إسرائيل – هاجم القائد الأسبق لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي شماني رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن بقاءه في السلطة دون إنهاء الحرب قد يؤدي لانهيار استراتيجي.

وفي تصريحات له امس الخميس أكد شماني أن “الوضع في إسرائيل يزداد خطورة وإنجازات الحرب تتآكل”، مشيرا إلى أن “الضغط على قوات الاحتياط بلغ ذروته والاقتصاد تضرر بشكل كبير”.

وشدد شماني على أن “بقاء نتنياهو في السلطة دون إنهاء الحرب قد يؤدي لانهيار استراتيجي”، موضحا أن “إسرائيل لا يمكنها تحمل 8 أشهر من التدهور عسكريا واقتصاديا وسياسيا”.

وأضاف: “خطاب نتنياهو أمام الكونغس كارثة وقد يسبب أضرارا لا يمكن إصلاحها”.

وأوضح شماني أن “من غير المرجح أن تستسلم حركة القصائل في وقت قريب، وأن الضغط العسكري عليها سيصل إلى نهايته بعد معركة رفح”، مؤكدا أن “العمليات العسكرية ضد حركة القصائل تواجه تحديات كبيرة، وأن الوضع على الأرض يشير إلى أن نهاية المواجهات ستكون معقدة”، ومشددا على ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجية العسكرية”.

وتشهد إسرائيل موخرا عدة صراعات داخلية تتمثل بتصعيد ذوي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة احتجاجاتهم ضد الحكومة، والمظاهرات اليومية الناتجة عنها بمشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين.

كما تطالب أحزاب معارضة ومؤسسات مدنية في إسرائيل إلى جانب وزير الدفاع يوآف غالانت، بتجنيد اليهود المتدينين لتوزيع العبء في المجتمع الإسرائيلي وفق تعبيرهم، الأمر الذي يعارضه معظم وزراء الائتلاف الحكومي.

وكانت منظمة “إخوة السلاح” التي تضم جنودا سابقين بالجيش الإسرائيلي دعت لما سمته فعاليات “أسبوع المقاومة” من أجل إسقاط الحكومة والتوجّه إلى انتخابات مبكرة، إضافة إلى الاعتراض على إعفاء المتدينين اليهود من التجنيد.

ومساء الاثنين وصلت الاحتجاجات ذروتها حيث شارك عشرات آلاف المحتجين في مظاهرة قبالة الكنيست قبل التوجه إلى مقر إقامة رئيس الوزراء نتنياهو في القدس الغربية.

ومؤخرا صعّدت عائلات أسرى إسرائيليين في غزة احتجاجاتها للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح أبنائهم إلا أن العملية العسكرية التي بدأتها تل أبيب في 6 مايو الماضي في رفح جنوب القطاع، عرقلت ذلك.

جدير بالذكر أن إسرائيل تواصل حربها المدمرة على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

المصدر: RT

 

 

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أولمرت يتهم نتنياهو بـ”الخيانة” ويطالب بطرده

إسرائيل – اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت، الأربعاء، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ”الخيانة”، لإطالته أمد الحرب على قطاع غزة دون موعد محدد لنهايتها، مطالبا بطرده من الحكومة.

وتحت عنوان “أنا أتهم نتنياهو بالخيانة”، كتب أولمرت مقالا بصحيفة “هآرتس” العبرية قال فيه: “إنني أتهم نتنياهو باتخاذ إجراءات متعمدة لإطالة أمد الحرب بين إسرائيل ومنظمات القتل الفلسطينية”.

وأضاف أن “الرغبة في إطالة أمد القتال دون تحديد موعد نهائي، هي السبب وراء عدم وضع أهداف محددة للقوات المقاتلة”.

كما اتهم نتنياهو “بقصد توسيع الحرب والبدء بمواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع حركة الفصائل اللبنانية في الشمال، بدلاً من التوصل، إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، من شأنه أن يضع حداً للصراع العنيف الحالي”.

وبشأن الضفة الغربية، اتهم أولمرت رئيس وزراء إسرائيل “باتخاذ إجراءات متعمدة تهدف إلى التسبب في اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في الضفة الغربية، مع العلم أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى توسيع جرائم الحرب ضد الفلسطينيين”.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية، ما خلف 553 قتيلا فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، ونحو 5 آلاف و300 جريح، وفق وزارة الصحة.

وأشار أولمرت إلى أن نتنياهو “تخلى عمدا عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة الفصائل الفلسطينية.

ونهاية مايو/ أيار ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إسرائيل قدمت مقترحا لاتفاق من 3 مراحل يشمل “تبادلا للأسرى” بأول مرحلتين، و”إدامة وقف إطلاق النار” بالمرحلة الثانية، و”إعادة إعمار غزة” بالمرحلة الثالثة، وهو ما وافقت عليه حماس وتبناه مجلس الأمن، ورفضه نتنياهو قبل أن يدعي الاثنين التزام تل أبيب به.

أولمرت تابع في مقاله مهاجما نتنياهو: “هو ينشر السم والتحريض والازدراء، ومحاولة زعزعة ثقة شعب إسرائيل بالقادة الذين يقودون القوات المقاتلة في زمن الحرب”.

وأوضح أنه يعرّض “حياة الجنود للخطر وخسائر في الأرواح بشكل شبه يومي، وذلك بسبب رفضه تحديد أهداف القتال ووضع جداول زمنية لتحقيقها، أو مناقشة كيفية حكم قطاع غزة والضفة الغربية عندما تنتهي المعارك”.

وسبق أن قال مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة، إن الجيش يدفع “أثمانا باهظة” في معاركه البرية داخل قطاع غزة، ويخوض “اشتباكات شرسة” مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية، وسط اتهامات لتل أبيب بالتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها من الجنود.

كما اتهم أولمرت نتنياهو “بمحاولة متعمدة لتدمير التحالف السياسي والأمني ​​والعسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة”.

وطالب بمثول نتنياهو أمام المحاكمة، “وكل يوم إضافي يستمر فيه هذا الرجل الملعون (وفق تعبيره) في تحمل المسؤولية الاسمية عن إدارة الدولة هو يوم يشكل خطرا ملموسا على مستقبلها ووجودها”.

وأكد أولمرت في مقاله أن “نتنياهو يريد حربا لا تنتهي أبدا، مع إضعاف علاقات إسرائيل مع جيرانها ومع الولايات المتحدة، ويريد تدمير إسرائيل، لا أقل من ذلك، لقد حان الوقت لطرده”.

ومنذ أشهر، تدعو المعارضة الإسرائيلية إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو، بزعم أن من شأنه “شلّ الدولة” وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة الفصائل لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.

وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولاسيما استمراره في منصبه، والفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة، ولاسيما القضاء على حركة الفصائل وإعادة الأسرى من القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن نحو 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي سابق: حزب الله مرتاح نسبياً.. وحرب واسعة تعني كارثة لـ”إسرائيل”
  • أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
  • أولمرت يتهم نتنياهو بـ”الخيانة” ويطالب بطرده
  • جرائم نتنياهو «تفخخ إسرائيل».. والخلافات الوزارية تعصف بالحكومة
  • هل يهدد قرار المحكمة العليا بتجنيد الحريديم ائتلاف حكومة نتنياهو؟
  • هنية يعلق على مقتل شقيقته: "واهمون"
  • بعد قرار المحكمة العليا.. لماذا يثير تجنيد الحريديم كل هذا الجدل في إسرائيل؟
  • عضو سابق في الكنيست: الجيش يحاول تسويق انتصار كبير بغزة
  • رئيس سابق للشاباك: لا أمن دون إنهاء الاحتلال
  • الخارجية الأمريكية: إسرائيل أبلغتنا أن العمليات العسكرية الكبرى في رفح أوشكت على الانتهاء