«التعاون الخليجي» يدعو لتجنيب المنطقة مخاطر الحرب وتداعياتها
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة وغزة والدول العربية كولومبيا تستعد لاستقدام 50 طفلاً من غزة للعلاجأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أمس، عن القلق البالغ جراء التصعيد العسكري في لبنان.
ودعا البديوي، في بيان، الأطراف المعنية كافة للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحرب وتداعياتها.
وأدان البيان إعلان القوات الإسرائيلية إقرار خطة لشن هجوم على لبنان، مشدداً على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الداعي لوقف العمليات العسكرية كافة في لبنان.
وأكد الأمين العام ضرورة الامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر في 10 يونيو الجاري بشأن إيقاف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العسكرية كافة في قطاع غزة.
كما أكد موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثابت تجاه لبنان وفقاً لما أقره المجلس الأعلى في دورته الـ 44 (ديسمبر 2023 - الدوحة) بشأن وقوف مجلس التعاون مع الشعب اللبناني، ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، خلال اتصال مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، استعداد بلاده للقيام بأي اتصالات ومساعٍ لتخفيف حدة التوتر في جنوب لبنان، وتثبيت الهدوء والأمن والاستقرار.
وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بأن كاميرون بحث مع ميقاتي العلاقات بين البلدين، والوضع في لبنان والمنطقة.
بدوره، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يتابع عن كثب الوضع في منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث يمثل «مصدر قلق مستمر»، لافتاً إلى أن «الاتحاد قد عبر عن ذلك في أكثر من مناسبة وحذر من خطر المواجهة».
وأضاف أنه «بموجب مقتضيات قرار مجلس الأمن 1701، فإن الاتحاد الأوروبي يلح على الأطراف كافة أن تبذل ما في وسعها من أجل خفض التصعيد أو اتخاذ الخطوات اللازمة التي تقود إلى خفض التصعيد، من أجل تفادي المزيد من التوتر والدخول في مفاوضات هادفة».
وأردف أنه «في هذا الإطار، يرحب الاتحاد الأوروبي بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها الشركاء الدوليون، خاصة فرنسا والولايات المتحدة، من أجل خفض التصعيد».
وشدد على أن «الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم لبنان والشعب اللبناني، وقد أكد ذلك في العديد من المناسبات، وآخرها خلال زيارة المفوضية الأوروبية، بتوصية من القمة الأوروبية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي لبنان لبنان وإسرائيل إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
جعجع يدعو حزب الله إلى إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
قال زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الخميس، إنّ على حزب الله التخلّي عن سلاحه لوضع حد للحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على لبنان.
وخلال مقابلة صحفية، دعا جعجع، حزب الله، والدولة اللبنانية، إلى "تنفيذ الاتفاقات المحلية والقرارات الدولية التي تهدف إلى إنهاء وجود الفصائل المسلحة خارج سيطرة الدولة".
وأعرب جعجع، عن معارضته لفكرة استخدام الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله بالقوة، مؤكدًا أنه لا يرى احتمالية لاندلاع حرب أهلية في لبنان، فيما شدّد في الوقت نفسه على أن "حزبه لا يسعى إلى بداية مثل هذه الحرب".
وفي السياق ذاته، اعتبر جعجع أن "الضغوط الناتجة عن الحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة قد تشكل فرصة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح". وأضاف أنّ "نزوح اللبنانيين الشيعة إلى المناطق السنية والمسيحية قد يؤدي إلى إثارة مشاكل إضافية في بلد يعاني من أزمة اقتصادية عميقة".
وتابع زعيم القوات اللبنانية، بالقول إنّ "تدمير البنية التحتية لحزب الله ومستودعاته يؤدي إلى تدمير جزء كبير من لبنان"، مشيراً إلى أن هذا هو الثمن الذي يدفعه البلد.
ومنذ أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، يتعرض لبنان لعدوان من الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف، بالإضافة إلى نزوح ما قدّر بحوالي 1.5 مليون شخص، ناهيك عن تدمير كبير في مناطق جنوب وشرق البلاد، فضلاً عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويتكون لبنان من أكثر من 12 طائفة دينية، وهو ما يغذّي الانقسامات الداخلية. هذه الانقسامات كانت أحد أسباب اندلاع الحرب الأهلية بين 1975 و1990، التي أسفرت عن حوالي 150 ألف شهيد، وأدّت إلى تدخلات من دول الجوار.
وكان حزب القوات اللبنانية، بقيادة سمير جعجع، أحد الفصائل الرئيسية في الحرب الأهلية اللبنانية، حيث انحاز إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال غزوه للبنان عام 1982، الذي وصل إلى بيروت، وانتخب بشير الجميل رئيسًا. لكن الجميل قد اغتيل قبل أن يتولى منصبه. رغم ذلك، قال جعجع إنه لا يرى أي تشابه مع تلك الفترة حاليا.
ويذكر أن مصادر دبلوماسية، كانت قد كشفت عن تحذيرات وجّهتها عدة دول عربية إلى جعجع، قائد القوات اللبنانية، من محاولات إحداث "انقلاب سياسي" في لبنان، في وقت تشهد فيه البلاد عدوانًا من الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلاً عن المصادر نفسها، أن دولًا مثل قطر ومصر والكويت والأردن أعربت عن قلقها من تصاعد الخطاب السياسي من بعض الجهات اللبنانية، بشأن مستقبل الحكم في لبنان، حيث تخشى من مساعٍ للقيام بانقلاب، وتحديدا مما يقوم به جعجع.