تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أبدى فيه الأخير استعداد بلاده للقيام بأي اتصالات ومساعٍ لتخفيف حدة التوتر في جنوب لبنان وتثبيت الهدوء والأمن والاستقرار.
وأفادت محطة "سي أن أن" الأميركية أن إسرائيل أبلغت واشنطن استعدادها لتوغل بري وهجوم جوي على لبنان، ونقلت عن مسؤول أميركي رفيع قوله، إن احتمال حرب بين إسرائيل و"حزب الله" يتزايد مع تلاشي فرص التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس".


وفي زيارتها الأولى لمقرّ قوّة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان(اليونيفيل) في الناقورة، التقت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو وقوّات حفظ السلام التابعة لليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان. وقالت: "تهدف جهودنا المشتركة إلى استعادة الاستقرار على طول الخط الأزرق بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر من التبادل الكثيف الذي أدّى إلى تعطيل حياة عشرات الآلاف على كلا الجانبين. من الضروري لجميع الأطراف وقف تبادل اطلاق النار والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701". وأشادت بقيادة اليونيفيل وتفاني حفظة السلام التابعين لها، المتواجدين دائماً على الأرض ويواصلون دوريّاتهم في منطقة جنوب نهر الليطاني رغم الظروف الصعبة والخطيرة.
وكتبت" اللواء": تلقى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، ابلغه عن استعداده لمنع تدهور الوضع في الجنوب، حضرت الاستعدادات الاسرائيلية لحرب على لبنان، في جولة وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن الاخيرة، مع نظرائه من عرب واسرائيليين.
ووفقا لما نقل عن بلينكن أنه ابلغ احد نظرائه العرب ان اسرائيل عازمة على التوغل في لبنان في حرب خاطفة، رداً على ما سمعه من أن حزب الله أبلغ الوسطاء العرب والاجانب انه لن يوقف عمليات المساندة قبل وقف الحرب في غزة.
إلًّا أن الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيري قال: لا نريد رؤية أي توسعة للحرب في الشمال، ونتابع بجدية التوتر بين حزب الله واسرائيل.
وأعلنت الخارجية الاميركية: اوضحنا للاسرائيليين رغبتنا في حل دبلوماسي للصراع الحالي، ولا نريد رؤية تصعيد على حدود اسرائيل ولبنان.
كما اشارت الى ان «التوصل لاتفاق لوقف اطلاق للنار بغزة، سيسهم في خفض التصعيد على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية».

ولفت الخبراء لـ»البناء» الى أن خطاب السيد نصرالله بمثابة إعلان مباشر للاستعداد للحرب الشاملة، أي أن حزب الله وبالتزامن مع انخراطه بجبهة إسناد غزة وردع الجيش الإسرائيلي في الجنوب، استغل انشغال جيش الاحتلال بالقتال خلال أشهر الحرب التسعة الماضية لإكمال استعداداته على كافة الصعد للحرب الشاملة. كما استثمر السيد نصرالله على نقاط ضعف العدو ليرفع درجة الردع، لا سيما خوف الجبهة الداخلية الإسرائيلية من حزب الله في لبنان، الذي يشكل خطراً استراتيجياً على «إسرائيل» وفق ما يقول جنرالات إسرائيليون. وأوضح الخبراء أن معادلات السيد نصرالله زادت في مأزق «إسرائيل» وضيّقت الخيارات أمام نتنياهو ولم يعد أمامه سوى استكمال التفاوض مع حركة حماس للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار، لأن رهانه على عدوان شامل على لبنان بتغيير الواقع الميداني والسياسي في الحرب على غزة بجرّ المنطقة الى مواجهة شاملة، هو رهان فاشل

ميدانيا ، أغارت مسيّرة إسرائيلية بأربعة صواريخ مستهدفة سيارة في بلدة دير كيفا، متسببة بسقوط قتيل هو عباس إبراهيم حمزة حمادة من بلدة الشهابية الجنوبية الذي نعاه "حزب الله". وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائد عمليات منطقة جويا في "حزب الله" فضل إبراهيم بغارة. واستهدفت غارة إسرائيلية أخرى سيارة في بلدة حومين الفوقا متسببة بسقوط قتيل أيضاً أُفيد انه نجل الشيخ محمد جمعة عمار جمعة. واستهدفت غارة أخرى سيارة على طريق حناويه في قضاء صور، وادّت الى إصابتين.

في المقابل، أعلن "حزب الله" أنه قصف ثكنة زرعيت بعشرات صواريخ الكاتيوشا واستهدف ‎موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا وموقع زبدين في مزارع شبعا وموقع الناقورة البحري.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أدَّى إلى إضعاف الموقف الإقليمي لحزب الله في لبنان وبالتالي إحداث تغييرات في ميزان القوى تجعله أكثر عرضة للخطر.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه خلال الحرب التي اندلعت في غزة يوم 7 تشرين الأول 2023، راهنت إيران على "استراتيجية وحدة الساحات"، إذ امتد الصراع إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وحتى داخل إيران، لكن إسرائيل ردّت باستراتيجية مضادة تسمى "وحدة النتائج العسكرية".   ووفقاً للتقرير، فإن العديد من المعلقين الاستراتيجيين يُجمعون على أن ما سقط لم يكن فقط تنظيمات محلية مثل "حماس" أو "حزب الله" أو نظام الأسد، بل إنّ الهزيمة الكبرى أثرت على النظام الإيراني برمته، وانعكست نتائجها في توازن القوى الجديد الذي خلقته الحرب خصوصاً على صعيد إعادة تشكيل السلطة السياسية في غزة ولبنان وسوريا.   وذكر التقرير أن قدرة "حزب الله" على تقديم مساعدات واسعة واجهت ضغوطاً مالية كبيرة نتيجة العقوبات على إيران وقطع خطوط الإمداد عبر سوريا، فضلاً عن تدمير مؤسساته الاقتصادية، ما أدى إلى انخفاض قدرته على إدارة شؤونه والشبكات والخدمات الاقتصادية التي شكلت الأساس للحفاظ على بيئة متماسكة.   إلى ذلك، يقول تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنَّ "حزب الله بدأ باستعادة قدراته، الأمر الذي يثير تساؤلات حول نوايا الحزب في التمسك باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي".   ووفقاً لتقرير "تايمز أوف إسرائيل"، فقد أكد بعض الخبراء العسكريين أنَّ "حزب الله" يعتقد أن تفكيك هيكله العسكري يؤدي إلى تراجع نفوذه ودوره السياسي في لبنان، زاعماً أن "الحزب، ورغم ما حصل معه مؤخراً، ما زال يعمل ككيان خارج إطار القانون اللبناني، سواء من خلال تمويله أو هيكله أو شبكاته الاقتصادية غير القانونية".   ويُكمل: "في هذا الوقت، ترى قيادات داخل حزب الله أن المنظمة اتخذت قراراً حازماً بإنهاء الحرب مع إسرائيل، وهو ما ترجم إلى عدم الرد على ما تعتبره خروقات إسرائيلية مستمرة، في حين أنَّ هناك تنسيقاً مع الجيش اللبناني بشأن الانسحاب من جنوب نهر الليطاني لكن الأسلحة في منطقة شمال الليطاني لن تكون مطروحة على الطاولة في المرحلة الحالية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • تحديات تواجه إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في لبنان
  • اقتلعنا أنياب الأفعى..إسرائيل تهدد بسحق حزب الله
  • إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني
  • ‏الحوثيون يهددون إسرائيل باستهداف مقراتها الحيوية
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • شاي الأعشاب.. حل طبيعي لتخفيف التوتر والنوم الهادئ