بحضور ابن كيران... تشييع مولاي أحمد الحداد شيخ قيادات الحركة الإسلامية بالمغرب
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
وُدع عصر أمس الخميس، مولاي أحمد الحداد، شيخ قيادات الحركة الإسلامية بالمغرب، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أول أمس الأربعاء عن عمر 86 سنة، إلى مرقده بالمقبرة الإسلامية بتطوان، وسط حشود تتألف من شخصيات وفعاليات، وعدد من تلامذته ومحبيه.
وحضرت مراسم العزاء والجنازة، وجوه بارزة في العمل السياسي، والدعوي، وعلى رأسها عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، ومحمد إدعمار، الرئيس السابق لجماعة تطوان، والشيخ عمر الحدوشي، والشيخ محفوظ البحراوي.
وذكَّر ابن كيران في كلمة له، بمناقب الراحل الذي كان معلما، وواعظا دينيا وخطيب جمعة، وعرج على بدايات تأسيس الحركة الإسلامية في المغرب، ومساهماته، حيث أفاد بأنه كان غاية في الجود والكرم، إذ كان يستقبل الجميع بحفاوة بالغة، مما جعل بيته قبلة في الشمال.
وأبرز ابن كيران أن مولاي أحمد الحداد كان يحظى لديه بتقدير كبير، وظل دائما ولآخر أيام عمره، متشبثا بالمبادئ الإسلامية، ومنافحا عن القيم الأخلاقية بكل وسطية واعتدال، مشددا على الحاضرين ضرورة السّير على منهجه دون التغرر بالدنيا والعمل للآخرة، وفق تعبيره.
ومن جانبه، كشف الشيخ عمر الحدوشي، عضو رابطة علماء المغرب العربي، في كلمة له عند دفن الراحل، أن مولاي أحمد الحداد، تبرع بمكتبته العامرة كاملة قبل وفاته، حيث اتصل به وطلب منه أن يُشرف على توزيعها على طلبة العلم، وذلك حتى تكون صدقة جارية بعد مماته.
وأبرز الحدوشي أن الراحل عانى في حياته من تضييق بسبب نشاطه الدعوي، إلا أنه بحسبه ظل صامدا، ومضى في خدمة العلم وطلبته، بعد عمر قضاه متنقلا من مجلس ذكر وعلم إلى آخر، ومن كرسي وعظ إلى آخر، مشيرا إلى أنه كان أحد الخطباء المفوهين بمدينة تطوان.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحداد بنكيران تطوان ابن کیران
إقرأ أيضاً:
بحضور القيادات الدينية والوطنية.. وزير الأوقاف يشهد الاحتفال بذكرى يوم بدر.. صور
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفالية إحياء ذكرى يوم بدر التي أُقيمت في مسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه-، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والوطنية البارزة.
وحضر الاحتفالية، الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر؛ والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية؛ والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء؛ والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر؛ ومحمود الشريف، نقيب الأشراف؛ والدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية؛ والدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية؛ والدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، إضافة إلى عدد من قيادات وزارة الأوقاف، وعدد من الشخصيات الدينية والعلمية.
وقد افتُتح الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الطبيب الدكتور أحمد نعينع.
وفي كلمته أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء أن ليالي شهر رمضان تتألق بفضل اللقاءات المشرقة التي يعيشها المسلمون، إذ يجد الصائم الراحة والطمأنينة في العبادة والطاعة. وأشار إلى أن يوم بدر يمثل نموذجًا رائعًا في اتصال المؤمنين بالله، إذ يبرز فيه قيم الشورى والتعاون بين المسلمين.
وأضاف، أن يوم بدر الكبرى كان فارقًا في تاريخ المسلمين، إذ أرسى يومها مبدأ الشورى بين المؤمنين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه في اتخاذ القرارات. كما أشار إلى أن الكرامات الإلهية في يوم بدر، مثل نزول المطر والنعاس على المؤمنين، كانت تأكيدًا لرعاية الله لهم في لحظات الحرب، إذ يثبت الله قلوبهم ويساندهم.
وأكد أن يوم بدر يؤكد أهمية الجمع بين الأخذ بالأسباب والتضرع لله سبحانه وتعالى. كما أشار إلى أن النصر لا يأتي من المعجزات فقط، بل من التمسك بالقيم الإسلامية والعمل الجاد. وأضاف أن النصر الذي تحقق في بدر كان نتيجة إيمان المؤمنين بالله وعزيمتهم، ودعا المسلمين إلى أن يتمسكوا بتلك المبادئ لتحقيق النصر في كل زمان ومكان.
وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن يوم بدر كان نقطة فاصلة في تاريخ البشرية، إذ كان يوم النصر الأعظم الذي عزّ فيه الإسلام والمسلمون. وأضاف كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أظهر في هذا اليوم رحمة وعزيمة، وتوجه إلى الصحابة بمبدأ الشورى وأخذ برأيهم في القرارات الهامة. وأضاف أن هذه المعركة كانت بداية قوية لبناء دولة الإسلام.
وأوضح الدكتور أحمد نبوي أن "بدرًا" لم تكن مجرد حرب عسكرية، بل كانت بداية لإرساء أسس الدولة الإسلامية التي قامت على العلم والعمل والصبر على المحن. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع ميثاقًا أخلاقيًا للحروب، مشددًا على أهمية عدم الغدر أو التمثيل بالعدو، وهو ما أصبح حجر الزاوية للحضارة الإسلامية.
واختُتم الحفل بفقرة من الابتهالات الدينية والمدائح النبوية التي أداها الشيخ جمال حسين، في جو من الروحانية والمشاعر العميقة التي تليق بهذه الذكرى العظيمة.