الخارجية السودانية تعلن اعتماد رسالتها بشأن اتهام الإمارات كوثيقة بمجلس الأمن
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
الخارجية السودانية، أكدت أن بيانها بمجلس الأمن مؤخراً، أبرز تدفق الدعم الإماراتي لقوات لدعم السريع عبر تشاد وجنوب ليبيا ومناطق أخرى.
بورتسودان: التغيير
قالت وزارة الخارجية السودانية، إن الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، التي تتولاها كوريا الجنوبية، عممت رسالة من المندوب الدائم للسودان، على أعضاء مجلس الأمن، عقب اجتماع المجلس صباح الثلاثاء، تضمّنت مزيداً من أدلة التورط الإماراتي في حرب السودان.
ووجه مندوب السودان الحارث إدريس، خلال جلسة مجلس الأمن الثلاثاء، اتهامات لدولة الإمارات بدعم “مليشيات الدعم السريع”، فيما رد مندوب الإمارات محمد أبو شهاب بوصفه للاتهامات بأنها “سخيفة”، ونوه إلى أن الجيش السوداني طرف أصيل في الحرب.
إدانة وتأكيد للاتهاموقالت الخارجية السودانية في بيان اليوم الخميس، إن مجلس الأمن عقد اجتماعاً مفتوحاً أعقبته مشاورات صباح الثلاثاء، للاستماع للإحاطة الدورية للسكرتير العام للأمم المتحدة عن الوضع في السودان على ضوء مقررات قرار المجلس 2715.
وأضافت بأن المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، أدلى ببيان أمام الاجتماع، أدان فيه “الهجمات المسلحة لمليشيات الدعم السريع المدعومة من الإمارات، موضحاً أنها تستهدف المدنيين والقرى والمدن الآمنة وتعيق الموسم الزراعي، مما يزيد من الفجوة الغذائية ويضر بالقطاعات الهشة”.
وتابعت بأن البيان “أبرز تدفق الدعم الإماراتي للمليشيا عبر تشاد وجنوب ليبيا ومناطق أخرى، وشدّد على أن هجمات المليشيا تزيد من الانتهاكات بحق المدنيين ومن أعداد النازحين وتعوق الإنتاج الزراعي”.
وذكرت أن البيان “استعرض موقف الحكومة السودانية من تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، مشددًا على حماية المدنيين والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى المحتاجين بشرط إدخال الإغاثة عبر المعابر المتفق عليها”.
وأشار إلى استعداد الحكومة لوقف إطلاق النار بشرط التزام مليشيا الدعم السريع باتفاق جدّة.
انتهاكات حقوق الإنسانوقالت الخارجية: “تناول البيان أيضاً انتهاكات حقوق الإنسان والعنف الجنسي المرتكب من قبل مليشيا الدعم السريع، مع توضيح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما لفت البيان الانتباه إلى التعاون بين الحكومة والأمم المتحدة لتسهيل العمل الإنساني، مع الدعوة للضغط على الدول الداعمة للمليشيا لوقف تسليحها وتمويلها وتجنيد مرتزقتها ومختلف أوجه دعمها”.
وتابعت: “أُختتم البيان بانتقاد صمت المنظمات الدولية تجاه فظائع المليشيا، مؤكدًا التزام الحكومة بتسهيل إيصال المساعدات وحماية المدنيين، وداعيًا إلى دعم دولي أكبر لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة”.
وأشارت إلى أنه عقب نهاية الاجتماع “قامت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، التي تتولاها كوريا الجنوبية، بتعميم رسالة من المندوب الدائم للسودان على أعضاء مجلس الأمن تضمّنت المزيد من أدلة التورط الإماراتي في حرب السودان، بما يضاعف من حجم الانتهاكات المرتكبة ضد الشعب السوداني. وقد تم اعتماد الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن”.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخارجیة السودانیة الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الجزائر تجدد دعوتها في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في السودان
عصو البعثة الدائمة للجزائر بالأمم المتحدة، لفت إلى أن الوضع في دارفور تمت إحالته للمحكمة الجنائية الدولية منذ عشرين عاما بقرار مجلس الأمن، والتي أصدرت بالمقابل 40 تقريرا حتى الآن حول القضية
التغيير: وكالات
جدد عضو البعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة توفيق العيد كودري، الدعوة إلى الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في السودان الذي لا يزال يشهد حربا ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكد كوديري خلال جلسة لمجلس الأمن ترأستها الجزائر حول السودان وجنوب السودان، أن “تحقيق العدالة والمساءلة يظل متغيرا أساسيا لضمان نهج شامل لحل النزاع في السودان”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الوضع في دارفور تمت إحالته للمحكمة الجنائية الدولية منذ عشرين عاما بقرار مجلس الأمن، والتي أصدرت بالمقابل 40 تقريرا حتى الآن حول القضية.
في هذا الصدد، ركز عضو البعثة الدائمة للجزائر على جملة من النقاط المتعلقة بضرورة ضمان التكامل بين العدالة الانتقالية والمسائلة وجهود السلام في السودان، خاصة في دارفور.
ودعا كوديري بهذا الخصوص إلى وجوب بذل كل الجهود لتنشيط و تعزيز الهياكل القضائية الوطنية بهدف دعم الملكية الوطنية في هذه العملية.
كما رحب في تصريحه، خلال جلسة لمجلس الأمن باعتماد الحكومة السودانية للخطة الوطنية لحماية المدنيين في السودان المرتكزة على مبدأ سيادة القانون وحقوق الإنسان.
وشدد عضو البعثة الجزائرية الدائمة، على أهمية دراسة الأطر المتاحة لإقامة عدالة انتقالية شاملة بقيادة سودانية.
في السياق ذاته، قال كوديري ‘ن الاتحاد الإفريقي يمثل إطارا هاما للعمل على إيجاد الآليات المناسبة لمعالجة الوضع في السودان.
وأدانت الجزائر خلال جلسة مجلس الأمن، على لسان عضو البعثة الدائمة كويدري، التدخلات الأجنبية “علنا وبشكل حازم”، معتبرة أن الحل الدائم للصراع لن يكون في متناول المجتمع الدولي في ظل التدخلات الأجنبية الصارخة في السودان.
تصاعد الصراعذكر كويدري في سياق مداخلته، أن عدم امتثال قوات الدعم السريع لقرار مجلس الأمن من خلال استمرار حصارها لمدينة الفاشر بإقليم دارفور يمثل مصدر قلق للغاية.
وقامت قوات الدعم السريع، يوم الجمعة الماضي، بقصف مسير استهدف آخر المستشفيات حيز الخدمة في الفاشر مما أسفر عن وفاة أكثر من 70 مدنيا.
وأضاف المتحدث ذاته، أن إقليم دارفور والسودان على نطاق أوسع يشهدان مستوى غير مسبوق من التصعيد في عدة مناطق مع تزايد خطر اتساع رقعة الصراع، لتشمل الدول المجاورة.
كما شجّع عضو البعثة الدائمة للجزائر الأطراف المعنية على زيادة تيسير وصول المساعدات الإنسانية وضمان استدامتها، مع تأكيد ضمان حماية المدنيين وإعلاء لغة الحوار.
يشار إلى أن النزاع قائم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أفريل 2023، وتسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أزيد من 12 مليون شخص.
ومنذ شهر مايو الماضي عرفت الفاشر التي تعد أكبر مدن إقليم دارفور مواجهات واشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع.
الوسومالجزائر حرب الجيش والدعم السريع مجلس الأمن الدولي