عدد الوفيات في صفوف الحجاج يتجاوز الألف أغلبهم من مصر
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تجاوز عدد حالات الوفاة في صفوف الحجّاج هذا العام الألف بحسب حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من سلطات الدول المعنية ودبلوماسيين أشار أحدهم إلى أن أكثر من نصف الضحايا كانوا من دون تصاريح للحجّ، وقد أدوا الفريضة في ظلّ طقس حار جدًا.
وقال دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس بدون الكشف عن اسمه إنّ 58 حالة وفاة إضافية سُجلت في صفوف الحجاج المصريين، ما يرفع عدد المصريين المتوفين في الموسم الحالي إلى 658 على الأقلّ، بينهم 630 لا يحملون تصاريح للحج.
واستنادًا إلى أعداد وفّرتها حوالى عشر دول عبر بيانات رسمية أو دبلوماسيون منخرطون في عمليات البحث عن الضحايا، بلغ عدد الوفيات في موسم الحجّ هذا العام 1081، بدون تحديد في معظم الأحيان الأسباب. ويشمل العدد 658 مصريًا و183 إندونيسيًا و68 هنديًا و60 أردنيًا و35 تونسيًا و13 من كردستان العراق و11 إيرانيًا و3 سنغاليين و35 باكستانيًا و14 ماليزيًا وسوداني واحد.
وتزامن موسم الحجّ وهو من أكبر التجمعات الدينية في العالم، مرة جديدة هذا العام مع طقس حار للغاية إذ بلغت الحرارة مطلع الأسبوع الحالي 51,8 درجة مئوية في الظلّ في مكة المكرّمة.
ويتأثر الحج، بشكل متزايد بالتغير المناخي بحسب دراسة سعودية أفادت بأن الحرارة في المنطقة ترتفع 0,4 درجة مئوية في كل عقد.
وكل عام يؤدي عشرات آلاف الحجاج الفريضة بدون تصاريح بسبب احتمال عدم قبولهم لوجود حصة محددة لكل دولة وارتفاع تكاليف الحجوزات. ويحرمهم ذلك من الوصول إلى الأماكن المكيّفة التي وفّرتها السلطات السعودية لـ1,8 مليون حاج يحملون تصاريح.
وأعلنت السلطات السعودية في وقت سابق من هذا الشهر أنها أبعدت مئات آلاف الحجاج غير المسجّلين عن مكة، لكن يبدو أن عددًا كبيرًا من غير المصرح لهم شارك في المناسك التي بدأت الجمعة، في ظروف صعبة.
وقال الدبلوماسي العربي لوكالة فرانس برس الخميس “الناس واجهت صعوبات بسبب المطاردات قبل يوم عرفة (السبت)، وكانت قواهم قد أُنهكت”.
وأضاف أن الأسباب التي أدت إلى وفاة هذا العدد من الحجاج المصريين هي “الحرّ والأمراض المزمنة وعدم تلقي الرعاية الصحية في موعدها ومضاعفات الضغط وغيبوبة السكري وهبوط الدورة الدموية جراء الحر والاجهاد”.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
السياحة: منع تسكين النزلاء بمكة بدون تصريح حج بدءًا من 1 ذو القعدة
أعلنت وزارة السياحة أنه سيتم منع تسكين النزلاء في مرافق الضيافة السياحية بالعاصمة المقدسة دون الحصول على تصريح حج أو تصريح دخول إلى مكة المكرمة، اعتبارًا من الأول من شهر ذو القعدة لعام 1446هـ.وذلك في إطار الاستعدادات لموسم الحج وحرصًا على سلامة وأمن الحجاج، وامتثالًا للتعليمات والضوابط التنظيمية الصادرة من الجهات المختصة.
وأكدت الوزارة في تعميمها الموجه لمشغلي مرافق الضيافة السياحية بمكة المكرمة، أن أي نزيل لا يحمل تصريحًا نظاميًا للحج أو الدخول للعاصمة المقدسة، لن يُسمح بتسكينه خلال الفترة الممتدة من 1 ذو القعدة وحتى نهاية موسم الحج.
أخبار متعلقة الضمان الاجتماعي.. متى يتم قبول أو رفض الأجانب في البرنامج؟الداخلية تطلق ختمًا خاصًا بمؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025 .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منع التسكين في مكة دون تصريح يقضي على الفوضى.. والتستر أخطر التحديات
وشددت على ضرورة الالتزام الكامل بالتوجيهات المعلنة، مع التأكيد على أن مخالفة هذا الإجراء ستعرض المنشأة لتطبيق أقصى العقوبات النظامية، وفقًا لما ورد في نظام السياحة ولائحته التنفيذية.
وأكدت الوزارة بيانها على أن ضيوف المملكة يمثلون أولوية قصوى، مشيرة إلى أن الالتزام بالتعليمات يضمن سلاسة العمليات التشغيلية، ويُسهم في نجاح موسم الحج لهذا العام.قضاء على الفوضىمن جهته قال الخبير والمستثمر السياحي سعيد بن علي عسيري في تصريح لـ "اليوم"، إن قرار وزارة السياحة بمنع تسكين النزلاء دون تصاريح دخول أو حج اعتباراً من غرة ذي القعدة، هو قرار صائب جداً، ويجسد منهجية الحوكمة بوصفها الإطار العملي الصحيح لإدارة موسم الحج بعيداً عن الاجتهادات الفردية التي اعتاد البعض ممارستها دون إدراك لتبعاتها.
وأوضح أن بعض الزوار والمعتمرين والسياح، ممن استغلوا كرم الضيافة السعودية، تسببوا بتكدس سكاني غير منظم نتيجة ممارسات عبثية نقلوها معهم من مجتمعاتهم، دون أي احترام لحرمة الزمان والمكان أو إدراك لحجم الأذى الذي يتسببون فيه للملايين من المسلمين الذين يأتون إلى المملكة بتصاريح رسمية لأداء نسكهم في أمن ويسر، وليتفرغوا للعبادة ويعودوا إلى أوطانهم سالمين محملين بأجمل الذكريات عن أداء الفريضة.الخبير السياحي سعيد عسيريسعيد عسيريرقابة مستمرة
وأشار عسيري إلى أن تطبيق هذا القرار لا بد أن يترافق مع رقابة مستمرة وشاملة على المنشآت بكافة فئاتها ومحيطها، وعلى مدار الساعة، وليس فقط على المخالف نفسه، لأن من أخطر ما يهدد سلامة خطط إدارة الحشود هو "التستر التجاري"، الذي يتورط فيه بعض المواطنين تحت مظلة الجهل، ويمكّنون المخالفين من العبث بالمنظومة السكنية، ما يؤدي إلى تكدس غير نظامي يهدد الأمن والسلامة ويقوّض جهود التنظيم.
وأضاف: "بوركت جهود الدولة بكافة قطاعاتها، التي تعمل بلا توقف منذ بداية العام وحتى نهايته، لتأمين حركة وفود الحجيج وتنظيم دخولهم من المنافذ، وتقديم خدمات مساندة شاملة تحفظ سلامة الحجاج في أكبر تجمع بشري على وجه الأرض، خلال خمسة أيام فريدة من نوعها في الكون".
وأشار عسيري إلى أن إدارة هذه الحشود المعجزة باتت مرجعًا عالميًا يُحتذى به، مشددًا على أن احترام النظام هو عنوان رُقي الأمم، وأن من يتجاهله يضع نفسه في موضع لا يليق بقدسية الزمان ولا المكان.