نقلت شبكة قدس الإخبارية عن تقرير جديد نشرته مجموعة مكونة من 19 منظمة مجتمع مدني ونقابة عمالية -بينها الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان- عن قيام أكبر المؤسسات المالية الأوروبية باستثمار مليارات اليورو لدى منتجي الأسلحة الدوليين الذين يبيعون الأسلحة لإسرائيل.

وتقول الشبكة إن التقرير الذي يتتبع الشركات التي تبيع السلاح لإسرائيل أن المؤسسات المالية الأوروبية قدمت 36.

1 مليار يورو على شكل قروض واكتتابات، وتمتلك 26 مليار يورو على شكل أسهم وسندات في شركات تبيع الأسلحة لإسرائيل.

ومن خلال بيع الأسلحة لإسرائيل، التي تواصل حربها المروعة على قطاع غزة، يتعرض منتجو الأسلحة لخطر كبير يتمثل في تسهيل الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، أو الجرائم ضد الإنسانية، أو الإبادة الجماعية في غزة، وفق ما ذكرته الشبكة.

وفقا للتقرير فمن 2019 إلى 2023، لم تتوقف توريدات 6 من أكبر منتجي الأسلحة "بوينغ، وجنرال دايناميكس، وليوناردو، ولوكهيد مارتن، وآر تي إكس، ورولز رويس" لإسرائيل (رويترز)

وتستطرد الشبكة أنه -ووفقا للتقرير- من عام 2019 إلى عام 2023، لم تتوقف توريدات 6 من أكبر منتجي الأسلحة في العالم "بوينغ، وجنرال دايناميكس، وليوناردو، ولوكهيد مارتن، وآر تي إكس، ورولز رويس" من الأسلحة أو أنظمة الأسلحة لإسرائيل.

ويعتبر البنك الفرنسي "بي إن بي باريبا" أكبر ممول على الإطلاق للشركات التي باعت أسلحة لدولة الاحتلال على ما نقلته الشبكة عن التقرير، حيث قدم 5.7 مليارات يورو في شكل قروض واكتتابات منذ عام 2021.

ومن بين المستثمرين الكبار الآخرين الذين حددهم التقرير، بنوك كريدي أجريكول ودويتشه بنك باركليز وبنك إنجلترا، بالإضافة إلى صندوق التقاعد الحكومي النرويجي وشركة التأمين أليانز.

وتقول جايل دوسيبولشر نائبة مدير مكتب الأعمال وحقوق الإنسان والبيئة التابع للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان "وفقا للمعايير الدولية المتعلقة بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان، تتحمل المؤسسات المالية مسؤولية واضحة لضمان عدم الاستثمار في الشركات التي تساهم في انتهاكات حقوق الإنسان"، وفق ما نقلته الشبكة.

وتتقاطع نتائج التقرير مع البحث السابق الذي أجرته منظمة باكس، في أن جميع شركات الأسلحة الست المحددة في التقرير كانت تزود الأسلحة إلى الدول المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي، ومنها إسرائيل.

تتقاطع نتائج التقرير مع بحث سابق في أن جميع شركات الأسلحة الست المحددة في التقرير كانت تزود الأسلحة إلى الدول المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي، ومنها إسرائيل (غيتي)

وأدت الحرب الوحشية على غزة إلى استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني علاوة على ما خلفته من دمار واسع النطاق في قطاع غزة وكارثة إنسانية، وفقا لمنظمات حقوقية.

وقد أشارت منظمات حقوق الإنسان الدولية ومسؤولو الأمم المتحدة مرارا وتكرارا إلى الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي يتم ارتكابها.

ولفتت محكمة الاستئناف الهولندية إلى خطر مثل هذه الانتهاكات كأساس لحكمها الصادر في فبراير/شباط من هذا العام بأن هولندا بحاجة إلى التوقف عن تصدير أجزاء الطائرات المقاتلة من طراز "إف-35" (F-35) إلى إسرائيل، وفقا لشبكة قدس الإخبارية.

علاوة على ذلك، في يناير/كانون الثاني 2024، أمرت محكمة العدل الدولية الاحتلال باتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأسلحة لإسرائیل الإنسانی الدولی حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

جيهان مديح: مصر قدمت نموذجا متكاملا في حقوق الإنسان

أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن مشاركة مصر في جلسة استعراض التقرير الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف تعكس التزام الدولة المصرية بتقديم صورة شفافة وشاملة عن التقدم الذي تم تحقيقه في هذا المجال، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2021.  

وأوضحت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن مصر استعدت بشكل قوي لهذه الجلسة من خلال إعداد تقرير وطني شامل بالتنسيق بين الوزارات المعنية والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمجتمع المدني، بهدف إبراز الإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الماضية، مثل تمكين المرأة، تعزيز حقوق ذوي الهمم، مكافحة الفقر، ودعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الجهود المبذولة في تعزيز سيادة القانون ومكافحة الإرهاب للحفاظ على الأمن القومي.  

وأضافت أن العرض المصري خلال الجلسة كان متوازنًا وقويًا، حيث سلط الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق التوازن بين الأمن وحقوق الإنسان، واستعرض مبادرات حياة كريمة و100 مليون صحة وبرامج الحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة، التي تعكس حرص القيادة السياسية على تحسين حياة المواطنين.

وأكدت أن إشادة العديد من الدول، بدور مصر يعكس التقدير الإقليمي والدولي لجهودها في تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية حقوق الإنسان.  

وفيما يتعلق بالحوار الوطني، أكدت مديح أنه منصة مهمة لتعزيز التوافق السياسي والاجتماعي، حيث ساهم في إشراك مختلف القوى السياسية والمجتمعية في رسم السياسات الوطنية، مما جعل مصر نموذجا يحتذى به في إدارة القضايا الحقوقية من خلال مقاربة تشاركية.

وشددت على أن قرارات العفو الرئاسي والإفراج عن السجناء كانت خطوة إيجابية حظيت بإشادة دولية، وعكست جدية الدولة في تعزيز الحقوق المدنية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • إهانة جديدة لإسرائيل.. تعرف على السلاح الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر قدمت نموذجا غير مسبوق في ملف حقوق الإنسان
  • جيهان مديح: مصر قدمت نموذجا متكاملا في حقوق الإنسان
  • «الديهي» يستعرض التقرير المصري الرابع أمام مجلس حقوق الإنسان |فيديو
  • وزير الخارجية يكشف أبرز نقاط تقرير مصر الوطني أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي.. تفاصيل
  • وزيرة التضامن: مراجعة التقرير الشامل لحقوق الإنسان ليس محاكمة للوضع في مصر
  • أبو العينين: توقيع 49 اتفاقيات لمشاريع بتكلفة 50 مليار يورو يعكس التعاون بين أوروبا ومصر
  • الجامعة العربية وبلجيكا تبحثان تطورات القضايا ذات الاهتمام المشترك
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعا للمعنيين بقضايا الأسلحة النووية والدمار الشامل
  • انطلاق أعمال اجتماع الـ 61 للجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بالأسلحة النووية بالجامعة العربية