لم تدخر الدولة المصرية جهداً في سبيل تعزيز ريادة وتنافسية قناة السويس وتعظيم مكانتها كشريان حيوي وآمن لحركة التجارة الدولية، وداعم رئيسي للاقتصاد الوطني، خاصة في ظل ما تحظى به القناة من مكانة فريدة ومميزة جغرافياً على خريطة الملاحة البحرية العالمية، حيث واصلت الدولة تنفيذ خططها الاستراتيجية من أجل تطوير المجرى الملاحي والمرافق والبنية التحتية للقناة والأسطول البحري، علاوة على وضع أفضل السياسات الملائمة والمرنة تنظيمياً وفنياً وتكنولوجياً لزيادة القدرة الاستيعابية للقناة وتشجيع التجارة والاستثمار عبرها، بما يسهم في ضمان استقرار سلاسل الإمداد العالمي، فضلاً عن تقديم العديد من التسهيلات والتيسيرات للسفن العابرة، وهو ما انعكس على ارتفاع معدلات أداء القناة وتحقيق عوائد قياسية من النقد الأجنبي على الرغم من الأزمات العالمية، كما أسهم بشكل ملموس في تغير النظرة الدولية لجهود مصر وإدارتها لهذا المحور الملاحي الذي يكتسب أهمية كبيرة حول العالم.

 


وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً ضمن سلسلة "أين كنا وكيف أصبحنا"، تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على قناة السويس كأهم وأسرع شريان ملاحي في العالم، بفضل تسع سنوات من مشروعات الازدواج والتطوير والتوسعة والتعميق، لتنجح في تعزيز مكانتها وريادتها وتحقق نقلة نوعية في حركة الملاحة والحمولات والإيرادات والمشروعات.


وكشف التقرير عن الرؤية الدولية الإيجابية لقناة السويس، حيث ذكرت مجموعة أكسفورد للأعمال عام 2022، أن القناة تعد واحدة من أكثر الممرات المائية استخداماً بالعالم وتمثل 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية، حيث تعتبر بوابة لوجستية رئيسية لربط أوروبا بآسيا والشرق الأوسط، فضلاً عن كونها مصدراً رئيسياً للإيرادات، وذلك بعد أن كانت ترى في 2014 أن هناك حاجة ملحة لخطط عملاقة بمليارات الدولارات لتسريع حركة السفن فى قناة السويس، بهدف زيادة الإيرادات بالنقد الأجنبي، ما سيعيد الثقة إلى الاقتصاد المصري.


من جانبها، أكدت الإيكونوميست عام 2023 أن مصر تبذل جهوداً لتطوير قناة السويس، مشيرة إلى أن ميزان الخدمات سيستمر في تحقيق فائض مدعوماً بإيرادات القناة وتوسيع المجرى المائي، بينما كانت ترى عام 2016 أن مصر تأثرت جراء أزمات التجارة، ما ساهم في تضييق مصادر النقد الأجنبي ومن بينها إيرادات قناة السويس.


بدورها، ذكرت فيتش عام 2022 أن زيادة الإيرادات تعد إحدى المزايا الرئيسية التي أتاحها توسيع ممر القناة، حيث أنها ساهمت في توفير فرص أكبر للتجارة والشحن، وأدت إلى زيادة كبيرة في حركة مرور السفن العابرة للقناة، وذلك بعد أن كانت نظرتها المستقبلية لقناة السويس عام 2014 أقل إيجابية، حيث كانت تظهر البيانات ركوداً مستمراً في حجم الإيرادات بما يهدد بتقليص العوائد في المستقبل.  
وإلى جانب ما سبق، فقد حصلت هيئة قناة السويس على جائزة أفضل هيئة ومؤسسة حكومية عربية لعام 2022، والتي تعتبر الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي والأكبر في مجال التطوير والتحسين والتميز الإداري، كما ذكرت بلومبرج أن قناة السويس سجلت عبوراً لمزيد من السفن أكثر من أي وقت مضى خلال عام 2021، على الرغم من آثار جائحة كورونا، فضلاً عن إغلاقها المؤقت نتيجة جنوح سفينة إيفرجيفن العملاقة.


وفي هذا السياق، أشادت المنظمة البحرية الدولية بالجهود المضنية والفائقة المبذولة من قبل الجهات المصرية المختصة في مواجهة التحديات الناتجة عن حادثة سفينة إيفرجيفن لأجل إعادة تعويمها، مما أدى إلى استئناف حركة النقل مرة أخرى في واحد من أهم طرق التجارة البحرية بالعالم. 


كما أشاد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "كيتاك ليم" بالدور الكبير لقناة السويس الذي يخدم حركة الملاحة والتجارة البحرية في العالم، معرباً عن ثقته في قدرة منظومة النقل البحري المصري في دعم التجارة الدولية والإقليمية وعلى مستوى القارة الأفريقية. 


وعلى صعيد متصل، أوضحت فيتش أن قناة السويس تشكل جزءاً رئيسياً من طرق التجارة العالمية، وتبقي الموانئ المصرية كنقطة اتصال مباشرة لشركات الشحن العالمية، حيث توفر الوقت المناسب والتكاليف المنخفضة، كما توقعت على المدى المتوسط أن تحافظ نسب الشحن عبر القناة على نمو إيجابي.


وأظهر التقرير الزيادة غير المسبوقة في إيرادات قناة السويس لتسجل الرقم الأعلى في تاريخ القناة، حيث بلغت 9.4 مليار دولار عام 2022/2023، مقابل 7 مليارات دولار عام 2021/2022، و5.8 مليار دولار عام 2020/2021، و5.7 مليار دولار عام 2019/2020، و5.8 مليار دولار عام 2018/2019، و5.6 مليار دولار عام 2017/2018، و5 مليارات دولار عام 2016/2017، و5.1 مليار دولار عام 2015/2016، و5.4 مليار دولار عام 2014/2015، و5.3 مليار دولار عام 2013/2014.


كما لفت التقرير إلى زيادة أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 55.1% لتصل إلى 25.9 ألف سفينة عام 2022/2023، وهو الأعلى في تاريخ القناة، مقابل 16.7 ألف سفينة عام 2013/2014، كما زادت الحمولات الصافية العابرة لقناة السويس بنسبة 66.7%، لتسجل 1.5 مليار طن عام 2022/2023 وهو الأعلى في تاريخ القناة، مقارنة بـ 0.9 مليار طن عام 2013/2014.


وأشار التقرير إلى أن عدد السفن التي عبرت قناة السويس منذ تأميمها 1.07 مليون سفينة بحمولة صافية 31.6 مليار طن لتضخ 143.9 مليار دولار إلى الخزانة العامة.


وأبرز التقرير تعزيز قناة السويس الجديدة من تنافسية المجرى الملاحي في حركة التجارة العالمية، حيث بلغ الطول الكلي للقناة 193.3 كم بعد أن كان 164 كم، وبلغ عمق القناة 24 متراً فيما كان يبلغ 7.5 متر، فضلاً عن بلوغ أقصى طول مسموح 66 قدماً مقارنة بـ 22.5 قدم في السابق، بينما بلغت مساحة القطاع المائي 4800 إلى 5200 متر2 مقارنة بـ 304 أمتار2 في السابق.


وجاء في التقرير أن أقصى حمولة ساكنة في القناة أصبحت 240 ألف طن مقابل 5 آلاف طن في السابق، فضلاً عن بلوغ القدرة التصريفية للقناة 97 سفينة معيارية/يوم، مقابل 77 سفينة معيارية/ يوم في السابق، كما أصبح زمن العبور 11 ساعة مقارنة بـ 18 ساعة في السابق، بجانب بلوغ زمن انتظار السفن ( في حال وجوده) من 3 إلى 4 ساعات مقارنة بـ 6 إلى 8 ساعات في السابق، علاوة على تحقيق العبور المباشر لعدد 45 سفينة في كلا الاتجاهين.


وسلط التقرير الضوء على نجاحات حققتها قناة السويس، حيث شهد أبريل 2023 تحقيق أعلى إيراد شهري في تاريخ القناة بلغ 904.4 مليون دولار، علاوة على تحقيق أعلى معدل عبور شهري للسفن في تاريخ القناة بواقع 2298 سفينة في الشهر ذاته، كما شهدت القناة تحقيق أعلى معدل عبور يومي بواقع 107 سفن من الاتجاهين دون انتظار في 13 مارس 2023. 
يأتي هذا فيما شهد يناير 2023 عبور أكبر مكتبة عائمة LOGOS HOPE" " تحمل على متنها 800 ألف كتاب، فضلاً عن عبور سفينة الحاويات العملاقة "EVER ATOP"  أكبر وأحدث سفينة حاويات في العالم، في أولى رحلاتها البحرية في ديسمبر 2022، علاوة على عبور سفينة الركاب العملاقة " MSC WORLD EUROPA " أحدث السفن السياحية في العالم في أولى رحلاتها البحرية في نوفمبر 2022.


كما شهد أبريل 2022 إطلاق التطبيق الإلكتروني " – SC crossings  محاور عبور قناة السويس" ليجذب أكثر من 10 آلاف مستخدم منذ إطلاقه، بالإضافة إلى عبور السفينة GLOBAL MERCY"" أكبر وأحدث مستشفى مدني عائم في العالم في أولى رحلاتها البحرية في أغسطس 2021. 
ورصد التقرير مشروعات تطوير وازدواج قناة السويس، فبالنسبة لمشروع ازدواج القناة بمنطقة البحيرات المرة الصغرى يبلغ طول المشروع 10 كم من الكيلو 122 حتى الكيلو 132 ترقيم القناة، ويبلغ طول قناة السويس الجديدة المستهدف من المشروع 82 كم بدلاً من 72 كم.
أما عن الموقف التنفيذي لمشروع ازدواج القناة حتى الآن فوفقاً للتقرير تم إزالة 33 مليون م3 من الرمال المشبعة من المياه، لتصل نسبة الإنجاز بأعمال التكريك 53.5%، كما تعمل بالمشروع 4 كراكات. 


وتتضمن مشروعات تطوير وازدواج قناة السويس وفقاً للتقرير، مشروع توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية للقناة، حيث يبلغ طول المشروع 30 كم من الكيلو 132 حتى الكيلو 162 ترقيم القناة، ويبلغ عرضه 40 متراً شرقاً وعمق 27 متراً بدلاً من 24 متراً، كما يتيح مشروع التطوير زيادة الأمان الملاحي بنسبة 28%، علاوة على زيادة الطاقة الاستيعابية في تلك المنطقة بعدد 6 سفن إضافية.


وأوضح التقرير الموقف التنفيذي لمشروع التوسعة والتعميق حتى الآن، حيث تم إزالة 17مليون م3 من الرمال المشبعة من المياه، لتصل نسبة الإنجاز بأعمال التكريك 94%، كما تعمل بالمشروع 5 كراكات. 


وتطرق التقرير إلى أهمية مشروعات الازدواج والتوسعة والتعميق، والتي تتمثل في زيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين حركة الملاحة وتقليل زمن عبور السفن بها، وزيادة عامل الأمان الملاحي في المنطقة الجنوبية، فضلاً عن زيادة مسطح القطاع المائي وتقليل التيارات الملاحية بالقناة. 


ولفت التقرير إلى جهود تطوير قدرات الأسطول البحري لقناة السويس، حيث تم التصديق على 28 قاطرة جديدة بقوة شد تتراوح بين 9 – 190 طن، فضلاً عن إضافة 2 كراكة جديدة للأسطول البحري بقدرات تصل إلى 3600 متر3/ساعة للكراكة وهما الأحدث في الشرق الأوسط، علاوة على وصول الحوض العائم "فخر القناة" بحمولة 35 ألف طن، ما يعد نقلة نوعية تضيف قدرات جديدة في مجال إصلاح وصيانة السفن والوحدات البحرية الكبيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ملیار دولار عام لقناة السویس قناة السویس التقریر إلى البحریة فی فی السابق مقارنة بـ علاوة على فی العالم عام 2022

إقرأ أيضاً:

لقاء حواري لعلوم الرياضة بجامعة قناة السويس

إستضافت جامعة قناة السويس اليوم السبت الموافق 23 نوفمبر، نخبة من أساتذة قطاع العلوم الرياضية في ندوة حوارية مع الطلاب، وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة .

 

شارك باللقاء كل من: الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

 

وضمن اللقاء الحواري الدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق ورئيس اللجنة العلمية بوزارة الشباب والرياضة، والدكتور حسين السمري رئيس قطاع علوم الرياضة، والدكتور محمد صبحي حسانين نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية، والدكتور فتحي ندا نقيب المهن الرياضية وأستاذ علوم الصحة بجامعة طنطا.

 

اللقاء جاء من بتنظيم أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة قناة السويس، وبحضور الدكتور شريف فاروق أمين عام الجامعة، وعمداء كليات علوم الرياضة وأساتذة علوم الرياضة من مختلف الجامعات المصرية، كما شارك بالندوة وكلاء كلية التربية الرياضية ومنسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة.

 

بدأ اللقاء بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم قام الدكتور ماجد العزازي عميد كلية العلوم الرياضية بإهداء درع الكلية لكل من: الدكتور ناصر مندور، والدكتور كمال درويش، والدكتور محمد صبحي حسانين، والدكتور حسين السمري، والدكتور فتحي ندى، والدكتور محمد سعد زغلول، والدكتور محمد عبد النعيم، وذلك تقديرًا لجهودهم في دعم كلية علوم الرياضة في مختلف المجالات.

 

واستهل الدكتور ناصر مندور كلمته، مشيرًا إلى أن تغيير مسمى الكلية إلى "علوم الرياضة"، يهدف إلى تحسين جودة العملية التعليمية وتطوير مواصفات الخريجين، مرحبًا بالمنصة الكريمة والحضور من أساتذة العلوم الرياضية، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة للطلاب للتعرف على مستقبل العلوم الرياضية.

 

وأضاف: أن المرحلة القادمة تعمل الدولة على الاستثمار في العنصر البشري، ومن ثم لا بد من زيادة التوجه إلى ممارسة الرياضة، خاصة في ظل الرعاية الكبيرة التي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للرياضة، وينفذها بمنتهى الدقة و الإحترافية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والذي يظهر جليًا في حجم الاهتمام بمراكز الشباب والاهتمام بالألعاب الفردية.

 

وألمح "مندور" إلى أن هناك دولًا أصغر من مصر بكثير استطاعت الاستثمار في العنصر البشري والقطاع الرياضي وحققت إنجازات كبيرة، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام " بالتنشئة على البطولة"، مؤكداً على أهمية الإعداد النفسي، قائلاً: إنه لابد أن يكون لدينا قامات رياضية تعادل فخر العرب “محمد صلاح”، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن مبادرة "بداية" لتكون بداية جديدة لتقديم خريجين قادرين على مواكبة احتياجات سوق العمل.

 

ثم قدم الدكتور ماجد العزازي تحية شكر وتقدير للدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، على دعمه المستمر لكلية العلوم الرياضية وحرصه على عقد هذا اللقاء سنوياً، مؤكداً أن الكلية في عهده شهدت نقلة نوعية كبيرة.

 

وواصل "العزازي" شكره للدكتور محمد سعد زغلول على دعمه لطلاب الدراسات العليا بالكلية، والدكتور محمد عبد النعيم الذي لا يدخر جهداً في تلبية كافة احتياجات الطلاب، كما رحب العزازي بالقامات العلمية في مجال العلوم الرياضية لتشريفهم جامعة قناة السويس.

 

وأدار الدكتور حسين السمري اللقاء مشيداً بحسن استقبال رئيس جامعة قناة السويس وكرم الضيافة، مشيراً إلى أن اللقاء يعرض العديد من الموضوعات الخاصة بالرياضة في مصر، متناولاً لماذا تغير كليات التربية الرياضية اسمها إلى "العلوم الرياضية" .

 

وهنا أشار "السمري" إلى أن المسارات الجديدة للتعليم  تشمل مسارات في القطاع الطبي، الهندسي، الذكاء الاصطناعي، والعلوم الإنسانية، مما استوجب هذا التغيير الذي يواكب التطورات العالمية في مجال العلوم الرياضية، حيث يعكس المسمى الجديد شمولية التخصصات والعلوم المرتبطة بالرياضة في العصر الحديث.

 

وأضاف "السمري" أن هذا التغيير يُعد خطوة هامة نحو تطوير التعليم الرياضي في مصر وتعزيز مكانة الخريجين في سوق العمل المحلي والعالمي، مثمنًا جهود جامعة قناة السويس في تطوير كلية العلوم الرياضية لتواكب التطورات العالمية في القطاع الرياضي.

 

وبدوره، أشاد الدكتور كمال درويش بهذه الاحتفالية الكبرى التي تنظمها جامعة قناة السويس، مثنياً على أداء الدكتور ناصر مندور ودعمه وإيمانه بأهمية الرياضة، وأنها أساس للارتقاء بالإنسان صحياً وعلمياً و سلوكياً، مشيراً إلى أن الاستثمار في الرياضة يؤدي إلى زيادة الولاء والانتماء وتنمية الحث الوطني لدى الشباب، مؤكداً أن الاستثمار في الرياضة أصبح توجهًا عالميًا وخريج التربية الرياضية لم يعد مقتصرًا على معلم تربية رياضية فقط ولكن أصبح يشمل ممارسات رياضية متنوعة، مشيرًا إلى أنه بعد 80 عامًا ولأول مرة يتولى وزارة الشباب والرياضة خريج كلية التربية الرياضية وأحد أساتذتها، الدكتور أشرف صبحي، والذي قدم الكثير لتطوير الرياضة في مصر. 

 

وأضاف أن تغيير اسم الكلية إلى "العلوم الرياضية" يأتي تأكيدًا على تأثير الرياضة على إنتاج الإنسان وارتباطها بكثير من العلوم، مقدماً أمثلة متعددة لأخطاء تحدث على المستوى العالمي نتيجة عدم وجود أخصائي علم نفس رياضي في المباريات النهائية، آملاً أن تشهد المرحلة القادمة توسعًا في قاعدة ممارسة الرياضة لنخرج المزيد من الأبطال ونحقق الكثير من البطولات.

 

ومن جانبه، تحدث الدكتور صبحي حسانين عن أن الرياضة أصبحت قضية أمن قومي، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي في أحد لقاءاته أشار إلى هذا المفهوم، ليوضح الأثر الكبير للرياضة، لافتاً إلى ضرورة مواجهة الآثار الجانبية للتقدم التكنولوجي والتغيرات المناخية على الرياضة، مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة أوضحت أن التكنولوجيا حولت الإنسان إلى جالس 24 ساعة، كما ستؤدي التغيرات المناخية إلى أن تمارس جميع الرياضات داخل الصالات خلال 10 سنوات.

 

 وتابع "صبحي حسانين" أن الإنسان هو أغلى ما تملكه الحياة، وأن عدد البشر 7 مليار على سطح الكرة الأرضية. مؤكداً أن الرياضة سلاح فعال لمحاربة الكثير من الأفكار السامة، مقدماً كل التحية إلى مبادرة "100 يوم رياضة"، لافتاً إلى أن المستقبل يتطلب كل يوم رياضة لصحة جيدة لبناء إنسان سليم بدنياً ونفسياً.

 

وحول دور النقابات المهنية، تحدث الدكتور فتحي ندا قائلاً إنها تمثل جزءًا لا يتجزأ من المنظومة الرياضية في مصر، مشيراً إلى أن هناك 24 نقابة مهنية في مصر، لافتاً إلى أن مصر من أوائل الدول التي وقعت على الميثاق الأولمبي، قائلاً إن النقابة هي بيت الخبرة، ولجنة القطاع هي بيت الخبرة الأكاديمية ورأس المثلث هو وزارة الشباب والرياضة، مضيفاً أن هذه الفترة هي أزهى عصور التعاون بين الأضلاع الثلاثة، مشيرًا إلى أن الرياضة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة وانخفاض معدل الجريمة. مقدماً التحية إلى كافة الطلاب المتميزين رياضيًا في الجامعات المصرية.

 

فيما أعرب الدكتور محمد سعد زغلول عن سعادته بتحويل اختبار تأهيلي الدكتوراه إلى احتفالية تستضيف فيها جامعة قناة السويس قامات في العلوم الرياضية وتستثمر اللقاء في عمل منصة حوارية لتحقيق الاستفادة الكبرى للطلاب، مؤكداً أن تغيير مسمى كلية التربية الرياضية إلى كلية العلوم الرياضية، سيؤدي إلى الإدراك التام لشمولية تناول الرياضة، ويعطي دافعاً أكبر نحو تطور برامج الدراسات العليا بها لمواكبة المستجدات.

 

فيما أوضح الدكتور محمد عبد النعيم أن مبادرة "100 يوم رياضة" بدأت منذ شهر ونصف بمشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتأكيد على دور الجامعات المصرية في ترسيخ ثقافة الرياضة، لافتًا إلى أن تغيير اسم الكلية يهدف إلى تخريج كوادر قادرة على الإبداع والتميز في مختلف مجالات التخصص الرياضي، ومواكبة المتغيرات العالمية وتعزيز المنافسة في المسابقات الدولية.

 

كما أشار إلى أن تغيير مسمى الكلية يصاحبه تطوير في البرامج والمقررات الدراسية لتتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة في العلوم الرياضية، لافتًا إلى أن هذا التغيير يدعم نظرًا مستقبليًا لبرامج بينية بين كليات العلاج الطبيعي والتغذية الصحية بكلية الزراعة من جهة، وكلية العلوم الرياضية من جهة أخرى.

 

وفي نهاية اللقاء، حرص الدكتور ناصر مندور على تقديم الشكر للضيوف على هذا اللقاء المثمر معلنًا عن اتخاذ جامعة قناة السويس خطوات نحو عمل برامج بينية من العام القادم تبدأ بالسياحة الرياضية، آملاً أن يكون طلاب التربية الرياضية قد حققوا الاستفادة من هذه الندوة الثرية.

 

وتابع رئيس الجامعة أن هذه الخطوة ستفتح آفاقا جديدة للخريجين في سوق العمل محلي.

مقالات مشابهة

  • لقاء حواري لعلوم الرياضة بجامعة قناة السويس
  • برشلونة يتطلع لمواصلة انتصاراته أمام سيلتا فيغو اليوم السبت
  • جامعة قناة السويس تطلق حملة للكشف عن المخدرات بين الطلاب
  • حملة للكشف عن المخدرات بين طلاب جامعة قناة السويس
  • قناة إسرائيلية: هذا الخلاف المركزي المتبقي قبل التوصل إلى اتفاق مع لبنان
  • توترات البحر الأحمر أفقدت مصر 70% من إيرادات قناة السويس
  • بنك قناة السويس يحصُد جائزة "أفضل بنك من حيث التمويل التجاري
  • «قناة السويس» يحصد جائزة أفضل بنك تمويل تجاري في مصر لعام 2024
  • مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر
  • النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين