الجديد برس:

أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن عمليات المقاومة الفلسطينية النوعية في رفح “مستمرة، وخسائر الاحتلال تتزايد وهذا أمر مؤثر ومقلق له”، مضيفاً أنه “في الوقت الذي يريد فيه الاحتلال حسم المعركة لصالحه، يتكبد خسائر كبيرة في غزة”.

وقال الحوثي في خطابه الأسبوعي المتلفز، يوم الخميس، إن “تزايد خسائر الاحتلال هذه الأيام، مقارنةً بالأشهر الماضية، يدل على أداء أعلى للمجاهدين، وتوفيق إلهي أكبر”.

وأضاف أن “المجاهدين في غزة ثابتون بالرغم من الحصار والتدمير الشامل، والمساندة الأمريكية البريطانية للاحتلال”.

ولفت إلى أن “الأمريكي مستمر في الدعم المفتوح للاحتلال الإسرائيلي، والقنابل والمؤن تصل عبر الجسر الجوي لقتل الشعب الفلسطيني”.

وذكر بأن الولايات المتحدة تحضر لإرسال 50 مقاتلة من طراز “F-15″ دعماً لكيان الاحتلال، ليواصل الإبادة الجماعية في غزة، مضيفاً أن البرلمان الألماني، قرر استمرار تقديم الأسلحة لجيش الاحتلال، وصربيا تفاخر بإرسال شحنات أسلحة لـ”إسرائيل”.

على صعيد آخر، قال الحوثي، أن الولايات المتحدة الأمريكية أنشأت “على طريق الخداع رصيفاً بحرياً في إطار اهتمامه بالوضع الإنساني، ليجعل منه قاعدة احتلال ودعم كيان العدو”.

وتابع أن الرصيف العائم ليس له أي دور في إيصال المساعدات وتلبية احتياجات الحياة، “وفي ذروة المجاعة نقله الأمريكي إلى أسدود”.

وتحدث الحوثي عن معاناة الجرحى المستمرة والمتفاقمة في ظل دمار الخدمات الطبية، ونفاذ الأدوية والمستلزمات مع الحصار، مسلطاً الضوء على معاناة الأسرى والمخطوفين في سجون الاحتلال وتجويعهم وحقنهم بالإكراه بمواد مجهولة تضرهم.

كما تحدث الحوثي في كلمته عن تركيز الاحتلال على الاستهانة بالإسلام وتدنيس المقدسات بأي وسيلة أو تعبير، وقال إن أحد مظاهره هو إقامة حفلة شواء ورقص في مسجد رفح، متسائلاً: أين هي الحمية الإسلامية والشعور بالمسؤولية؟

وعن مقاطع الفيديو التي بثها حزب الله وتضمنت مسحاً دقيقاً لمناطق واسعة شمالي فلسطين، أكد الحوثي أنها أفزعت الاحتلال، مضيفاً أن “ما تضمنته مقاطع المسح لمجمعات التصنيع وقواعد عسكرية وأهداف حيوية هي بنك أهداف لحزب الله”.

وتابع الحوثي أن التمكن من الاختراق وإجراء هذا المسح مقلق للاحتلال، وهو يعرف ماذا يعني ذلك.

وأكد خلال كلمته، أن “تصعيد حزب الله قوي، والاحتلال الإسرائيلي في مأزق لتأثير ذلك على واقعه العام وعلى مستوى مستوطنات الشمال”.

ولفت إلى أن “تغاضي الاحتلال عن تصعيد حزب الله مؤلم ومؤثر عليه، وإن ذهب إلى حرب شاملة فهو يخاف من العواقب”.

كذلك، أشاد الحوثي بدور العراق كجبهة إسناد لغزة، قائلاً إن “الجبهة المساندة من العراق أعلنت قصف أهداف حساسة ومنها ميناء حيفا”.

كذلك، قال الحوثي إن العدوان الأمريكي البريطاني نفذ 24 غارة على اليمن هذا الأسبوع، ولم يكن لها أي تأثير، متابعاً أن الأمريكي في “مأزق حقيقي وفشل ذريع” في مواجهة ما يقوم به اليمن إسناداً لغزة.

وأكد الحوثي أن “التطوير للأسلحة القتالية في اليمن هو عمل مستمر”، والشعب اليمني حرص على استمرار عمليات الإسناد حتى في يوم عيد الأضحى المبارك.

وتابع أنه على مستوى الأسبوع كان هناك 10 عمليات نفذت بـ26 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيرة وزوق، واستهدفت 8 سفن، مؤكداً أن إجمالي السفن المستهدفة والمرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني تبلغ 153 سفينة.

وأشار إلى أنه من أبرز عمليات هذا الأسبوع استهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” الأمريكية للمرة الثالثة، شمال البحر الأحمر بالصواريخ ومطاردتها.

وعن أبرز المستجدات، تحدث الحوثي عن غرق السفينة “توتور” بعد عملية نوعية للقوات البحرية، قائلاً إن منتسبي البحرية تمكنوا من الصعود إلى السفينة، وقاموا بتفخيخها وتفجيرها بعد إصابتها بزورق حربي.

ولفت الحوثي إلى أن “هناك سفينة ثانية توشك على الغرق في خليج عدن”.

واستطرد أن تأثير العمليات البحرية كبير ومتصاعد على الأمريكي والبريطاني، وأصبح العجز في منع العمليات واضحاً ومعترفاً به في أوساط الأعداء.

النظام السعودي ليس جديراً بخدمة الحج

أما بالنسبة لحج بيت الله الحرام، قال للحوثي، إن “النظام السعودي يبتز حجاج بيت الله بالأموال الطائلة تحت عنوان تقديم الخدمات، ثم يصل به الإهمال المتعمد إلى التسبب بالضحايا بالمئات”.

وتوجه الحوثي، بالعزاء والمواساة للشعبين المصري والأندونيسي، وكل الشعوب التي كان لها ضحايا في موسم الحج نتيجة تقصير وإهمال النظام السعودي.

وأكد أن النظام السعودي ليس جديراً بخدمة الحج، مضيفاً أن هناك دور عظيم للحج والعمرة ودور أساسي لبيت الله الحرام، ولا يمتلك النظام السعودي الجدارة للإشراف عليه وتفعيله في واقع المسلمين”.

وتابع الحوثي أن “سقف النظام السعودي سياسياً خاضع للإرادة الأمريكية، والتودد للعدو الإسرائيلي والتحالف مع أعداء المسلمين”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: النظام السعودی الحوثی أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

“نيوزويك” الأمريكية.. واشنطن تتغاضى عن جرائم السعودية مقابل الاتفاقية الدفاعية والتطبيع

يمانيون/ تقارير قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الإدارة الأمريكية تتغاضى عن الجرائم السعودية مقابل الاتفاقية الدفاعية الجديدة مع المملكة تمهيدا للتطبيع مع إسرائيل بشكل علني.

وذكرت المجلة أنه بعد مرور أقل من عام على اكتشاف منظمة هيومن رايتس ووتش أن حرس الحدود السعودي ارتكبوا عمليات قتل ممنهجة وواسعة النطاق بحق مهاجرين إثيوبيين على حدودها مع اليمن، يبدو أن الولايات المتحدة تستعد لرفع الحظر الذي فرضته منذ سنوات على بيع الأسلحة الهجومية للسعودية.

وسينتهي الحظر على الرغم من عدم مساءلة السعوديين عن جرائم الحرب التي ارتكبوها في اليمن على مدى سنوات، والجرائم المحتملة ضد الإنسانية على الحدود اليمنية السعودية.

إضافة إلى ما خلص إليه تقرير استخباراتي أمريكي من موافقة محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للسعودية، على قتل الصحفي جمال خاشقجي.

واعتبرت المجلة أن هذا من شأنه أن يثبت للقيادة السعودية أن بإمكانهم الإفلات من العقاب على جريمة القتل.

نشأ الحظر على مبيعات الولايات المتحدة للأسلحة الهجومية إلى السعودية من وعد جو بايدن في حملته الانتخابية بـ “التأكد من أن أمريكا لا تتحقق من قيمها عند الباب لبيع الأسلحة أو شراء النفط”، مستشهداً بالحرب المدعومة من السعودية في اليمن.

في الصيف الماضي، أصدرت المجلة تقريراً في الصيف الماضي يشرح بالتفصيل الجرائم المروعة التي ارتكبها حرس الحدود السعودي ضد المهاجرين الإثيوبيين العزل.

ومن بين الأدلة المدمرة، روى فتى يبلغ من العمر 17 عاماً كيف نجا من هجوم بالأسلحة المتفجرة على الحدود بين السعودية واليمن. وبينما كان يقترب من الحدود مع مجموعة كبيرة من المهاجرين، قال إن حرس الحدود السعودي أطلقوا النار عليهم بقاذفات الصواريخ.

ووصف رؤيته لبقايا مجموعته – معظمهم من النساء والأطفال – متناثرة على الجبل. وبطريقة ما، نجا من الهجوم ولكن تم اعتراضه بعد ذلك من قبل حرس الحدود السعودي. كان من الصعب عليه أن يروي الجزء التالي.

قال إن حرس الحدود أجبروه على اغتصاب ناجٍ آخر – فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً. وقد شهد على قيام حرس الحدود بإعدام رجل رفض اغتصابها بإجراءات موجزة، تاركين له الخيار غير المعقول بين موته أو اغتصاب الفتاة.

لقد روعت الأنباء التي تفيد بأن حرس الحدود السعوديون يقتلون مجموعات من المهاجرين العزل الناس من البرازيل إلى كوريا الجنوبية. تحدث الدبلوماسيون والسياسيون علناً، ودعا بعضهم إلى إجراء تحقيق مستقل.

وأشار أكبر مسؤول في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى عمليات القتل في كلمته الافتتاحية في جلسة مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر/أيلول. وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا أنهما أوقفتا التدريب والدعم المالي لقوات حرس الحدود السعودي

بعد 10 أشهر إلى الأمام، لم يتوقف الزخم بقدر ما انعكس. والأسوأ من ذلك أن ذلك يأتي وسط أنباء عن احتمال استئناف الولايات المتحدة قريبًا مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية.

وعلى الرغم من موجة القلق الأولية من المجتمع الدولي، إلا أنه لم تكن هناك عدالة أو مساءلة عن عمليات القتل التي وثقناها، ولا دليل على أن عمليات القتل قد خفت حدتها. هذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها السعودية في التهرب من المساءلة عن الجرائم الجسيمة بين عامي 2015 و2022، تسببت الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في سقوط اكثر من 20,000 ضحية من المدنيين.

ولسنوات، وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام التحالف الذي تقوده السعودية للأسلحة الأمريكية في بعض أكثر الهجمات غير القانونية المدمرة على المدنيين في اليمن، بما في ذلك الهجمات على سوق وجنازة في عام 2016 والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 100 شخص في كل منهما، وكلاهما جرائم حرب واضحة.

ومع ذلك استمرت السعودية في تجنب المساءلة عن عشرات الغارات الجوية غير القانونية والضحايا المدنيين في اليمن.

# جرائم حربُ#أمريكا#السعودية#مجلة نيوزويك

مقالات مشابهة

  • شخصيات إسرائيلية بارزة تحث الولايات المتحدة على إلغاء خطاب نتنياهو أمام الكونجرس
  • ملف جديد يواجه الاحتلال في الجنائية الدولية بشأن جرائمه بقطاع غزة
  • وزير الأوقاف: أبو جهل لم يفعل ما قام به الحوثي بمنع عودة حجاج بيت الله لبلادهم
  • “نيوزويك” الأمريكية.. واشنطن تتغاضى عن جرائم السعودية مقابل الاتفاقية الدفاعية والتطبيع
  • شخصيات إسرائيلية تطالب الكونغرس بإلغاء كلمة نتنياهو.. لا يمثلنا وألحق بنا فشلا ذريعا
  • سياسيون أمريكيون: ليس لدينا إرادة سياسية لملاحقة الحوثيين ومنع تدفق الأسلحة الإيرانية إليهم
  • تعزيز العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية.. اجتماع مجلس التجارة والاستثمار السعودي – الأمريكي
  • منتخبنا الوطني للشباب يواجه الأخضر السعودي يوم غد ضمن بطولة غرب آسيا
  • شباب اليمن يواجه الأخضر السعودي غدا في بطولة غرب آسيا
  • قائد الجيش الأمريكي: لن نتمكن من حماية الكيان المحتل في حرب مع حزب الله