أعلنت شركة سنتامين الاتفاق على نموذج ينص على استغلال المعادن (MMEA) مع وزارة البترول والثروة المعدنية والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، من خلال التنقيب في الصحراء الشرقية. 

كما تحدد الاتفاقية النموذجية الاستغلال المعادن الإطار القانوني والمالي، الذي سيُطبق على الاكتشافات التجارية التي تتم على الأرض الواعدة للتنقيب والبالغ مساحتها 3000 كم2، والتي مُنحت لشركة سنتامين في عام 2021 لأغراض التنقيب في الصحراء الشرقية لمصر والمشار إليها بمناطق التنقيب في الصحراء الشرقية.

الشروط المالية والتنظيمية المرتبطة بمرحلة استغلال مشاريع التعدين الجديدة

وإلى جانب شركاء الصناعة، توصل مارتن هورجان الرئيس التنفيذي لشركة سنتامين، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري، معالي المهندس طارق الملا، إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن الشروط المالية والتنظيمية المرتبطة بمرحلة استغلال مشاريع التعدين الجديدة في مصر.

وإثر الإجراءات الحكومية والقانونية الروتينية، سيُصدق على نموذج اتفاقية استغلال المعادن كمشروع قانون خاص من قبل مصر في أواخر عام 2023.

أهمية صناعة التعدين للاقتصاد المصري 

كانت وزارة البترول والثروة المعدنية واضحة في رؤيتها لإنشاء صناعة تعدين مزدهرة لصالح الاقتصاد المصري، و تشارك شركة سنتامين هذه الرؤية وتؤمن إيمانا راسخا بأن التعدين يمكن أن يحقق إمكاناته الحقيقية في مصر من خلال برامج التوظيف والتعليم والتدريب والاستثمار المالي المباشر والاستثمار في البنية التحتية لدعم هدف مصر لازدهار صناعة التعدين حيث تتمكن أن تساهم بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول عام 2030.

وأكد مارتن هورجان، الرئيس التنفيذي للشركة، قائلاً: «لقد نجحت سنتامين في العمل في مصر لأكثر من 20 عاما، ونعتقد أن هذه الشروط تضع الأساس لتطوير قطاع التعدين في مصر، وإطلاق العنان للإمكانات الجيولوجية التي لا شك فيها داخل البلاد».

ويوفر نموذج اتفاقية استغلال المعادن إطارًا تنظيميًا وماليًا واضحًا يوازن إلى حد ما بين المخاطر والمكافآت بين أصحاب المصلحة مع توفير بيئة تشغيل مستقرة مطلوبة من قبل مجتمع التعدين الدولي ومستثمريه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعدين قطاع التعدين اتفاق الاقتصاد وزارة البترول فی مصر

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يستعد لحظر الألمنيوم الروسي.. الأسعار ترتفع والتوترات التجارية تتصاعد

شهدت أسعار الألمنيوم ارتفاعًا ملحوظا في بورصة لندن للمعادن، حيث قفزت بنسبة 0.7% ليبلغ سعر الطن 2590 دولارا، في ظل استعداد الاتحاد الأوروبي لفرض حظر تدريجي على واردات المعدن من روسيا، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

حظر الألمنيوم الروسي

ويأتي هذا القرار ضمن حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية ضد موسكو، حيث تسعى الدول الأعضاء في الاتحاد إلى خفض الاعتماد على المنتجات الروسية في ظل استمرار الحرب على أوكرانيا.

ووفقًا لما ذكره مصدر مطلع لبلومبيرغ، فإن الخطة تشمل مرحلة انتقالية يتم فيها السماح باستيراد 275 ألف طن متري من الألمنيوم الروسي عبر نظام الحصص لمدة عام واحد، قبل أن يدخل الحظر الكامل حيز التنفيذ.

الواردات الروسية من الألمونيوم تراجعت بالفعل بشكل مطرد منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية (رويترز)

ويعد هذا القرار تحولًا جذريا في سياسة العقوبات الأوروبية، حيث كانت هناك مقاومة شديدة من بعض الدول الأعضاء والمصنعين الذين اعتبروا أن الاستغناء التام عن الألمنيوم الروسي سيكون صعبًا نظرا لعدم توفر بدائل كافية في السوق الأوروبية. ومع ذلك، تراجعت الواردات الروسية بالفعل بشكل مطرد منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، حيث بدأ المصنعون في البحث عن مزودين آخرين لتقليل الاعتماد على المعادن الروسية.

إعلان أوروبا في مأزق اقتصادي

وبحسب بيانات منظمة "يو إن كوم تريد"، التي نقلها تقرير بلومبيرغ، فقد استورد الاتحاد الأوروبي حوالي 320 ألف طن من الألمنيوم غير المعالج من روسيا خلال 11 شهرًا الأولى من عام 2024، مما يمثل 6% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الألمنيوم.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت صادرات روسيا من المعدن إلى الصين بشكل كبير، مما يشير إلى أن موسكو بدأت في إعادة توجيه تجارتها نحو الأسواق الآسيوية.

أسواق المعادن في حالة توتر

ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على الألمنيوم فحسب، بل شهدت أسواق المعادن الأخرى حالة من التقلبات، حيث سجل الرصاص ارتفاعًا بنسبة 0.9%، في حين استقر النحاس عند مستويات أقل من 9 آلاف دولار للطن.

ويرى المحلل الاقتصادي مارك بيرتون، الذي نشر تقريره عبر بلومبيرغ، أن الأسواق العالمية تراقب بحذر تداعيات الحظر الأوروبي المحتمل، إذ من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية وزيادة الطلب على المعادن من مصادر بديلة.

وقال أحد تجار المعادن في لندن لبلومبيرغ "القيود الجديدة على روسيا ستجبر العديد من الشركات الأوروبية على البحث عن موردين جدد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر على المدى القصير".

الأسواق العالمية تراقب بحذر تداعيات الحظر الأوروبي المحتمل (رويترز) حرب تجارية تلوح في الأفق

وبينما تواصل أوروبا فرض عقوبات جديدة على موسكو، تزداد المخاوف بشأن تصاعد حرب تجارية عالمية، إذ أكد التقرير أن البيت الأبيض يخطط لفرض تعريفات جمركية جديدة على الصين وكندا والمكسيك اعتبارًا من الأول من فبراير/شباط المقبل.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم فرض تعريفات جمركية شاملة ستكون "أكبر بكثير من 2.5%"، مما يزيد من احتمال حدوث اضطرابات اقتصادية واسعة قد تؤثر على أسواق المعادن بشكل غير مسبوق.

هل تدخل سوق المعادن في أزمة؟

ومع تصاعد القيود التجارية، من المتوقع أن يشهد قطاع الألمنيوم والمعادن الأخرى موجة جديدة من التقلبات، حيث قد يؤدي الحظر الأوروبي إلى زيادة الضغط على المصنّعين ورفع تكاليف الإنتاج، مما سينعكس على المستهلكين في أوروبا وخارجها.

إعلان

وقال محلل أسواق السلع في بورصة لندن لبلومبيرغ "إذا استمر هذا التصعيد، فإن الشركات الأوروبية ستواجه تحديات غير مسبوقة في تأمين إمداداتها من المعادن، مما قد يرفع الأسعار إلى مستويات تاريخية".

مقالات مشابهة

  • «القابضة» و«أوريون ريسورس بارتنرز» تؤسسان مشروعاً بأبوظبي للاستثمار في المعادن
  • مبعوث ترامب يصل إسرائيل لتعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.. فيديو
  • الاتحاد الأوروبي يستعد لحظر الألمنيوم الروسي.. الأسعار ترتفع والتوترات التجارية تتصاعد
  • وصول سفينة الحفر "سايبم 10000" إلى المياه المصرية لبدء العمل بموقع حقل ظهر للغاز
  • بلدي مسقط يستعرض البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي
  • النواب يوافق على اتفاق تمويل من البنك الدولي للإنشاء والتعمير
  • مجلس النواب يوافق على اتفاق برنامج «تمويل سياسات التنمية»
  • المعادن تواصل خسائرها بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية
  • سمو وزير الطاقة يلتقي بوزير البترول والثروة المعدنية المصري
  • وزير الطاقة يلتقي بوزير البترول والثروة المعدنية المصري