حيرة في قبرص بسبب تهديدات حزب الله
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
سرايا - جاء رد قبرص الخميس، متحفظا على تحذيرات جماعة حزب الله اللبنانية من أن الجزيرة قد تنجر إلى الصراع إذا تحول التوتر بين الجماعة وإسرائيل إلى حرب.
وفوجئت قبرص، أقرب الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي من الشرق الأوسط، بتصريحات للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء الأربعاء قال فيها إن الجزيرة قد تصبح هدفا لو سمحت لإسرائيل باستخدام منشآتها العسكرية إذا تعرض لبنان لهجوم.
ورد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بأن بالقول "جمهورية قبرص ليست متورطة بحال في صراع حرب"، ووصف تصريحات نصر الله بأنها "غير مستساغة".
كما دخل الاتحاد الأوروبي على الخط. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي "أي تهديد لدولنا الأعضاء هو تهديد للاتحاد الأوروبي".
وبدا أن حكومة لبنان تحاول احتواء أي تبعات محتملة جراء تعليقات نصر الله.
وقال مصدر قبرصي إن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية اتصل بخريستودوليدس لشكره على رده الدبلوماسي المعتدل، مخاطبا خريستودوليدس بكلمة "صديقي العزيز".
وذكر بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن بو حبيب تحدث مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس لتسليط الضوء على "تعويل لبنان الدائم" على دور قبرص في الاستقرار الإقليمي.
وقال مصدر دبلوماسي لبناني لرويترز إن الاثنين تحدثا "لتوضيح الأمور" لكنه لم يتطرق لتفاصيل عن كيفية تعامل المسؤولين اللبنانيين مع تهديدات نصر الله على وجه التحديد.
وأوضح مسؤولون في نيقوسيا أنهم لا يريدون مزيدا من التطور في الأمر. وقالت اليونان، العضو في حلف شمال الأطلسي وهي حليف رئيسي، إن قبرص وشعبها يحظيان بدعم منها لا يتزعزع.
وقالت في العاشر من الشهر الحالي "التهديد باستخدام العنف انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة".
محايدة في بحر من الصراعات
وقبرص ودائما ما تعتبر نفسها محايدة لا تتدخل في شؤون جيرانها وقدمت الملاذ لعشرات الآلاف من اللبنانيين الفارين من الحرب الأهلية في السبعينيات والثمانينيات.
وضغطت على شركائها في الاتحاد الأوروبي لحملهم على تقديم المساعدة المالية إلى لبنان، وأنشأت في الآونة الأخيرة ممرا بحريا لإرسال مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين المهددين بالمجاعة في غزة.
وقال كونستانتينوس ليتيمبيوتيس المتحدث باسم الحكومة "قبرص من العوامل التي يعتمد عليها في تحقيق الاستقرار ومركز إقليمي محل تقدير للعمليات الإنسانية، وذلك استنادا إلى علاقاتها الممتازة مع جميع دول المنطقة".
لكن هذا يأتي أيضا على خلفية تحسن العلاقات مع إسرائيل، واستخدام قواعد بريطانية في الجزيرة في عمليات عسكرية في سوريا، وفي اليمن في الآونة الأخيرة. ومن المعروف أيضا أن القوات الجوية الإسرائيلية تجري مناورات في المجال الجوي لقبرص، وفي السنوات القليلة الماضية شاركت الدولتان في تدريبات عسكرية.
وقال قبارصة في العاصمة المقسمة نيقوسيا إنهم لا يزالون يعانون تبعات الغزو التركي لشمال قبرص عام 1974 بعد انقلاب قصير الأمد بإيعاز من اليونان ولا يريدون بالتالي مواجهة مشكلات أخرى.
وقال فيليوس كريستودولو (84 عاما) "حين سمعت هذه الأخبار الليلة الماضية، نعم، شعرت بقلق".
لكن ستيلا باتاتيني (62 عاما) لم تقلقها التصريحات وقالت "لا شأن لنا بهذه الحرب... بل على العكس نحن نساعد في السلام بالمنطقة ونساعد الفلسطينيين، لذا أشعر بالأمان في قبرص".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: موقفنا ثابت بعدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي الـ1967
جدد الاتحاد الأوروبي موقفه الثابت بعدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
جاء ذلك، ردا على سؤالين يتعلقان بالجوانب الرئيسية للوضع في فلسطين طرحتهما بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، للمفوضية الأوروبية.
وركز السؤال الأول الذي تم تقديمه عبر رئيسة لجنة علاقات البرلمان الأوروبي مع فلسطين "لين بونلاين"، على الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024، إذ إن هذا الرأي التاريخي أعلن أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين غير قانوني بموجب القانون الدولي، وأكد التزام الدول بعدم الانخراط في معاملات اقتصادية أو تجارية مع المستعمرات في الأراضي المحتلة.
بدوره، شدد مفوض الاتحاد الأوروبي "ماروش شیفتشو"، على استثناء البضائع المنتجة في المستعمرات من التفضيلات التجارية للاتحاد، كما أشار الرد إلى أن هناك مناقشات جارية داخل المجلس حول تبعات الرأي الاستشاري، واتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم القانون الدولي.
من جانبها، أكدت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية "كابا كالاس"، في ردها على السؤال الثاني بشأن موقف الاتحاد الأوروبي من الإبادة الجماعية في فلسطين، التزام الاتحاد بالقانون الدولي الإنساني وتركيزه المستمر على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، كما أوضحت أن قرارات فرض القيود على تصدير الأسلحة أو العقوبات تبقى ضمن صلاحيات الدول الأعضاء والمجلس، فيما تطرقت إلى الخطوات التي اتخذها الاتحاد لفرض عقوبات على المستعمرين المتطرفين.
ورحبت بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، بهذه الردود، واعتبرتها خطوة للأمام، ومؤكدة أنها ستواصل العمل مع شركائها لترجمتها إلى إجراءات ملموسة تعزز العدالة وحقوق الإنسان لشعبنا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية الأونروا: الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة بالأراضي الفلسطينية أميركا تعتزم بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى إسرائيل الاحتلال يتوغل في بلدة بيت ليف جنوب لبنان ويفتش منازل الأكثر قراءة شاهد فيديو هدير عبد الرازق مع زوجها يثير تفاعلا ويتسبب بحبسها الجيش الإسرائيلي يُنذر من تبقى في بيت حانون بالإخلاء كتائب القسام تعلن اقتحام نقطة عسكرية إسرائيلية في جباليا ذوو الأسرى : نتنياهو يفشل عمدا إنجاز صفقة التبادل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025