ضحايا الحج بسبب إهمال وتقصير النظام السعودي
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أطل السيد القائد *عبد الملك بدر الدين الحوثي* (يحفظه الله) في خامس أيام العيد في يوم الخميس، وكما هو المعتاد في خطابه الأسبوعي المستنفر للشعب اليمني للاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف على آخر المستجدات في ميدان طوفان الأقصى ومساهمات الجبهات المساندة سيما الجبهة اليمنية، ولكنه افتتح خطابه بالعزاء للشعبين المصري والإندونيسي في وفاة المئات من حجاجهم مع غيرهم من الجنسيات الأخرى!!!
هجوم لاذع شنه *السيد القائد* على النظام السعودي الذي تسبب إهماله وتقصيره في وفاة مئات الحجاج كان بالإمكان عودتهم سالمين غانمين لأهاليهم، في حين يجني النظام السعودي المبالغ الباهظة من الحجاج مقابل خدمات يدَّعي مجانيتها ولكنه يجبيها من الحجاج عبر الوكالات التي تقوم بتفويجهم في المشاعر المقدسة، فعندما تحصل على إشعار الوكالة تجد فيها مبلغاً مقابل خيمة منى وآخر مقابل خيمة عرفات ومبلغاً مقابل مياه زمزم وغيرها، ثم يخرج النظام السعودي للتفاخر بخدماته للحجيج وهو يجني المليارات حتى بدون ضمان سلامتهم.
تقدر بعض المواقع الاقتصادية أن النظام السعودي يجني حوالي *13 مليار دولار* سنوياً ولكنه في السنوات الأخيرة رفع تكاليف الحج بنسبة كبيرة مثل أجور الفنادق وأسعار تذاكر السفر وخدمات النقل والتأمين الصحي والسكن وما إلى ذلك ، تراوح هذا الارتفاع على صعيد الكثير من الخدمات بين *50 إلى 100 بالمائة* وهو الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى العدول عن فكرة الحج من أساسها، فيما اعتبره مراقبون صداّ عن بيت الله بطريقة غير مباشرة.
هذه الحوادث ليست جديدة، بل هناك قائمة من الحوادث الأليمة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الحجاج بسبب الإهمال والتقصير وأحياناً بالقتل المتعمد، كما هي مجزرة تنومة بحق الحجاج اليمنيين، ومجزرة موسم 1407 هـ التي سقط فيها أكثر من *أربعمائة* حاج معظمهم من الإيرانيين، وحادثة موسم 1436هـ (2015م) الغامضة بعدد ضحايا تعدى *2000* ضحية.
والتساؤل المطروح بشدة هو لماذا تحدث هذه الوفيات في موسم الحج ولماذا الإهمال في الحفاظ على سلامتهم وهم يدفعون المال ويلتزمون بالتعليمات السعودية ولا نشهد حادثة واحدة في تجمعات المجون التي يشرف عليها النظام السعودي تحت مسمى الترفيه؟
تساؤل آخر وهو إذا كان النظام السعودي يستقبل مليون ونصف مليون حاج ويسقط هذا العدد من الضحايا فهل يسقط ضحايا في زيارة الإمام الحسين في كربلاء والتي تصل إلى أكثر من *عشرين مليون* زائر؟؟؟؟؟ رغم أن درجة الحرارة في كربلاء تفوق درجة الحرارة في مكة والمشاعر المقدسة (43 درجة في مكة المكرمة مقابل 48 في كربلاء المقدسة)!!
الجدير بالذكر أن الشعب العراقي لا يبتز الزوار مالياً بل يقوم بإطعام وسقاية وتطبيب الزائرين والمشاة على مدى أربعين يوماً!!!!!
أمر مهم أِشار إليه *السيد القائد* وهو أن النظام السعودي يقوم بإفراغ الحج من محتواه الروحي والخروج به عن مقاصده القرآنية والإسلامية العظيمة وبالتالي يقرر *السيد القائد* أن هذا النظام ليس جديراً بالقيام بخدمة الحج ورعاية *ضيوف الرحمن*.
فهل تصحو الشعوب الإسلامية وتتنبه لخطر هذا النظام على الإسلام والمسلمين وتدعو لإدارة دولية للحج بدلاً من التفرد السعودي الخطر على حياة الحجاج ومضمون الحج؟
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: النظام السعودی السید القائد
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ سنوات.. محتجون يهتفون بـإسقاط النظام في تونس (شاهد)
تظاهر نشطاء تونسيون الثلاثاء، وسط العاصمة تونس، احتجاجا على حادثة وفاة ثلاثة تلاميذ الاثنين، بجهة المزونة من محافظة سيدي بوزيد، وسط البلاد، مطالبين بإسقاط النظام.
وتجمع النشطاء أمام المسرح البلدي ثم حاولوا الاقتراب من مقر وزارة الداخلية، حيث منعتهم قوة أمنية من الاقتراب ما تسبب في مناوشات بين الطرفين، ورفع المتظاهرون شعارات: "الشعب يريد النظام"، "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، "شغل حرية كرامة وطنية"، "يا قيس يا دكتاتور جاءك الدور".
ويأتي التحرك بعد حادثة أليمة شهدتها جهة المزونة، حيث توفي ثلاثة تلاميذ وأصيب آخرون بإصابات بليغة نتيجة سقوط سور مدرسة ثانوية، وتتراوح أعمار الضحايا والمصابين بين 18و19 عاما وكانوا يستعدون لإجراء اختبارات الثانوية العامة.
وعرفت المحافظة احتجاجات شعبية وغضبا بسبب ما اعتبروه إهمالا وتهميشا للمنطقة والمعاناة من الفقر دون أدنى اهتمام من السلطات.
يشار إلى أن الشرارة الأولى لاندلاع الثورة التونسية سنة 2010 كانت من نفس المحافظة وهي سيدي بوزيد.
وتضامنا مع عائلات الضحايا توقفت الدروس الثلاثاء بكافة المعاهد الاعدادية، والثانوية في تونس وانتظم الدوام في المدارس الابتدائية لمدة ساعتين .
وقال الناشط الحقوقي منتصر سالم: "عديدة هي الأزمات والمشاكل التي يعيشها الشباب اليوم، ما حصل البارحة كارثة تسببت في وفاة تلاميذ بسبب الإهمال والبنية التحتية الكارثية ".
واعتبر سالم في تصريح لـ"عربي21" أن "السلطات من قبل الثورة وبعدها لم تترك سوى أسباب قتل الشباب، لاوجود لأي مظهر لحياة كريمة نعاني الفقر، البطالة، تعليم مهمش وكذلك الصحة مع قمع البوليس ويمنع عنا حتى الاحتجاج".
وأكد أن "كل يوم يزيد القمع بالبلاد حتى إنها باتت سجنا، شباب ينشر تدوينة أو يتظاهر يتم إيقافه وتعنيفه، الشباب يعيش في قمع من كل الجهات".