غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة وغزة والدول العربية كولومبيا تستعد لاستقدام 50 طفلاً من غزة للعلاج

دعت الأمم المتحدة إلى وقف الحرب في قطاع غزة بشكل فوري، والانتقال إلى حل سياسي عادل ومستدام يشمل الجميع، مشيرةً إلى أن إسرائيل انتهكت مبدأ التناسب وحظر الهجمات العشوائية على المدنيين، وأن وجود هدف من «الفصائل» لا يجعل حيّاً بأكمله هدفاً عسكرياً، موثقة في الوقت ذاته مقتل أكثر من 10 آلاف امرأة في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.


وقالت الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيموند، بعد زيارة استمرت أسبوعاً إلى غزة، إن ما يجري في القطاع «حرب على النساء»، نظراً لارتفاع عدد ضحايا القصف بين الفلسطينيات.
وقالت غيموند: «عدت الثلاثاء من غزة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أعود فيها إلى القطاع منذ بداية الحرب، آخر مرة كنت هناك كانت في 4 أكتوبر».
وتابعت: «كنا نشاهد الحرب على شاشة التلفزيون لـ 9 أشهر، لدينا فريق في غزة وشركاء كنا على تواصل معهم، ولكن لا أعتقد أن ذلك يعطينا الحقيقة الكاملة حتى تجد نفسك محاطاً بما أحدثته الحرب في غزة منذ لحظة دخولك القطاع».
وقالت غيموند: إن النساء في غزة كثيراً ما كنّ يسألنها عن متى ستنتهي الحرب ومتى يمكنهن العودة إلى منازلهن، على الرغم من تدمير العديد من المنازل.
وأشارت إلى أن «نساء غزة يواجهن صعوبات يومية في الحصول على الخدمات الأساسية، وتتحمل المرأة أيضاً العبء الإضافي المتمثل في رعاية الأطفال والمسنّين والأشخاص من ذوي الإعاقة الذين تزايد عددهم بسبب الحرب».
وتحدثت عن الجهود التي تبذلها هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدعم النساء في غزة والمنظمات التي تقودها النساء في القطاع، والتي قالت إنها «تلعب دوراً حاسماً في دعم المجتمع وقدرته على الصمود».
وبينت أنه على الرغم من الظروف الصعبة، تواصل هذه المنظمات تقديم الخدمات الحيوية، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي.
وتحدثت غيموند عن «مساحات شاسعة من الخيام والمساكن المؤقتة المكتظة للغاية»، مشيرة إلى أن «مساحة القطاع تبلغ 365 كيلومتراً مربعاً يعيش فيها أكثر من 2.2 مليون شخص، وهو الآن يشهد الآن نزوحاً إلى مساحة أصغر من أي وقت مضى».
وتابعت: «من الواضح أن الحروب تؤثر على جميع أفراد المجتمع، إلا أننا نادراً ما شهدنا هذا المستوى من قتل وإصابة النساء».
وحول ذلك قالت غيموند: «تحدثنا قبل بضعة أسابيع عن أن أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلت، وبالتالي عندما تنظر إلى أعداد الوفيات والإصابات بين النساء، تجد أنها غير مسبوقة، ولهذا السبب فإننا نتحدث كثيراً عن أنها حرب على النساء».
وشددت على أن «وقف إطلاق النار سيكون مهماً للغاية، كل يوم تستمر فيه هذه الحرب لن تجلب سوى المزيد من الدمار والقتل، يجب أن تتوقف، نحن بحاجة إلى الانتقال إلى حل سياسي عادل ومستدام يشمل الجميع».
وفي السياق، شدد تقرير أممي على أن وجود «أهداف واضحة» من الفصائل في منطقة معينة بقطاع غزة لا يجعل حيّاً بأكمله هدفاً عسكرياً لإسرائيل، لأن ذلك ينتهك مبدأ التناسب وحظر الهجمات العشوائية التي تطال المدنيين.
جاء ذلك في تقييم نشره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لـ 6 هجمات كبرى شنها الجيش الإسرائيلي في غزة العام الماضي، أدت إلى عدد كبير من الضحايا بصفوف المدنيين وتدمير واسع النطاق للمرافق المدنية.
وبحسب التقرير: «تضمنت الهجمات الـ 6 استخداماً مشتبهاً به لقنابل موجّهة بين 9 أكتوبر و2 ديسمبر 2023 ضد مبانٍ سكنية، ومدرسة، ومخيمات للاجئين، وسوق».
وقال المكتب الأممي: إن «ذلك يثير مخاوف جدّية تتعلق باحترام قوانين الحرب بما فيها مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط أثناء الهجوم».
وذكر التقرير أن «مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قالت إنها تحققت من وفاة 218 شخصاً جراء هذه الهجمات، وأفادت بأن المعلومات التي تلقتها تشير إلى أن عدد الوفيات قد يكون أعلى بكثير».
ونقل البيان عن المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، قوله: «يبدو أن قاعدة اختيار أساليب ووسائل الحرب التي تتجنب أو على الأقل تقلل إلى الحد الأدنى من الضرر المدني قد تم انتهاكها باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية».
وخلص التقرير إلى أن «سلسلة الغارات الإسرائيلية التي تشكل الحوادث الستة أمثلة عليها، تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي ربما يكون قد انتهك بشكل متكرر المبادئ الأساسية لقوانين الحرب».
وبين التقرير أن «الاستهداف غير القانوني عندما يُرتكب كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد السكان المدنيين، وفقاً لسياسة دولة أو منظمة ما، قد ينطوي أيضاً على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية».
وأضاف أن «حياة المدنيين والبنية التحتية محميتان بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن هذا القانون يشرح الالتزامات الواضحة لأطراف النزاعات المسلحة كي تجعل حماية المدنيين أولوية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حرب غزة سكان غزة الحرب في غزة إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة أهالي غزة غزة فلسطين الأمم المتحدة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفعت عن السنوات الماضية.. التخطيط تكشف نسبة اشغال المرأة العراقية للمناصب

بغداد اليوم- بغداد

كشفت وزارة التخطيط، اليوم الإثنين، (24 حزيران 2024)، عن ارتفاع نسبة تمثيل المرأة في المناصب الحكومية والدبلوماسية وادارة الوزارات ودوائر عديدة مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرة الى "حدوث تغيير إيجابي تجاه المرأة في المنظومة المجتمعية المتسمة بالعقلية الذكورية".

وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي لـ"بغداد اليوم"، ان "نسبة اشغال الذكور للمناصب بالعراق تصل الى 85 % مقابل 15% للإناث تقريبا، لكن هذه النسبة وان كانت قليلة بما يشغله الذكور الا انها زادات عن السنوات الماضية حيث بات القطاعين العام والخاص يعتمدان بشكل مقبول على امكانيات المرأة رغم ان مجتمعنا ذكوري ويميل لاسيما في السابق للاعتماد على الرجال بالوظائف".

وبين الهنداوي، ان "الحكومة الحالية فيها عدد من الوزراء ووكلاء الوزارات والمدراء العامين من النساء فضلا عن سفيرات يمثلن العراق دبلوماسيا وبالتالي المرأة في العراق بدأت تأخذ دورها بالقطاعين الحكومي والخاص". 

وأضاف أن "مجلس النواب الحالي فيه تمثيل للنساء وأصبحت المرأة ممثلة تشريعيا وتنفيذيا".

في المقابل كشفت الأمم المتحدة في تقرير لها بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي في 24 حزيران، أن "المرأة تبقى مستبعدة جداً من مناصب السلطة والدبلوماسية حيث لا يوجد سوى 26 دولة تقودها نساء حاليا بينما يشغل الرجال مستويات النفوذ وصنع القرار".

ولفت الى انه "واعتبارا من 1 يناير كانون الثاني 2024، تشغل النساء 23% فقط من المناصب الوزارية، وفي 141 دولة تشكل النساء أقل من ثلث الوزراء، مع 7 بلدان من دون أي تمثيل نسائي في وزاراتها على الإطلاق".

وأشار التقرير إلى، أنه "على الصعيد العالمي، لا يزال نقص تمثيل المرأة في صنع القرار حقيقة صارخة، وفقا للبيانات العالمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة حول القيادات السياسية النسائية لعام 2024".

وأضاف "تمتد هيمنة الذكور في الدبلوماسية والشؤون الخارجية إلى البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة، حيث لا تزال المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا كممثلات دائمات لدولهن، واعتبارا من مايو ايار 2024، شغلت النساء 25% من مناصب الممثل الدائم في نيويورك، و35 % في جنيف، و33.5 % في فيينا".

واعتبر التقرير الأممي، أن "انتخاب وتعيين النساء في المناصب القيادية يشير إلى إرادة سياسية قوية لتحقيق المساواة بين الجنسين ويظهر التزاما جماعيا بالتصدي للتحديات التي يواجها العالم اليوم".

مقالات مشابهة

  • عاجل-"اتساع الحرب إلى لبنان سيكون مروعًا".. الأمم المتحدة تعبر عن قلقها إزاء الوضع في لبنان
  • استطلاع رأي عالمي: عقوبات الغرب على روسيا غير كافية لوقف الحرب مع أوكرانيا
  • هيومن رايتس تطالب بنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان
  • «الأونروا» تدعو لتحقيقات دولية في استهداف مقار الأمم المتحدة بغزة
  • الأمم المتحدة تعلن 5 مبادئ لوقف نشر المعلومات المضللة والكراهية عبر الإتترنت
  • أسباب فشل جهود الأمم المتحدة في السودان
  • رايتس ووتش تطالب بنشر بعثة في السودان لحماية المدنيين
  • نتنياهو يتراجع عن تصريحاته الرافضة لاقتراح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
  • ارتفعت عن السنوات الماضية.. التخطيط تكشف نسبة اشغال المرأة العراقية للمناصب
  • تقرير: 23% من المناصب الوزارية تشغلها النساء ويشكلن ثلث الوزراء تقريبا في 141 دولة