لقاء هوكشتين - بري: الامتناع عن استخدام المسيرات والقنابل الفوسفورية
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": كشفت مصادر سياسية مواكبة للأجواء التي سادت المفاوضات التي جرت أخيراً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالإنابة عن «حزب الله»، والوسيط الأميركي أموس هوكشتين الذي يتنقل بين بيروت وتل أبيب، عن أن خفض متبادل لمنسوب التوتر على امتداد الجبهة الشمالية الإسرائيلية تصدّر اجتماعهما لقطع الطريق على تفلُّت المواجهة العسكرية وتدحرجها نحو توسعة الحرب
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن هوكشتين وبري تداولا في مجموعة من الأفكار، أبرزها الالتزام بقواعد الاشتباك التي كانت سائدة قبل انخراط الحزب في مساندته لحركة «حماس»، في الثامن من تشرين الأول الماضي، أي إلى ما كانت عليه في السابع منه.
وقالت المصادر السياسية إن مجرد العودة إلى ما كان عليه الوضع في السابع من أكتوبر الماضي ستؤدي، من وجهة نظر هوكستين، إلى عودة النازحين على جانبَي الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن جميع الأفكار التي تداول فيها هوكشتين مع بري بقيت تحت سقف ضرورة التقيُّد بقواعد الاشتباك، وقالت إن من بين هذه الأفكار امتناع الحزب وإسرائيل عن استخدام كل أنواع المسيرات، وعدم تبادل القصف في العمق، مع أن بري أكد له أن إسرائيل هي المعتدية، ولم توقف خروقها للأجواء اللبنانية براً وبحراً وجواً، وتستمر في احتلالها عدداً من المواقع في النقاط المتداخلة بين البلدين التي تخضع للسيادة اللبنانية، إضافة إلى احتلالها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ورفضها تطبيق القرار «1701» الذي يلتزم به لبنان ويصر على تنفيذه.
وأكدت المصادر أنه جرى التداول بامتناع الطرفين عن تبادل القصف في العمق، ووقف إسرائيل استخدام القنابل الفوسفورية التي أدَّت إلى حرق المزروعات والأشجار المثمرة، وتحديداً في القرى والبلدات الواقعة على الخطوط الأمامية، مضيفة أن مجرد الالتزام بهذه الأفكار سيؤدي حكماً إلى ضبط إيقاع المواجهة العسكرية من جهة، وقطع الطريق على تدحرج الوضع نحو توسعة الحرب جراء تورط أي طرف في سوء تقدير لمجريات المواجهة من جهة ثانية، رغم أن الحزب، نقلاً عن قول بري لهوكستين، يمارس أقصى درجات ضبط النفس ولا يريد توسعة الحرب، لكنه يستعد لها إذا ما جنحت إسرائيل لتوسعتها.
ونقلت المصادر عن هوكشتين أن هناك ضرورة لخفض التوتر ومنعه من التفلت ريثما يتم التوصل لوقف النار في غزة، الذي يُفترض أن يتزامن مع تهدئة الوضع في الجنوب، وهذا يتطلب منذ الآن تهيئة الأجواء للوصول إلى اتفاق مسبق بين لبنان وإسرائيل، على أن يبدأ تنفيذه فور سريان مفعول الهدنة في غزة.
وأكدت أن هوكشتين جدد رفض الولايات المتحدة الأميركية توسعة الحرب وتوفير الغطاء السياسي لإسرائيل لئلا تتمدد الحرب إلى الإقليم بدخول إيران طرفاً في المواجهة.
وأوضحت المصادر أن كل ما أُشيع عن فشل المفاوضات لا أساس له من الصحة، وأن للحديث صلة بينهما، وأن هوكشتين على تواصل مع بري، ويُفترض أن يحيطه علماً بنتائج اجتماعه برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في زيارته الثانية لتل أبيب التي توجه إليها آتياً من بيروت فور انتهاء اجتماعاته التي عقدها،
وقالت إن بري سيبني على الشيء مقتضاه، بالتشاور مع الحزب، في ضوء رد نتنياهو على الأفكار التي طرحها عليه هوكستين لخفض منسوب التوتر، مع أن الأخير جدد نصحه، بحسب المصادر نفسها، بمعاودة التفاوض بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق مسبق يبدو أنه سيبقى متوقفاً على ما سيؤول إليه الوضع في غزة، وإن كان لمح إلى أن إسرائيل ما زالت في حاجة إلى فترة زمنية ما بين 3 و4 أسابيع للسيطرة على رفح.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: توسعة الحرب
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستهدف بسرب من المسيرات قاعدة أسدود البحرية
أعلن حزب الله، عن استهداف بهجوم جوي بسرب من المسيرات قاعدة أسدود البحرية وتحقيق إصابة مباشرة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
وكان نشر "حزب الله" ملخصا لعملياته التي نفذها ضد الجيش الإسرائيلي يوم السبت، "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة ودفاعا عن لبنان وشعبه".
وبحسب روسيا اليوم، قال الإعلام الحربي في "حزب الله" إن "المقاومة الإسلامية أصدرت بتاريخ السبت 23 نوفمبر، 34 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية والتصدي لمسيّرات وطائرات العدو الحربية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار جيش العدو الإسرائيلي ومستوطناته في شمال وعمق فلسطين المحتلة، وفقا للآتي":
- الساعة 00:05: استهداف مستوطنة كريات شمونة، بصلية صاروخية.
2- الساعة 08:30: بعد رصد تحركات لقوة من جيش العدو الإسرائيلي تحاول التسلل باتجاه بلدة دير ميماس، اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية، من مسافة قريبة، مع القوة المتسللة عند الأطراف الغربية للبلدة، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وقد عمد العدو إلى سحب الإصابات من منطقة الاشتباك تحت غطاء ناري ودخاني كثيف.
3- الساعة 09:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، بصلية صاروخية.
4- الساعة 09:30: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرّة الثانية، بصلية صاروخية.
5- الساعة 10:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند مثلث دير ميماس - كفركلا، بصلية صاروخية.
- الساعة 11:30: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة حانيتا، بصليةٍ صاروخية.