“الحكومة الليبية” تعرب عن استغرابها من تصريحات ممثل دولة السودان أمام مجلس الأمن
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
الوطن| رصد
أصدرت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد، بياناً بشأن التصريحات الصادرة من المبعوث السوداني بمجلس الأمن الدولي، حيث عبرت عن استغرابها البالغ عن ما صدر من ممثل دولة السودان بالمجلس، ضمن كلمته التي ألقاها أمام الأعضاء.
وقال حماد في البيان إن ممثل السودان حاول إبعاد الأنظار عن الفظائع الإنسانية بإلقاء التهم جزافاً على بعض الدول ومنها ليبيا مشيرا إلى أنه تجاهل عمداً ما تقوم به القوات المسلحة من دور مهم في تأمين الحدود مع السودان وتأمين وصول واستقبال وإقامة الفارين من أتون الحرب التي لا تبقي ولا تذر.
واستنكر حماد التصريحات المغلوطة والاتهامات الباطلة الصادرة عن ممثل السودان في مجلس الأمن، ويعبر عن رفضها رفضاً قاطعاً مؤكدا بأن الحكومة الليبية والمؤسسة العسكرية في ليبيا تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية في السودان أو غيره من الدول الصديقة.
حماد أكد في البيان أيضا على أن الصراع داخل الأراضي السودانية هو صراع داخلي، محذراً جميع الأطراف بالابتعاد عن الزج بدولة ليبيا وسلطاتها خاصة الأمنية والعسكرية في هذا النزاع الداخلي وتصفية حساباتهم بعيداً عن ليبيا وشعبها.
وبين حماد أن الحكومة الليبية وبدعم ومشاركة مباشرة من القيادة العامة للقوات المسلحة اتخذت خطوات فعالة تجاه استقبال الأعداد الكبيرة من اللاجئين السودانيين إلى ليبيا لافتا إلى أنها شكلت اللجان العليا التنفيذية المختصة لتقديم الدعم الطبي والغذائي لهم وتأمين أماكن إيواءهم.
وذكر حماد أن الحكومة الليبية قدمت المساعدات الطارئة الطبية والغذائية والدعم النفسي لأكثر من 400 ألف نازح سوداني من مختلف الأعمار والفئات دون أي مساعدات دولية أو إقليمية.
الوسومأسامة حماد الحكومة الليبية ليبيا مجلس الأمن الدوليالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: أسامة حماد الحكومة الليبية ليبيا مجلس الأمن الدولي الحکومة اللیبیة
إقرأ أيضاً:
المرعاش: ليبيا ستظل دولة فاشلة ما لم ندعم الجيش الليبي لرفض الهيمنة الغربية
قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن هناك انقسامات عميقة داخل مجلس الأمن ناتجة عن الوضع الأمني الهش في العالم، وازدياد المخاوف من صدام عسكري واسع النطاق بين الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، وبين روسيا وحلفائها الجدد في دول تجمع البريكس، وتحديدًا الصين.
وتابع المرعاش لموقع “إرم نيوز”: “إن ليبيا لن تكون بعيدة عن الاحتراق بنيران هذه الحرب الكونية إذا اشتعلت على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا”، مؤكدًا أن تمديد الثلاثة أشهر أو التسعة أشهر إذا لم يتم التوصل إلى إجماع على تعيين مبعوث جديد يفضي دائمًا إلى نتيجة واحدة، وهي غياب الحل في ليبيا لغياب توافق الدول الفاعلة في مجلس الأمن، بغض النظر عن استمرار السيدة خوري في منصبها أو تعيين مبعوث جديد”.
وشدد على أنه “في كل الأحوال، يبقى تأثير البعثة ورئيسها في الأزمة الليبية محدودًا للغاية، لأن كل الأوراق بيد عدد من الدول النافذة في ليبيا، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وتركيا من جهة، وروسيا من جهة أخرى”.
ولفت المرعاش إلى أن “الأزمة الليبية بأبعادها السياسية والاقتصادية والعسكرية ستبقى رهينة حصول توافق أو انفراج في الأزمة العالمية، وبدون تحرك الشارع الليبي العريض لرفض هذه الهيمنة الأجنبية ودعم الجيش الوطني الليبي لإحداث اختراق ووضع نهاية للهيمنة، ستبقى ليبيا دولة فاشلة”.