باشراف قائد الثورة: صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل الأشول وآل الزويكي
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
ويأتي الصلح القبلي للقضية بإشراف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، ووزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال اللواء عبدالكريم الحوثي. وفي الصلح الذي قاده رئيس لجنة الوساطة الشيخ محمد الزلب، والشيخ شوقي الصلاحي، ونائب مدير أمن أمانة العاصمة العميد عبدالله الأمير، والشيخ عبدالسلام شويط، أعلن أولياء دم المجني عليه عبدالله أحمد الأشول العفو عن الجاني أحمد محمد الزويكي لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.
وخلال الصلح الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى ووكلاء المحافظات ومشايخ من قبائل اليمن، ثمن الشيخ الزلب موقف آل الأشول في العفو الشامل عن الجاني من آل الزويكي استجابة لدعوة قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى لإصلاح ذات البين وحل النزاعات وتجسيد مبدأ التسامح والأخوة بين أبناء الوطن.
وأفاد بأن العفو من آل الأشول يُجسد كرّم وأخلاق القبيلة اليمنية وقيمها النبيلة التي أثبتت أصالتها وتلاحمها ونبذ الفرقة والخلافات والتفرغ لمواجهة العدوان.
واعتبر المواقف القبيلة التي جسدها أبناء المحويت في العفو عن الجاني لوجه الله رسالة للأعداء وأدواتهم بمضي أبناء اليمن بقيادة السيد القائد على لم الشمل وتوحيد الجبهة الداخلية والتفرغ لمواجهة العدوان الذي يستهدف الجميع دون استثناء. ودعا الشيخ الزلب أبناء اليمن إلى العمل على إنهاء الخلافات أينما وجدت والتمسك بالأسلاف والأعراف.
من جانبه أكد الشيخ شوقي الصلاحي في كلمة أولياء الدم وقبائل المحويت أن العفو يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة في رأب الصدع وتعزيز قيم التسامح والصفح وإصلاح ذات البين.
ولفت إلى أن العفو عن الجاني وإغلاق ملف القضية يرسي ثقافة التسامح والأخوة والسمو فوق الجراح خاصة في ظل ما يمر به اليمن من عدوان وحصار واستجابة لتوجيهات القيادة الثورية في حل الخلافات وتوحيد الجبهة الداخلية.
فيما أشاد الحاضرون من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمشايخ بموقف آل الأشول وقبائل الطويلة والمحويت في التنازل عن القضية وإغلاق ملفها، مؤكدين الحرص على تعزيز السلم الاجتماعي وترجمة توجيهات قائد الثورة في إصلاح ذات البين ومعالجة النزاعات بطرق أخوية وتغليب مصلحة الوطن على ما سواها.
بعد ذلك تحركت لجنة الوساطة برئاسة الشيخ محمد الزلب إلى الاتحاد الوطني للمعاقين لرد الاعتبار للمعاقة فاطمة محمد أحمد الزويكي لما سببه لها المجني عليه. واستقبل لجنة الوساطة، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين عبدالله بنيان، ومشايخ من الأهنوم من محافظة عمران وسلمت لجنة الوساطة قطعة أرض ومبلغ مالي كرد اعتبار للمعاقة الزويكي.
وأكد الشيخ الزلب أن قضية فاطمة الزويكي، تمثل قضية كل يمني حر غيور على دينه وشرفه وعرضه.. مشيرا إلى أن لجنة الوساطة حضرت بـ11 رأساً من البقر و22 رأساً من الأغنام وقطعة أرض ومبلغ دية كاملة كرد اعتبار لبنت اليمن المعتدى عليها فاطمة الزويكي.
وعبر عن إستنكار وإدانة مشايخ اليمن لأي قضية هتك عرض.. مؤكداً أن المجتمع اليمني لا يقبل بهتك الأعراض، واليمنيين معروفين بنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف.
فيما ثمن رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، والشيخ صالح الأهنومي دور القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ولجنة الوساطة في حل القضية ورد الاعتبار لفاطمة الزويكي جراء ما حصل لها من المجني عليه عبدالله الأشول. وحثا الجهات المختصة إلى سن قوانين خاصة بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة تضمن لهم في المحاكم والنيابات وجود العون القضائي والمختصين بلغة الاشارة والنفسيين وغيرهم حتى لا تتكرر مثل هذه القضية مرة أخرى.
حضر الصلح القبلي ورد الاعتبار قيادات محلية ونقابية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية وقبلية من حاشد وبكيل ومذحج وحمير وممثلو منظمات المجتمع المدني.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: لجنة الوساطة قائد الثورة عن الجانی
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري أمريكي في اليمن ومطالبات بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة
يتعرض اليمن منذ منتصف مارس الماضي لتصعيد عسكري مكثف تمثل في غارات جوية أمريكية على مواقع مختلفة في البلاد، حيث استهدفت هذه الغارات مناطق مأرب، صنعاء، وصعدة، وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير منشآت حيوية، وفي ظل هذه التطورات، دعت جماعة “أنصار الله” إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لكشف ملابسات العمليات العسكرية وانتهاكات القانون الدولي الإنساني“.
في السياق، جددت المقاتلات الأمريكية، اليوم السبت، غاراتها الجوية على مواقع جماعة “أنصار الله- الحوثيين” في اليمن، مستهدفةً محافظات مأرب وصنعاء وصعدة، ضمن حملة عسكرية مستمرة للشهر الثاني على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التابعة للجماعة أن “العدوان الأمريكي استهدف بـ7 غارات مديرية مدغل في مأرب، و5 غارات مديرية نهم في صنعاء”.
وفي محافظة صعدة، أفادت الوكالة “بمقتل مدني وإصابة آخر جراء قصف أمريكي استهدف منزلاً في مديرية سحار، بالإضافة إلى 4 غارات على منطقة طخية في مديرية مجز الحدودية مع السعودية”.
وفي الحديدة، “تعرضت مناطق شمال وشرق المدينة لـ10 غارات، توزعت بين مديرية باجل (6 غارات) ومنطقة رأس عيسى في مديرية الصليف (4 غارات)، كما استهدف قصف جوي محافظة المحويت ومديرية بني مطر في صنعاء”.
في السياق، “طالبت جماعة “أنصار الله” اليمنية، بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في العمليات العسكرية التي تنفذها أمريكا ضد الجماعة في اليمن، منذ منتصف مارس الماضي”.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة “أنصار الله”، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” في صنعاء، تعليقاً على اتهام أمريكي لها بقصف سوق في صنعاء: “محاولة الولايات المتحدة الأميركية البائسة التنصل عن مسؤوليتها عن الجرائم التي ترتكبها في اليمن، تهدف للتغطية على عدوانها الآثم عليه وعلى جرائمها التي يندى لها جبين البشرية بحق المدنيين والأعيان المدنية، وكذا التغطية على فشلها الذريع في اليمن”.
وأضاف البيان: “أمريكا شنت منذ منتصف الشهر الماضي أكثر من 1200 غارة وقصف بحري تسببت في استشهاد وجرح مئات المدنيين وتدمير العديد من الأعيان المدنية من أحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وتابعت الجماعة في بيانها: “نجدد المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم، التي ارتكبتها أميركا بحق اليمن واليمنيين”.
واعتبرت أن “ما تقوم به أميركا في اليمن، عدوان مكتمل الأركان ويمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والمواثيق الدولية”.
ورأت وزارة الخارجية في حكومة “أنصار الله”، أن “العالم لم يعد ينطلي عليه التضليل والأكاذيب الأميركية، وبات يعرف بأن أميركا لديها سجل إجرامي في حقوق الإنسان وأياديها ملطخة بدماء الأبرياء في كثير من أصقاع الأرض”، على حد تعبيرها.
هذا “ومنذ 15 مارس الماضي، قتل 217 مدنيا واصيب 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، جراء الغارات الأمريكية.
آخر تحديث: 26 أبريل 2025 - 10:06