علي اللوغاني.. ثراء الأفكار وشغف الابتكار
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
خولة علي (دبي)
طموح، مجتهد، مثابر، موهوب، صفات تجلت في شخصية الطالب علي حميد اللوغاني، الذي يبحث دوماً عن حلول لمشاريع مبتكرة، تخدم مختلف القضايا التي تهم البيئة والمجتمع، فذهنه المتقد يقوده إلى الإبداع والتفكير خارج الصندوق لابتكار مشاريع متميزة، تحصد الجوائز في مسابقات محلية وعالمية، وبالرغم من صغر سنه باعتباره طالباً بالصف السابع، إلا أن سجله حافل بالكثير من الإنجازات والمشاركات المجتمعية، فهو عضو ومقرر لجنة البيئة في برلمان الطفل الإماراتي، والنائب الثاني في شورى أطفال الشارقة، ومنتسب إلى مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وعضو في نادي الإمارات العلمي، هذا إلى جانب تفوقه وسعيه الدائم إلى تطوير مهاراته من خلال البحث والقراءة والتعلم.
شغف البرمجة
فضوله منذ الصغر لفك وتركيب ألعابه، أسهم في تحفيز علي اللوغاني على استكشاف تقنية عملها واستخدامها بطرق مبتكرة، وهذا الاهتمام المبكر بالتقنيات من حوله، زاد من شغفه بالبرمجة والذكاء الاصطناعي، حيث طوّر مهاراته من خلال الورش والدورات والمخيمات والمعسكرات التي تنظمها الدولة، إضافة إلى الانتساب إلى الأندية العلمية الحاضنة للمبدعين والمبتكرين، ومنها مؤسسة ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا، ونادي الإمارات العلمي، ومخيمات هيئة تنظيم الاتصالات، ومخيم أدنوك، فضلاً عن دورات عدة بمنصات تعليمية.
مشاريع ابتكارية
أسهمت ابتكارات ومشاريع اللوغاني في مجالات عدة، منها الصحي والبيئي والتعليمي، وقضايا ذوي الهمم، ومن أهم إنجازاته المزرعة الذكية والدراجة الهوائية، التي تحول الطاقة الحركية إلى كهرباء، والمكتبة الذكية، والفرن الذكي لحماية الأطفال من مخاطر الاحتراق، وكذلك الكرسي المتحرك والقفاز الذكي لخدمة كبار المواطنين وأصحاب الهمم، والدكتور روبوت بالمجال الصحي، وابتكار نظام وقاية السفن من الحوادث، إضافة إلى ابتكار المحطة المستدامة، وهذه المشاريع نالت إشادة وإعجاب الجهات المعنية، وحصد من خلالها جوائز على المستوى المحلي والعربي والعالمي.
مبادرات مستدامة
ويحرص اللوغاني على تقديم العديد من المبادرات التي تخدم المجتمع والبيئة، منها مبادرة «معاً من أجل بيئة مستدامة» لمواجهة أضرار الأكياس البلاستيكية وخلق بيئة أكثر استدامة، من خلال استخدام أكياس مستدامة قابلة للتحلل، كما قدم اللوغاني مشروع «أعطِ كتبك حياة جديدة»، وعن هذه المبادرة يقول «التحول نحو الاستدامة أمر ضروري للحفاظ على بيئتنا وحفظ الموارد للأجيال القادمة، وكل فرد في المجتمع يستطيع أن يسهم في تحقيق الاستدامة من خلال التبرع بالكتب»، موضحاً أن الكتب التي يتم التبرع بها توفر فرصاً تعليمية ثمينة للآخرين ممن يواجهون صعوبة في توفر الموارد التعليمية.
«معاً ضد التنمر»
وسلّط اللوغاني الضوء على ظاهرة التنمر وتداعياتها على الأطفال، رافعاً شعار «معاً ضد التنمر» للمساهمة في نشر التوعية وتثقيف الأطفال للوقاية من التنمر والحد منها، وهذه المبادرة تفاعل معها الكثيرون نظرا لخطورتها على الأطفال والنشء، وما تسببه من تأثيرات نفسية خطيرة وجب محاربتها، إضافة إلى مشاركته في العديد من المبادرات المجتمعية، منها الحقيبة المدرسية، عيديتنا غير لكبار المواطنين، ومبادرة الإفطار مع أطفال الرعاية.
تحديات
من التحديات التي يواجهها علي اللوغاني، العمل على تنظيم الوقت والتوازن بين الدراسة وممارسة الأنشطة المجتمعية، وعن ذلك يقول «لوالدتي الفضل الكبير في تنظيم وقتي من خلال عمل جدول خاص للمذاكرة، وآخر للورش والأنشطة والمبادرات التي أشارك بها، كما أن والدي بمثابة الصديق والرفيق والداعم لي في كل شيء، ولا أنسى فضل إخوتي وكل من يحفزني للاستمرار في تحقيق أهدافي وإنجازاتي».
إنجازات بلا حدود
من أبرز إنجازات اللوغاني في عام 2024، فوزه بالمركز الأول بجائزة الابتكار ليوم المياه العالمي، وجائزة لجنة الحكام في تحدي علوم المستقبل على مستوى الخليج، وحصوله على البرونزية بالمعرض الدولي للاختراعات بالشرق الأوسط في الكويت، وحصده لجائزة القائد الشاب الملهم، وحصوله على المركز الأول بجائزة سفير التواصل الاجتماعي، وعلى جائزة الطالب المتميز بالشارقة للتفوق والتميز التربوي الدورة الـ 29، هذا إلى جانب إنجازات عدة حققها بمعارض ومسابقات دولية في مجال التكنولوجيا والابتكارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الروبوتات الابتكار الإمارات المبتكرون من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: نسعى لإنشاء نظام بيئي متكامل لدعم الابتكار
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوزارة تسعى إلى إنشاء نظام بيئي متكامل لدعم الابتكار وريادة الأعمال في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي (أونلاين) مع لجنة تحكيم برنامج GenZ 2024 التليفزيوني الذي يعد أكبر مسابقة للأفكار الابتكارية بالجامعات، والمراكز، والمعاهد، والهيئات البحثية المصرية.
وأوضح وزير التعليم العالي أن ذلك من خلال تعزيز البيئة الحاضنة للابتكار داخل الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، ويشمل ذلك تقديم الدعم اللازم للطلاب، والباحثين، وأعضاء هيئات التدريس؛ لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجحة، وتسويق التكنولوجيا، والتحول نحو الجامعات الريادية.
وزير التعليم العالي: نستهدف تحقيق أقصى استفادة من الابتكاراتوأضاف وزير التعليم العالي أن الهدف هو ضمان تحقيق أقصى استفادة من الابتكارات، وتعميق المنتج المحلي وتوسيع نطاقه في الأسواق العالمية، بما يتماشى مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة.
ولفت وزير التعليم العالي إلى حرص الوزارة الكامل على تقديم كل الدعم للطلاب، من خلال تسخير كافة إمكانياتها والجهات التابعة لها، وفي مقدمتها صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، لتحفيز إبداعاتهم ودعمهم في رحلتهم الابتكارية.
ووجه وزير التعليم العالي الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمه المتواصل للمبتكرين والنوابغ ورواد الأعمال.
وأوضح وزير التعليم العالي أنه بفضل توجيهات القيادة السياسية تم مضاعفة مبلغ المبادرة ليصبح 100 مليون جنيه للمسابقة، وهو ما يعكس إيمان الدولة المصرية بأهمية الابتكار وريادة الأعمال في دفع عجلة التنمية، موجهًا الشكر لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أيضًا على دعمها المستمر لهذه المسابقة الهامة.
وناقش الاجتماع آليات دعم الشباب وأفكارهم الابتكارية، حيث تم التأكيد على ضرورة توفير بيئة محفزة تشجع على الإبداع، وتحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، وتم التركيز على تقديم الدعم الفني والمالي للشباب، بالإضافة إلى توفير منصات تدريبية وإرشادية تساهم في تطوير مهاراتهم، وزيادة قدرتهم على تحويل ابتكاراتهم إلى حلول عملية، كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات، والمراكز البحثية، وقطاع الصناعة لدعم مخرجات الابتكار وتوسيع نطاقها؛ بهدف تحقيق تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني.