صحيفة الاتحاد:
2025-03-13@14:34:42 GMT

لوحات بصرية.. تمزج الفن بالقراءة

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
شغفها بالكتب والقراءة سيطر على اهتماماتها ومسارها المهني، درست وعملت في مجالها، لكن عشقها للحروف والمعاني والحكايات، أسهم في إثراء مخيلتها ودفعها إلى ابتكار أفكار وأعمال فنية مزجت بين الفن والقراءة، طورت واشتغلت على نفسها، لتبدأ الفنانة الإماراتية تهاني حمد، في حصد ثمار ما عملت من أجله لسنوات، حيث اختارت الانتصار للكتاب عبر رسم وتصميم فواصل الكتب ورسم شخصيات الروايات معتمدة على خيالها ورؤيتها.

عالم هاري بوتر
تقدم تهاني حمد، إبداعات فنية تتماشى مع ما تختزنه ذائقتها الأدبية والفكرية، تعكسه إبداعات تحفّز على القراءة وصحبة الكتاب، لتنسج عالمها الخاص وتشاركه مع جمهورها بالمعارض القرائية والفنية، ومنها معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، حيث حرصت على تصميم أغلفة روايات الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ بطريقة فنية لافتة وغير مألوفة، من خلال تقديمها على شكل 7 منمنات صغيرة توثق لجانب من أعماله، كما تصمم مغناطيس وفواصل الكتب، وأشياء أخرى لها استخدامات عدة، منها العلامة المرجعية للكتب والأكسسوارات المكتبية، والتي حرصت خلال تصنيعها على إنتاج نموذج واحد من كل منتج، إلى جانب فواصل الكتب وصناديق لحفظ المذكرات مستوحاة من عالم هاري بوتر. 

البدايات
بالعودة للبدايات، قالت تهاني، إنها كانت شغوفة بالقراءة والأعمال اليدوية منذ صغرها، والقراءة تركت في مخيلتها العديد من الصور والمعاني، مؤكدة أنها في البداية صاغت العديد من الأدوات وحاكت القصص كأشغال يدوية ومنمنمات دقيقة، ومع مرور الوقت حوّلت القصص والحكايات إلى لوحات بصرية، لتؤكد أن القراءة تثري الخيال وتحرّض على الإبداع، مشيرة إلى أن إبداعاتها ليست وليدة اليوم، وإنما مرت بعدة مراحل لتكون من المشاركات في المعارض ضمن كوكبة من الإبداعات المتباينة، بين الرسم والكوميكس والنحت بجميع أنواعه.

أخبار ذات صلة «جدارية» بأنامل «الهواة» لوحات منير بنرقي.. قوة الألوان وروحانية الرموز

الخيال والواقع
أشارت تهاني، إلى أنها قرأت جميع أنواع الكتب، منها الكتب العلمية والخيالية، وهي شغوفة بالأعمال اليدوية الدقيقة، وتعمل على خامات مختلفة كالجلد، والذي صنعت منه فواصل الكتب، كما أبدعت ميداليات وتعليقات تحمل صور قطط من الزجاج الياباني، وصاغتها في صورة قصص إنسانية، إضافة إلى العديد من الميداليات التي تحمل عبارات تحث على تطوير الذات.
وتحرص تهاني على تقديم أعمال غير مكررة، وقالت «أستهدف القراء ممن يحبون اقتناء هذه الأدوات المتفردة التي تناسب ذوقهم، موضحة أن الكتب والقصص الخيالية تحرضني على الإبداع، من ناحية المزج بين الخيال والواقع، لأسافر بالمتلقي إلى عوالم أخرى، وأحاول دوماً إعداد قطع فنية يمكن الاحتفاظ بها والاعتزاز بها، كما أن الأعمال اليدوية تمنحني السعادة وتحلق بي في عوالم أخرى». 

رسائل هادفة
الإبداع يرادف الحس المرهف، هذا ما أكدته تهاني حمد، موضحة، «أن كل رواية قرأتها وعشت أحداثها، أرسم شخصياتها التي أعجبتني، وأشارك هذا الشغف مع محبي القراءة، شرط أن تكون الرواية لا تناقض مبادئي وتحمل رسالة هادفة، كما أشجع كل شخص يمتلك قدرة فنية أو موهبة على إبرازها، لأن الموهبة متنفس وإبداع، ولن يكتشف أي شخص مدى إبداعه إلا بالتجريب، عندما أبدأ العمل لا ألتفت للوقت، أحب العمل بإتقان، أحب قراءة كتب الرعب وكتب تطوير الذات والبيئة، وأروّج لأعمالي بالمعارض وعبر وسائل التواصل الاجتماعي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرسم الحرف اليدوية القراءة الإبداع الفن

إقرأ أيضاً:

دبي للثقافة وبلدية دبي تتعاونان لتحويل الأماكن العامة إلى معالم فنية

أبرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، مذكرة تفاهم مع بلدية دبي، تهدف إلى تعزيز المشهد الفني في الأماكن العامة والأحياء السكنية، في خطوة تعكس التزام الإمارة برؤيتها المستقبلية ضمن "خطة دبي الحضرية 2040".
وتسعى الاتفاقية إلى تحويل دبي إلى معرض فني عالمي مفتوح، يجمع بين الإبداع والاستدامة الحضرية، مع التركيز على تحسين جودة الحياة وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل "دبي للثقافة" على تحديد عدد الأعمال والتركيبات الفنية التي سيتم تنفيذها سنوياً وفق خطة زمنية مدروسة، بينما تتولى بلدية دبي اختيار المواقع المناسبة لعرض هذه الأعمال، والتنسيق مع الجهات المعنية للحصول على الموافقات اللازمة، بما يساهم في دمج الفن مع التنمية الحضرية بشكل متناغم.
وأكدت هالة بدري، مدير عام "دبي للثقافة"، أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة في تحويل شوارع دبي وميادينها إلى متحف فني مفتوح، يعكس التفرد الإبداعي للإمارة. 
وقالت: "نسعى من خلال استراتيجية الفن في الأماكن العامة إلى نشر ثقافة الابتكار، ودعم اقتصاد دبي الإبداعي، إلى جانب تمكين الفنانين وتعزيز حضورهم على الساحة الفنية، بما يرفع مستوى الذائقة الفنية في المدينة".
من جانبه، شدد المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، على أهمية التعاون مع "دبي للثقافة" في إضفاء لمسات فنية على المساحات العامة، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار دمج الفن مع التنمية الحضرية.
وقال: "نعمل على تحويل المساحات العامة إلى معالم فنية تعكس هوية دبي الإبداعية، وتعزز جاذبيتها الجمالية والثقافية، بما يتماشى مع مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040".
وتشكل هذه الاتفاقية خطوة نوعية في ترسيخ دبي كوجهة عالمية للإبداع والثقافة، حيث ستسهم المشاريع الفنية والتجميلية في تعزيز التجربة البصرية لسكان وزوار المدينة، وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد يلتقي الشريك المؤسس والشريك العام لشركة أندريسن هورويتز 5 سباقات للمياه المفتوحة في «دبي الدولية» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بالمخالفة للقانون.. القبض على مالك مطبعة يقلد الكتب الدراسية بالجيزة
  • ضبط مالك مطبعة بدون ترخيص بالجيزة لقيامه بنسخ وتقليد الكتب الدراسية
  • سفارة مصر في ميانمار تنظم معرضًا للمشغولات اليدوية والحلي
  • ارتفاع في نسب الأتربة والغبار في الأجواء على العديد من المناطق الساعات القادمة
  • الأمم المتحدة: العديد من الناس سيموتون جراء خفض المساعدات الأميركية
  • دبي للثقافة وبلدية دبي تتعاونان لتحويل الأماكن العامة إلى معالم فنية
  • فعاليات فنية وثقافية وترفيهية في دبي حتى 30 مارس
  • صور| 80 ركنًا للحرف اليدوية والأسر المنتجة في بستان قلعة تاروت
  • مديرية تموين الغربية تكثف حملاتها وتضبط العديد من المخالفات التموينية بالمحافظة
  • دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى العاشر من رمضان.. صور