دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة «وايلد تايجر جودلفين» يخطف نجومية ثاني أيام «رويال أسكوت» قوارب المهاجرين إلى بريطانيا تسجل أعلى معدل يومي

«لا دوائر آمنة لمرشحي المحافظين، حتى الرموز منهم». تحذير أطلقته دوائر سياسية وتحليلية بريطانية، من إمكانية أن تتمخض الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 يوليو المقبل، عن خسارة عدد من أبرز قيادات الحزب الحاكم مقاعدهم في البرلمان، جراء اللجوء المحتمل من جانب قطاعات من الناخبين، لما يُعرف بـ«التصويت التكتيكي»، بما سيصب في صالح حزب «العمال» البريطاني المعارض.


ويعني هذا المصطلح إدلاء الناخبين بأصواتهم لدعم مرشحين لا يؤيدونهم من الأصل، وذلك لضمان ألا يفوز الحزب الذي ينتمي إليه منافسوهم بالانتخابات بشكل عام، وهو خطر تشير استطلاعات رأي أُجريت حديثاً في بريطانيا إلى أنه بات يُحْدق بكثير من رموز حزب «المحافظين»، في معاقلهم التي كانوا يظنون أنها مضمونة بالنسبة لهم.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية على موقعها الإلكتروني، شدد متابعون للسباق الانتخابي في المملكة المتحدة على أن مرشحي «المحافظين» الآن، «باتوا تحت الحصار على نحو لم يسبق له مثيل من قبل»، مشيرين إلى أنه لم يعد لهذا الحزب ذي توجهات يمين الوسط، «معاقل مضمونة» بشكل كامل، وذلك في ظل حالة استنفار تسود في أوساط المناهضين له.
وفي هذا السياق، أصدرت مجموعة من النشطاء المناوئين لحزب «المحافظين»، تُطلق على نفسها اسم «الأفضل من أجل بريطانيا»، توصيات تفصيلية لكيفية «التصويت التكتيكي» في الانتخابات المقبلة، لإسقاط مرشحي الحزب الحاكم. وتتضمن هذه التوصيات إبداء الدعم لـ 370 من المرشحين «العماليين»، وتغليب كفة 69 من نظرائهم المنتمين لحزب «الأحرار الديمقراطيين»، جنباً إلى جنب مع ثلاثة ممن ينتمون لحزب «الخضر»، للحيلولة دون وصول ممثلي «المحافظين» إلى البرلمان.
فبحسب استطلاع حديث للرأي شمل 22 ألف شخص، يفكر 39.6%؜ ممن يعتزمون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرابع من يوليو ببريطانيا، في التصويت «تكتيكياً» لتغيير الحكومة المُحافظة الحالية برئاسة ريشي سوناك، بينما لا تزيد نسبة من يفكرون في المضي على الدرب نفسه، للإبقاء على تلك الحكومة في السلطة، على 13.6%.
ووسط استمرار تقدم المعارضة «العمالية» على الحزب الحاكم في استطلاعات الرأي بفارق كبير، أشار الاستطلاع نفسه، إلى أن 20% تقريباً ممن قالوا إنهم سيصوتون لصالح المرشحين «العماليين»، كشفوا عن أنهم سيقومون بذلك، في إطار «التصويت التكتيكي»، في حين تصل هذه النسبة، إلى قرابة 33% في أوساط من يعتزمون منح دعمهم، لمرشحي حزب «الأحرار الديمقراطيين».
ومن بين الشخصيات «المُحافظة» التي يهدد التصويت تكتيكياً وجودها تحت قبة «مجلس العموم» المقبل، أعضاء في الحكومة الحالية ومجلس الوزراء، مثل جرانت شابس وجيمس كليفرلي وجيريمي هانت وبيني موردونت، التي يرشحها كثيرون لزعامة «المحافظين»، خلفاً لـ «سوناك».
كما يمكن أن يطال هذا الخطر رموزاً للحزب الحاكم حتى الآن في بريطانيا، من بينهم رئيسة الحكومة السابقة «ليز تراس»، ووزيرة الداخلية السابقة كذلك سويلا بريفرمان، وهو ما يهدد الحصة المحدودة من الأصل، للمقاعد المتوقع حصدها من جانب «المحافظين»، في انتخابات 4 يوليو.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بريطانيا انتخابات بريطانيا الانتخابات البريطانية حزب المحافظين البرلمان البريطاني ريشي سوناك حزب العمال

إقرأ أيضاً:

رئاسة الأغلبية تجتمع للإشادة بوحدتها وانسجام مكوناتها و التنويه بأسلوب الحكومة "المتميز"

اجتمعت رئاسة أحزاب الأغلبية أمس الأربعاء للإشادة والتنويه بمكوناتها بعيدا عن اثارت القضايا السياسية الراهنة في بيانها. وأعلنت رئاسة أحزاب الأغلبية إشادتها بتماسك مكونات الأغلبية، « وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا » مما أثمر الحصيلة الحكومية الإيجابية التي قدمها رئيس الحكومة أمام مجلسي البرلمان رغم كل الأزمات والإكراهات التي واجهتها خلال هذه الفترة من تداعيات جائحة كوفيد، وحدة الجفاف، وآثار التوترات الجيوسياسية على سلاسل التموين، حسب بيان الأغلبية اليوم.

ولم يتضمن بيان الأغلبية مواقف سياسية من القضايا الراهنة، حيث اكتفى  بلغة التنويه ب »الأسلوب الجديد والمتميز في التدبير الحكومي المبني على التفعيل الناجع للالتزامات المضمنة في البرنامج الحكومي والتفاعل السريع والإيجابي مع الإشكالات الطارئة ».

كما عبرت الاغلبية عن ارتياح مكوناتها لوثيرة تنفيذ البرنامج الحكومي، وأشادت بالهندسة المالية التي وضعتها الحكومة بهدف ضمان استدامة تمويل ورش الدولة الاجتماعية.

كما نوهت الأغلبية بالعمل الكبير الذي تقوم به فرق الأغلبية البرلمانية في مجلسي النواب والمستشارين، تفعيلا لوظائفها الدستورية المتمثلة في التشريع والرقابة والتقييم، وفي نفس الإطار حيت التفاعل المؤسساتي لفرق المعارضة بما يعزز الأدوار السياسية للبرلمان كمؤسسة حاضنة للنقاش الديمقراطي ببلادنا؛

وأعلنت الأغلبية في بيانها الالتزام بمواصلة تنفيذ البرنامج الحكومي والعمل على تحصين ورش الدولة الاجتماعية وإعطاء الأولوية لملف التشغيل فيما تبقى من عمر الولاية الحالية.

وتم اجتماع الأغلبية أمس الأربعاء برئاسة عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وفاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، بحضور راشيد الطالبي العلمي وسمير كودار.
ونوهت رئاسة الأغلبية « عاليا بالمبادرة الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمتمثلة في إعطاء تعليمات جلالته، حفظه الله، إطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية الى السكان الفلسطينيين بغزة ».

كلمات دلالية اخنوش الأغلبية بيان

مقالات مشابهة

  • رئاسة الأغلبية تجتمع للإشادة بوحدتها وانسجام مكوناتها و التنويه بأسلوب الحكومة "المتميز"
  • "هل أنتما حقا أفضل ما لدى بريطانيا؟".. مناظرة أخيرة حامية بين سوناك وستارمر قبيل الانتخابات
  • كردستان العراق يحدد 20 أكتوبر موعدا للانتخابات البرلمانية
  • حزب طالباني يرفض أي تأجيل لانتخابات الإقليم
  • رأيت الطرق التي حدث بها ذلك فعلا.. هل ستؤثر غزة على انتخابات بريطانيا؟
  • حزب كردي:حزب بارزاني يريد مفوضية انتخابات حسب قياسه
  • تركيا.. الحزب الحاكم يقيل رؤساء شعب 7 ولايات
  • سوناك: أمامنا عشرة أيام لإنقاذ بريطانيا من حزب العمال
  • ابن كيران: التضامن مع غزة ضعيف وبدون أثر سياسي... وما تتبناه جهات نافذة في الدولة لا يسر
  • قصر باكنجهام يعلن إصابة الأميرة آن بارتجاج في المخ