عودة الإمارات إلى ميناء عدن تثير غضب أعضاء مجلس الشورى اليمني
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
ما تزال الأنباء عن محاولة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات الضغط لتأجير ميناء عدن الدولي لهيئة موانئ أبوظبي بعد 12 عاماً من طرد موانئ دبي منها تثير غضب السياسيين اليمنيين.
وفي بيان مشترك حذر 24 عضواً في مجلس الشورى اليمني من تأجير ميناء عدن لمجموعة موانئ أبو ظبي الإماراتية، وشددوا على رفضهم القاطع “لأي اتفاقية معها تتعلق بالميناء تحت أي ذريعة أو حجة”.
وطالب أعضاء مجلس الشورى من مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء “إصدار بيان واضح وصريح لا لبس فيه بإيقاف أي إجراءات أو اتفاقيات يراد لها أن تتم وتمس ميناء عدن وسيادة الوطن”. وحملوا الحكومة ومجلس القيادة “مسؤولية أي خطوات تتم سراً أو علناً تمس ميناء عدن أو سيادة الوطن”.
وأكد بيان أعضاء مجلس الشورى أن ميناء عدن “كان ومازال محط أطماع الدول كبيرة وصغيرة، لموقعه الاستراتيجي”.
ويقول الاقتصاديون إن الإمارات تحاول فرض سيطرتها على ميناء عدن وتجميد نشاطاته لبقاء أنشطة موانئها.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع برزت مذكرة لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي وهو عضو في المجلس الرئاسي وجهها لرئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك تكشف عن لجنة حكومية مشكلة لإنجاز اتفاقية بين مجموعة موانئ أبوظبي وموانئ عدن من أجل استثمار مشترك.
ووصف عضو مجلس النواب اليمني (البرلمان) علي عشال إعادة ميناء عدن للإمارات ب”المصيبة والكارثة الجديدة” التي تلوح في الأفق.
وأضاف: “بسبب صفقات الفساد مر ميناء عدن بمحنتين؛ الأولى مع الشركة السنغافورية التي دفعت خزينة الدولة ما يقرب من 150 مليون دولار حتى ينتهي العقد الكارثي والثانية مع شركة دبي ودفع مبلغ 23 مليون دولار لإنهاء العقد”.
وجاءت مذكرة الزبيدي المؤرخة بتاريخ 12 يونيو/حزيران، ردا على مذكرة رئيس الوزراء أحمد بن مبارك حذر فيها المدير التنفيذي لـ “شركة تطوير موانئ عدن” من استمرار رفض تمكين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من فحص أعمال وحسابات وسجلات الشركة.
وكان أحمد بن مبارك قد وعد في بداية ولايته مطلع العام الجاري بمكافحة الفساد وتجفيف منابعه، والحفاظ على المال العام.
ووجهت مذكرة الزبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس الحكومة بالاكتفاء “بالبَيانات والحسابات التي أقرها مجلس إدارة الشركة والمحاسب القانوني الدولي. وكشف عن مباحثات لتأجير ميناء عدن لشركة موانئ أبوظبي الإماراتية.
وقال الزبيدي في مذكرته إن “هناك لجنة وزارية مشكلة بقرار مجلس الوزراء رقم (49) لسنة 2023، للتفاوض مع مجموعة موانئ أبو ظبي ومؤسسة موانئ عدن للاستثمار المشترك وهو على وشك إنجاز الاتفاقية النهائية”.
وسبق أن دمرت موانئ دبي ميناء عدن واستلمت ميناء المعلا للحاويات ومحطة كالتكس في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 ورغم أن نسبتها فقط 20% إلا أنه تم إعطاءها إدارة التشغيل بامتياز دون أي منافس وتم منحها حق التصرف في المحطتين التي هي كالتكس والمعلا. بعد ثلاث سنوات اتضح أن إيرادات ميناء عدن بدلاً من أن تتحسن تراجعت حركة مناولة الحاويات في ميناء عدن أكثر من 57% خلال الفترة (2009-2011م)، مقارنة بالفترة(2006-2008م). وهو ما دفع حكومة الوفاق 2012 إلى إلغاء الاتفاقية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: سفینة أغرقها الحوثیون مجلس الشورى الیمنی أعضاء مجلس الشورى طیران الیمنیة موانئ أبوظبی میناء عدن تثیر غضب فی الیمن یقول إن
إقرأ أيضاً:
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
قالت قناة CNN الأمريكية نقلا عن مصادر دبلوماسية إقليمية ومحللين، إن الهجوم البري وحده كفيلٌ في نهاية المطاف بطرد الحوثيين، الذين يسيطرون حاليًا على العاصمة اليمنية صنعاء، ومينائها الرئيسي، الحديدة، ومعظم شمال اليمن.
وأضافت القناة على لسان أحد المسؤولين: "نحن نستنزف كل طاقتنا - الذخائر والوقود ووقت الانتشار"، وبدلاً من أن يستسلم الحوثيون، هددوا بتوسيع نطاق أهدافهم ليشمل الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم الحكومة المنافسة لهم في الحرب الأهلية اليمنية، وبالمثل، يقول مسؤولون سعوديون إن الدفاعات الجوية للمملكة في حالة تأهب قصوى.
وقال متحدث باسم الحوثيين في وقت سابق من هذا الأسبوع: "لن تثني عشرات الغارات الجوية على اليمن القوات المسلحة اليمنية عن أداء واجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية".
ولا شك أن الحملة الأمريكية قد أضعفت قدرات الحوثيين، إذ يقول الزميل الرفيع في معهد واشنطن، مايكل نايتس إنه يشتبه في أن الحوثيين "فقدوا الكثير من قدرات تصنيع الطائرات المسيرة، ويبدو أن هناك اعتراضًا أكثر فعالية لشحنات إعادة الإمداد القادمة عبر البحر وعبر عُمان. لذا، يشعر الحوثيون بعدم الارتياح".
لكن التاريخ يُظهر أن الحوثيين يتمتعون بقدرة تحمل عالية جدًا للألم، وقد يتطلب تصميم إدارة ترامب على القضاء على التهديد الذي يشكلونه في نهاية المطاف هجومًا بريًا.
وتتساءلت خبيرة أخرى في الشؤون اليمنية، إليزابيث كيندال، عن الهدف النهائي للحملة الأمريكية؟، قائلة: "لقد تعرض الحوثيون للقصف عشرات الآلاف من المرات على مدى العقد الماضي، وما زالوا صامدين. لذا، يبقى المرء يعتقد أن القصف مجرد تمثيلية: دعونا نُظهر للعالم أننا سنفعل ذلك لأننا قادرون".
وقال نايتس لشبكة CNN إن إخضاع الحوثيين "أمرٌ في غاية الصعوبة.. إنهم حركةٌ شديدة العدوانية. أفضل طريقةٍ للقضاء عليهم نهائيًا هي الإطاحة بهم، وإخراجهم من العاصمة، وساحل البحر الأحمر".