مستشار السياسي الأعلى أنعم: النظام السعودي يأخذ مئات ملايين الدولارات كرسوم ولا يقوم بشيء تجاه الحجاج وهم يموتون في الطرقات استثمار سعودي مكلف لفريضة الحج يرهق حجاج بيت الله الحرام ارتفاع فاحش للأسعار والخدمات وأجور الفنادق وأسعار تذاكر السفر ومصاعب اقتصادية مرتبطة بالحج إيرادات الحج تقدر بأكثر من 8 مليارات دولار أمريكي تحصدها الخزينة السعودية سنوياً بعد النفط تضاعف إنفاق الحجاج في عهد الملك سلمان إلى أكثر من 320% بعد زيادة رسوم الضرائب وتأشيرات الحج

الثورة  / أحمد المالكي

أوضحت تقارير جديدة عن الحج هذا العام أن السعودية تشتري مليون رأس غنم من أستراليا سنوياً بسعر 60 دولاراً أمريكياً للرأس الواحد، وتباع للحجاج بسعر 450 دولاراً أمريكياً للرأس الواحد، ثم يلزمون الحجاج بذبحها في أماكن مخصصة بسعر 50 دولاراً أمريكياً للرأس الواحد ثم يترك الحجاج كل شيء ويتوجهون إلى المطار والمراكز الحدودية للعودة إلى بلدانهم بعد ذلك تقوم السعودية بإعادة بيع اللحوم مرة أخرى.


يشار إلى أن سعر الأضحية لموسم حج هذا العام، يبلغ 450 ريالاً لرأس الأغنام، وهو ما يعادل 120 دولاراً أمريكياً.
استثمار الأضاحي
وأكد المهندس موسى العكاسي – المشرف العام على مشروع السعودية للهدي والأضاحي، زيادة عدد الأضاحي التي نفذها المشروع منذ إنشائه قبل 35 عاماً، بنسبة تجاوزت 1000 %.
وأوضح العكاسي في تصريحات صحفية أن عدد أضاحي رؤوس الأغنام التي نفذها المشروع لصالح حجاج بيت الله الحرام، ارتفع من 63 ألف رأس في موسم حج عام 1403هـ، إلى 712 ألف رأس من الغنم في مواسم الحج الأخيرة، وبنسبة ارتفاع بلغت 1130 %
ووفقاً للعكاسي، فإن مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي والفدية، والعقيقة والصدقة، يتيح خدماته عن طريق المسار الإلكتروني لوزارة الحج، على أن يتم دفع المبالغ المالية من قبل المتعاملين معه عبر خدمة «سداد»، من خلال شبكة الإنترنت والهاتف المصرفي وأجهزة الصراف الآلي المنتشرة في مناطق المملكة كافة، وأما حول العالم، فالدفع يكون بواسطة بطاقة الائتمان «الفيزا»، أو «الماستر كارد» حسب العكاسي.
وأضاف أن جهات تسوق للمشروع في مكة المكرمة والمدينة المنورة، تشمل مؤسسة البريد السعودي، ومصرف الراجحي، وشركة الخدمات الآمنة، و«هدية الحاج والمعتمر».
ووفقا للتقارير يتم ذبح 1.2 مليون رأس من الأضاحي وتشمل الماشية والأغنام والماعز والجمال من قبل أكثر 16000 عامل مسلخ.
بسبب الحر
ما يجدر ذكره أن خدمات الحج لهذا العام 1445 هجرية متردية جداً، حيث تناقلت وسائل إعلام وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً مؤسفة لحجاج ملقون على الأرض في الطرقات، قضوا بسبب شدة الحر، وغياب وسائل التبريد والتكييف ومحدودية الخدمات الصحية.
وعلق محمد طاهر أنعم مستشار المجلس السياسي الأعلى، وعضو الهيئتين التأسيسية والعليا لحزب الرشاد السلفي، عضو رابطة علماء اليمن، في تغريدة له على منصة أكس على هذه المشاهد المؤسفة بقوله:
‏”فساد وعجز النظام السعودي في الحج ظهر في اليومين الماضيين بكارثة سقوط عشرات الحجاج إثر ضربات الشمس دون إسعافهم حتى مات العديد منهم في الشوارع والطرقات.
وأضاف أنعم: إن مئات الفيديوهات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي توضح استلقاء عدد من الحجاج ميتين على قارعة الطريق، وفي السكك، والناس يقومون بتغطية وجوههم والترحم عليهم، ولا وجود لأي سيارات إسعاف أو مسعفين.
وتساءل عضو رابطة علماء اليمن: “لماذا يأخذ النظام السعودي مئات ملايين الدولارات كرسوم من الحجاج إن كان لا يقوم بشيء تجاه مثل هذه الكارثة المميتة؟!
حجاج أقل واستثمار أكثر
مع العلم أن حجاج هذا العام أقل بنسبة 41 % عن حجاج عام 2012م، كما أن وفيات الزحام في عهد سلمان أكثر بنسبة 111 % عن عهد عبدالله بن عبدالعزيز.
وبالرغم من انخفاض أعداد الحجاج في عهد سلمان بن عبدالعزيز بفرق كبير عن عهد عبدالله بن عبدالعزيز فقد تضاعف إنفاق الحجاج بعد فرض الرسوم والضرائب والتأشيرات على الحج إلى أكثر من 320 %، ووفقاً لهيئة الإحصاء، وبيانات واس الرسمية فأن، الحكومة السعودية تفرض الرسوم التالية على الحجاج.
– السرير = 8000 ريال سعودي.
– رسوم أرضية عرفة ومزدلفة (ليوم وليلة واحدة) = 5200 ريال.
– رسوم منى فقط (ليلتان) = 1120 ريالاً سعودياً.
أسعار مرتفعة
يترافق الحج هذه السنة مع ارتفاع فاحش للأسعار والخدمات، ومصاعب اقتصادية متزايدة تواجهها الغالبية من أبناء الدول العربية والإسلامية الراغبة بأداء فريضة الحج، وتتمثل هذه المصاعب في ارتفاع أسعار الخدمات المرتبطة به وعلى رأسها أجور الفنادق وأسعار تذاكر السفر.
وقد تراوح هذا الارتفاع على صعيد الكثير من الخدمات بين 50 إلى 100 % وخاصة في بلدان مثل تونس ومصر ولبنان، وهو الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى العدول عن فكرة الحج من أساسها في الوقت الحاضر رغم ورود أسمائهم في قوائم القرعة الخاصة بالمقبولين للسفر من أجل أداء الفريضة.
أكبر مصدر
ويعد الحج ثاني أكبر مصدر دخل للملكة العربية السعودية بعد النفط، حيث تقدر إيرادات الحج بأكثر من 8 مليارات دولار أمريكي، والتي يتم احتسابها جزءًا من القطاعين العام والخاص غير النفطي كما تحتسب في الناتج المحلي الإجمالي، ويتوقع أن تنمو الإيرادات المتوقعة من الحج لأكثر من 150 مليار دولار أمريكي، وأن يوفر أكثر من 100 ألف وظيفة دائمة خلال 5 سنوات، ويحقق الحج 25 إلى 30 % من دخل القطاع الخاص في مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال تلك الفترة، وفقًا لجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين العالمية.
نمو الاستثمارات
ويتوقع أن تنمو الاستثمارات في البنية التحتية للحج إلى 112 مليار ريال سعودي بحلول عام 2025م، متقدمة في حجم الاستثمارات عن المعدلات التي سجلت خلال الفترة بين أعوام 2018م و2020م والتي سُجل خلالها 93 مليار ريال سعودي.
ويشكل قطاع الحج والعمرة المصدر الأساسي لدخل قطاع الضيافة والفندقة وتجارة التجزئة في المملكة العربية السعودية، ووفق البيانات والإحصاءات تخصص 25 % من ميزانية الحاج للسكن والطعام وتختلف معدلات الإنفاق بين الحجاج، وعادة ما ينفق الأجانب أثناء الحج أكثر من السكان المحليين، حيث يتراوح متوسط المعدلات بين 5600 دولار أمريكي للحاج الإندونيسي إلى 44000 دولار أمريكي للحاج القادم من دول الخليج.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: دولار أمریکی هذا العام أکثر من

إقرأ أيضاً:

رويترز تنشر تقريراً عن وفيات الحج المرتفعة: الفقراء هم المتضررين

السومرية نيوز – دوليات

نشرت وكالة "رويترز" تقريرا عن الارتفاع الكبير في عدد وفيات الحجاج هذا العام، والذي تجاوز حاجز الألف. وأعلنت السلطات الرسمية وفاة أكثر من 1300 حاج بسبب تعرضهم لضربات شمس، قائلة إن جلهم من المخالفين الذين لم يحصلوا على تصاريح، وبالتالي فإنهم اضطروا للمشي مسافات شاسعة سيرا على الأقدام.

وتسلط الوفيات الضوء على التحديات التي تواجه الجهات المنظمة لموسم الحج في ظل تجلي تأثيرات تغير المناخ في المنطقة، إذ إن إلزامية التسجيل والحصول على تصاريح رسمية للوصول إلى مثل هذه الخدمات أثارت القلق من أن الحجاج غير المسجلين قد يتعرضون بشكل متزايد لدرجات حرارة مرتفعة تهدد حياتهم.

وفي الوقت نفسه، دفع ارتفاع أسعار رحلات الحج الرسمية بعض المسلمين إلى اللجوء إلى طرق غير رسمية أقل تكلفة لأداء الفريضة، رغم افتقار الرحلات غير الرسمية إلى الموافقات اللازمة، واستغلال تخفيف القيود على بعض أنواع التأشيرات السعودية الأخرى، بحسب "رويترز".

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، في مقابلة مع قناة العربية، إن عدم وجود تصاريح الحج حال دون تقديم الخدمات للحجاج غير المسجلين ورعايتهم.

ويقول منتقدون للحكومة السعودية إنه يجب حماية جميع الحجاج، مهما كان وضعهم، من الحرارة، ويتهمون السلطات باتخاذها إجراءات صارمة مع الحجاج غير المسجلين.

وأوضح خالد الجبري وهو طبيب عمل لدى جهاز الأمن السعودي الذي يشرف على الحج وهو حاليا جزء من المعارضة السعودية في الخارج: "هذا التركيز على الزيارات المسجلة والزيارات غير المسجلة هو مجرد ذر للرماد في العيون... إذا كنت هناك وتحتاج إلى المساعدة فيجب أن يكون بإمكانك الحصول عليها".

ولم يرد مركز التواصل الدولي السعودي بعد على طلب للتعليق.

وذكر وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل في بيان، أن المنظومة الصحية قدمت خدماتها لحجاج غير مسجلين في 141 ألف حالة خلال موسم الحج.

* خطر الإصابة بضربة شمس
لكن الجلاجل أكد أن الحجاج غير المصرح لهم بالحج "ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة، وبينهم عدد من كبار السن ومصابي الأمراض المزمنة". وأضاف أن 83 بالمئة من الوفيات البالغ عددها 1301 سُجلت بين الحجاج غير المسجلين.

وقال حجاج إن أولئك غير المسجلين كانوا مضطرين في بعض الأحيان إلى السير في درجات حرارة تزيد على الـ 50 درجة مئوية فيما استقل معظم الحجاج المسجلين حافلات مكيفة الهواء.

وقال شاهد من "رويترز" إنه رأى الآلاف يسيرون على الطريق السريع بالقرب من مبيت منى، وهي منطقة تكتظ بالخيام على الطريق إلى مكة، بدلا من ركوب الحافلات مثل معظم الحجاج المسجلين. وقال حجاج لوكالة رويترز إن المسؤولين السعوديين يحرصون على فحص الحافلات بشكل روتيني قبل المغادرة للتأكد من أن الركاب هم فقط الحجاج المسجلون.

وبلغ عدد الحجاج هذا العام حوالي المليونين.

ولم يتبين بعد العدد الدقيق للحجاج غير المسجلين. لكن مدير الأمن العام السعودي محمد البسامي قال هذا الشهر إن المملكة رحلت 171587 شخصا من غير المقيمين في مكة، في إشارة على ما يبدو إلى الأشخاص الذين تم ضبطهم وهم يحاولون أداء فريضة الحج دون الحصول على التصاريح اللازمة.

والوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الحج ليست أمرا جديدا لكن تغير المناخ جعل ظروف أداء المناسك أصعب وأكثر تهديدا للصحة.

وخلصت دراسة أجريت عام 2021 إلى أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فإن مخاطر إصابة الحجاج بضربات شمس ستزداد خمس مرات. والعالم حاليا على مسار من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الحرارة 1.5 درجة خلال سنوات العقد المقبل.

وقال الفاتح الطاهر، المدير المشارك لمرصد جميل لنظام الإنذار المبكر من تغيرات المناخ والأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي نشر ورقة بحثية حول مخاطر الإجهاد الحراري على الحجاج عام 2019: "الوضع يزداد سوءا بمرور الوقت".

السياحة الدينية
على الرغم من التوقعات المقلقة بشأن المناخ، قالت السعودية إنها تريد زيادة عدد الوافدين إليها بهدف السياحة الدينية، مشيرة إلى أنها تستهدف استقبال 30 مليون حاج ومعتمر سنويا بحلول 2030 في إطار استراتيجيتها الأوسع لإبعاد الاقتصاد عن الاعتماد الكبير على النفط.

وأظهرت بيانات رسمية في 2019 أن الحج والعمرة يعودان على المملكة بنحو 12 مليار دولار سنويا.
ويمكن أن تتكلف رحلة الحج ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دولار للشخص الواحد وهذه التكلفة الباهظة هي أحد أسباب لجوء كثيرين إلى طرق غير رسمية.

وقال خالد الشربيني الذي يملك شركة سياحة مقرها مصر: "مسألة الماليات... عامل أساسي". وأضاف أن المصري يمكنه أن يؤدي فريضة الحج خارج النظام الرسمي مقابل 30 أو 40 ألف جنيه مصري (622- 829 دولارا) وهو ما يعتبر جزءا صغيرا فقط مقارنة بالحج الرسمي. وقال: "هيدفع في الليلة دي كلها 30 أو 40 ألف بدل... 300 ألف" (6222.78 دولار). وفي 2018، كانت رحلة الحج تتكلف نحو ثلاثة آلاف دولار.

وهناك تصميم في المملكة على حماية رحلات الحج الرسمية والالتزام بها. وقالت وزارة الداخلية السعودية قبل بدء موسم الحج إن من سيضبطون وهم ينقلون حجاجا غير مسجلين سيتعرضون لعقوبات تصل إلى الحبس ستة أشهر وغرامة تصل إلى 50 ألف ريال (13 ألف دولار).

وقالت خلية أزمة شكلتها مصر للتحقيق في وفيات الحجاج يوم السبت إنها علقت ترخيص 16 شركة سياحة وأحالتها إلى النيابة.

وقال حجاج اشتروا حزما لأداء الفريضة أقل تكلفة لوكالة رويترز إنهم وضعوا في خيام مكتظة مع ما بين 80 و200 شخص آخرين بتبريد محدود.

وقالت آليا أسما وهي حاجة هندية إنها اضطرت للمشي لمسافات أطول ممن دفعوا تكلفة أكبر مقابل رحلات الحج.

وقال عرفان العلوي المدير التنفيذي لمنظمة أبحاث التراث الإسلامي: "الأغنياء يمكنهم تحمل تكلفة الشقق الفاخرة بينما يأتي الفقراء للإقامة في خيام".

مقالات مشابهة

  • رويترز تنشر تقريراً عن وفيات الحج المرتفعة: الفقراء هم المتضررين
  • رسوم باهظة وحرارة حارقة.. رويترز تنشر تقريرا عن وفيات الحج المرتفعة
  • الهلال الأحمر يكشف عن عدد الحجاج الإيرانيين المتوفين في السعودية
  • كيف أصبح طريق الموت سبيلا إلى الحج؟
  • الأردن.. توجيه اتهامات رسمية لـ 28 شخصا بالاتجار بالبشر والاحتيال في وفيات الحج
  • جنوا أموالا طائلة.. وفيات الحجاج تسلط الأضواء على عالم العصابات في صناعة الحج
  • العشرات بأكفان بيضاء.. ما هو أصل صورة جثامين الحجاج المصريين؟
  • توضيح من الداخلية السعودية حول مخالفي الأنظمة في الحج
  • المحاسبة.. وتحديد المسئولية
  • بعد سحب التراخيص.. القبض على مئات المصريين بسبب وفاة الحجاج