وُدع عصر أمس الخميس، مولاي أحمد الحداد، شيخ قيادات الحركة الإسلامية بالمغرب، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أول أمس الأربعاء عن عمر 86 سنة، إلى مرقده بالمقبرة الإسلامية بتطوان، وسط حشود تتألف من شخصيات وفعاليات، وعدد من تلامذته ومحبيه.

وحضرت مراسم العزاء والجنازة، وجوه بارزة في العمل السياسي، والدعوي، وعلى رأسها عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، ومحمد إدعمار، الرئيس السابق لجماعة تطوان، والشيخ عمر الحدوشي، والشيخ محفوظ البحراوي.

وذكَّر ابن كيران في كلمة له، بمناقب الراحل الذي كان معلما، وواعظا دينيا وخطيب جمعة، وعرج على بدايات تأسيس الحركة الإسلامية في المغرب، ومساهماته، حيث أفاد بأنه كان غاية في الجود والكرم، إذ كان يستقبل الجميع بحفاوة بالغة، مما جعل بيته قبلة في الشمال.

وأبرز ابن كيران أن مولاي أحمد الحداد كان يحظى لديه بتقدير كبير، وظل دائما ولآخر أيام عمره، متشبثا بالمبادئ الإسلامية، ومنافحا عن القيم الأخلاقية بكل وسطية واعتدال، مشددا على الحاضرين ضرورة السّير على منهجه دون التغرر بالدنيا والعمل للآخرة، وفق تعبيره.

ومن جانبه، كشف الشيخ عمر الحدوشي، عضو رابطة علماء المغرب العربي، في كلمة له عند دفن الراحل، أن مولاي أحمد الحداد، تبرع بمكتبته العامرة كاملة قبل وفاته، حيث اتصل به وطلب منه أن يُشرف على توزيعها على طلبة العلم، وذلك حتى تكون صدقة جارية بعد مماته.

وأبرز الحدوشي أن الراحل عانى في حياته من تضييق بسبب نشاطه الدعوي، إلا أنه بحسبه ظل صامدا، ومضى في خدمة العلم وطلبته، بعد عمر قضاه متنقلا من مجلس ذكر وعلم إلى آخر، ومن كرسي وعظ إلى آخر، مشيرا إلى أنه كان أحد الخطباء المفوهين بمدينة تطوان.

كلمات دلالية الحداد بنكيران تطوان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الحداد بنكيران تطوان ابن کیران

إقرأ أيضاً:

ابن كيران: الحكومة فاشلة وتحاربنا بأموال الدولة ودعمها لمستوردي الأضاحي رشوة انتخابية

وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، مرة أخرى، انتقادات لاذعة للحكومة التي وصف عملها بـ « الفاشل »، وقال في كلمة له خلال الاجتماع الأخير للأمانة العامة لحزبه: « الحكومة فشلت وتفشل في كل شيء تقريبا ».

وحمّل ابن كيران، مسؤولية غلاء أسعار أضاحي العيد، إلى الحكومة، مستنكرا الدعم المالي الذي قدمته للمستوردين بدون أي نتيجة عادت على المواطنين بالتخفيف من التكاليف التي أصبحت باهظة، حيث اكتوت جيوبهم ومر العيد مطبوعا  بعدم السعادة ».

واعتبر المسؤول الحزبي « الدعم الذي قدمته الحكومة لمستوردي أضاحي العيد، بمثابة رشوة انتخابية سابقة لأوانها لأشخاص عندهم الأموال ولهم رصيد انتخابي سوف يستعملونه لصالح من منحها لهم »، مشددا أن « كل الأموال التي توزع في هاته المراحل وبهاته الطريقة، يظهر أنها حملة انتخابية مالية سابقة لأوانها ».

واتهم المتحدث الحكومة بمحاربة حزب العدالة والتنمية، حيث قال: « هاته الحكومة حاربتنا بأموال الريع في المرحلة السابقة، وفي هاته المرحلة تحاربنا بأموال الدولة »، مؤكدا: « نحن ماضون في أداء واجبنا، ليس بطريقة قوية كما هو مطلوب، لكن بطريقة محترمة ».

وفي الصّدد نفسه، أبرز ابن كيران أن حزبه يمارس المعارضة بطريقة مشرفة ومحترمة، ولا تهمّه الانتخابات المقبلة بشكل كبير بقدر ما يهمه البقاء متمسكا بمرجعيته ومبادئه وقيمه، وإن كانت الانتخابات تحظى بالأهمية لكونها تحدد مدى قدرتك كهيئة سياسية على التأثير في الشأن العام.

وقال: « إذا أصبح حزب العدالة والتنمية يبحث عن (« الحْصيْصة ديالو ») من خلال وضع أشخاص ومناضلين في البرلمان والجماعات الترابية ومجالس الجهات، فمن الأفضل أن يندثر، ولا حاجة للمغاربة به »، مضيفا: « علينا أن يبقى حزبنا صوتا ممثلا للمبادئ والقيم والحق والعدل والإحسان والصدق ».

كلمات دلالية أخنوش ابن كيران الحكومة العدالة والتنمية عيد الأضحى

مقالات مشابهة

  • إشعار أندية الرباط بإغلاق ملعب الأمير مولاي الحسن من أجل الإصلاح
  • أحمد علي سليمان يدعو من إندونيسيا لإنشاء معهد عالمي لتكوين المجتهدين بإشراف الأزهر
  • التنازلات الكبرى لأجل الحقيقة والمصالحة (١)
  • إسرائيل تستخدم معداتها في انتهاكات بفلسطين.. صندوق نرويجي يبيع حصته بشركة كاتربيلر
  • الحركة الإسلامية: عقوبات الاتحاد الأوروبي قلادة شرف في صدر الأمين العام
  • صنعاء.. تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة
  • ابن كيران: الحكومة فاشلة وتحاربنا بأموال الدولة ودعمها لمستوردي الأضاحي رشوة انتخابية
  • جديد العقوبات!!
  • ابن كيران: التضامن مع غزة ضعيف وبدون أثر سياسي... وما تتبناه جهات نافذة في الدولة لا يسر
  • أحمد سعد يفاجئ الجميع برأيه في صفعة عمرو دياب