عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة وغزة والدول العربية كولومبيا تستعد لاستقدام 50 طفلاً من غزة للعلاج

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أمس، عن القلق البالغ جراء التصعيد العسكري في لبنان. 
ودعا البديوي، في بيان، الأطراف المعنية كافة للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحرب وتداعياتها.


وأدان البيان إعلان القوات الإسرائيلية إقرار خطة لشن هجوم على لبنان، مشدداً على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الداعي لوقف العمليات العسكرية كافة في لبنان. 
وأكد الأمين العام ضرورة الامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر في 10 يونيو الجاري بشأن إيقاف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العسكرية كافة في قطاع غزة. 
كما أكد موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثابت تجاه لبنان وفقاً لما أقره المجلس الأعلى في دورته الـ 44 (ديسمبر 2023 - الدوحة) بشأن وقوف مجلس التعاون مع الشعب اللبناني، ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه. 
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، خلال اتصال مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، استعداد بلاده للقيام بأي اتصالات ومساعٍ لتخفيف حدة التوتر في جنوب لبنان، وتثبيت الهدوء والأمن والاستقرار.
وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بأن كاميرون بحث مع ميقاتي العلاقات بين البلدين، والوضع في لبنان والمنطقة. 
بدوره، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يتابع عن كثب الوضع في منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث يمثل «مصدر قلق مستمر»، لافتاً إلى أن «الاتحاد قد عبر عن ذلك في أكثر من مناسبة وحذر من خطر المواجهة».
وأضاف أنه «بموجب مقتضيات قرار مجلس الأمن 1701، فإن الاتحاد الأوروبي يلح على الأطراف كافة أن تبذل ما في وسعها من أجل خفض التصعيد أو اتخاذ الخطوات اللازمة التي تقود إلى خفض التصعيد، من أجل تفادي المزيد من التوتر والدخول في مفاوضات هادفة».
وأردف أنه «في هذا الإطار، يرحب الاتحاد الأوروبي بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها الشركاء الدوليون، خاصة فرنسا والولايات المتحدة، من أجل خفض التصعيد».
وشدد على أن «الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم لبنان والشعب اللبناني، وقد أكد ذلك في العديد من المناسبات، وآخرها خلال زيارة المفوضية الأوروبية، بتوصية من القمة الأوروبية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي لبنان لبنان وإسرائيل إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

سباق محموم بين الجهود الدولية والتصعيد

شكلت كثافة التحركات الديبلوماسية في بيروت والخارج المتصلة بالجهود التصاعدية لمنع تفجر حرب واسعة في لبنان مؤشراً متجدداً الى اشتداد السباق مجدداً بين الديبلوماسية والتصعيد الميداني، ولكن بدا أن الضغط الديبلوماسي لا يزال يلاقي مستوى مرتفعاً من الاستجابة ولو ظلت التهديدات الإسرائيلية بالحرب تثير مخاوف واسعة وتظلل مجمل هذه التحركات وترمي بثقلها على الواقع العام.
وأفادت مصادر معنية واسعة الاطلاع "النهار" أن الرهانات على الضغوط والجهود الديبلوماسية المؤثرة، وفي مقدمها الجهود الأميركية والفرنسية والفاتيكانية، تضاعفت في ظل ما شهدته الساحة الديبلوماسية من تطورات وتحركات ومواقف في الأيام الأخيرة.
ولفتت إلى أنه على رغم طغيان ملف الفراغ الرئاسي على زيارة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين لبيروت منذ الأحد الماضي، فإن البعد والدلالات المتصلة برسائل الفاتيكان حيال حماية لبنان من تمدّد الحرب إليه كانت ماثلة للغاية لكل الافرقاء الإقليميين (ومن ضمنهم" جزب الله")بدليل أن البيان الرسمي المعدّ الذي ألقاه أمس المسؤول الفاتيكاني في السرايا تناول في شقه الأساسي الآخر حرب غزة بما يعني أن أولوية الفاتيكان تمثلت بمنع تمدّد الحرب إلى لبنان أسوة بالحضّ على انهاء أزمته الرئاسية.
وأضافت المصادر نفسها أن ثمة تقاطعاً قوياً عكس عمق التنسيق الذي يحصل بين الفاتيكان وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية حول منع تمدد الحرب إلى لبنان، وهو الأمر الذي دفع مراجع وشخصيات لبنانية عديدة إلى مصارحة الزوار والموفدين بمخاوفهم من تراجع مجمل هذه الضغوط والجهود مع بدء الاستحقاقات الانتخابية في عدد من الدول المؤثرة وأبرزها فرنسا والولايات المتحدة.

ولذا يبقى الحذر الشديد متحكماً بالتوقعات والتقديرات المتعلقة بالواقع القائم على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية خصوصا في ظل الدعوات التي توجهها بعض الدول إلى رعاياها لمغادرة لبنان أو تجنب التوجه اليه. وكانت آخر هذه الدعوات صدرت أمس عن ألمانيا التي طلبت غداة زيارة وزيرة خارجيتها إلى بيروت من رعاياها مغادرة لبنان فوراً. كذلك حضّت الخارجية الهولندية مواطنيها على مغادرة لبنان "بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل".

ولكن موقفاً بارزاً جديداً صدر أمس عن البيت الأبيض في واشنطن، إذ أعلن المتحدث باسمه "إننا لا نُريد أن نرى جبهة حرب جديدة بين لبنان وإسرائيل، ولا نعتقد أن ذلك يصب في مصلحة أيّ طرف".

وأضاف: "نعمل جاهدين من أجل تهدئة الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل عبر السبل الديبلوماسيّة ونعمل على منع التصعيد في لبنان خصوصاً حول الخط الأزرق ". وأكد أن حماية الأميركيين في لبنان أولوية للرئيس بايدن، مطالباً الأميركيين في لبنان بتوخي الحذر.
وأشارت أوساط دبلوماسية لـ«البناء» الى أن «الجهود الدبلوماسية الأميركية والأوروبية نجحت الى حد ما باحتواء التصعيد ولجم اندفاعة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي من تنفيذ التهديدات ضد لبنان». ولفتت الأوساط الى أن الاتصالات الأميركية بالمسؤولين اللبنانيين لم تتوقف وكذلك الأمر الزيارات الدبلوماسية الأوروبية الى لبنان مستمرة وآخرها وزيرة الخارجية الألمانية التي شدّدت على ضرورة تجنّب التصعيد على الحدود والتزام كافة الأطراف مندرجات القرار 1701».
اضافت «البناء» أن التفاوض يدور الآن حول إمكانية التهدئة النسبية للجبهة الجنوبية وتخفيف العمليات من الطرفين عندما يخفض الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ويُعيد تموضع قواته في غزة والانتقال الى المرحلة الثالثة التي تحدث عنها وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أي الانتقال الى العمليات الأمنية والضربات الموضعية التي تضرب أهدافاً محددة، لكن حتى بلوغ هذه المرحلة تتكثف الجهود الدبلوماسية لتخفيض التوتر لكي لا يؤدي أي خطأ من طرف ما الى الانزلاق لحرب شاملة».
 

مقالات مشابهة

  • فندق هيلتون لندن متروبول يرحب بضيوف مجلس التعاون الخليجي
  • بوحبيب بحث في بروكسل المبادرات الديبلوماسية لخفض التصعيد
  • سباق محموم بين الجهود الدولية والتصعيد
  • بوريل: لبنان وإسرائيل ودول المنطقة لا يستطيعون تحمل حرب أخرى.. الاتحاد الأوروبي سيتأثر أيضا
  • التعاون الخليجي: جهود واضحة لدول المجلس في تعزيز علاقتها مع المنظمات الدولية
  • تقاطع مصالح في التصعيد بين إسرائيل وإيران
  • دول مجلس التعاون الخليجي تجدد مواقفها الداعمة لمغربية الصحراء أمام الأمم المتحدة
  • خوري استقبل رئيسة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي
  • حزب الله بين منع الحرب على لبنان ورفع كلفتها
  • عقوبات أوروبية على «6» من قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع