وقع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون 35 قانونا بهدف حماية قيم الثقافة الوطنية للشعب الطاجيكي بما فيها قانون يحظر ارتداء الملابس "الدخيلة" على ثقافة البلاد "كالحجاب".

وجاء في بيان المكتب الصحفي لرئيس الدولة: "وقع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون على 35 قانونا، بما في ذلك نسخة جديدة من القوانين المتعلقة بتنظيم الاحتفالات والطقوس ومسؤولية الوالدين عن تعليم وتربية الأطفال، وحظر احتفالات الأطفال في الأعياد الإسلامية، وارتداء ملابس دخيلة على الثقافة الوطنية".

إقرأ المزيد بعد هجوم "كروكوس" الإرهابي.. رئيس طاجيكستان يدعو مواطنيه إلى تربية أبنائهم حتى لا يتم تضليلهم

ووفقا للبيان، فإن قانوني "تنظيم الاحتفالات والطقوس في جمهورية طاجيكستان" و"المسؤولية عن تعليم وتنشئة الطفل"، المعتمدين في نسختهما الجديدة، "يهدفان إلى حماية القيم الحقيقية للثقافة الوطنية، ومنع الخرافات والأحكام المسبقة والتجاوزات والإسراف في إقامة الاحتفالات والطقوس، وذلك لرفع المستوى الروحي والاجتماعي والاقتصادي لشعب طاجيكستان، وحماية حقوق الطفل وحرياته، وتعليم وتربية الأطفال في روح الإنسانية والفخر الوطني واحترام القيم الوطنية".

وفي مارس 2024 أشار الرئيس في اجتماع مع شخصيات عامة ودينية، إلى أن الملابس الوطنية تعكس القيم المادية والروحية لماضي شعبها وتجعل من الممكن التعرف على الأمة من خلال شكل وأسلوب الملابس، مشيرا إلى أن "تقليد ثقافة دخيلة في اللباس كارتداء ملابس أجنبية مثل الحجاب، تشكل مشكلة أخرى للمجتمع الطاجيكي".

وأوضح رحمون أن "الخروج عن آداب وطقوس اللباس" هو بمثابة "غربة ثقافية تقوض استقلال الفكر والهوية الوطنية والثقافية للأمة"، لافتا إلى أن الملابس الوطنية الطاجيكية حظيت باعتراف عالمي، بما في ذلك من منظمة اليونسكو.

إقرأ المزيد طاجيكستان تكثف توعية مواطنيها المتوجهين للعمل في روسيا لمنع وقوعهم في شباك الإرهاب

وقال رحمون في هذا الصدد: "علينا تجنب تغلغل ما يسمى بالملابس الدينية التي لا تلبي احتياجاتنا الدينية، والغريبة عن عاداتنا وثقافتنا، من أجل حماية حقيقتنا وقيمنا الوطنية".

وأصدر رحمون تعليماته إلى لجنة شؤون المرأة والأسرة في الجمهورية، بالتعاون مع المصممين الطاجيكيين، لتطوير وتقديم تصميم الملابس الوطنية وفقا للاحتياجات الدينية والأخلاقية للمرأة الطاجيكية.

وفي مايو أقر مجلس النواب في طاجيكستان تعديلات على القانون لحظر استيراد وبيع وارتداء الملابس الغريبة عن الثقافة الطاجيكية، وفي 19 يونيو أقره مجلس الشيوخ، وبالإضافة إلى ذلك ولضمان سلامة الأطفال وتربيتهم، تمت الموافقة على تعديلات لحظر "احتفالات الأطفال"، وهو تقليد يتمثل في ذهاب الأطفال من بيت إلى بيت خلال الأعياد الإسلامية في عيدي الفطر والأضحى وتلقي الحلوى من السكان.

وحثت سلطات الجمهورية المواطنين مرارا وتكرارا على تجنب الإسراف في الأعياد، حيث اعتُمد قانون تنظيم الاحتفالات في الجمهورية في عام 2007 لنفس الغرض، وهو ينظم مسائل إقامة المناسبات الاحتفالية المختلفة ويحد من الإسراف في الاحتفالات بشكل خاص، فهو ينظم على سبيل المثال عدد الضيوف في حفلات الزفاف ومناسبات العزاء، وعدد السيارات في مواكب العروسين، وتوقيت وترتيب الاحتفالات والمراسم وغيرها من الجوانب، وتفرض غرامات على المخالفين.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اطفال الأعياد الإسلام تطرف عيد الأضحى عيد الفطر

إقرأ أيضاً:

اختطافات الحوثي تطال الفنانين والتهمة الحرب الناعمة

توسعت ظاهرة الاختطافات التي تشهدها المدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، لتشمل الفنانين والعازفين وأصحاب صالات الأفراح، إلى جانب موظفي السفارات الأجنبية والمنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية.

وذكرت مصادر محلية، أن الميليشيات اختطفت خلال الفترة الماضية حوالي 15 بين مغنين وعازفين ومهندسي صوت ومالكي صالات، من بينهم الفنانان محمد النيساني وبلال العامري والمنشد نجيب الشامي، بأوامر من القيادي الحوثي عبدالعزيز أبوخرفشة، المعين مؤخرا مدير أمن للمحافظة.

وبحسب المصادر، تم اختطاف الفنانين من منازلهم ومن نقاط التفتيش وبعضهم بعد عودتهم من حفلات الزفاف، بدعوى رفض المستهدفين تنفيذ قرار سابق يمنع الأغاني في المناسبات والأعراس داخل مدينة عمران.

وتشترط الميليشيات الحوثية ليس في عمران فقط، بل في العديد من مناطق سيطرتها استخدام "الزامل" دون إيقاع في إحياء الاحتفالات سواء كانت أعراسا أو مناسبات خاصة.

وتم خلال الفترة الماضية اعتقال عدد من الفنانين اليمنيين من بينهم المغني بسام عداعد والمنشد هاشم الشرفي ومحمد أحمد الدحيمي، والعازف مبروك عبدالله، وذلك بتهمة مخالفة القانون.

وترجح الأوساط أن تكون السلطات الحوثية بصدد العودة بقوة إلى تنفيذ قرار سابق كان قد صدر في يونيو 2021 يقضي بمنع الفنانين والفنانات من حضور المناسبات والأعراس التي تقام في صنعاء ومناطق سيطرتها، في إشارة إلى مستويات التطرف الديني والمذهبي والانغلاق الثقافي والاجتماعي الذي يمارسه الحوثيون في تماه مع سلوكيات طالبان والقاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.

وطالت قرارات التشدد الحوثية مختلف أشكال الإبداع الفني، وسمحت فقط بالأعمال التي يمكن أن تندرج في حملات التعبئة أو في الترويج للفكر الكهنوتي الذي تتبناه الجماعة، وفي عام 2018 أصدرت ميليشيات الحوثي تعميما للمدارس الحكومية والأهلية في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بمنع الغناء والفرق الموسيقية والاستعراضية أثناء الاحتفالات المدرسية، مشددة على ضرورة أخذ إذن مسبق بإقامة الاحتفالات من قبلها.

ويقول ناشطون إن حادثة اختطاف الفنان بسام عداعد تأتي في سياق سياسة القبضة الحديدية التي تمارسها ميليشيات الحوثي، والتي تدفع من ورائها إلى تكريس ثقافة جديدة تساعد على بلورة نمط مجتمعي منغلق، كما كان سائدا في أغلب مراحل حكم الإمامية عندما تم اعتبار الغناء من المحظورات الدينية والاجتماعية.


مقالات مشابهة

  • مصرع رجل خمسيني بصاعقة أثناء تحذير الأطفال منها
  • سموّ السّيد ذي يزن يُطلِقُ شارة البدء لتنفيذ برنامج الانضباط العسكري
  • تضم عملا مصريا.. القائمة القصيرة لجائزة كنفاني للرواية العربية 2024‎‎
  • «الصحة» تكشف 3 أمراض تُصيب الأطفال خلال فصل الصيف يجب الحذر منها
  • صراعات بأركان محكمة الأسرة.. العقوبة القانونية لمن يمنع الأب من رؤية أطفاله
  • طاجيكستان تفرض حظرًا على الحجاب
  • 96% من سكانها مسلمون.. طاجيكستان تفرض حظرًا على الحجاب
  • شواطئ بدون مراحيض.. معضلة بيئية و استهتار القائمين على الشأن العام
  • اختطافات الحوثي تطال الفنانين والتهمة الحرب الناعمة
  • اليمنيون يعيدون فتوى دينية للشيخ العمراني حذر فيها من خطورة الاحتفالات بالولاية