قالت المحللة الأولى السابقة بوكالة الاستخبارات الأمريكية سو مي تيري، "إن زيارة بوتين لكوريا الشمالية مهمة إن هذا التحالف العسكري المزدهر بين روسيا وكوريا الشمالية له أهمية كبيرة كما تعلمون، هذا يدل على أن بوتين يائس للغاية، وقد تخلى الآن عن كل الآمال أو أي نوع من الأمل للانضمام إلى الغرب ويريد أن يبذل قصارى جهده للتأكد من انهيار النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

".

وأضافت في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، "أنه تطور مقلق للغاية.. لقد أرسل الكوريون الشماليون ذخائر وقذائف مدفعية ومعدات عسكرية أخرى إلى المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا. لدينا حوالي 10.000 حاوية من المعدات التي أرسلها الكوريون الشماليون إلى روسيا".

وتابعت، "أن السؤال الرئيسي كان دائمًا، ما هو الثمن؟ ما مدى استعداد بوتين، كما تعلمون، فيما يتعلق بمساعدة كوريا الشمالية؟ ما الذي كان سيقدمه لمساعدة كوريا الشمالية بالتقنيات العسكرية الحساسة التي ستساعد برنامج أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية؟".



وأوضحت، "الآن، مع هذا البند الأمني، من المقلق للغاية أن العلاقة بينهما لم تعد مجرد زواج، كما تعلمون، من أجل الراحة إلى حد ما حيث يعتمد بوتين فقط على بعض المعدات القادمة إلى أوكرانيا. والآن، أصبحوا مصدر قلق أكبر فيما يتعلق بمدى قدرة روسيا على مساعدة كوريا الشمالية في برنامج أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية".

وأكدت تيري، "أعتقد أن إدارة واشنطن - بايدن تشعر بقلق بالغ إزاء هذا الأمر مثل حكومة كوريا الجنوبية وإدارة يون سوك يول. كما تعلمون، كلها أسئلة حول مدى ما يمكن أن يفعله بوتين. وهناك بعض الحجج ضد ذلك، أليس كذلك؟ إن الذخائر وقذائف المدفعية التي توفرها كوريا الشمالية لروسيا قديمة. إنها ليست النوع الأكثر تطوراً من القذائف.. لذا، هل بوتين على استعداد حقاً للذهاب إلى حد توفير التكنولوجيا العسكرية والتقنيات الحساسة لكوريا الشمالية مقابل ذلك؟ ولكن الأمر يبدو بشكل متزايد - يبدو بشكل متزايد أنه يائس. وعليه، لا يمكننا أن نستبعد ذلك".

ومضت قائلة، "بعد زيارة كيم جونغ أون لروسيا ولقائه مع بوتين في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، بعد شهرين فقط، نجحت كوريا الشمالية في إطلاق قمر صناعي بعدما فشلت في القيام بذلك في المرتين السابقتين. لذا، فحتى لو لم يساعد الروس بشكل مباشر في مجال التكنولوجيا، فمن المؤكد أنهم شاركوا في تقديم التوجيه والمشورة وتبادل خبراتهم".

وبينت، "كان مقصودًا أن الروس والكوريين الشماليين لم يذكروا صراحةً نوع المساعدة والمعونة التي يتحدثون عنها أو نقل التكنولوجيا، لكن بوتين نفسه قال - كما تعلمون، سوف يتشاركون التكنولوجيا العسكرية. أعتقد أنه -- تلك كانت عبارته".

والثلاثاء وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية في أول زيارة له منذ 24 عاما، حيث تعهد بتعزيز العلاقات الأمنية والتجارية مع بيونغ يانغ ودعمها في مواجهة الولايات المتحدة.



وقبيل الزيارة التي جاءت بدعوة من زعيم كوريا الشمالية أصدر بوتين قرارا رئاسيا أعلن فيه أن موسكو تتطلع إلى توقيع "معاهدة للشراكة الإستراتيجية الشاملة" بين البلدين.

وقد أثنى بوتين -في مقال نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قبل الزيارة على بيونغ يانغ "لدفاعها عن مصالح البلدين بشكل فعال رغم الضغوط الاقتصادية والاستفزازات والابتزاز والتهديدات العسكرية الأميركية المستمرة منذ عقود".

كذلك أشاد بموسكو وبيونغ يانغ "لحفاظهما على النهج المشترك ومواقفهما في الأمم المتحدة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين روسيا كوريا الشمالية معاهدة روسيا بوتين اوكرانيا كوريا الشمالية معاهدة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا باتجاه البحر

أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً باتجاه البحر، حسبما نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن الجيش الكوري الجنوبي.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنها رصدت عملية الإطلاق لكنها لم تعط أي تفاصيل، مشيرة إلى أن عملية التحليل ما تزال جارية.

وأكدت طوكيو بدورها إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً.

وقال جهاز خفر السواحل الياباني نقلاً عن وزارة الدفاع إنّ "صاروخا بالستياً محتملاً أُطلق من كوريا الشمالية".

ويأتي إطلاق الصاروخ في خضم توتر متزايد عبر الحدود بين الكوريتين حيث تطلق الدولة الشيوعية المعزولة بالونات محمّلة بالقمامة إلى كوريا الجنوبية.

وفي 30 مايو أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت وابلا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى.

وفي اليوم التالي نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية لقطات للزعيم كيم جونغ-أون أثناء إشرافه على اختبار نظام لراجمات الصواريخ.

ويعتقد محلّلون أنّ كوريا الشمالية ذات القدرات العسكرية النووية تجري اختبارات لتعزيز إنتاجها للقذائف المدفعية وصواريخ كروز بغية إمداد روسيا بها لاستخدامها في أوكرانيا، وهو ما أكّده تقرير نشره البنتاغون الشهر الماضي.

مقالات مشابهة

  • سول تلفت لتجربة صاروخية فاشلة لكوريا الشمالية وترد على مزاعم نجاحها
  • برؤوس حربية متعددة.. تجربة صاروخية ناجحة لكوريا الشمالية تثير القلق
  • كوريا الشمالية تختبر صاروخاً متعدد الرؤوس الحربية
  • روسيا تستأنف حركة قطارات الركاب مع كوريا الشمالية
  • أسباب قلق حلف «الناتو» من زيارة «بوتين» إلى كوريا الشمالية
  • كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا باتجاه البحر
  • وكالة أنباء كوريا الجنوبية: كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا
  • عودة إلى الحرب الباردة..مخاوف أمريكية من التحالف الروسى الكورى
  • "أين أنت أيها الجنرال لقد اشتقنا إليك"
  • ضابط سابق في الاستخبارات الأمريكية يحذر من تمدد روسيا في ليبيا