إسرائيل تقصف مخيمات بوسط غزة وتواصل التوغل في رفح
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قال مسعفون إن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات في ضربات جوية إسرائيلية على وسط وشمال قطاع غزة خلال الليل ويوم الخميس.
وذكر سكان أن الدبابات واصلت التوغل في مدينة رفح بجنوب القطاع.
وأفاد مسؤولو صحة بأن طائرات إسرائيلية قصفت منزلا في مخيم النصيرات، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12، كما أصيب عدد آخر جراء قصف الدبابات لمواقع في مخيمي المغازي والبريج.
والنصيرات والمغازي والبريج هي ثلاثة من مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة في غزة.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي شن عمليات في رفح.
وفي دير البلح، وهي مدينة مكتظة بالنازحين في وسط القطاع، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عدد آخر اليوم الخميس.
وقال مسعفون إن سبعة فلسطينيين قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية في وقت متأخر الخميس على منزل في حي الزيتون بمدينة غزة. ولم يصدر تعليق على الفور من الجيش الإسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن ضربة جوية أخرى على منزل في غرب المدينة أسفرت عن مقتل صحفي في قناة الأقصى التي تديرها حماس. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي تديره حماس إن النيران الإسرائيلية قتلت 152 صحفيا منذ السابع من أكتوبر.
وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن قواته تواصل العمليات في أنحاء القطاع مستهدفة المسلحين والبنية التحتية العسكرية فيما وصفها بأنشطة "دقيقة تستند إلى المعلومات الاستخباراتية".
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع الحرب في غزة، تركز القوات الإسرائيلية الآن في العمليات على آخر منطقتين لم تتوغل بالكامل فيهما بعد، وهما رفح على الطرف الجنوبي لغزة والمنطقة المحيطة بدير البلح في وسط القطاع.
وأجبرت العمليات أكثر من مليون شخص على الفرار منذ مايو من رفح جاءت الغالبية العظمى منهم بالفعل من مناطق أخرى في القطاع إلى المدينة في وقت سابق من الحرب.
وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر كثفت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة داخل مناطق غرب ووسط المدينة العمليات مما أجبر مزيدا من الأسر التي تعيش في المناطق الساحلية البعيدة على الفرار باتجاه الشمال. وقال بعض السكان إن وتيرة الهجوم تسارعت في اليومين الماضيين.
وقال أبو وسيم، أحد سكان حي الشابورة في رفح والذي ترك منزله منذ أكثر من أسبوع قبل أن تتوجه الدبابات إلى قلب المدينة "الدبابات بتتمركز في العديد من المناطق في رفح وحتى الناس اللي ساكنة قريب من الشط تركوا بيوتهم ونزحوا لخان يونس والمنطقة الوسطى بسبب الخوف من القصف".
وكانت رفح تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة حتى السابع من مايو عندما بدأت القوات الإسرائيلية الاجتياح البري للمدينة. ويعتقد الآن أنه لم يبق بها سوى أقل من 100 ألف شخص.
ولم تظهر أي علامة على توقف القتال إذ فشلت جهود الوسطاء الدوليين، بدعم من الولايات المتحدة، في إقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على وقف إطلاق النار.
وذكر الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي أن مسلحين من الحركتين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون وفجروا في بعض المناطق عبوات ناسفة مزروعة مسبقا ضد وحدات من الجيش الإسرائيلي.
وذكرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، أن مسلحيها ضربوا دبابتين إسرائيليتين بصواريخ مضادة للدبابات في مخيم الشابورة بمدينة رفح. وقالت القسام إنه بعد الهجوم فر الجنود إلى أزقة المخيم قبل أن يقتلهم مسلحو الكتائب. ولم يصدر تعليق إسرائيلي على الفور على إعلان القسام.
وأفرجت إسرائيل الخميس عن 33 فلسطينيا اعتقلتهم القوات خلال الأشهر الماضية في مناطق متفرقة من القطاع. ونقل السجناء المفرج عنهم لمستشفى الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، بعد أن اشتكوا من تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة في سجون إسرائيل.
وتنفي إسرائيل إساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين. وانتقدت جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية ما تقول إنه سوء معاملة إسرائيل للمحتجزين في غزة وطالبتها مرارا بالكشف عن مكان وجودهم ومعلومات متعلقة بأوضاعهم.
وتشن إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
وأدت الحرب إلى دمار معظم مناطق القطاع، ومقتل أكثر من 37400 شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وتسببت في نزوح وتشريد جميع سكان القطاع تقريبا.
ومنذ الهدنة التي دامت أسبوعا واحدا في نوفمبر، باءت محاولات متكررة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بالفشل، مع إصرار حماس على وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه لن يوافق إلا على فترات توقف مؤقتة ولن يوقف الحرب حتى يتم القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی أکثر من عن مقتل فی رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
بالصور: كاتس يهدد غزة والجيش الإسرائيلي يعيد فصل شمال القطاع عن جنوبه
توعّد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء،19 مارس 2025 ، الفلسطينيين في قطاع غزة بمزيد من الدمار والتهجير، إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وإزاحة حركة حماس عن الحكم، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عزز انتشاره قواته في غزة وسيطر على محور "نيستاريم" لفصل شمالي القطاع عن جنوبه.
وقال كاتس، في رسالة مصورة موجهة إلى سكان غزة، في ما وصفه بـ"التحذير الأخير"، وقال إن "الهجوم الذي نفذته القوات الجوية الإسرائيلية ضد حماس كان مجرد الخطوة الأولى".
وتابع "ما سيأتي سيكون أشد قسوة، وستدفعون الثمن بالكامل"، وأضاف "قريبًا، سيُستأنف إخلاء السكان من مناطق القتال."
وهدد كاتس المدنيين في قطاع غزة قائلا: "إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين ولم يتم إزاحة حماس، فستواجهون قوة لم تعرفوها من قبل".
ودعا كاتس الفلسطينيين في غزة إلى الامتثال لما وصفه بـ"نصيحة الرئيس الأميركي"، دونالد ترامب، من خلال تسليم الأسرى وإبعاد حماس، مقابل فتح "خيارات أخرى".
ومن بين الخيارات التي طرحها كاتس طرح ترامب لتهجير الغزيين قسرا، وأشار إلى "إمكانية مغادرة القطاع إلى أماكن أخرى لمن يريد". واختتم بالتحذير: "البديل هو الدمار الشامل".
واعتبر أن "السينوار الأول (في إشارة إلى زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار)، دمّر غزة، والسينوار الثاني (القيادي في كتائب القسام، محمد) سيقودها إلى الخراب الكامل".
الجيش الإسرائيلي يوسع انتشاره في غزة ويعزز الفصل بين الشمال والجنوبجاء ذلك فيما أغلق جيش الاحتلال شارع "صلاح الدين" في منطقة محور "نيتساريم"، جنوب مدينة غزة، ومنع تحرك الغزيين باتجاه الشمال، فيما بقيت الحركة جنوبًا مفتوحة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه "خلال الساعات الأخيرة، بدأت قوات الجيش تنفيذ عمليات برية مركزة في وسط وجنوب قطاع غزة، بهدف توسيع نطاق الأمن وإنشاء فصل جزئي بين شمال القطاع وجنوبه"
وأضاف أنه "في إطار هذه العمليات، سيطرت القوات وأعادت توسيع سيطرتها حتى وسط محور نيتساريم"، وتابع أنه بالتزامن مع ذلك "تقرر تمركز قوات لواء غولاني في المنطقة الجنوبية، لتكون في حالة جاهزية للعمل داخل القطاع".
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن جيش الاحتلال أقدم على الخطوة ذاتها في شارع الرشيد (الساحلي) غربي قطاع غزة، في مسعى لإعادة فصل شمالي القطاع عن جنوبه.
ووفقًا لتقرير، فإن هذه الخطوة تهدف إلى "زيادة الضغط على حماس والسكان في غزة، ومنع مرور مقاتلين من جنوب القطاع إلى شماله".
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي "بعد أن تمكن آلاف المسلحين من العبور إلى شمالي القطاع منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نيتساريم قبل نحو شهر ونصف".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يغلق أجزاء من شارع صلاح الدين بغزة مكان: واشنطن وإسرائيل تبديان اهتمامهما بإعادة توطين سكان من غزة في الخارج الكنيست تقرّ بتغليظ العقوبات على الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل دون تصاريح الأكثر قراءة محدث: تفاصيل اجتماع عربي خماسي في الدوحة بشأن فلسطين بلديات غزة : كارثة إنسانية بسبب إغلاق المعابر وقطع الكهرباء التماس أمام العليا الإسرائيلية ضد قرار قطع الكهرباء عن غزة الدفاع المدني بغزة :انهيار الجزء الغربي من برج (5) بمنطقة الكرامة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025