«تريندز» يفتتح جناحه في «بكين الدولي للكتاب» ويُدشن مكتبه
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستهل مركز تريندز للبحوث والاستشارات أعمال اليوم الأول من مشاركته في «معرض بكين الدولي للكتاب 2024» بجناح خاص يعكس هويته العالمية، ويضم عشرات الإصدارات من الدراسات والبحوث العلمية المتنوعة، وذلك في إطار حرصه على المشاركة في أهم المحافل الثقافية العالمية.
ويُعدّ معرض بكين الدولي للكتاب واحداً من أهم أربعة معارض للكتاب في العالم، حيث يجذب إليه سنوياً مئات الناشرين والكتّاب والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.
ومنذ اللحظات الأولى للافتتاح، شهد جناح «تريندز» إقبالاً واسعاً من قبل زوار المعرض، الذين قدموا للتعرف على إصدارات المركز المتنوعة، والتي تُغطّي مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن الدولي، والعلاقات الدولية، والإسلام السياسي، والإرهاب، والاقتصاد، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والمناخ والبيئة، والصحة. ويُتيح الجناح للزوار فرصة التفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يُطبّقها «تريندز» في أبحاثه ودراساته، كما يُتيح لهم التعرف على طبيعة عمل «تريندز» البحثية الاستشرافية، وبرنامج «تريندز» للبودكاست «سلسلة إيكيوس».
حلقة وصل
ونظم «تريندز» أمس، بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام ندوة بعنوان: «الصين ودول الخليج العربية.. ترسيخ علاقات التعاون والشراكة»، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين من المنطقة والصين. كما دشن المركز في اليوم نفسه مكتبه السادس عالمياً، ليكون حلقة وصل جديدة مع مراكز الفكر والبحث العلمي والجامعات الصينية، كما سيطلق ويعرض خلال المعرض النسخة الصينية من مؤشر نفوذ جماعة الإخوان المسلمين الدولي، ومؤشر قياس توجهات الرأي العام في الفضاء الإلكتروني تجاه «جماعة الإخوان». وفي إطار آخر، سيغتنم «تريندز» وجوده في بكين لتسجيل 3 حلقات من برنامجه للبودكاست مع خبراء صينيين بارزين هم: تشن جينغ، أستاذة كلية دراسات الشرق الأوسط بجامعة بكين للغات والثقافة، ولي ينغ، نائبة مدير تحرير الطبعة العربية لمجلة الصين اليوم، ومي جي تشاو، مدير كلية اللغة العربية بجامعة قوانغتشو للدراسات الدولية لمناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التبادل الثقافي بين المنطقة والصين.
نشر المعرفة
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن مشاركة المركز في «معرض بكين الدولي للكتاب» تأتي في إطار حرصه على المشاركة في المحافل الثقافية العالمية، وتعزيز أوجه التعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات الثقافية والفكرية والبحثية في المنطقة والعالم. وأضاف الدكتور العلي أن المركز يسعى، من خلال رؤيته وتوجهه العالمي، إلى الانفتاح على مختلف الثقافات، ونشر المعرفة التي تصنع المستقبل، وتُواجه الفكر المنحرف والكراهية، وتنشر قيم الخير، والسلام، والتعايش، والتسامح.
وذكر أن افتتاح مكتب «تريندز» السادس في بكين خطوة مهمة في مسيرة المركز نحو العالمية، وتعزيز وجوده في أهم عواصم العالم، وتعزيز التواصل المعرفي بين مراكز الفكر، إقليمياً ودولياً، وإطلاق المزيد من المبادرات والمشاريع البحثية المشتركة.
واختتم الدكتور العلي بالقول: «يُؤكّد «تريندز» التزامه بدوره كمركز فكري رائد في مجال البحث العلمي، ويسعى من خلال أعماله ونشاطاته إلى المساهمة في بناء مستقبل أفضل مستقر ومزدهر».
جولة
وستكون لـ «تريندز»، خلال أيام المعرض، جولة بحثية معرفية تشمل 6 من أهم وأكبر المراكز البحثية في الصين، وسيوقع 3 مذكرات تعاون وشراكة بحثية مستدامة مع مراكز بحثية صينية رائدة، هي المركز الصيني لتنمية صناعة المعلومات، ومعهد تشونغيانغ للدراسات المالية بجامعة رينمين الصينية، ومعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز معرض بكين الدولي للكتاب بكين للكتاب الصين بكين محمد العلي بکین الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
حلقة نقاشية لـ«تريندز» تؤكد أهمية مراكز الفكر في تعزيز العلاقات مع أميركا اللاتينية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةضمن جولته البحثية في الأرجنتين، وعبر مكتبه في أمريكا اللاتينية، عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات حلقة نقاشية موسعة حول «علاقات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية.. دور مراكز الفكر وأهميتها»، وذلك بالشراكة مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية «CARI»، في قاعة خوليو كورتاثار بالجناح الأصفر، في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب بالعاصمة الأرجنتينية.
وأكد دبلوماسيون وخبراء شاركوا في الحلقة النقاشية، التي أدارها عبدالله الحمادي، رئيس قطاع الاستشارات في «تريندز»، أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية تعمل على إنتاج المعرفة، من خلال البحوث والدراسات المتعمقة، التي تسهم في إثراء المحتوى العلمي والثقافي للمجتمعات، وتمد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، مما يعزّز الفهم العام لمختلف القضايا والأزمات المحيطة.
وأشاروا إلى أن المراكز الفكرية منصات للحوار وتبادل الرؤى ومحرك رئيس في تحفيز الإبداع والابتكار وتثقيف المجتمعات، من خلال توفير المعرفة اللازمة والهادفة، وخلق بيئة تعليمية محفّزة تسهم في دفع عجلة التقدم والتطور، مضيفين أنها تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر وتوجيه النقاشات العالمية حول القضايا الملحة، خاصة القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية، مما يجعلها لاعباً محورياً في تعزيز العلاقات بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية.
تجاوز الأطر التقليدية
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في كلمته الافتتاحية، إن النقاش يعكس أهمية تجاوز الأطر التقليدية للحوار الجيوسياسي، والانفتاح على أصوات جديدة، وتعزيز التعاون بين مناطق العالم، التي كثيراً ما كانت على هامش النقاش العالمي، رغم ما تحمله من ثقل استراتيجي، وموارد وإمكانات بشرية واعدة.
وذكر أنه على الرغم من البُعد الجغرافي بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية، فإن هناك العديد من نقاط الالتقاء والتشابه، سواء على صعيد التحديات أو الطموحات المشتركة نحو بناء نظام دولي أكثر عدالة وتعددية، مضيفاً أن مراكز الفكر تؤدي دوراً محورياً في هذا السياق، باعتبارها منصات للحوار وتبادل الرؤى، ومراكز لصياغة البدائل السياسية المدروسة، ومساحات آمنة للتفكير الحر والبناء.
وأكد أن مراكز الفكر أثبتت أنها ليست فقط مستودعات للمعلومات، بل جهات فاعلة في تشكيل الأجندات الدولية، وتوجيه النقاشات حول القضايا العالمية الملحة؛ من الأمن والسلام، إلى المناخ والهجرة؛ ومن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وهي تقوم بهذا الدور من خلال ما تقدمه من تحليلات معمقة، وبيانات موثوق بها، وتوصيات واقعية تراعي خصوصيات الدول والسياقات الثقافية.
قوة المعرفة والفكر
وأشار الدكتور محمد العلي إلى أن «تريندز» يؤمن بأن المعرفة هي أقوى أدوات القوة الناعمة، وأنه لا يمكن بناء مستقبل آمن وعادل دون شراكات فكرية عابرة للحدود، ومن هذا المنطلق يحرص المركز على أن يكون مساحة مفتوحة للحوار الثقافي والمعرفي، ومنبراً للتفاهم بين الحضارات، كما يولي «تريندز» أهمية خاصة لإشراك الشباب في هذا المسار؛ بوصفهم الحاملين الحقيقيين لأفكار المستقبل، والضمانة لبقاء الفكر منفتحاً ومتجدداً.
وأضاف أن «تريندز» يرى في التعاون مع المراكز الفكرية في أمريكا اللاتينية، وفي مقدمتها مجلس العلاقات الدولية في الأرجنتين، فرصةً استراتيجية لتعزيز هذا الدور، وبناء منظومة فكرية عالمية أكثر توازناً، تمثل مصالح الجنوب العالمي، وتسهم في بناء مستقبل تسوده التنمية والتفاهم والسلام.
تسامح واحترام متبادل
بدوره، أكد سعيد عبد الله القمزي، سفير دولة الإمارات في الأرجنتين، في كلمته الرئيسية، أن دولة الإمارات تعد واحة للأمن والاستقرار والازدهار، وهي موطن لأكثر من 200 جنسية تعيش في انسجام تحت مظلة من التسامح والاحترام المتبادل، مضيفاً أن هذه القيم تنعكس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات التي تظل منفتحة على جميع الدول في إطار المصالح المشتركة، وداعمة لتطلعات الشعوب وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وذكر القمزي أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والأرجنتين تشهد نمواً مطرداً، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري الثنائي خلال الأعوام الأربعة الماضية 4.3 مليار دولار، ويسعى الجانبان إلى مضاعفة هذه الأرقام، خاصة بعد دخول اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي.
فرص وتحديات
أوضح الدكتور باولو بوتا، مدير مكتب «تريندز» في أميركا اللاتينية، أن هناك توافقاً أساسياً بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية، يمكن أن يحوّل العلاقة إلى وضع مربح للطرفين، فمن جهة، هناك حاجة لتنويع الاقتصادات وتطويرها، ومن جهة أخرى، هناك رغبة في تعزيز العلاقات والشراكات التجارية والدبلوماسية الدولية.
وبين بوتا أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية يمكن أن تساعد القطاعين العام والخاص بالمنطقتين على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل، وبالتالي فإنها تلعب دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر، من خلال البحث والنشر العلمي، والتي يمكن البناء عليه لاستغلال الفرص ومواجهة التحديات وتحديد العلاقات والاتجاهات والمتغيرات.
تمكين الشباب
أكدت شما القطبة، الباحثة في «تريندز»، أهمية تعزيز التعاون بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية، من خلال تمكين الشباب، الذين يمثلون القوة الدافعة لبناء المستقبل، فرغم البعد الجغرافي، فإن المنطقتين تشتركان في القيم والطموحات والإمكانات الهائلة، ويُعد الشباب محوراً للتواصل والابتكار التكنولوجي والقيادة المجتمعية في مواجهة التحديات العالمية، خاصة قضية التغير المناخي.
ودعت القطبة إلى بناء جسور حقيقية بين شباب المنطقتين، عبر مبادرات ملموسة، مثل برامج التبادل الثقافي واللغوي، والشراكات الأكاديمية، وحاضنات الابتكار.