مقتل شاب طعنًا على يد 3 بلطجية فى المرج.. أحد الجيران: اقتحموا عليه الشقة وسحلوه أمام أسرته
عقب صلاة العشاء ليلة عيد الأضحى المبارك، صدحت الشوارع بتكبيرات العيد وراح المواطنون يرددون «لبيك اللهم لبيك» لمشاركة الحجيج التكبيرات يوم وقفة عرفات، وامتلأت الشوارع بمظاهر البهجة والفرح، لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب فى لحظات معدودة.
بمنطقة الأندلس فى المرج لم تمر ليلة العيد بسلام، وأصاب الحزن جميع أهل المنطقة لفقدان شاب من أبنائهم بسبب خلافات مالية مع 3 أشخاص، بطريقة مأساوية تاركا وراءه أسرة من زوجة وطفلين غادرتهم فرحة العيد دون رجعة.
مع وصول مؤشر ضبط الوقت على الساعة الـ10 مساء وقف 3 شباب يستقلون دراجة نارية أمام منزل الضحية «محمد عبده» 30 سنة، وترجل اثنان وصعدا للضحية بشقته وبعد حوار قصير بينهما نزلا ووقفا مع ثالثهما ثم عاودا الصعود مرة أخرى واقتحما الشقة على الضحية بعد تحطيم الباب وإصابة أفراد أسرته بحالة من الهلع والفزع خاصة الأطفال.
لقن الاثنان الشاب الضحية علقة ساخنة وسحباه كشاهٍ فى السلخانة على درجات السلم، وحاولا إجبار الضحية على الركوب معهم على الدراجة النارية لكنه حاول مقاومتهما فتعديا عليه بسلاح أبيض وأجبراه على الركوب معهما وانطلقا به، لكن شهامة أبناء المنطقة منعهتما من أن يغادرا مسرح الجريمة وتدخل عدد من الأهالى وأجبروهم على ترك المجنى عليه على وعد بحل الخلاف بينهم.
«سيبوه واحنا هنديكم فلوسكم» حاول الأهالى بتلك الجملة استخلاص الضحية من بين أيديهم ومعرفة سبب الخلاف، فتركوه يذهب معهم بعد أن تعهد جار الضحية بسد المبلغ محل الخلاف وساعد أبناء المنطقة الشاب فى النهوض والمشى وأجلسوه على كرسى خشبى لتنشيف الدماء ومحاولة علاجه، لكن دقائق معدودة وصعدت روحه إلى بارئها لتأخذ الأحداث منعطفا آخر لم يكن فى الحسبان.
داخل قسم شرطة المرج، كان المقدم أحمد مصلح، رئيس المباحث فى مكتبه، بعد يوم عمل شاق من المرور على الكمائن والخدمات الأمنية بنطاق القسم، إلا أن إشارة وردت له عبر جهاز اللاسلكى من أحد أفراد الشرطة ابلغه خلالها بوقوع جريمة بشعة بدائرة القسم.
انتقل رئيس المباحث رفقة معاونوه قاصداً مكان البلاغ، حيث أنه قبل وصوله امسك هاتفه المحمول وأبلغ اللواء علاء بشندى مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة، بالواقعة والذى كلف بسرعة فحص ملابساتها وظروفها، وضبط المتهمين.
بعد أن وصل رجال الشرطة لمكان الواقعة تم مناظرة جثمان المجنى عليه وتبين أنه شابًا يعمل سائقًا ويدعى «محمد عبده» ويبلغ من العمر 32 عاما ومصاب بجرح نافذ بالصدر أدى لوفاته فى الحال،، وبعمل التحريات تبين أن 3 أشخاص اقتحموا شقة المجنى عليه وقاموا بالتعدى على عليه بسلاح أبيض، بسبب وجود خلافات مالية بينهم، ليتم إخطار النيابة العامة.
تحولت وحدة المباحث فى قسم شرطة المرج لغرفة عمليات مصغرة، لتحديد هوية المتهمين وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة، وتم تكوين فريق بحث لضبط الجناة، ونجحت جهودهم فى أقل من 5 ساعات من تحديد مكان اختفائهم وضبطهم، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وقال أحد الجيران إن الواقعة حدثت ليلة العيد، بقدوم 3 أشخاص لمنزل المجنى عليه والاعتداء عليه بالضرب «اقتحموا الشقة وسحلوه أمام أسرته»، ثم حاولوا خطفه على دراجة نارية، وعندما تدخل الأهالى لنجدته من بين أيديهم أخبروهم بأنه مدين لهم بأموال «عليه فلوش مش عايز يدفعها».
وأضاف الشاهد أن الضحية تلقى طعنة فى الصدر فارق على أثرها الحياة فى غضون ربع ساعة بعد أن تركه الجناة وهربوا من المنطقة، فقام الأهالى بالاتصال بالإسعاف والشرطة الذين حضروا وألقوا القبض على المتهمين فى عدة ساعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة العشا ليلة عيد الأضحى المبارك لبيك اللهم لبيك رأس ا على عقب المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية تشارك في العيد الوطني لسلطنة عُمان
قدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التهنئة لسلطنة عُمَان بمناسبة العيد الوطني الـ 54.
وأناب قداسة البابا تواضروس الثاني، الأب القس فيلوباتير نبيه سكرتير قداسته لشئون المهجر لحضور الحفل الذي أقامته سفارة سلطنة عُمَان.
وهنأ سكرتير قداسة البابا، السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمَان بمصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، معربًا عن خالص أمنيات قداسة البابا لعُمَان حكومة وشعبًا بمزيد من التقدم والرخاء.