متلازمة تكيس المبيض.. معاناة كبيرة لكثير من النساء
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
يؤثر تكيس المبيض على حياة كثير من النساء، إذ يسبب لهن ظهور حب الشباب ونموا زائدا للشعر وعقما. وبعد سنوات من الأبحاث، لم يتم التوصل بعد إلى علاج يستهدف مباشرة هذه المتلازمة، مع أن دراسة حديثة تبعث الأمل في إيجاد حل نهائي لها.
وتؤكد الدراسة التي أجراها فريق صيني ونشرت في منتصف يونيو/حزيران الجاري في مجلة "ساينس" المرموقة "عدم وجود سوى احتمالات محدودة لمعالجة تكيس المبيض".
وتوفر الدراسة وسيلة واعدة في علاج هذه المتلازمة التي لا تحظى باهتمام إعلامي كبير نسبيا، مع أنها تطال نحو امرأة من كل 10 نساء، وتتسبب بأعراض غالبا ما تكون مؤلمة ومرهقة.
وتحدث متلازمة تكيس المبيض جراء الإفراط في إنتاج الهرمونات الذكورية ووجود كميات أكثر من الطبيعية؛ مما يسمى جريبا لا كيسا كما يوحي اسمها، على المبيضين.
وعمليا، يترجم هذا الخلل لدى كثير من المريضات بمشاكل أبرزها حب الشباب وتساقط الشعر ونمو الشعر الزائد، وغير ذلك. وتزيد هذه المتلازمة من احتمال حدوث عقم، حتى لو أنها لا تمنعهن بشكل نهائي عن إنجاب الأطفال، بالإضافة إلى أنها تزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري.
وتستهدف العلاجات الراهنة الأعراض فقط، فللرد على التأثيرات الجسدية مثلا توصف حبوب منع حمل تحتوي على الهرمونين الأنثويين الإستروجين والبروجستيرون.
وتتطرق الدراسة الجديدة إلى احتمال يتمثل بعلاج أساسي من شأنه أن يحد بشكل مباشر من إنتاج المبيضين للهرمونات الذكورية. ولخفض هذه الهرمونات، استخدم الباحثون دواء شائعا مضادا للملاريا هو الأرتيميسينين، ولاحظوا تحسنا عاما في حالات نحو 20 مريضة.
وقد رحبت الأوساط الطبية بهذه النتائج، مع أنها أولية، إذ للتأكد ما إذا كان الأرتيميسينين يعمل بالفعل ضد متلازمة تكيس المبيض، من الضروري اختباره على عدد كبير من المريضات الأخريات ومقارنة النتائج بعلاج وهمي.
ومع أن النتائج التي تطرقت إليها الدراسة أولية، فإن هذا البحث حظي بأهمية لأن المريضات لم يشهدن بعد سنوات من الأبحاث، أي تقدم ملموس يمكن أن يفيدهن.
وفي حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، تقول الاختصاصية في الغدد الصماء إليزابيت ستينر-فيكتوران، وهي من أبرز الخبراء في العالم في هذه المتلازمة، "لا يزال هناك أمور كثيرة نجهلها، لكن لا يمكننا القول إن التقدم غير موجود".
فمن ناحية، باتت الآليات الفسيولوجية للمتلازمة معروفة بشكل أفضل، كما تم تحسين تشخيصها ليصبح أكثر دقة. وأخيرا، أصبح تحديد آثارها السلبية على الصحة دقيقا أكثر، ومن هذه الآثار مشاكل القلب والأوعية الدموية، والتأثيرات على الصحة الذهنية التي كانت مهملة قبل بضع سنوات.
ولكن ثمة أمورا لا تزال غير واضحة. فعلى سبيل المثال، لم يعرف بعد متى تتجذر المتلازمة في المبيضين أنفسهما، أو تؤدي إلى خلل في الجهاز العصبي.
وفي العام الفائت، وضع خبراء دوليون ملخصا شاملا لاستعراض المعارف المتعلقة بمتلازمة تكيسات المبايض، وتوجيه الأطباء بشأن هذا الموضوع. ويكافح المجتمع الطبي لتقديم إجابات جازمة لنواح كثيرة من المتلازمة.
وثمة توافق على ضرورة تحسين نمط حياة المريضات وتحديدا من يعانين زيادة في الوزن. لكن الدراسة تشير أيضا إلى نقص في البيانات لمعرفة ما ينبغي التوصية به بدقة في ما يخص النظام الغذائي والنشاط الجسدي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هذه المتلازمة
إقرأ أيضاً:
محمد رجب يكشف معاناة والدته النفسية بعد فقدها 8 أبناء
كشف الفنان محمد رجب عن تفاصيل مؤثرة من حياته الشخصية، حيث تحدث عن المعاناة النفسية التي مرت بها والدته بعد وفاة ثمانية أشقاء له، وكيف أثر ذلك على طفولته وسلوكها معه.
خوف من الفقدوأوضح محمد رجب في لقاء تلفزيوني، أن والدته كانت تعاني من خوف مفرط عليه؛ بسبب فقدانها المتكرر لأطفالها السابقين.
وقال: "كنت من أسرة متوسطة، ووالدتي كانت ربة منزل، لكنها فقدت 8 أبناء قبلي، بعضهم مات جنيناً، والبعض الآخر لم يكمل عامه الأول، الأمر الذي جعلها تعاني من حالة نفسية صعبة".
وأضاف أن هذا الفقدان جعله يشعر طوال الوقت بأنه مصدر قلق كبير لوالدته، حيث كانت تخشى فقدانه بنفس الطريقة، ولذلك كانت تحرص على البقاء بجواره بشكل دائم.
وفي تصريح مؤثر، أوضح محمد رجب أن خوف والدته عليه دفعها إلى مرافقته في المدرسة طوال الوقت، حيث كانت تحرص على إيصاله صباحاً، ثم تدخل المدرسة لتبقى بالقرب منه.
وتابع قائلاً: "أمي عينت نفسها (دادة) لمراقبتي، كانت تدخل الفصل، وتقف عند النافذة لتتابعني، حتى أن المدرسة منعتها أكثر من مرة، لكنها لم تستطع تركي بمفردي".
وأشار محمد رجب إلى أن وقت "الفسحة" كان يشكل توتراً كبيراً لوالدته، حيث كانت تفضل أن يبقى بجوارها، بدلاً من اللعب مع زملائه، خوفاً من أن يضيع وسط الأطفال.
وأضاف: "كانت تقضي وقت الفسحة معي، وتحكي لي عن معاناتها، ولم تكن تسمح لي بالاختلاط مع باقي الأطفال، وسبحان الله كنت أستمع لكلامها ولا أجد غضاضة من تحملها".
لم تقتصر تأثيرات معاناة والدته على طفولته فقط، بل امتدت لتؤثر على شخصيته وسلوكياته حتى بعد أن أصبح شاباً، حيث اعترف بأنه يعاني من وسواس النظافة والتنظيم.
وقال محمد رجب: "أنا شخص منظم جداً، ويهمني أن يكون كل شيء حولي مرتباً ونظيفاً، كنت أبالغ في هذه القصة، ولكن اكتشفت أن كل شخص يمكنه علاج نفسه".
وأوضح رجب أن هذا السلوك قد يكون مرتبطاً بحالة القلق التي عاشها خلال طفولته، حيث كان دائم الخوف على والدته ووالده، قائلاً: "كنت أكلم والدتي 3 أو 4 مرات يومياً لأطمئن عليها، خوفاً من أن أفقدها".
A post shared by Al Nahar (@alnahareg)
محمد رجب في رمضان بمسلسل "الحلانجي" وعلى الصعيد الفني، يشارك محمد رجب في السباق الرمضاني لعام 2025 بمسلسل "الحلانجي"، الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي شعبي.ويشارك في العمل مجموعة كبيرة من النجوم، أبرزهم أيتن عامر، دانا حلبي، عبير صبري، أحمد وفيق، محمود قابيل، محمد لطفي، هالة فاخر، طارق صبري، ميمي جمال، سامي مغاوري، والعمل من تأليف محمود حمدان وإخراج معتز حسام.