع احتمالات التحسن من حوالي 30 بالمئة في الأشخاص الذين يخضعون إلى التشخيص التقليدي إلى حوالي 75 بالمئة باستخدام الطريقة الأكثر دقة المتبعة في الدراسة".
ومع ذلك، أشارت ويليامز إلى أن هذه الطريقة لا تهدف إلى استبدال التقييمات الفردية لحالات الاكتئاب ولن تكون الخيار الأساسي لها، مؤكدة أنها "أسلوب آخر يمكن إضافته إلى العلاج الذي يشمل أيضا معلومات الأعراض والمقابلات السريرية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الطب النفسی سی إن إن
إقرأ أيضاً:
أفضل 5 أنواع شاي تحسّن مستويات السكر في الدم
المناطق_متابعات
مع الاحتفال بعيد الفطر يحرص الكثيرون على تناول الكعك المحلى بالسكر وغيرها من الحلويات. وبالطبع يؤدي تناول الحلويات إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
أما الخبر السار فهو أن هناك العديد من المشروبات المفيدة لخفض مستويات السكر في الدم.
فوفقًا لما نشره موقع Eating Well، يُعد الشاي أحد المشروبات المفضلة الخالية من السكر، وهو ثاني أكثر مشروب شيوعًا في العالم بعد الماء وفقا لـ “العربية”.
كما يُقدم الشاي فوائد صحية جمة، وتحسين سكر الدم هو أحدها، كما يلي:
1. الشاي الأخضريرتبط الشاي الأخضر بمجموعة من الفوائد الصحية، بما يشمل تحسين مستوى السكر في الدم. إذ وجدت الأبحاث أنه يمكن أن يساعد في خفض مستوى السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري.
بدورها، أفادت كيمبرلي روز فرانسيس، اختصاصية تغذية في فلوريدا، بأن الأمعاء تحتوي على تريليونات من الميكروبات التي تؤثر على مستويات السكر في الدم، مضيفة أنه يمكن أن يؤدي اختلال توازن ميكروبات الأمعاء إلى انخفاض تحمل الغلوكوز ومقاومة الأنسولين.
كما شددت على أن الشاي الأخضر غني بالبوليفينول، وهي مركبات نباتية صغيرة ترتبط بتحسين صحة الأمعاء.
2. الشاي الأسوديدعم الشاي الأسود مستوى السكر في الدم بشكل أفضل.
وتشير الدراسات إلى أن الشاي الأسود يمكن أن يساعد في أيض الغلوكوز ويحسّن حساسية الجسم للأنسولين.
كما أن البوليفينولات الوفيرة في الشاي الأسود يمكن أن تُبطئ هضم وامتصاص السكريات من الطعام، مما يحمي من زيادة الوزن، التي تُعد محفزًا قويًا لمرض السكري من النوع الثاني.
3. شاي الزنجبيلأوضحت روز فرانسيس، أن الزنجبيل يعرف بقدرته على تخفيف الغثيان، ولكنه قد يُساعد أيضًا في تحسين مستويات السكر في الدم عند سحقه وغليه في شاي عطري.
كما تشير الأبحاث إلى أن الزنجبيل يحتوي على ما يقرب من 40 مركبًا مضادًا للأكسدة، والتي يمكن أن تكون مفيدة لعلاج مختلف الحالات الالتهابية، وقد تؤثر إيجابًا على مستويات السكر في الدم مع مرور الوقت.
4. شاي القرفةلا شك في أن القرفة أكثر من مجرد توابل مفضلة للخبز، إذ يمكن أيضًا تحضيرها في شاي لذيذ.
وقد أوضحت فاندانا شيث، اختصاصية تغذية وزميلة الأكاديمية الأميركية لعلم السكري، أن للقرفة فوائدها المحتملة في تحسين وظيفة الأنسولين ودعم مستوى السكر في الدم.
كما تابعت أن شاي بنكهة حلوة طبيعية بدون إضافة سكر، وهو خيار جيد لمرضى السكري.
ومثل الزنجبيل، تُعد القرفة غنية بمضادات الأكسدة التي تُعالج الالتهاب المزمن الذي يمكن أن يُصعّب التحكم في مستوى السكر في الدم، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن مسحوق القرفة قد يُساعد في خفض مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري وغير المصابين به.
5. شاي الكركميتميز الكركم بقائمة طويلة من الفوائد الصحية من تحسين صحة الدماغ إلى تقليل أمراض القلب.
وقد كشفت الأبحاث أنه قد يخفض أيضا مستوى السكر في الدم ويساعد في التحكم بالوزن، خصوصا أن الكركم يحتوي على مركب فعال يُسمى الكركمين، وهو مضاد قوي للالتهابات ومضاد للأكسدة.
كما يرتبط الالتهاب وارتفاع ضغط الدم بمستوى السكر في الدم ارتباطًا وثيقًا. وبالتالي، فإن قدرة الكركمين على تنظيم مستوى السكر في الدم تُنسب إلى تأثيره المضاد للالتهابات.
يذكر أن تناول الحلويات يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بداء السُّكَّري، وهو مجموعة من أمراض الغدد الصماء الشائعة.
ويرجع مرض السكري إما إلى أن البنكرياس لا ينتج ما يكفي من الأنسولين، أو أن خلايا الجسم تصبح غير مستجيبة لتأثيرات الهرمون، وهو حالة مزمنة ومرض خطير يهدد حياة الإنسان.