تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أسئلة «العربية» متوقعة و«السيرة الغيرية» أظهرت إبداع الطلبة إدراج الغناء الأوبرالي الإيطالي في قائمة التراث الثقافي العالمي

ترى الموسيقية ومغنية الأوبرا وعازفة البيانو والتشيللو، الإماراتية فاطمة الهاشمي، أن دمج كلاسيكيات الموسيقى الشرقية بإيقاعات غربية، هو مشروعها الفني الذي عملت عليه، وتفردت به منذ أن دخلت هذا المجال، موضحة أن حفلها الموسيقي الذي قدمته في المجمع الثقافي ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، أتى مناسباً لتحقيق حلمها، ورحلتها مع اللغة العربية عبر الموسيقى، لاسيما أنها لطالما حلمت أن تقدم لعشاق الأغنية العربية والموسيقى اللاتينية، رحلة فنية للجمهور تضيء من خلالها على جمال اللغة العربية عبر مزيج من الموسيقى العربية التقليدية والمعاصرة.



نجاح لافت
أعربت الهاشمي في حوارها مع «الاتحاد»، عن سعادتها البالغة باختيارها لتقديم الحفل الذي حمل عنوان «رحلة اللغة العربية عبر الموسيقى»، الذي تضمن الدمج بين كلاسيكيات الموسيقى الشرقية بإيقاعات غربية، مع الأوركسترا بقيادة المايسترو فاضل الحميدي، والذي حصد نجاحاً لافتاً وردود أفعال إيجابية عبر مواقع التواصل.

الزمن الجميل 
وحول تحضيرها للحفل، أوضحت الهاشمي، أنها اختارت عدداً من الأغنيات العربية لمطربات الزمن الجميل وعمالقة الطرب الأصيل، مثل فيروز وماجدة الرومي، خصوصاً الأغنيات التي تناسب طبقة صوتها، لاسيما أنها اختارت الأغنيات الكلاسيكية التي تؤدى بالطريقة الأوبرالية، والتي دمجتها بإيقاعات غربية، مع أداء بديع على طريقتها الخاصة.

تجربة فريدة
وأوضحت الهاشمي، أنه رغم شعورها بالخوف، إلا أنها كانت تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لها، خصوصاً أنها تحب التحدي، والتفرد في مجال الموسيقى، وهذا ما دفعها للغناء لكبار المطربات بطريقة أوبرالية، وبتوزيع أوركسترالي بإيقاعات غربية فريدة.

الرومي وفيروز
وحول اختيارها لأداء ماجدة الرومي وفيروز، قالت: بالنسبة لماجدة الرومي وجدت أن طريقة صوتها قريبة من الأوبرا، لذا فكان اختيار أغنياتها هو الأنسب، خصوصاً أنني سوبرانو، أما فيرز فأغلب ألحان أغنياتها كلاسيكية، وأداؤها قريب من خامة صوتي، لذلك وقع الاختيار عليهما، إلى جانب تأديتي بعض الأغنيات الأخرى التي تتناسب معي في غنائها بالطريقة الأوبرالية مثل «يا حبيبي تعالي» و«أنا قلبي دليلي».

ميني ألبوم
وحول تفكيرها في المستقبل بإصدار ألبوم غنائي خاص بها، قالت: جهزت بالفعل 3 أغنيات خاصة بي منذ فترة، وصدرت عبر حساباتي بمواقع التواصل، هي «أيلول» من ألحان نصير شمة، و«اثنين» من ألحان فايز السعيد، والأخيرة أغنية بالإنجليزية من ألحاني بعنوان (Your Name)، وأتمنى في المستقبل تجهيز 3 أغنيات أخرى، وجمعها في «ميني ألبوم» يصدر إلكترونياً.

دعم المواهب
الهاشمي التي حصلت على عدة جوائز موسيقية، منها جائزة التميز كـ«أفضل عازفة إماراتية»، والمركز الرابع خليجياً في مسابقة «شوبان الخليج الأول» بالكويت، وجائزة العويس في دبي، إضافة إلى كونها عضواً في «الأسوشيتيد بورد» في المدرسة الملكية للموسيقى في بريطانيا، قالت: هذه الإنجازات تحسب للمرأة الإماراتية بشكل عام، فأنا أسعى بأن أكون قدوة للجيل الجديد، وأعمل في المجال الموسيقي إدارياً، حيث أريد المساعدة في تأسيس البنية التحتية لفنون الأداء التقليدية، ومساعدة ودعم المواهب في إظهار إبداعاتهم في مختلف الفنون الموسيقية.

أكاديمية موسيقية
قالت الموسيقية فاطمة الهاشمي، إنها تطمح إلى تأسيس أكاديمية خاصة بالموسيقى، وقالت: أكرس إبداعاتي في المجال الموسيقي لخدمة المجتمع، وأحلم بتأسيس معهد فني موسيقي، يهدف إلى تعليم وتثقيف المواهب الشباب، والجيل الواعد، وتأسيسهم موسيقياً، لإثراء المشهد الفني في الإمارات، بظهور كوادر جديدة في العزف والأداء بمختلف أنواع الفنون.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فاطمة الهاشمي الموسيقى الأوبرا لغة الضاد المجمع الثقافي اللغة العربية الموسيقى العربية

إقرأ أيضاً:

حوار مع مُطَبِّع!

 

مدرين المكتومية

بكل واقحة وعنهجية زائفة تحدث بنبرة فارغة من المضمون أو القيمة: "لا بُد أن نكون واقعيين؛ فالافكار القومية والناصرية فشلت وماتت.. الدول اليوم تهتم بمصالحها فقط. وامريكا هي القوة العظمى الوحيدة والتي علينا أن نُرضِيها ونتعاون معها ونستفيد منها ومن تقدمها التكنولوجي، فهي الاقتصاد الاقوى في العالم... وإسرائيل هي جزء من أمريكا والتي لا توجد لدينا القدرة على محاربتها؛ فالافضل ان نكون في صفها...".

بهذه الكلمات المُستفزة والتي تعكس شعورًا مرعبًا بالدونية لدى المتكلم الذي كان يخاطبني أثناء تواجدي بأحد المطارات في انتظار رحلتي الجوية؛ إذ دار بيننا حديث عابر لم أكن أتوقع أن يقودنا إلى هذا الإسفاف الفكري وذلك الطرح العقيم البائس، الذي يعكس ضحالة المُتحدث. لم أكن أعلم أن هذا المسافر الذي التقيته صدفة في صالة الانتظار بالمطار، يؤمن بالتطبيع مع دولة الاحتلال دون حمرة خجل، أو الشعور بالعار، في ظل ما يمارسه جيش العدوان الإسرائيلي من مذابح يومية وجرائم إبادة جماعية وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. لقد كان من المؤسف أن يتحدث لي هذا المُطَبِّع، ويُعلن بكل وقاحة عن موقفه المؤيد للتطبيع مع قتلة الأطفال؛ بل ويرى في ذلك مكسبًا لحكومة بلاده وأي دولة تنتهج ذات المسار.

فاجأني عندما قال إنه يتعين على كل الدول العربية أن تُبرم اتفاقيات سلام مع إسرائيل وأن تبدأ تطبيع علاقاتها معها كي تستفيد من خبراتها التكنولوجية والمعرفية المتطورة.. في حقيقة الأمر وقع هذا الكلام علي بمثابة الصدمة، فقد هالني ذلك الاحتفاء غير المفهوم بدولة مارقة مُجرمة تقتل الأطفال والنساء والشباب والعجائز العُزل، وتُدمِّر دولة بأكملها تحت زعم "محاربة حماس"، بينما المقاومة لها كل الحق المشروع والمكفول بالقانون الدولي في الدفاع عن نفسها وممارسة كل الأعمال القتالية التي تساعدها على طرد المُحتل، مهما كان وفي أي ظروف.

حديث هذا المُطبِّع لم يختلف للأسف عن أحاديث بعض الحسابات المشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي، أو أولئك المتحديث عبر فضائيات إقليمية بعينها تنحاز بسفور إلى المجرم الإسرائيلي، من خلال السماح له بعرض وجهة نظره دون تفنيد أو انتقاد؛ بل تمارس دورها الإعلامي بنوع من غياب المهنية والحياد، فتنخرط في تبني الرواية الإسرائيلية على حساب ما هو ظاهر للجميع من عمليات قتل وتدمير وقصف من كل مكان.

أمثال هؤلاء يعتقدون- من باب الخوف والهلع- أن أمريكا ومن ورائهم إسرائيل، قادرة على حماية بلدانهم وأنظمة الحكم فيها، في حين أن هاتين الدولتين لم يتمكنا من حماية أنفسهما!! ويا لها من مفارقة عجيبة، فكيف يستقوي أحدهم بالضعيف، بحجة أنه يملك السلاح الأقوى؟! وكيف يقبل نظام حكم على نفسه أن يتحالف مع الشيطان الأكبر من أجل ضمان الكرسي الذي يجلس عليه.

أيُ وهم وأيُ جهل سياسي يعاني منه هؤلاء المُطبعُّون؟ لماذا لا ينظرون إلى الاتحاد مع الدول العربية فيما بينها من أجل بناء تحالف استراتيجي سياسي واقتصادي قادر على مواجهة القوى العظمى وفرض شروطه عليها، وترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة، من خلال إجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف العدوان الغاشم والبربري على الشعب الفلسطيني الأعزل، ومن ثم إعلان قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؟! لماذا لا يستفيدون من المقدرات العربية والكوادر العربية التي تحقق النبوغ والتميز في مختلف الأقطار حول العالم، وأن تكون المخرجات العلمية والبحثية لهؤلاء العلماء والباحثين من حق دولهم وليس من حق الغرب الذي استضافهم وفتح لهم المجال، بسبب ضيق الحال في بلدانهم العربية؟!

لقد أنشأ الغرب الكيان الصهيوني كقاعدة عسكرية للغرب بهدف فرض الهيمنة على المنطقة العربية، وهو ما تريده امريكا بالطبع، من أجل تعزيز مبيعات السلاح لديها، وبيعه للعرب بأثمان باهظة يدفعها المواطن العربي من قوت يومه، فبدلًا من إنفاق هذه المليارات من الدولارات على التنمية العربية والوطنية في كل دولة، تتحول إلى الخزينة الأمريكية في صورة صفقات تسليح مليارية، رغم أن هذه الدول تعلم جيدًا أن لن تُطلق رصاصة واحدة، ولن تخوض حربًا أو حتى معركة مع أي عدو!

الخلاصة.. يجب أن يعلم الجميع، وأن نقول لأبنائنا أن التطبيع جريمة في حق الإنسانية، وخيانة عظمى لدماء الشهداء التي سالت وما تزال في أنحاء فلسطين المحتلة، وعلى كل شعوب العالم والعرب تحديدًا، رفض أي مظهر من مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني المُجرم، وتبني موقف صارم تجاه أي محاولات لغرس هذا السرطان في قلب الأمة العربية والإسلامية.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • روائع تراث الطرب بمعهد الموسيقى العربية
  • السبت.. الأنامل الصغيرة تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو بمعهد الموسيقى العربية
  • أوركسترا الأنامل الصغيرة يحتفل بذكرى 30 يونيو في معهد الموسيقى العربية
  • إحتفالية ضخمة بذكرى ٣٠يونيو مع نجوم الموسيقى العربية في الأوبرا
  • دار الأوبرا تعرض 23 عملا موسيقيا شهيرا ضمن فعاليات الاحتفال بـ«30 يونيو»
  • حماس فكرة هل أدركت إسرائيل أخيرا أنها لا تستطيع القضاء عليها
  • حوار مع مُطَبِّع!
  • مهرجان موازين.. الفنانة بلقيس تبدع في أداء مجموعة من الأغاني المغربية (فيديو)
  • المصرية فاطمة سعيد تحصل على جائزة الثقافة الأوروبية لعام 2024
  • الليلة.. منوعات الزمن الجميل مع فرقة أوبرا الإسكندرية