صحيفة الاتحاد:
2025-01-31@03:16:38 GMT

«الهتافات العنصرية» تُشعل أجواء «يورو 2024»

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

معتز الشامي (ميونيخ)

أخبار ذات صلة تكثيف التواجد الأمني في «يورو 2024» مبابي مع «الديوك».. مفاجأة وجدل قبل مواجهة هولندا! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة

هدد منتخب صربيا بالانسحاب من بطولة أوروبا، التي تستضيفها ألمانيا حتى 14 من يوليو المقبل، وذلك على خلفية تعرضه لهتافات عنصرية من جماهير ألبانيا وكرواتيا في المواجهة التي جمعت المنتخبين الأربعاء الماضي، وانتهت بالتعادل الإيجابي بينهما، وهو الأمر الذي من شأنه أن يلقي بظلاله على أحداث باقي مباريات البطولة، خاصة بعدما تحولت إلى أزمة حادة، طرفها الاتحاد الصربي لكرة القدم، و«يويفا»، وهو ما قد يؤثر على المجموعة الثالثة التي يتصدرها منتخب إنجلترا ويلعب بها منتخب صربيا.


وكشف ممثلو وسائل إعلام هنا في ألمانيا مكلفون بتغطية البطولة، عن تمسك الاتحاد الصربي بضرورة توقيع «يويفا» لعقوبات ضد جماهير كرواتيا وألبانيا، بسبب هتفاهم المشترك خلال مباراة الفريقين «اقتل الصرب»، التي تعد هتافات عدائية وعنصرية، حيث هدد منتخب صربيا بالانسحاب من البطولة اعتراضاً على غياب العقوبات الرادعة، التي تضمن عدم تكرار ذلك في قادم المباريات بالبطولة.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل انتشر مقطع لمراسل صحفي في تلفزيون كوسوفو يشير بعلامة «النسر الألباني» تجاه جماهير صربيا، خلال بث مباشر له في مباراة صربيا ضد إنجلترا، ما أدى لتقديم الاتحاد الصربي باحتجاج رسمي أيضاً، وبناء عليه تم إيقاف المراسل واستبعاده من تغطية البطولة بسبب «سوء السلوك» بحسب بيان «يويفا».
من جهته، قال يوفان سورباتوفيتش الأمين العام للاتحاد الصربي لكرة القدم، في بيان رسمي تم توزيعه على الإعلاميين المكلفين بتغطية البطولة في ألمانيا، عقب التدريب الأخير لصربيا قبل مواجهة سلوفينيا في ميونيخ: «ما حدث فضيحة وسنطلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فرض عقوبات، حتى على حساب عدم مواصلة المنافسة في البطولة، لأننا على يقين من أنهم سيعاقبون، لأنهم استجابوا بالفعل لندائنا بإبعاد صحفي ألباني من البطولة».
وتعود جذور العداء من جانب الكرواتيين والألبان تجاه الصرب إلى تفكك يوغوسلافيا في عام 1995.
وفي بيان سورباتوفيتش أشار أيضاً إلى المشاكل الأخيرة التي سببتها جماهير صربيا في البطولة خلال مباراة إنجلترا حيث اتهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جماهير صربيا بارتكاب جريمتين بعد هزيمته أمام إنجلترا يوم الأحد، وهي رمي أشياء ونقل رسالة استفزازية «غير مناسبة لحدث رياضي»، بعدما استخدموا أصوات القرود تجاه لاعبي منتخب إنجلترا، وقد أطلق «يويفا» تحقيقاً في مزاعم بأن أصوات القرود كانت تستهدف لاعبي إنجلترا خلال المباراة.
وألقت تلك الجوانب العنصرية بظلالها على البطولة بشكل كبير، حتى إن المراكز الإعلامية بالبطولة، شهدت تشديداً على جميع الإعلاميين من المنظمين، بضرورة الابتعاد عن الجوانب «السياسية» والتركيز فقط على الرياضة، مع التشديد على عدم توجيه أي أسئلة في المؤتمرات الصحفية تتعلق بالجانب العنصري في الأزمة بين صربيا وألبانيا.
من جهة ثانية، تنتشر سيارات الجماهير الألبانية وهي مزينة بأعلام بلادها، في مختلف مدن ألمانيا، حيث يمكنك أن تلحظ الحجم الكبير من الجالية الألبانية، سواء الحاصلين على جنسية ألمانيا ومن أصول ألبانية، أو حتى المتواجدين لدعم منتخب بلادهم بالبطولة، ويتواجدون بكثافة شديدة في جميع الملاعب، كما ينشطون في السوق السوداء للتذاكر بشراء مقاعد باقي المنتخبات بأسعار مضاعفة.
وعلى الجانب الآخر، شهدت البطولة بعض هتافات عنصرية من بعض جماهير منذ اليوم الأول لها، لاسيما الجماهير التي لديها بعض الجوانب غير الجيدة في علاقاتها بجماهير أخرى، مثلما حدث من جماهير أسكتلندا، التي هاجمت الجماهير الإنجليزية، وأيضاً بعض جماهير كرواتيا التي هاجمت الجماهير الإنجليزية أيضاً.
الصراع الصربي الألباني قديم للغاية، حيث كانت وقعت حرب كوسوفو «يُطلق عليها الألبان كوسوفا» داخل الأراضي الكوسوفية بين «جيش تحرير كوسوفا» الألباني ومعه حلف «ناتو» وبين الحكومة اليوغسلافية والقوات الصربية، والتي بدأت في فبراير 1998 واستمر حتى يوليو 1999، ولكن بعدها ومعها استمرت التوترات بين الصرب والألبان عموماً، حيث بدأت من مطلع القرن العشرين، وازدادت في حرب البلقان الأولى خلال عامي 1914 و1918، والحرب العالمية الثانية خلال عام 1939 و1945.
وضمت كوسوفو إلى مملكة يوغسلافيا بعد الحرب العالمية الأولى، وخضعت لسيطرة الصرب، على الرغم من مطالبة السكان الألبان بالانضمام لألبانيا لأنهم يعتبرون أنفسهم جزءاً تاريخياً منها، وقد ازدادت حدة التوترات بين الصرب والألبان منذ تفكك الاتحاد اليوغسلافي وإعلان جمهورية يوغسلافيا الاتحادية «صربيا والجبل الأسود» عام 1992.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العنصرية يورو 2024 أمم أوروبا كأس أمم أوروبا بطولة أمم أوروبا كأس الأمم الأوروبية لکرة القدم

إقرأ أيضاً:

3 مليارات يورو للأردن من الاتحاد الأوروبي ضمن شراكة "استراتيجية" جديدة  

 

 

عمان - تعهد الاتحاد الأوروبي الأربعاء 29 يناير 2025، بمبلغ قدره ثلاثة مليارات يورو (3,1 مليارات دولار) على شكل تمويل واستثمارات للأردن في إطار شراكة "استراتيجية" جديدة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بعد مراسم توقيع على الاتفاق مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في بروكسل "في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية والأزمات المتنامية في المنطقة، يعد تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن القرار الصحيح في التوقيت المناسب".

وأشادت أورسولا فون دير لاين ب"الدور الأساسي" الذي يلعبه الأردن "في تعزيز وقف إطلاق النار في غزة" و"أهميته كمركز إقليمي للمساعدات الإنسانية".

أطلق الأردن الثلاثاء جسرا جويا لمدة ثمانية أيام لنقل المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة المدمر بعد 15 شهرا من الحرب.

كما سلطت أورسولا فون دير لاين الضوء على "الدور القيادي الذي يضطلع به الأردن في دعم العملية الانتقالية في سوريا".

وتتضمن هذه المساعدات المالية للأعوام 2025-2027، منحا بقيمة 640 مليون يورو، واستثمارات بحجم 1.4 مليار يورو، ومخصصات لدعم الاقتصاد بنحو 1 مليار يورو.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي والأردن العمل في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التعاون الإقليمي والأمن والدفاع والتجارة والاستثمار والتعليم ومساعدة اللاجئين.

وقالت أورسولا فون دير لاين إن الأردن "شريك رئيسي" في الشرق الأوسط وسيلعب "دورا محوريا" في مستقبل المنطقة.

وتعد المملكة التي تستضيف نحو 2,3 مليون لاجئ فلسطيني، منذ فترة طويلة في نظر أوروبا عاملا للاستقرار في منطقة مزقتها الصراعات.

وفي عمان، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن "الإتفاقية تتضمن بنودا حول تعزيز جهود التصدي لتهريب المخدرات والأسلحة، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، ودعم قطاعات عديدة كالمياه والطاقة والتكنولوجيا وريادة الأعمال".

واضاف البيان إن "الإتفاقية تؤكد تمسك الطرفين بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وعلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة".

تعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في العام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس التي كانت كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها الدولة العبرية في 1967.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • منحة 25 مليون يورو.. قرار جمهوري بالموافقة على دعم الاتحاد الأوروبي لتوظيف الشباب والمهارات
  • وفاة لاعب منتخب ألمانيا
  • الاتحاد الأوروبي يدعم الأردن بـ3 مليارات يورو
  • 3 مليارات يورو للأردن من الاتحاد الأوروبي ضمن شراكة "استراتيجية" جديدة  
  • ألمانيا تخطط لإرسال خبراء حدود إلى معبر رفح
  • ألمانيا ترسل خبراء إلى رفح لدعم مراقبة المعبر
  • دموع سيف الدرع أكبر من البطولة.. شاهد
  • بسبب التوقيت.. ميدو ينتقد هجوم جماهير الزمالك على مجلس إدارة النادي
  • منتخب الجودو إلى فرنسا للمشاركة في «باريس جراند سلام»
  • "دولي الكريكيت" يمنح لاعبة منتخب الإمارات لقب "الأفضل" في 2024