لبنان ٢٤:
2024-11-20@08:37:59 GMT

الحزب يُعِدُّ المفاجآت الحرب قد لا تقع

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

الحزب يُعِدُّ المفاجآت الحرب قد لا تقع

كتب طوني عيسى في " الحمهورية": مقابل النقص الذي يعانيه «حزب الله» في مجال الرصد والمعلوماتية وسلاح الطيران، هو يمتلك قدرات هائلة من المسيرات وعشرات آلاف الصواريخ التي لطالما تحدثت إسرائيل عن وجودها لدى «الحزب»، متخوفة من امتلاكه مصانع تجعلها دقيقة التوجيهوقادرة على حمل شحنات غير تقليدية. وهذه المسيرات والصواريخ يمكنها إرباك الإسرائيليين في العديد من المناطق التي تعتبر بعيدة من الحدود الشمالية.

ويلفت بعض المتابعين إلى نموذج المواجهة الجارية في اليمن منذ بداية حرب غزة، وفيها يستخدم حلفاء إيران، الحوثيون  سلاح الصواريخ والمسيرات أيضاً. وعلى رغم أن لا مجال للمقارنة بين الطرفين من حيث القدرات العسكرية، فإنّ الحوثيين قادرون على إرباك الأميركيين وتهديد الملاحة في البحر الأحمر. واعتماد هذا النموذج في لبنان يعني سيطرة «حزب الله»، ومن خلاله إيران على جانب
مهم من شرق المتوسط، بوابة أوروبا. والتحذير الذي وجهه نصر الله إلى قبرص أخيراً  له أهميته في هذا السياق. يعني ذلك أن الحرب الكبرى على حدود الجنوب، إذا وقعت فإنّها لن تكون مجرد نزهة يقوم بها الإسرائيليون وتستمر بضعة أيام كما يسوّق قادتهم. بل إن الحزب حضر لها المفاجآت العسكرية، كما أن أحداً لا يضمن عدم تحوّلها حرباً إقليمية، بانضمام إيران المباشر إليها. وفي هذه الحال، سيتعرض العمق الإسرائيلي لرشقات متواصلة من الصواريخ والمسيرات. وعلى الأرجح، لن تستطيع القبة الحديدية منع هذه الرشقات من دخول الأجواء الإسرائيلية، بسبب كثافتها وتوجيهها من أماكن مختلفة. وهو ما سيصيب إسرائيل بخسائر غير مقدّرة. وهذه المعطيات هي التي تسمح لإيران والحزب وسائر الحلفاء بأن يتمسكوا بمواقفهم في النقاش مع عاموس هوكستاین وسائر الوسطاء، ولا يتنازلوا، مهما طال أمد المواجهات. لكن الحرب الكبرى قد تقع وقد يخشاها الجميع ويتجنبونها.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب جيش البلاد الذي عارضناه بالأمس

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن نشطاء مؤيدين للديمقراطية ممن كانوا معارضين لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير ثم للجنرالات الذين جاؤوا بعده، انضموا إلى صفوف الجيش  لمواجهة مليشيا الدعم السريع.

وانطلقت الصحيفة -في تقرير بقلم إليوت براشيه- من قصة كمال الدين النور الذي كان يجلس على سطح أحد المباني، وهو يتأمل أعمدة الدخان الأسود المتصاعدة فوق الضواحي الشمالية للخرطوم، في المنطقة التي تسم الخرطوم بحري، وهي المنطقة التي ولد فيها، حيث يحتدم القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحثون: عدد وفيات الحرب في السودان يزيد بكثير عن المسجلlist 2 of 2لوموند تدعو لإخراج حرب السودان من دواليب النسيانend of list

فقبل 3 سنوات -توضح لوموند- أشعل هذا الشاب مع جماعته المعروفة باسم "غاضبون" التي كانت تشارك بقوة في المظاهرات، النار في الإطارات احتجاجا على ما يعتبرونه "انقلابا" قاده الجنرالان عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، للإطاحة بالحكومة المدنية.

مسألة أولويات

وبعد مرور 3 سنوات، أصبح "غاضبون" يرتدون الزي العسكري ويتجولون في الخطوط الأمامية للعاصمة السودانية، وهم يحملون بنادق آلية على أكتافهم، ويقاتلون إلى جانب الجيش السوداني.

يقول كمال الدين النور الذي انضم إلى معسكرات التدريب "اليوم نحن أمام حرب وجودية، فقوات الدعم السريع تهدد وحدة السودان، والحرب تهدد بتفكيك مجتمعنا وكل ما نعتز به، لذلك حملنا السلاح. في المظاهرات وفي ساحة المعركة نقدم دماءنا من أجل الوطن. نحن ندافع عن شعبنا، وبهذه الطريقة تكون الحرب استمرارا للثورة".

وتذكر لوموند أن كثيرا من أعضاء "غاضبون" اعتقلوا وتعرضوا للتعذيب في بعض الأحيان، وقتل بعضهم أثناء قمع المظاهرات، وقد اخترقت رصاصة قناص كتف كمال الدين النور نفسه، وها هو اليوم يقول "نحن نقاتل الآن إلى جانب نفس الرجال الذين قاتلونا بالأمس، قد يبدو هذا سخيفا، لكنها مسألة أولويات، الخطر الأكبر اليوم على السودان هو المليشيات شبه العسكرية".

أهون الشرّين

وتقول الصحيفة الفرنسية إنه في مواجهة الانتهاكات المتعددة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، يعتبر المزيد من السودانيين "الجيش أهون الشرين"، يقول شاب من "غاضبون" طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مجال للمقارنة بينهما"؛ فبعد أن كان سجينا لدى قوات الدعم السريع لعدة أسابيع، وكان شاهدا على عمليات النهب والاغتصاب، قرر الالتحاق بالجيش لتحرير حي أمبدة الذي يسيطر رجال حميدتي.

وعلى مسافة غير بعيدة من الخطوط الأمامية، أقام "غاضبون" قاعدتهم في منزل بحي المنارة في أم درمان، وفي الخارج لا تزال الكتابة القديمة على الجدران تشير إلى مواعيد المظاهرات ضد "الانقلاب"، وعبارات مثل "البرهان إلى السجن" و"حميدتي المجرم"، ظاهرة هنا وهناك، يقول محمد عبد الرحيم (تيوا) "مطالبنا لم تتغير، بمجرد أن تنتهي الحرب، سنعود إلى الشوارع للمطالبة بقيام حكومة مدنية، بطريقة ما معركتنا مع الجيش معركة مؤجلة".

وقد تعرض من انضموا إلى الجيش لانتقادات من جانب جزء من الحركة الثورية، حيث يرى العديد من الناشطين وخاصة في المنفى، أن دعم الجيش رهان محفوف بالمخاطر في أحسن الأحوال، وهو خيانة في أسوأ الأحوال للمثل اللاعنفية للانتفاضة الشعبية التي أنهت 30 عاما من الحكم العسكري.

حمل السلاح ضرورة؟

وفي الخارج، انقسمت الأحزاب السياسية التي شاركت في الحكومة الانتقالية، وانضم معظم أعضائها إلى تحالف جديد يسمى "تقدم" بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، محاولا إيجاد حل تفاوضي للصراع، لكن هذا التحالف فقد مصداقيته في أعين السكان بعد أن وقّع العديد من مسؤوليه التنفيذيين مذكرة تفاهم مع قوات الدعم السريع في إثيوبيا في يناير/كانون الثاني، وتبادلوا المصافحة مع زعيمها الجنرال حميدتي، بحسب لوموند.

وتنقل الصحيفة الفرنسية عن الباحثة السودانية رجاء مكاوي قولها إنه وبسبب عدم وجود نهاية للصراع في الأفق، يبدو أن الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة في الحرب هي حمل السلاح. وتضيف رجاء "عندما تنتهي الحرب، سيكون من لهم وزن هم أولئك الذين بقوا للقتال، وسوف تؤدي الحرب إلى ظهور نخبة جديدة من الرجال المسلحين، وسوف يفخرون بكونهم الوحيدين القادرين على المطالبة بالشرعية الشعبية".

وعلى الرغم من ماضيهم العسكري، فشباب "غاضبون" وغيرهم من الثوار الذين انضموا إلى صفوف الجيش يُنظر إليهم بشكل إيجابي ، وهم يعرفون كل زاوية وركن في المدينة.

وتوضح لوموند أنه وفقا لخطاب الجنرال البرهان الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن الجيش السوداني مستعد لإعادة السلطة للمدنيين بمجرد انتهاء الحرب، ولكن النصر في الوقت الحالي لا يزال بعيدا، وليس هناك ما يشير إلى أن المؤسسة العسكرية التي احتكرت السلطة دون انقطاع تقريبا منذ استقلال السودان عام 1956، تعتزم التخلي عن مقاليد الحكم بالبلاد.

مقالات مشابهة

  • ما الذي دار بين ارسلان وجنبلاط؟
  • مسؤولان يكشفان لـCNN ما استهدفته الصواريخ الأمريكية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا
  • الصواريخ بعيدة المدى.. لوتان: الروس بين الخوف والتحدي بعد الضوء الأخضر الأميركي
  • نتنياهو لم يقتنع بعد.. التسوية مؤجلة
  • إيران تضغط على حزب الله لإنهاء الحرب مع إسرائيل.. تقرير لـThe Telegraph يكشف
  • عمرو أديب عن الصواريخ اللبنانية: تل أبيب في حالة رعب غير مسبوق
  • خبير: أوكرانيا تنتظر الضوء الأخضر لاستخدام الصواريخ الأمريكية ضد روسيا
  • شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب الجيش الذي عارضناه بالأمس
  • قوات الاحتياط.. جدار الأمن الإسرائيلي الذي يريد أن ينقض
  • شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب جيش البلاد الذي عارضناه بالأمس