مساع أميركية وأممية لنزع فتيل الحرب بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الخميس إنه ما زال هناك متسع لإيجاد حل دبلوماسي للتوترات بين إسرائيل وحزب الله وإنها تواصل الحث على ذلك، مشيرة إلى أن كمية الصواريخ التي أطلقها الطرفان عبر الحدود مثيرة للقلق.
كما قال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن سيبحث اليوم الوضع على امتداد الحدود الإسرائيلية مع لبنان، خلال اجتماع مع مسؤولين إسرائيليين.
وأشارت إلى أنها أوضحت رغبتها في حل دبلوماسي للصراع الحالي ولا تريد رؤية تصعيد على الحدود، مؤكدة أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق للنار في قطاع غزة سيسهم في خفض حدة التصعيد.
دعوة أممية
بدورها، دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار على طول "الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وقالت المنسقة الأممية الخاصة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت -عقب زيارتها لمقر قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بالناقورة (جنوب)- إنه "من الضروري لجميع الأطراف وقف تبادل إطلاق النار والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701″.
والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/آب 2006، وطالب بوقف "العمليات القتالية" في جنوب لبنان، بعد حرب مدمرة استمرت 33 يوميا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأضافت بلاسخارت "الجهود المشتركة (للأمم المتحدة) تهدف إلى استعادة الاستقرار على طول الخط الأزرق بعد مرور أكثر من 8 أشهر من التبادل الكثيف (للنيران) الذي أدى إلى تعطيل حياة عشرات الآلاف على كلا الجانبين".
هجوم محتملوكانت شبكة "سي إن إن" قد نقلت في وقت سابق اليوم عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل أبلغت واشنطن بتخطيطها لنقل موارد إلى الشمال استعدادا لهجوم محتمل ضد حزب الله.
وأضاف المسؤولون أن "تداعيات حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله ستكون مدمرة"، مشيرين إلى أن احتمال تجسيد هذا السيناريو تتزايد في ظل تلاشي فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
كما أشاروا إلى أن إسرائيل أبلغت واشنطن بمخاوفها من تعرض منظومة القبة الحديدية لهجمات واسعة النطاق من حزب الله.
تهديدات متصاعدةيشار إلى أن تهديدات إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة في لبنان تصاعدت مؤخرا حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في وقت سابق هذا الشهر- إن الجيش جاهز لعملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر، متعهدا بإعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل.
كما توعد وزير الخارجية يسرائيل كاتس بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع "حرب شاملة"، وأعلن الجيش الإسرائيلي أول أمس الثلاثاء موافقته على خطط عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان.
في المقابل، قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله -في كلمة له أمس الأربعاء- إن "احتمال الانزلاق إلى حرب كبرى وارد في أي لحظة رغم أن الحزب لا يريد حربا شاملة"، مؤكدا أنه "إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف ولن يكون هناك مكان في الكيان (إسرائيل) بمنأى عن صواريخنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی لبنان حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
القاهرة تحسم الجدل حول مصير مفاوضات حماس وإسرائيل
صرحت مصادر أمنية مصرية اليوم الأربعاء، أن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل من أجل اتفاق في غزة يسمح بتبادل الرهائن مقابل السجناء، "لا تزال مستمرة رغم وجود عراقيل كبيرة وعدم إحراز تقدم حقيقي".
وقالت المصادر المطلعة على المفاوضات، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن القاهرة "تنتظر حالياً رد حماس" على مقترحات إسرائيل حول مراحل وشروط اتفاق الهدنة.
وأضافت المصادر، "يعتمد الأمر الآن على رد حماس وليس من المؤكد أن يكون إيجابياً. يصعب تصديق قبولهم اتفاقاً محدوداً مقابل وقف إطلاق النار دون إنهاء الحرب"، معربة عن أسفها لـ"عدم حدوث التقدم المأمول وألا تكون المسألة أيام معدودة" قبل التوصل إلى تفاهم.
ولم تكشف المصادر عن مزيد من التفاصيل حول سير الاتصالات أو نقاط الخلاف، مكتفية بالإشارة إلى أن المحادثات "ستستمر في قطر"، البلد الذي يبذل مع مصر والولايات المتحدة جهوداً للوساطة بهدف التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
ويشعر الوسطاء وكل من حماس وإسرائيل بالتفاؤل في الأسابيع الأخيرة تجاه اتفاق وشيق، خاصة بعد ضغوط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الهادفة لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها الـ14 وأسفرت عن مقل 45 ألف شخصاً على الأقل.
وتضع حركة حماس عدة شروط أبرزها أن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة، بينما تطالب إسرائيل بعدم مشاركة حماس في الحكومة المقبلة بالقطاع عقب انتهاء الحرب.