الثورة نت:
2025-02-02@23:57:49 GMT

اليمن في خميس القائد وجمعة الأنصار

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

 

ونحن على موعد كل خميس مع السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – والذي يشفي قلوبنا الموجوعة بدرر كلامه الصادق، ويسقي دروبنا القاحلة بمروج خطبه التي تنزل علينا كغيث مدرار يروي ظمأ قلوب أنهكها الانتظار وطول الترقب، وبدأ الملل يتسرب إليها رويدا رويدا، ثم لا تلبث أن تستيقظ من سباتها العميق، وأن تطرد شبح اليأس والقنوط، على صدى تلك الكلمات الرحيمة الحكيمة المليئة بالعزم، والمفعمة بالبشرى، والتي تنبعث من ذلك الوجه الوضئ، المشع بالأنوار المحمدية، والمضئ بمصابيح الولاية العلوية، والمستنير بنور القرآن العظيم، كتاب الله الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من العزيز الحكيم جل في عُلاه سبحانه وتعالى.

.
ومما لا شك فيه أن من نعمة الله العظيمة علينا كشعب يمني أصيل أن منحنا وخصنا بهذه القيادة الربانية الحكيمة، التي حبانا بها الله سبحانه وتعالى دون سائر الخلق، وخصنا بها دون سائر الأمم؛ وهذه نعمة عظيمة، ومنّة جليلة امتنّ الله بها على يمن الأنصار أرضاً وإنساناً .
إننا في خميس القائد من كل أسبوع نشعر بزخم إيماني كبير، ونشوة وشوق للجهاد والتضحية بشكل منقطع النظير، ولا يكاد يكون له مثيل في كل أقطار الأرض، فنرى تلك الحشود الثائرة في جمعة الأنصار، وهي تملأ الساحات في طوفان بشري قلّ نظيره، وأنعدم مثيله، ولا نملك أمام ذلك المشهد الرهيب إلاّ أن نقول ما شاء الله، تبارك الله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وزد وبارك في هذا العنفوان الشعبي المهيب، والثائر، والغاضب، والمتحرق شوقاً للجهاد، والمتعطش للشهادة، فكل شخص هنا في الساحة قد قدّم شهيداً مجيداً من أعز الناس عليه، وأقربهم إلى قلبه، بل أن الكثير من الثوار الأحرار، والمجاهدين الأبرار قد فقد أسرته بأكملها في العدوان البربري الإجرامي المتوحش الذي شنته قوى الاستكبار العالمي على هذا الشعب العزيز الكادح، فما الذي يمنعهم من مواصلة الدرب، والسير على النهج القويم الذي سار عليه أسلافهم وإخوانهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ؟!
إن لكل يمني ثأر قديم عند ثلاثي الشر ، ومنبع الإرهاب( أمريكا وبريطانيا وإسرائيل)، ولابد من تصفية الحسابات، وإخلاء العهدة، وهذا وقته قد جاء وبغير سابق إنذار، فلنستعد لأخذ الثأر، ولنتأهب لليوم الموعود، الذي اقترب مع اقتراب نهاية الكيان الإسرائيلي الغاصب، والذي بات زواله أمراً محتوماً، وقدراً لا مفر منه، وكان أمر الله قدراً مقدورا.. ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مدرسة النبوة وتلميذها القائد الشهيد

في ذكرى استشهاد شهيد القرآن وسيد الشهداء يتبادر إلى الاذهان حجم التضحيات الكبيرة التي قدمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه في ظروف صعبة وغاية في التعقيد مستندا على الثقة بالله والتوكل عليه والاستجابة له والجهوزية للتضحية في سبيله.
إن المشروع القرآني الذي قدمه شهيد القرآن لينير طريق هذه الأمة ويحدد مساراتها المستقبلية مثّل لحظة فارقة ومفصلية في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية، وملحمة جهادية تجسدت بعظمة التضحيات الكبيرة التي قدمها عظماء الأُمَّــة في سبيل عزتها وكرامتها وفي مقدمتهم قرين القرآن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، سلام الله عليه .
لقد مثل استشهاد القائد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه – وهو يدافع عن معتقدات الإسلام ومعاني القران التي حاول الأعداء طمسها من نفوس المسلمين واستبدالها بأفكار ومعتقدات تخدم مصالح اليهود وتعزز هيمنتهم على أمة الإسلام والمسلمون لحظة فارقة ومظلومية هزت عروش الطغاة وأربكت حساباتهم والتي أراد من خلالها المجرمون والعملاء، ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل، أن يطفئوا نور الله، لكن الله أبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .
إن الجهد المبارك الذي قدمه الشهيد القائد في سبيل هذه الأمة وما بذله من عطاء عظيم من أجل إحياء روح الأمة وتحريك بوصلتها نحو العدو الأوحد لها المتمثل باليهود والنصارى ومن تآمر معهم، تجسد في إدراك الشهيد لمكامن الضعف في هذه الأمه، حيث كان رضوان الله عليه يرقب تلك التحركات للأعداء بنظرة قرآنية، ويقيمها، ويعي خطورتها.
وعندما تحرك كانت نعمة عظيمة بما قدم من خلال القرآن الكريم من وعي وبصائر وحلول للأمة حتى تخرج من حالة التيه والعمى، وتعود إلى مسارها الذي أراده الله لها وأمر به نبيها، ما يجعلها محصنة من السقوط في مشاريع الأعداء، فكان للدروس والمحاضرات التي غيرت في مسار هذه الأمة الأثر الكبير في رفع وعي أبناء الأمة ، وعرفها بعدوها الحقيقي الذي حدده الله تعالى في القرآن الكريم بقوله (لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
لقد كان الشهيد القائد قرين القرآن، سليل بيت النبوة، رمزاً للجهاد والثبات على الحق والتمسك بالمبادئ القرآنية، في زمن تخاذلت فيه الأمم وتكالب فيه الأعداء واصبح الخنوع والارتهان للأعداء وسيلة للتقرب من اليهود والنصارى الذين حاولوا تشويه هذا الدين وطمس أخلاقه ومبادئه على يد المسلمين أنفسهم، حتى كان لا يوجد للإسلام سوى اسمه، ولهذا كان صوت الشهيد القائد وحوله ثلة من المؤمنين يصدح بكلمة الحق في وجه المستكبرين، داعياً الأمة إلى العودة الصادقة لله تعالى، وجعل القرآن الكريم منهج حياة للأُمَّـة الإسلامية محذرا من مخاطر التساهل مع مخططات العدو ومؤامراته الخبيثة التي استشرت في جسد الأمة حتى باتت رهينة لأطماع الأعداء ذليلة مكسورة أمام إجرام العدو وغطرسته .
إنها دروس نستلهم منها كل معاني البذل.. وتمدنا بالكثير من صور الجهاد والصبر والتضحية ذكرى استشهاد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – عليه السلام – التي بمثابة محطة يتزود منها كل المجاهدين في مختلف الثغور وعلى كل الجبهات، هي مدرسة يتعلم منها كل أحرار العالم كيفية الاستعانة بالله على مواجهة الطغاة، وكيف تستطيع الأمة أن تحوّل ضعفها وهزيمتها أمام العدو إلى نصر وفتح عظيم بعد التوكل على الله والاقتداء بنهج النبي وآل بيته الأطهار.
محافظ محافظة عدن

مقالات مشابهة

  • دعاء قبل النوم وأهم السنن المستحب فعلها.. تعرف عليه
  • الشهيد القائد ومشروع الهوية الإيمانية
  • شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بـ 5 كلمات
  • لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم
  • محافظ كفر الشيخ يوجه بسرعة إصلاح كسر خط مياه الشرب بقرية سد خميس
  • قيادي في حزب الله : دور اليمن كان رائداً وقيادياً في إسناد فلسطين ولبنان
  • ألف تحية وسلام على الشهيد القائد
  • مدرسة النبوة وتلميذها القائد الشهيد
  • بينهم القبطان الذي خُطِفَ في البترون.. هل يُطلق سراح إليزابيث تسوركوف مقابل أسرى حزب الله؟
  • من هو (الصياد) الذي سُمِّي عليه متحركٌ قاده العميد جودات وتولى تحرير مدينة أم روابة؟