صحيفة الاتحاد:
2024-06-27@11:46:52 GMT

لوحات بصرية.. تمزج الفن بالقراءة

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
شغفها بالكتب والقراءة سيطر على اهتماماتها ومسارها المهني، درست وعملت في مجالها، لكن عشقها للحروف والمعاني والحكايات، أسهم في إثراء مخيلتها ودفعها إلى ابتكار أفكار وأعمال فنية مزجت بين الفن والقراءة، طورت واشتغلت على نفسها، لتبدأ الفنانة الإماراتية تهاني حمد، في حصد ثمار ما عملت من أجله لسنوات، حيث اختارت الانتصار للكتاب عبر رسم وتصميم فواصل الكتب ورسم شخصيات الروايات معتمدة على خيالها ورؤيتها.

عالم هاري بوتر
تقدم تهاني حمد، إبداعات فنية تتماشى مع ما تختزنه ذائقتها الأدبية والفكرية، تعكسه إبداعات تحفّز على القراءة وصحبة الكتاب، لتنسج عالمها الخاص وتشاركه مع جمهورها بالمعارض القرائية والفنية، ومنها معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، حيث حرصت على تصميم أغلفة روايات الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ بطريقة فنية لافتة وغير مألوفة، من خلال تقديمها على شكل 7 منمنات صغيرة توثق لجانب من أعماله، كما تصمم مغناطيس وفواصل الكتب، وأشياء أخرى لها استخدامات عدة، منها العلامة المرجعية للكتب والأكسسوارات المكتبية، والتي حرصت خلال تصنيعها على إنتاج نموذج واحد من كل منتج، إلى جانب فواصل الكتب وصناديق لحفظ المذكرات مستوحاة من عالم هاري بوتر. 

البدايات
بالعودة للبدايات، قالت تهاني، إنها كانت شغوفة بالقراءة والأعمال اليدوية منذ صغرها، والقراءة تركت في مخيلتها العديد من الصور والمعاني، مؤكدة أنها في البداية صاغت العديد من الأدوات وحاكت القصص كأشغال يدوية ومنمنمات دقيقة، ومع مرور الوقت حوّلت القصص والحكايات إلى لوحات بصرية، لتؤكد أن القراءة تثري الخيال وتحرّض على الإبداع، مشيرة إلى أن إبداعاتها ليست وليدة اليوم، وإنما مرت بعدة مراحل لتكون من المشاركات في المعارض ضمن كوكبة من الإبداعات المتباينة، بين الرسم والكوميكس والنحت بجميع أنواعه.

أخبار ذات صلة «جدارية» بأنامل «الهواة» لوحات منير بنرقي.. قوة الألوان وروحانية الرموز

الخيال والواقع
أشارت تهاني، إلى أنها قرأت جميع أنواع الكتب، منها الكتب العلمية والخيالية، وهي شغوفة بالأعمال اليدوية الدقيقة، وتعمل على خامات مختلفة كالجلد، والذي صنعت منه فواصل الكتب، كما أبدعت ميداليات وتعليقات تحمل صور قطط من الزجاج الياباني، وصاغتها في صورة قصص إنسانية، إضافة إلى العديد من الميداليات التي تحمل عبارات تحث على تطوير الذات.
وتحرص تهاني على تقديم أعمال غير مكررة، وقالت «أستهدف القراء ممن يحبون اقتناء هذه الأدوات المتفردة التي تناسب ذوقهم، موضحة أن الكتب والقصص الخيالية تحرضني على الإبداع، من ناحية المزج بين الخيال والواقع، لأسافر بالمتلقي إلى عوالم أخرى، وأحاول دوماً إعداد قطع فنية يمكن الاحتفاظ بها والاعتزاز بها، كما أن الأعمال اليدوية تمنحني السعادة وتحلق بي في عوالم أخرى». 

رسائل هادفة
الإبداع يرادف الحس المرهف، هذا ما أكدته تهاني حمد، موضحة، «أن كل رواية قرأتها وعشت أحداثها، أرسم شخصياتها التي أعجبتني، وأشارك هذا الشغف مع محبي القراءة، شرط أن تكون الرواية لا تناقض مبادئي وتحمل رسالة هادفة، كما أشجع كل شخص يمتلك قدرة فنية أو موهبة على إبرازها، لأن الموهبة متنفس وإبداع، ولن يكتشف أي شخص مدى إبداعه إلا بالتجريب، عندما أبدأ العمل لا ألتفت للوقت، أحب العمل بإتقان، أحب قراءة كتب الرعب وكتب تطوير الذات والبيئة، وأروّج لأعمالي بالمعارض وعبر وسائل التواصل الاجتماعي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرسم الحرف اليدوية القراءة الإبداع الفن

إقرأ أيضاً:

أكثر من 400 فنان في الدورة 25 لمهرجان كناوة

كشفت إدارة مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، عن برنامج دورته الـ25 الذي سيجمع أكثر من 400 فنان من 14 دولة، فضلاً عن 53 حفلا موسيقيا، إضافة لمنتدى لحقوق الإنسان وبرنامج تكويني مع المؤسسة الموسيقية المرموقة كلية بيركلي للموسيقى، وكذلك موائد مستديرة حول ثقافة كناوة، ومعرض فني مشترك لتقديم أعمال فنانين مغاربة والعديد من الأنشطة في جميع أنحاء المدينة.

وأفادت الإدارة في بلاغ توصل « اليوم24 » بنسخة منه، أن الدورة ستفتتح  بفقرتين بارزتين ستتركان انطباعًا دائمًا: العرض الافتتاحي التقليدي والبهيج الذي يجمع الزاويات المحليّة؛ عرض ملون بقيادة معلمي كناوة الذين سيجوبون ساحات وأزقة المدينة للقاء الصويريين ورواد المهرجان والاحتفال معًا بانطلاق الدورة الخامسة والعشرين.

وسيعقب العرض الافتتاحي حفل موسيقي فريد من نوعه، وهو إبداع موسيقي للمهرجان الذي سيحتفل بالأخوة عبر الأطلسي من خلال الجمع بين موسيقيين وراقصين من المغرب والبرازيل وإسبانيا وساحل العاج.
تجربة موسيقية ومرئية حقيقية، وانفجار إيقاعات تمزج بين أصناف كناوة والباتوكادا البرازيلية والفلامينكو والزاولي ستكشف لرواد المهرجان عن أوجه التشابه بين فنون قادمة من أفق مختلفة.

وأكد البلاغ أن العروض ستشهد ولأول مرة، اللقاء الاستثنائي بين ثلاثة أصناف فنية مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي (كناوة، الفلامنكو والزاولي)، حيث سيمزج المعَلْمين حسن بوصو ومولاي الطيب الذهبي نفحاتهما الروحية مع إيقاعات المجموعة البرازيلية الملتزمة إيلي آيي؛ فرقة رائعة مكونة من عازفي إيقاع يروجون للمكوِّن الإفريقي في موسيقى باهيا. في حين ستواجه مجموعة دومانلي، التي تمارس الزاولي – الفن الشعبي الإيفواري الذي يجمع، في نفس العرض، القناع والزي والموسيقى.

وستواجه مجموعة “دومانلي”، التي تمارس الزاولي-الفن الشعبي الإيفواري الذي يجمع في العرض نفسه القناع والزي والموسيقى والرقص-فنان الفلامينكو نينو دي لوس رييس برفقة عازف الإيقاع سيرجيو مارتينيز. حفل يترقبه الجميع، سيطبع تاريخ المهرجان بلا شك. مرة أخرى، تم تصميم برمجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم بعناية فائقة لتقديم مجموعة واسعة من الأصناف الموسيقية والفنانين وتبني اختيارات متطلبة وشعبية.

ويقدم المهرجان برنامجا جريئا وشاملا، وهو السمة المميزة لهذا الحدث الذي يهدي لرواده ومحبيه، كل دورة، تجربة فريدة من نوعها في العالم. ومن المنتظر أن يستقطب المهرجان، هذه السنة، أزيد من 400 ألف زائر من حوالي أربعين دولة ومن كل أنحاء المغرب.

وكشف المصدر ذاته، أن حسن بوصو يعدّ الوريث الشرعي لموهبة أبيه، “المعلم” الكبير المرحوم حميدة بوصو. تَمَكُّنه من فنه قاده، ومنذ سنوات خلت، ليجوب أرجاء المعمور لتقديم حفلات موسيقية سواء مع فرقته التقليدية “بوصو كانكا” أو مع فرقة الفيزيون “سيواري” التي أسسها بفرنسا.

وزاد: “يعتبر المعلم حسن بوصو أيضا من الكناويين المنفتحين على مدارس موسيقية مختلفة وأصناف فنية متنوعة، مما مكنه من إبداع إنتاجات فنية غاية في الدقة والإتقان. إلا أن تاكناويت في أصالتها تبقى، بالنسبة له، المرجع والمُنطلق الذين يبني من صُلْبِهما حواراته الفنية مُسْتَلْهِما ومُسْتَنْبِطا، في نفس الآن، من غنى الربيرتوار الغربي”.

بوصو، يشدد المصدر، “من الكناويين الأوفياء للمهرجان الذين يبهرون، كل سنة، الحضور بأدائهم القوي والسخي، إذ لازال الجميع يتذكر الحفل الاستثنائي الكبير الذي أحياه بصحبة أحد رواد الجاز الحر الأمريكي، جمال الدين طاكوما، سنة 2016، بمناسبة الدورة 19”.

وسنة 2017، وبمناسبة جولة مهرجان كناوة الدولية، قدم حسن أداء استثنائيا بالمسرح الشهير “باطاكلان” بباريس، ولاقى ترحيبا منقطع النظير من طرف الحضور خلال حفل المزج الذي جمعه بكل من “المعلم” مصطفى باقبو والفنانة هيندي زهرة ومهدي ناسولي وطوني ألين وكريم زياد وتيتي روبين.

وخلال دورة هذه السنة، سيلتقي جمهور المهرجان “المعلم” حسن بوصو في حفل افتتاح استثنائي، بجانب كل من مجموعة دومانلي ونينو دي لوس رييس وسيرجيو مارتينيز وإيلي آيي.

ولد مولاي الطيب الذهبي سنة 1979 بمدينة مراكش. كبر وترعرع وسط عائلة كناوية بامتياز، تعلم أصول الفن الكناوي على يد والده المعلم مولاي عبد اللطيف، كما نهل من معلمين آخرين كمحمد كويو وعبد الكبير بن سلوم ومحجوب الخلاموسي وحسن زوكاري والحاج بوجمعة.

البلاغ أورد أيضا أن مولاي الطيب الذهبي يتميز بإتقانه الكبير لإيقاعات التراث الكناوي، مما سمح له بالمشاركة في العديد من المهرجانات إلى جانب فنانين كبار. شارك سنة 2018، إلى جانب “معلمين” مراكشيين شباب في إحياء حفل كبير فوق منصة مولاي الحسن بمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة.

وكأول فرقة إيقاعات إفريقية خالصة بالسالفادور ومحدثة أسلوب “الصامبا ريغي”، قامت إيلي آيي بثورة في موسيقى “باهيا” وأعادت التأثيرات الإفريقية إلى كرنفالها. أصبحت هذه المجموعة الأسطورية مصدر إلهام للعديد من الشخصيات ذات الأصول الإفريقية بالبرازيل كما هو شأن آبائها الروحيين ألبيرطو جيل ومارغاريت مينيز وكارلينوس براون.

في بداية سبعينيات القرن الماضي، يورد المصدر، أطلق الشابان فوفو وأبولينيو، المنحدران من حي كروزو ليبيردادي، مبادرة تهدف إلى نهضة أفرو-برازيلية على غرار حركة “القوة السوداء الأمريكية” وكان كلٌّ من جيمس براون وبوب مارلي ملهميهما ومثليهما الأسميين، راغبين في إحياء وإيقاظ وعي السود عبر تنظيم تظاهرات وملتقيات ثقافية كالكوندومبلي والأفوكسي (في جانبه الموسيقي) والكابويرا وغيرها. وهي فنون تم تهميشها عن قصد من طرف السلطات الحاكمة المشكلة أساسا من البيض.

وتابع البلاغ: “ابتداء من تسجيل إحدى أغانيهم من طرف ألبيرتو جيل (ألبوم «روفافيلا») إلى أغنية «كايطانو فيلوسو» التي تحتفي بالمجموعة، تعاظمت شعبية وشهرة إيلي آيي مع مرور الوقت. فرغم انقضاء خمسة عقود على إنشائها وتقوت بأعضائها الثلاثة آلاف، لازالت الفرقة التي تعد حاليا «تراثا تاريخيا إنسانيا» تلهم الجالية والأجيال الجديدة. أُسِّست مجموعة ديمانلي سنة 1912. وهي مجموعة فنية مكونة من ممثلين وراقصين وموسيقيين تلقى معظمهم تكوينه بالمعهد الوطني العالي للفنون والعمل الثقافي (INSAAC)”.

وقال المصدر عينه: “الفرقة تشتغل على إبداع إنتاجات كوريغرافية تستلهم مواضيعها من التراث الثقافي لساحل العاج. وتتميز مجموعة ديمانلي، التي يديرها الفنان الكوريغرافي هيرمان نيكوكو، بقدرتها الكبيرة على التعريف بالقيم التراثية المحلية الأصيلة على الساحة الدولية، حيث تستكشف الزاولي، الموسيقى والرقص الشعبيين اللذين يمارسهما مجتمع غورو (وسط غرب ساحل العاج) والمدرجين ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية”.

وحسب الجهة المنظمة. فإن ممارسة الزاولي، تجمع في العرض نفسه، بين النحت بالقناع والنسيج بالأزياء والموسيقى والرقص. وتتداخل في عروضها الأغاني والإيقاعات والحركات لتخلق طاقة إيجابية تريح النفوس. حازت مجموعة ديمانلي، سنة 2013، على جائزة الدورة التاسعة عشر للمهرجان الوطني “فاكونس كيلتير” المنظم من طرف وزارة الثقافة والفرانكوفونية.

وشاركت أيضا في كل من المهرجان الدولي للرقص بواغادوغو بمشروعها الفني “بلاهون” (الذي يعني الرجال الفهود)، ومهرجان بيكين بعرضها “لقاء الأقنعة”، وفي أيام قرطاج للمسرح بعرض “عالم الكوميانز”. وقد قامت سنة 2022 بجولة فنية بكل من ألمانيا وهولاندا.

وللتعريف بنينيو، قال البلاغ إنه “يعدّ حاليا نجما صاعدا في فن الفلامينكو المعاصر وأول راقص يتحصل على جائزة الغرامي الشهيرة لأحسن ألبوم غنائي للجاز اللاتيني: «أونتيدوت» الذي وقعه بتعاون مع أحد أساطير الجاز، الفنان تشيك كوريا. وقد سبق لهذا الأخير أن دعاه للحفل الكبير الذي نظمه بنادي ال «بلو نوط» وبساحة ماديسون بمدينة نيويورك الأمريكية بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين”.

اعتلى نينيو، وفق المصدر، المسرح رفقة فنانين كجواكين غريلو وميلاغروس منجيبار وأنطونيو رييس وأخيه إسحاق دي لوس رييس. كما تعاون فنيا مع بول سايمون في ألبوم هذا الأخير المعنون بـ”سترانجر تو سترانجر”.

أما سيرجيو مارتينيز فيعتبر من أشهر عازفي الإيقاع الإسبان على الساحة الفنية الدولية. وقد نمّى موهبته وطور مساره كفنان متعدد المواهب باشتغاله إلى جانب كبار الموسيقيين العالميين كبول سايمون وألدي ميولا وجون باتيتونشي وجو لوفانو وتيري لين كارينغتون، … وشارك، برفقة أصدقائه دانيلو بيريز وجامي حداد وخوصي أنطونيو غاليسيا، في أكبر مهرجانات الجاز العالمية وفي أشهر الملتقيات الموسيقية الدولية.

كلمات دلالية الدورة 25 الصويرة فن مهرجان كناوة وموسيقى العالم

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. محطات فنية في حياة صلاح قابيل
  • محطات فنية في حياة صلاح قابيل.. صاحب الأدوار المتعددة (فيديو)
  • يحوّل أدوات المائدة إلى أعمال فنية
  • الكنيست يصادق بالقراءة التمهيدية على إغلاق أي وسيلة إعلام تضر بالاحتلال
  • حملة على المركبات التي لا تحمل لوحات معدنية في بنغازي
  • ندوة واحتفالية فنية في دار الكتب بمناسبة ذكرى 30 يونيو بمشاركة محمود مسلم
  • أيّ مستقبلٍ ينتظر متاجر الكتب؟
  • أكثر من 400 فنان في الدورة 25 لمهرجان كناوة
  • "مصر المحروسة" .. "الأفروسنتريك" و"الفن التشكيلي المقاوم".. في العدد الجديد
  • لوحات تشكيلية عملاقة على جدران الأبنية المرممة في ماريوبول