دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أُعيد فتح شاطئ قديم، دمره ثوران بركان جبل "فيزوف" منذ ألفي عام تقريبًا، أمام الجمهور بعد الخضوع لأعمال ترميمية.

ويُعتقد أنّ الشاطئ الموجود في حديقة هيركولانيوم الأثرية بإيطاليا هو الموقع الذي حاول فيه أكثر من 300 رجل إنقاذ أنفسهم من الكارثة الطبيعية التي وقعت في عام 79 ميلاديًا، ولكن من دون جدوى، وذلك أثناء انتظار إنقاذهم من قبل قوات الحماية المدنية التي أدارها الأدميرال والعالِم الروماني الشهير، بليني الأكبر.

مشهد عام للحفريات الأثرية في حديقة هيركولانيوم الأثرية في إيطاليا. Credit: Marco Cantile/LightRocket/Getty Images

وأُعيد فتح الشاطئ أمام الجمهور الأربعاء بعد أعوام من القيام بعمليات التنقيب الأثرية، وأعمال الترميم، حيث تم اكتشاف بقايا بشرية وأدلة أخرى على ثوران البركان خلالها.

وقال مدير حديقة هيركولانيوم الأثرية، فرانشيسكو سيرانو: "لم يتم القيام بأعمال ترميمية فحسب، بل كان هناك عمل بحثي رائع أيضًا، لأنّنا نعلم أنّ إعادة عرض موقع، في مكانٍ أثري بالهواء الطلق، يعني أيضًا القدرة على التعمق في الجوانب العلمية. أجرينا عمليات التنقيب، واكتشفنا البقايا، وأثار الحمم البركانية التي ضربت المدينة في عام 79 ميلاديًا".

أصبح مشهد الهياكل العظمية للضحايا الهاربين من ثوران بركان "فيزوف" مفتوحًا للجمهور لأول مرة. Credit: Marco Cantile/LightRocket/Getty Images

كان الاكتشاف الأكثر أهمية في حديقة هيركولانيوم هو "الهارب الأخير" في عام 2021، وهو عبارة عن هيكل عظمي لرجلٍ يبلغ من العمر 40 عامًا تقريبًا كان يحاول الهروب نحو البحر على الأرجح، وكانت معه حقيبة تحتوي على أغلى ما لديه من أغراض.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: كوارث طبيعية فی عام

إقرأ أيضاً:

يرغب دونالد ترامب بشرائها.. هذا ما تتميز به غرينلاند

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل بضعة أسابيع، كانت غرينلاند تستقبل موسم الشتاء بهدوء، مع دخول المنطقة إلى عمق الظلام الذي يلف الأطراف الشمالية للكرة الأرضية في هذا الوقت من العام.

لكن، أدت آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن استيلاء أمريكا على هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 56 ألف نسمة، والواقعة بين مدينة نيويورك الأمريكية والعاصمة الروسية موسكو، إلى  استيقاظ غرينلاند من سباتها القطبي.

واحتجّت الدنمارك، التي تَعتبر غرينلاند تابعة للتاج البريطاني على ذلك، مؤكدةً أنّ الجزيرة ليست للبيع. 

في الوقت ذاته، أكّد مسؤولون في غرينلاند حق الإقليم في الاستقلال.

واشتدّ الحديث عن الجزيرة بعد 7 يناير/كانون الثاني عندما قام الابن الأكبر للرئيس الأمريكي ترامب جونيور بزيارة عابرة إلى الجزيرة التي تتمتع بالبراري النقية الوعرة والمغمورة بثقافة السكان الأصليين.

منازل مطلّة على خليج "ديسكو" في عام 2024.Credit: Sean Gallup/Getty Images

تغطي طبقة جليدية عميقة 80% من غرينلاند، وأجبر ذلك شعب الإنويت بالسكن على طول الشواطئ في مجتمعات مطلية بألوان زاهية، حيث يقضون فصول الشتاء القاسية في اصطياد الفقمة في ظل عتمة شبه دائمة.

لكن في هذه الأيام، يمكنهم الاعتماد على المتاجر المجتمعية أيضًا.

ولأعوام عديدة، كانت المشكلة التي واجهها زوار الجزيرة تتمثل بالوصول إليها عبر الرحلات الجوية غير المباشرة التي تستغرق وقتًا طويلاً. 

وأصبح ذلك يتغير، إذ في أواخر عام 2024، افتَتحت العاصمة، نوك، مطارًا دوليًا طال انتظاره.

ومن المقرّر افتتاح مطارين دوليين آخرين بحلول عام 2026، وسيكون أحدهما في كاكورتوك ​​ جنوب غرينلاند، وإيلوليسات، وهي نقطة الجذب السياحي الحقيقية الوحيدة في الجزيرة.

الجبال الجليدية صورة لزوار يأخذون نزهة في مركز الخليج الثلجي (Icefjord Centre) في إيلوليسات بعام 2022.Credit: Odd Andersen/AFP/Getty Images

تقع إيلوليسات على الساحل الغربي، وهي عبارة عن ميناء جميل لاصطياد أسماك الهلبوت والروبيان في خليج صخري داكن، حيث يمكن للزوار الجلوس في الحانات، واحتساء الجعة المصنوعة يدويًا.

وتتميز الجزيرة بخليج ثلجي مُبهر ومُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، حيث تتواجد جبال جليدية بحجم ناطحات السحاب تطفو في خليج "ديسكو" المحيط بها.

وتأخذ القوارب الصغيرة الزوار للإبحار بين الجبال الجليدية الرائعة.

وتُعتَبَر الحيتان من الكائنات العمالقة الأخرى في خليج "ديسكو". ومن يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، تنضم الحيتان الحدباء إلى الحيتان الزعنفية وحيتان المنك التي تتغذى على العوالق.

مشهد مثير لحوت أحدب يغوص في خليج "ديسكو".Credit: Stefan Huwiler/imageBROKER/Shutterstock

 كما تُعتَبَر إيلوليسات مركزًا للرحلات البحرية الساحلية. 

وكان الدافع وراء الرقم القياسي لعدد زوار غرينلاند، الذي بلغ 141 ألف في عام 2024، يتمثل بزيادة سياحة الرحلات البحرية. 

ويحظى الساحل الغربي بشعبية خاصة عندما يأتي الأمر للرحلات البحرية، والتي تنطلق عادة من أمريكا الشمالية أو أيسلندا.

بعيدة ووعرة صورة جوية من عام 2024 تُظهر إحدى القرى النائية شرق غرينلاند.Credit: Olivier Morin/AFP/Getty Images

هناك طريقة أكثر عفوية لرؤية هذا الساحل، عبر رحلة تستغرق عدّة أيام على متن عبّارة ساحلية تُدعى "Sarfaq Ittuk"، التابعة لخطوط "Arctic Umiaq Line".

يُعتبر ركوب هذه العبّارة أقل تكلفة من السفن السياحية الحديثة، بالإضافة إلى توفيرها فرصة لمقابلة المسافرين من الإنويت. 

ولاستكشاف الجانب الأكثر جموحًا من غرينلاند، يُنصح بالتوجه إلى الساحل الشرقي المواجه لأوروبا، إذ أنه غير ملموس، ويشهد عددًا أقل بكثير من السياح.

قد تصادف ثور المسك خلال زيارة إلى غرينلاند.تصوير: Olaf Krüger/imageBROKER/Shutterstock

ويزور عدد متزايد من سفن الاستكشاف الصغيرة هذا الساحل بحثًا عن المناظر الطبيعية الجليدية والحياة البرية.

ويأتي المسافرون لرؤية الدببة القطبية التي تقترب إلى اليابسة صيفًا مع ذوبان الجليد البحري، إلى جانب كائنات أخرى مثل ثيران المسك، وأسراب كبيرة من الأوز، والثعالب القطبية.

الشفق القطبي

مقالات مشابهة

  • الجزائر توقع اتفاقية مع "شيفرون" للتعاون في التنقيب البحري
  • الجزائر توقع اتفاقية مع "شيفرون" للتعاون في التنقيب البحري
  • يرغب دونالد ترامب بشرائها.. هذا ما تتميز به غرينلاند
  • الليلة.. إعادة افتتاح متحف الفن الحديث وإطلاق معرض بيكار
  • كأس ليكورجوس.. قصة القطع الأثرية الغامضة من عصر الرومان
  • حماس: غزة ستنهض من جديد وتعيد بناء ما دمره الاحتلال
  • غدًا.. إعادة افتتاح متحف الفن المصري الحديث وقاعة أبعاد وتنظيم معرض "خبيئة بيكار"
  • بعد 12 عامًا من الغلق.. إعادة افتتاح القنصيلية التركية في حلب
  • احتفاء بـميلاد بيكار.. إعادة افتتاح متحف الفن الحديث وقاعة أبعاد وتنظيم معرض خبية بيكار
  • تعليمات ملكية لمساعدة المتضررين من موجة البرد في أزيد من ألفي دوار