القوى الوطنية الجنوبية ترفض محاولات بيع موانئ عدن للإمارات وتحمل "الرئاسي" المسؤولية
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
عبرت القوى الوطنية الجنوبية، عن رفضها الكامل لتمرير أي اتفاقات مشبوهة لتمكين الإمارات من السيطرة على موانئ عدن، بعد أيام من كشف مساعٍ إماراتية للسيطرة على الميناء الإستراتيجي في البلاد وتورط رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي في القضية.
جاء ذلك في بيان صادر عن القوى الوطنية الجنوبية، أكد فيه رفضه لتمري الاتفاقات المشبوهة والماسة بالوطن اقتصاديا وسياسيا وسياديا، مطالبا "كافة القوى السياسية والاجتماعية والحقوقية والشعبية على امتداد الساحة الوطنية عامة باتخاذ خطوات تصعيدية لإيقاف هذا العبث الذي يمس بمستقبل الوطن وسيادته وحياة أجياله القادمة".
وقال البيان، إن القوى الوطنية الجنوبية تتابع باهتمام بالغ التطورات الدائرة حول موضوع بيع ميناء عدن لشركة موانئ ابوظبي، والمتمثلة بتوجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس الانتقالي بـ "رفض توجيهات رئيس الحكومة التي تلزم شركة تطوير موانئ عدن بتمكين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من مراجعة وفحص كافة أعمال الشركة لعام 2023م، في تكرار مشين لما حصل سابقا في قضايا بيع شركات عدن نت للاتصالات وبيع حقول النفط والتحضير لبيع مصافي عدن لمستثمر اماراتي".
وأوضح أن تلك التطورات، تؤكد "مدى اضطراب دولاب السلطة وخروج رموزها عن مهامهم الدستورية كسلطة شرعية تمثل سيادة الجمهورية اليمنية إلى ظهور بعضهم كمحامين عن شركات تجارية ووكالات ومصالح أجنبية على حساب المصالح اليمنية".
واعتبرت القوى الجنوبية، عدم تكمين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من مراجعة الحسابات والقوائم المالية لشركة تطوير موانئ عدن وهي شركة مملوكة للدولة جريمة فساد فاضحة وغير مسبوقة وفقاً لأحكام الدستور والقانون، مؤكدة "دعمها لتمكين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من القيام بدوره ومهامه وفقا للقانون لمراجعة دفاتر حسابات شركة عدن لتطوير الموانئ، والتحقق من عقود شركة موانئ ابو ظبي وشركات الاتصالات، ونشرها للرأي العام عملا بمبدأ الشفافية وإزالة التهمة عن هذا الطرف أو ذاك".
وأشار البيان، إلى أن "القوى الوطنية الجنوبية، ومعها كافة أنصار الحق والقانون بطلان أي اتفاقات لا تحظى بالشرعية القانونية والقرار الوطني ولا تمر عبر الهيئات التشريعية والجهات المخولة دستوريا وقانونيا بذلك"، محذرا "من مغبة الاستمرار في ممارسة شرذمة القرار والتسابق على الاضرار بالوطن".
ولفت إلى أن "المسؤولية القانونية والاخلاقية عن السلوكيات الصادرة من بعض رموز السلطة العليا في بيع أو تأجير يشبه البيع لمؤسسات سيادية، لا تقع فقط على عاتق من يرتكبها منفردا ولكنها تقع ايضا على عاتق جميع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومجلس النواب كسلطات يفترض أنها تمثل الشرعية الدستورية".
وذكّرت القوى الوطنية الجنوبية، بـ "الاتفاقات التي سبق وتم الغاؤها مع شركات موانئ دبي على خلفية ما ألحقته بميناء عدن من اضرارا افقدته مكانته الملاحية الدولية وعملت على تعطيل وظيفته لصالح موانئ أخرى في المنطقة"، محذرة "من خطورة تكرار الاتفاقيات مع نفس الشركات التي سبق وألغتها الجمهورية اليمنية في فترات سابقة من خلال مؤسساتها الدستورية الشرعية".
ونبه البيان، كافة الشركات الأجنبية من الدول الشقيقة والصديقة بما فيها (شركة موانئ ابوظبي وغيرها) إلى خطورة اقدامها على مثل هذه الاتفاقات غير الدستورية وغير القانونية في ظل حالة الحرب التي يعيشها اليمن وتعطل مؤسسات الدولة التشريعية المعنية بمثل هذه الاتفاقيات، مؤكدا أن "الضرر قد يلاحق تلك الشركات حال استعادة اليمن سيادته ومؤسسات دولته".
وحمّل البيان، الاحزاب والمكونات الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، المسؤولية عن جميع التصرفات الصادرة عن قادتهم وممثليهم في هذه الهيئات، محذرا تلك الأحزاب بأنها "ستظل في نظر الشعب هي المسؤولة عن السياسات الداعمة للفساد في أجهزة الدولة، ولن تعفى أمام التاريخ والأجيال ما لم تستعيد وطنيتها وتخرج عن صمتها وتعلن مواقفها الواضحة، حتى يتبين للشعب براءة صفحاتها من ذلك التواطؤ.
وعبرت القوى الوطنية الجنوبية، عن استغرابها لاستهداف موارد ومقومات وثروات الدولة في المحافظات الجنوبية دون بقية المحافظات المحررة وبيعها وتبديدها بصورة تضع الكثير من علامات الاستفهام حول صمت بل وتواطؤ رئيس مجلس القيادة الرئاسي وبقية اعضاء المجلس على هذا الاستهداف الذي يخفي خلفه الكثير من النوايا السيئة والمبيتة لاستلاب القرار في الجنوب ورهنه لأجندات لا وطنية.
وطالب البيان، رئيس مجلس القيادة الرئاسي واعضاء المجلس، بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والاخلاقية ووقف محاولات اختطاف قرار المجلس وتوظيفه لخلق غطاءات للمتاجرة بممتلكات الشعب والوطن.
صادر عن القوى الوطنية الجنوبية
20 يونيو 2024م
-- المناضل / محمد علي احمد (مؤتمر شعب الجنوب).
-- المهندس / احمد بن احمد الميسري (المؤتمر الشعبي العام الجنوبي).
-- الشيخ/ احمد صالح العيسي (الائتلاف الوطني الجنوبي).
-- الاستاذ / عبدالكريم سالم السعدي (تجمع القوى المدنية الجنوبية).
-- الشيخ / هاني محمد اليزيدي (التحالف الوطني الجنوبي).
-- الاستاذ / شفيع العبد (مؤتمر القاهرة)
--الاستاذ/ احمد ناصر حميدان (المنتدى الثقافي العدني).
-- الاستاذة/ ذكرى بنت ناصر المصفري الصبيحي (مجلس انقاذ عدن).
-- الدكتور / عدنان جابر المارمي (الحركة الشبابية والطلابية- جامعة عدن)
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الزبيدي الانتقالي الامارات ميناء عدن الحرب في اليمن مجلس القیادة الرئاسی موانئ عدن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يفتتح "وطن رقمي" بمشاركة 40 شركة للتكنولوجيا تستعرض حلول التصنيع الذكي
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بصحبة كبار الشخصيات المُشاركين، الملتقي والمعرض الدولي للصناعة في نسخته الثالثة ،الذي ينظمه اتحاد الصناعات المصرية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيس بالتزامن مع المعرض والمؤتمر الثامن "وطن رقمي" الذى تنظمه غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات "CIT''.
أكد رئيس مجلس الوزراء، استعداد الحكومة لتقديم مختلف صور الدعم والتسهيلات الممكنة لشركات القطاع الخاص، بما فى ذلك شركات تكنولوجيا المعلومات، لزيادة إنتاجها وصادراتها لسد احتياجات السوق المحلية، وتعميق وتوطين الصناعة المحلية وتطوير قدراتها التنافسية، وخلال تفقد رئيس مجلس الورزاء، للمعرض ولقائه مع المهندس خالد ابراهيم رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "CIT"، بحضور كل من الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل الصناعة، والدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، أوضح رئيس CIT لرئيس مجلس الوزراء أن شركات التكنولوجيا الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً محورياً في دعم التنمية الاقتصادية، بما تمتلكه من حلول مبتكرة وكفاءات بشرية، وقادرة على تلبية متطلبات عمليات الميكنة لكافة مؤسسات الاعمال الصناعية والحكومية وتحقيق تقدم حقيقى ونهضة مستدامة بجانب تعزيز قدرات المؤسسات على النمو وتوسيع نطاق أعمالهم من خلال التكنولوجيا الرقمية، وتوفير الأدوات والخبرات والدعم الفني اللازم للنجاح في العصر الرقمي وتطوير منتجاتها بما يساعدها على فتح أسواق خارجية ومضاعفة صادراتها اعتمادا على الابداع التكنولوجي.
أضاف تقود شركات تكنولوجيا المعلومات المتوسطة والصغيرة عملية التحول الرقمي والتى باتت من الضروريات بالنسبة لكافة المؤسسات والهيئات التي تسعى إلى التطوير وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها للمستفيدين وخفض تكلفة الانتاج والحد من الفاقد فى عمليات الانتاج مع تخطيط الإنتاج بشكل فعال باستخدام تقنيات التصنيع الحديثة وهو ما بات يعرف ب "التصنيع الذكي" فالتحول الرقمي لا يعني فقط تطبيق التكنولوجيا داخل المؤسسة بل هو برنامج شامل يتضمن أيضا كيفية تقديم الخدمات للجمهور المستهدف ومنظومة متكاملة تمس المؤسسة وتمس طريقة وأسلوب عملها داخليا لاتاحة الخدمات بشكل أسهل وأسرع وأفضل.
أكد المهندس خالد ابراهيم شكلت الدورة الثامنة للمؤتمر والمعرض السنوى “وطن رقمي” بمشاركة 40 شركة مصرية للتكنولوجيا، متوسطة وصغيرة قفزة نوعية فى الشراكة والتكامل وتعزيز مفهوم التشبيك بين أعضاء غرفة "CIT" مع الشركات والمؤسسات الصناعية من اكثر من 11 غرفة صناعية حيث استعرضت هذه الشركات مجموعة متكاملة من الحلول التقنية والتى تستهدف تحفيز تبنى تكنولوجيا "التصنيع الذكى" لتحقيق التحول الرقمى على مستوى كافة القطاعات الصناعية، ومن ثم زيادة التنافسية لتصبح عنصرًا فاعلا فى عصر الثورة الصناعية الرابعة.
أشار رئيس غرفة CIT أن فعاليات مؤتمر " وطن رقمي 8 " تتضمن إطلاق 3 مبادرة جديدة أولها " رقمنة المصانع المصرية " بالشراكة مع اتحاد الصناعات المصرية والتى تستهدف تحفيز تبنى تكنولوجيا " التصنيع الذكى " لتحقيق التحول الرقمى على مستوى كافة القطاعات الصناعية، ومن ثم زيادة التنافسية كما سيتم تنظيم ملتقى التوظيف 2024 للكوادر التكنولوجية" CIT Talent Connect " بالشراكة بين الغرفة واتحاد الصناعات وشركة "وظف - فرصنا " ، حيث يستهدف الملتقى تسليط الضوء على امتلاكنا لقاعدة متنوعة من الموارد البشرية التى تمتلك المهارات الرقمية اللازمة لدعم عملية التحول الرقمى بكافة المؤسسات الصناعية أما المبادرة الثالثة فتتمثل فى إطلاق منصة " الكتالوج الإلكتروني" والتى تتيح للمرة الأولى عرض كافة الحلول التكنولوجية التى تقدمها شركات التكنولوجيا المصرية بما يساعد فى التعريف و الترويج محليا وعالميا لهذه الحلول التى تم تطويرها بعقول مصرية.