تقرير: أوروبا قدمت ضمانات بـ36.1 مليار يورو لتدفق السلاح لإسرائيل
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
نقلت شبكة قدس الإخبارية عن تقرير جديد نشرته مجموعة مكونة من 19 منظمة مجتمع مدني ونقابة عمالية -بينها الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان- عن قيام أكبر المؤسسات المالية الأوروبية باستثمار مليارات اليورو لدى منتجي الأسلحة الدوليين الذين يبيعون الأسلحة لإسرائيل.
وتقول الشبكة إن التقرير الذي يتتبع الشركات التي تبيع السلاح لإسرائيل أن المؤسسات المالية الأوروبية قدمت 36.
ومن خلال بيع الأسلحة لإسرائيل، التي تواصل حربها المروعة على قطاع غزة، يتعرض منتجو الأسلحة لخطر كبير يتمثل في تسهيل الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، أو الجرائم ضد الإنسانية، أو الإبادة الجماعية في غزة، وفق ما ذكرته الشبكة.
وتستطرد الشبكة أنه -ووفقا للتقرير- من عام 2019 إلى عام 2023، لم تتوقف توريدات 6 من أكبر منتجي الأسلحة في العالم "بوينغ، وجنرال دايناميكس، وليوناردو، ولوكهيد مارتن، وآر تي إكس، ورولز رويس" من الأسلحة أو أنظمة الأسلحة لإسرائيل.
ويعتبر البنك الفرنسي "بي إن بي باريبا" أكبر ممول على الإطلاق للشركات التي باعت أسلحة لدولة الاحتلال على ما نقلته الشبكة عن التقرير، حيث قدم 5.7 مليارات يورو في شكل قروض واكتتابات منذ عام 2021.
ومن بين المستثمرين الكبار الآخرين الذين حددهم التقرير، بنوك كريدي أجريكول ودويتشه بنك باركليز وبنك إنجلترا، بالإضافة إلى صندوق التقاعد الحكومي النرويجي وشركة التأمين أليانز.
وتقول جايل دوسيبولشر نائبة مدير مكتب الأعمال وحقوق الإنسان والبيئة التابع للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان "وفقا للمعايير الدولية المتعلقة بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان، تتحمل المؤسسات المالية مسؤولية واضحة لضمان عدم الاستثمار في الشركات التي تساهم في انتهاكات حقوق الإنسان"، وفق ما نقلته الشبكة.
وتتقاطع نتائج التقرير مع البحث السابق الذي أجرته منظمة باكس، في أن جميع شركات الأسلحة الست المحددة في التقرير كانت تزود الأسلحة إلى الدول المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي، ومنها إسرائيل.
وأدت الحرب الوحشية على غزة إلى استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني علاوة على ما خلفته من دمار واسع النطاق في قطاع غزة وكارثة إنسانية، وفقا لمنظمات حقوقية.
وقد أشارت منظمات حقوق الإنسان الدولية ومسؤولو الأمم المتحدة مرارا وتكرارا إلى الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي يتم ارتكابها.
ولفتت محكمة الاستئناف الهولندية إلى خطر مثل هذه الانتهاكات كأساس لحكمها الصادر في فبراير/شباط من هذا العام بأن هولندا بحاجة إلى التوقف عن تصدير أجزاء الطائرات المقاتلة من طراز "إف-35" (F-35) إلى إسرائيل، وفقا لشبكة قدس الإخبارية.
علاوة على ذلك، في يناير/كانون الثاني 2024، أمرت محكمة العدل الدولية الاحتلال باتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسلحة لإسرائیل الإنسانی الدولی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
الأوروبيون يبحثون تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد، أن بلاده تعمل مع فرنسا على "خطة لوقف" الأزمة الأوكرانية، وذلك خلال قمة يشارك فيها نحو خمسة عشر من القادة الأوربيين في العاصمة البريطانية لندن.
تهدف هذه القمة، التي تنعقد بحضور قادة دول داعمة لأوكرانيا، إلى بحث ضمانات أمنية جديدة في أوروبا في ظل المخاوف من تراجع واشنطن عن دعم أوكرانيا.
وقال ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية "ستعمل المملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وربما دولة أو دولتين أخريين، مع أوكرانيا على خطة لوقف القتال. وبعد ذلك، سنناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة".
كذلك، وقعت لندن وكييف اتفاق قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه إسترليني لدعم قدرات أوكرانيا الدفاعية، وهو مبلغ سيتم سداده من أرباح الأصول الروسية المجمدة.
وقال زيلينسكي، عبر تطبيق تلغرام "ستستخدم هذه الأموال لإنتاج أسلحة في أوكرانيا"، معربا عن "امتنانه لشعب المملكة المتحدة وحكومتها".
كما يشارك في القمة الأمنية، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، رؤساء الوزراء الكندي جاستن ترودو والبولندي دونالد توسك والإيطالية جورجيا ميلوني فضلا عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.
تأتي هذه القمة قبل القمة الأوروبية الاستثنائية بشأن أوكرانيا المقرر عقدها الخميس في بروكسل.
وأوضحت رئاسة الحكومة البريطانية أن المناقشات في لندن تركز على "تعزيز موقف أوكرانيا اليوم، بما يشمل دعما عسكريا متواصلا وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا".
وقال مارك روته إن "الجميع في أوروبا سيتعين عليهم تقديم المزيد" لدعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن انطباعاته "إيجابية للغاية" قبل القمة.
- ضمانات أمنية
سيناقش المشاركون أيضا "ضرورة أن تؤدي أوروبا دورها في مجال الدفاع" و"الخطوات التالية للتخطيط لضمانات أمنية قوية" في القارة، في مواجهة خطر انسحاب المظلة العسكرية والنووية الأميركية.
وعند وصولها إلى داونينغ ستريت، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن "من المهم للغاية تجنب انقسام" الغرب وأكدت أن روما ولندن يمكنهما "مدّ الجسور" مع واشنطن.
والتزم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك نفس النهج، قائلا إن وارسو يمكن أن تستخدم "علاقاتها الجيدة للغاية مع الأميركيين" لإقناعهم بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.