الأمم المتحدة تدعو لوقف حرب غزة والانتقال إلى حل سياسي مستدام
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة وغزة والدول العربية كولومبيا تستعد لاستقدام 50 طفلاً من غزة للعلاجدعت الأمم المتحدة إلى وقف الحرب في قطاع غزة بشكل فوري، والانتقال إلى حل سياسي عادل ومستدام يشمل الجميع، مشيرةً إلى أن إسرائيل انتهكت مبدأ التناسب وحظر الهجمات العشوائية على المدنيين، وأن وجود هدف من «الفصائل» لا يجعل حيّاً بأكمله هدفاً عسكرياً، موثقة في الوقت ذاته مقتل أكثر من 10 آلاف امرأة في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيموند، بعد زيارة استمرت أسبوعاً إلى غزة، إن ما يجري في القطاع «حرب على النساء»، نظراً لارتفاع عدد ضحايا القصف بين الفلسطينيات.
وقالت غيموند: «عدت الثلاثاء من غزة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أعود فيها إلى القطاع منذ بداية الحرب، آخر مرة كنت هناك كانت في 4 أكتوبر».
وتابعت: «كنا نشاهد الحرب على شاشة التلفزيون لـ 9 أشهر، لدينا فريق في غزة وشركاء كنا على تواصل معهم، ولكن لا أعتقد أن ذلك يعطينا الحقيقة الكاملة حتى تجد نفسك محاطاً بما أحدثته الحرب في غزة منذ لحظة دخولك القطاع».
وقالت غيموند: إن النساء في غزة كثيراً ما كنّ يسألنها عن متى ستنتهي الحرب ومتى يمكنهن العودة إلى منازلهن، على الرغم من تدمير العديد من المنازل.
وأشارت إلى أن «نساء غزة يواجهن صعوبات يومية في الحصول على الخدمات الأساسية، وتتحمل المرأة أيضاً العبء الإضافي المتمثل في رعاية الأطفال والمسنّين والأشخاص من ذوي الإعاقة الذين تزايد عددهم بسبب الحرب».
وتحدثت عن الجهود التي تبذلها هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدعم النساء في غزة والمنظمات التي تقودها النساء في القطاع، والتي قالت إنها «تلعب دوراً حاسماً في دعم المجتمع وقدرته على الصمود».
وبينت أنه على الرغم من الظروف الصعبة، تواصل هذه المنظمات تقديم الخدمات الحيوية، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي.
وتحدثت غيموند عن «مساحات شاسعة من الخيام والمساكن المؤقتة المكتظة للغاية»، مشيرة إلى أن «مساحة القطاع تبلغ 365 كيلومتراً مربعاً يعيش فيها أكثر من 2.2 مليون شخص، وهو الآن يشهد الآن نزوحاً إلى مساحة أصغر من أي وقت مضى».
وتابعت: «من الواضح أن الحروب تؤثر على جميع أفراد المجتمع، إلا أننا نادراً ما شهدنا هذا المستوى من قتل وإصابة النساء».
وحول ذلك قالت غيموند: «تحدثنا قبل بضعة أسابيع عن أن أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلت، وبالتالي عندما تنظر إلى أعداد الوفيات والإصابات بين النساء، تجد أنها غير مسبوقة، ولهذا السبب فإننا نتحدث كثيراً عن أنها حرب على النساء».
وشددت على أن «وقف إطلاق النار سيكون مهماً للغاية، كل يوم تستمر فيه هذه الحرب لن تجلب سوى المزيد من الدمار والقتل، يجب أن تتوقف، نحن بحاجة إلى الانتقال إلى حل سياسي عادل ومستدام يشمل الجميع».
وفي السياق، شدد تقرير أممي على أن وجود «أهداف واضحة» من الفصائل في منطقة معينة بقطاع غزة لا يجعل حيّاً بأكمله هدفاً عسكرياً لإسرائيل، لأن ذلك ينتهك مبدأ التناسب وحظر الهجمات العشوائية التي تطال المدنيين.
جاء ذلك في تقييم نشره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لـ 6 هجمات كبرى شنها الجيش الإسرائيلي في غزة العام الماضي، أدت إلى عدد كبير من الضحايا بصفوف المدنيين وتدمير واسع النطاق للمرافق المدنية.
وبحسب التقرير: «تضمنت الهجمات الـ 6 استخداماً مشتبهاً به لقنابل موجّهة بين 9 أكتوبر و2 ديسمبر 2023 ضد مبانٍ سكنية، ومدرسة، ومخيمات للاجئين، وسوق».
وقال المكتب الأممي: إن «ذلك يثير مخاوف جدّية تتعلق باحترام قوانين الحرب بما فيها مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط أثناء الهجوم».
وذكر التقرير أن «مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قالت إنها تحققت من وفاة 218 شخصاً جراء هذه الهجمات، وأفادت بأن المعلومات التي تلقتها تشير إلى أن عدد الوفيات قد يكون أعلى بكثير».
ونقل البيان عن المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، قوله: «يبدو أن قاعدة اختيار أساليب ووسائل الحرب التي تتجنب أو على الأقل تقلل إلى الحد الأدنى من الضرر المدني قد تم انتهاكها باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية».
وخلص التقرير إلى أن «سلسلة الغارات الإسرائيلية التي تشكل الحوادث الستة أمثلة عليها، تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي ربما يكون قد انتهك بشكل متكرر المبادئ الأساسية لقوانين الحرب».
وبين التقرير أن «الاستهداف غير القانوني عندما يُرتكب كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد السكان المدنيين، وفقاً لسياسة دولة أو منظمة ما، قد ينطوي أيضاً على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية».
وأضاف أن «حياة المدنيين والبنية التحتية محميتان بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن هذا القانون يشرح الالتزامات الواضحة لأطراف النزاعات المسلحة كي تجعل حماية المدنيين أولوية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حرب غزة سكان غزة الحرب في غزة إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة أهالي غزة غزة فلسطين الأمم المتحدة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مساعدات مصرية متواصلة لغزة.. وسكان القطاع يوجهون الشكر للسيسي والشعب
عرضت قناة القاهرة الإخبارية مقطع فيديو يرصد أن هناك مساعدات مصرية متواصلة لـ غزة.. وسكان القطاع يوجهون الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وشعب مصر.
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مشروع قرار لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات المقدمة للفلسطينيين من دول ومنظمات دولية بما في ذلك الأمم المتحدة.
وصوتت الجمعية العامة، بأغلبية 137 من أصل 193 دولة، لصالح القرار الذي صاغته النرويج. وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة وعشر دول أخرى ضده، بينما امتنعت 22 دولة عن التصويت.
وجاءت هذه الخطوة رداً على قرار إسرائيل حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اعتباراً من أواخر يناير، فضلاً عن عقبات إضافية واجهتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى في عملها الإغاثي في غزة على مدى العام الماضي.
ومحكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة في الأمم المتحدة، وتحمل آراؤها الاستشارية ثقلاً قانونياً وسياسياً رغم أنها غير مُلزِمة. ولا تتمتع المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي بسلطات إنفاذ إذا تعرضت آراؤها للتجاهل.
ويعبر القرار الذي أُقر الخميس، عن "القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني المزري في الأراضي الفلسطينية المحتلة" و"يدعو إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بعدم منع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير".
وتنظر الأمم المتحدة إلى غزة والضفة الغربية على أنها أرض محتلة من قبل إسرائيل. ويتطلب القانون الإنساني الدولي من قوة الاحتلال الموافقة على برامج الإغاثة للأشخاص المحتاجين وتسهيلها "بكل الوسائل المتاحة لها" وضمان وصول الغذاء والحصول على الرعاية الطبية والحفاظ على معايير النظافة والصحة العامة.
ولا يحظر القانون الإسرائيلي الجديد بشكل مباشر عمليات الأونروا في الضفة الغربية وغزة. ومع ذلك، فإنه سيؤثر بشدة على قدرة الأونروا على العمل. ويصف كبار المسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأونروا بأنها حجر زاوية بالنسبة للمساعدات في قطاع غزة.