لبنان – دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، امس الخميس، إلى وقف إطلاق النار على طول “الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

جاء ذلك في بيان لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، عقب الزيارة الأولى للمنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان إلى مقر اليونيفيل في الناقورة (جنوب).

وأوضح البيان أن المنسقة الأممية الخاصة قالت إن “الجهود المشتركة (للأمم المتحدة) تهدف إلى استعادة الاستقرار على طول الخط الأزرق بعد مرور أكثر من 8 أشهر من التبادل الكثيف (للنيران) الذي أدى إلى تعطيل حياة عشرات الآلاف على كلا الجانبين”.

وأكدت أنه “من الضروري لجميع الأطراف وقف تبادل إطلاق النار والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701″.

وخلال الزيارة، التقت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، وقوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان، وفق البيان.

وأشادت المنسّقة الخاصة، بقيادة اليونيفيل و”تفاني حفظة السلام التابعين لها، الموجودين دائماً على الأرض ويواصلون دوريّاتهم في منطقة جنوب نهر الليطاني رغم الظروف الصعبة والخطيرة”.

ومرحباً بالمنسّقة الخاصّة في زيارتها الأولى لليونيفيل، قال الجنرال لاثارو: “رغم التحديات الحالية، ستواصل قوات حفظ السلام دعم تنفيذ القرار 1701 على الأرض، والتواصل مع كلا الطرفين من خلال آليات التنسيق والارتباط”، وفق البيان.

وأضاف: “سنواصل العمل عن كثب مع المنسّقة الخاصّة للحثّ على خفض التصعيد واتّخاذ خطوات نحو حلّ سياسي ودبلوماسي دائم”.

والقرار 1701 تبنّاه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/ آب 2006، وطالب بوقف “العمليات القتالية” في جنوب لبنان، بعد حرب مدمرة استمرت 33 يوميا بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.

وأكد المسؤولان الأمميان “التزام الأمم المتحدة بالتواصل مع جميع الأطراف والشركاء الدوليين لاستعادة السلام والأمن والاستقرار في لبنان وإسرائيل والمنطقة خلال هذه الفترة الحرجة”.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، ودعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم من الجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية، خلفت قرابة 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: للأمم المتحدة الخط الأزرق فی لبنان

إقرأ أيضاً:

مشروع قرار أمريكي أمام الجمعية العام للأمم المتحدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن تقديم الولايات المتحدة مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في الذكرى الثالثة على اندلاعها التي توافق الاثنين المقبل.

وقال روبيو في بيان عبر حسابه على منصة "إكس"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ملتزم بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتوصل إلى حل يؤدي إلى سلام دائم، وليس مجرد توقف مؤقت".

.@POTUS is committed to ending the Russia-Ukraine war. On Monday, three years since the Russia-Ukraine war, the U.S. will propose to the United Nations a landmark resolution the entire @UN membership should support in order to chart a path to peace. https://t.co/qf0dLYfmAj — Secretary Marco Rubio (@SecRubio) February 22, 2025
وأضاف أن "الاثنين المقبل سيصادف 24 شباط /فبراير الذكرى السنوية الثالثة للحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مشيرا إلى أن "هذه الحرب استمرت لفترة طويلة جدا وبتكلفة باهظة للغاية بالنسبة لأوكرانيا وروسيا".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقترح في هذا التاريخ على الأمم المتحدة "قرارا تاريخيا ينبغي لجميع أعضاء الأمم المتحدة دعمه من أجل رسم مسار نحو السلام".


واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن هذه هي الفرصة لبناء زخم حقيقي نحو السلام، داعيا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة في "هذا المسعى الجاد".

والثلاثاء الماضي، عقد مسؤولون روس وأمريكيون كبار مباحثات مشتركة في الرياض من أجل بحث العديد من الملفات بما في ذلك إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا وتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وعقب المحادثات التي استمرت 4 ساعات متواصلة، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسمي مع روسيا  فريقي تفاوض رفيعي المستوى من أجل رسم مسار لإنهاء النزاع في أوكرانيا.


ولقي الاجتماع انتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب خلال زيارته تركيا بمحادثات "عادلة" تشمل أطرافا آخرين، مشيرا إلى أنه من الممكن إشراك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول من خارج الاتحاد الأوروبي في هذه العملية.

يأتي ذلك في وقت يخشى فيه قادة دول في الاتحاد الأوروبي من أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأمريكية حيال روسيا في عهد ترامب إلى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.

مقالات مشابهة

  • أميركا تقدم للأمم المتحدة مشروع قرار بشأن أزمة أوكرانيا
  • القومي للمرأة يستقبل الفريق الفني للأمم المتحدة للتعرف على جهود ملف ختان الإناث
  • المجلس القومي للمرأة يستقبل الفريق الفني للأمم المتحدة
  • روبيو: واشنطن ستقدم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تسوية الصراع الأوكراني
  • مشروع قرار أمريكي أمام الجمعية العام للأمم المتحدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الأمم المتحدة: ندعم وقف الأعمال العدائية وإقامة دولة مستقرة في لبنان وسوريا
  • جوتيريش يطالب بحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
  • «جوتيريش»: نطالب بإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
  • «صمود» يرحب بدعوة وقف القتال خلال رمضان ويطالب أطراف النزاع بالاستجابة
  • منصوري تواصل بنيويورك سلسلة اللقاءات الثنائية