ألقت وحدة مباحث قسم شرطة الشيخ زايد، القبض على صاحب محل سوداني وضع على واجهة المحل خريطة دولة السودان وبها حلايب وشلاتين المصريتين على أنهما تابعتان لبلاده. 

ورحلت الأجهزة المختصة صاحب المحل سوداني بعد مخالفة القواعد والشروط والقوانين المصرية.

وكان أثار صاحب محل سوداني جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب نشره شعارا للمحل عبارة عن خريطة دولة السودان وبها مدينتي حلايب وشلاتين المصريتين على أنهما تابعتان إلى السودان.

وبعد هجوم على مواقع فيس بوك من آلاف المتابعين أزال المحل الذي يحمل اسم ”يمه للمنتجات السودانية”  شعار الخريطة من على واجهة المحل ونشر المحل على صفحة فيس بوك الخاصة به منشورًا يعتذر فيها لمصر والمصريين عما حدث من خطأ غير مقصود.

وجاء في منشور محل يمه للمنتجات السودانية: السادة متابعي الصفحة الكرام، مساء الخير، لقد تم إزالة الشعار الذي أثار حفيظ بعض المتابعين، وسعيا منا لإرضاء عملائنا ومتابعينا سنصمم شعارا جديدا يلائم تطلعاتهم مع العلم بأن ما ورد من خطأ في الشعار هو خطأ غير مقصود، وليس له أي أبعاد سياسية أو خلافه، مرة أخرى نوكد على مبدأ احترامنا للدولة المصريه حكومة وشعبا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قسم شرطة الشيخ زايد صاحب محل سوداني حلايب وشلاتين محل سودانی

إقرأ أيضاً:

الحرب وجمود الخطاب

في الوقت الذي يتعرض الوطن فيه لغزو أجنبي وتستبيح فيه ميليشيا إرهابية القري والمدن، وفي الوقت الذي تأكد فيه بما لا يدع مجالا للشك في وجود مؤامرة دولية لضرب وحدة السودان، في مثل هذا الوقت ما هي أولويات الأحزاب والوطنيين في عمومهم؟

للاسف الكثير من الأحزاب والناشطين ما زالوا يتبنون نفس الأولويات ونفس خطابهم الذي سبق إندلاع الحرب وسبق سقوط نظام البشير وكأن هذه الحرب تحدث وكأن هذا الغزو لم يحدث وهذه المؤامرة الدولية لم تحدث. ببساطة فشلت هذه الشرائح في تحديث خطاب الأولويات مستصحبة التغييرات الجسام التي تهز الوطن من جذره. فما زال الكلام هو نفس الكلام القديم الذي جله هجاء كيزان مصحوبا بشعارات نبيلة لا يحدد الخطاب وسائل تحقيقها. ببساطة عدم تحديث الخطاب والأوليات عبارة عن هروب من تحديات اللحظة الحرجة أما عن نقص في التحليل أو نقص في الشجاعة الوطنية.

من حق الجميع هجاء الكيزان بالسنة حداد، وقد فعلت ذلك ثلاثين عاما من حكمهم، ولم أنتظر سقوط نظامهم ولم أفاوضهم ولم أشارك في حكمهم، ولا في برلمان وحكومة بشير ما بعد نيفاشا. ولكن تكرار هجاء الكيزان، وهو حق، لا يعفي كل القوي السياسية من مسؤولية تحديد سبل عملية للتصدي للغزو الخارجي الهمجي مع ملاحظة أن شعار لا للحرب لم يردع أشوس ولم يحمي مغتصبة.
شعار لا للحرب يصلح قبل اندلاعها ولكنه لا يصلح بعد أن اشتعلت نيرانها. بعد اندلاعها يجوز شعار مثل “نعم لوقف الحرب” ولكن هذا الشعار يفرض سؤال ما هي الخطة العملية الكفيلة بإيقاف الحرب التي تدعو إليها القوي الوطنية .

هناك ثلاث مآلات لإيقاف الحرب. فمن الممكن أن تقف بمقاومة العدوان الأجنبي الميليشي ودحره. ومن الممكن أن تقف الحرب بان يستسلم الجيش ويسلم الوطن للغزاة. ومن الممكن أيضا أن تقف بتفاوض يقتسم فيه الشعب موارده وسلطاته مع الغزاة والعودة إلي نسخة معدلة من اقتسام الغنيمة في توازن الرعب الذي ساد قبل بداية الحرب. يقع علي القوي الوطنية والراي العام أن يحدد خياراته من بين هذه السيناريوهات بدلا من الهروب منها إلي خطاب قديم في كامل الذهول عما استجد.

ربما كانت هناك مآلات وسيناريوهات أخري غابت عني، وانا علي كامل الإستعداد للإصغاء إليها ممن يذكرني ولكن عليه تقديم تصور عملي، واضح وخطة واضحة لحماية المواطن من استباحة الميليشا له وحماية الوطن من غزو خارجي لم يعد موضع شك أو تخمين. العنوا من شئتم ولكن هذا لا يعفي واجب تحديد كيف تحمي سلامة المواطن من الميليشا وحماية الوطن من الغزاة.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مدان في قضية الإستيلاء على عقار الغير بالناظور يدعي النفوذ في القضاء ويهدد الصحافيين بالسجن
  • الخرطوم تتهم كينيا بتهديد وحدة السودان بسبب استضافة اجتماعات لقادة الدعم السريع
  • القبض على المتهم بقتل طفله الرضيع بسبب المخدرات فى الغربية
  • تبرئة آيساب روكي من تهم الاعتداء.. واحتفال مؤثر مع ريهانا
  • الحرب وجمود الخطاب
  • “الهجرة الدولية”: 6514 أسرة سودانية نزحت من القطينة بالنيل الأبيض في جنوب البلاد “بسبب انعدام الأمن”
  • ايموجي البيجر على واتساب: صدفة أم عمل مقصود؟
  • متلازمة سياسية سودانية
  • كينيا تدافع عن نفسها بعد اتهامات سودانية بـ"إعلان العداء"
  • أنهى حياتها أمام أبنائها.. القبض على قاتل زوجته بسبب خلافات زوجية في الفيوم