الإمارات والمجر تتفقان على تنمية الشراكات الاقتصادية في عدد من القطاعات
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أمس، في ختام اجتماع الدورة الرابعة لأعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة الذي عقد في العاصمة المجرية “بودابست” على مدار يومين، أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية المجر تشهد تطوراً مستمراً على المستويات كافة لا سيما الاقتصادية، بفضل دعم القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين، والتقاء الرؤى المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية.
وقال معاليه، إن الإمارات تنظر إلى المجر كشريك اقتصادي مهم في منطقة شرق أوروبا، وتتطلع إلى مواصلة العمل الاقتصادي المشترك في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل، بما يدعم نمو واستدامة اقتصاد البلدين.
عقد الاجتماع برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي بيتر زيجارتو وزير الخارجية في جمهورية المجر، بحضور عدد من المسؤولين الممثلين للقطاعين الحكومي والخاص من الجانبين.
وقال معالي عبدالله بن طوق، إن انعقاد الدورة الرابعة من اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات والمجر يُمثل دَفعة قوية وتأكيداً من الجانبين على مواصلة العمل لترسيخ العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، والوصول بها إلى مستويات متقدمة، واستكشاف فرص التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد والطاقة النظيفة والمتجددة والخدمات اللوجستية والسياحة والاقتصاد والدائري والصناعات التكنولوجيا الحديثة والزراعة وإدارة المياه ومشاريع البنية التحتية وعلوم الفضاء، وفتح آفاق جديدة أمام مجتمعي الأعمال في البلدين.
واستعرض وزير الاقتصاد، خلال الاجتماع، عدداً من المُحفزات والمميزات التي وفرتها دولة الإمارات لرواد الأعمال والمشاريع الناشئة، على المستويين التشريعي والتنظيمي، حيث نجحت في تهيئة بيئة تشريعية تنافسية ومناسبة لرواد الأعمال وللمستثمرين، وعملت على تسهيل ممارسة وتأسيس وإطلاق المشاريع المبتكرة في الدولة، مما رسخ مكانتها ضمن أفضل الوجهات الاقتصادية في العالم.
وأكد معاليه أن الإمارات أصبحت اليوم موطناً للمشاريع الناشئة والصناعات الإبداعية بما تملكه من بنية تحتية وتقنية رائدة، مما أسهم في حصولها للعام الثالث على التوالي على المركز الأول عالمياً في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024.
ودعا معاليه، مجتمع الأعمال في جمهورية المجر إلى الاستفادة من الممكنات والسياسات المرنة والتنافسية التي توفرها دولة الإمارات لتأسيس الأعمال والأنشطة الاقتصادية المتنوعة وإقامة المشاريع الناشئة الريادية، والتي من أبرزها تعديل قانون الشركات التجارية، الذي سمح للمستثمرين الأجانب بتأسيس الشركات وتملُّكها بنسبة 100%، حيث أسهم هذا التعديل في إضافة أكثر من 275 ألف شركة جديدة خلال عام ونصف، في حين وصل عدد الشركات التي تعمل في دولة الإمارات بنهاية عام 2023 إلى أكثر من 788 ألف.
وتفصيلاً، ناقش الاجتماع تعزيز آليات التعاون واستكشاف الفرص الواعدة لتحفيز مجتمعي الأعمال الإماراتي والمجري للاستفادة منها، وبناء شراكات جديدة تُعزز من الشراكة الاقتصادية بينهما، وتُشجع رواد الأعمال على دخول أسواق البلدين وتوسيع وتأسيس أعمالهم في أسواق جديدة، بما يدعم رؤية البلدين في التحول نحو نماذج اقتصادية مبتكرة.
واتفق الطرفان على مواصلة تبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على التجارب الرائدة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي وتربية الحيوانات وصناعة الأغذية، وإدارة وحماية المياه والبيئة، والطاقة والطاقة المتجددة.
كما بحث الجانبان آليات جديدة لتعزيز تبادل الوفود السياحية وخلق فرص جديدة للتعاون بين الشركات السياحية في أسواق البلدين، خاصة مع استمرار حركة الطيران بين الإمارات والمجر في النمو، حيث وصل عدد الرحلات الشهرية بينهما إلى أكثر من 56 رحلة.
وأكد الجانبان ضرورة استمرار مواصلة تبادل الخبرات بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين والاطلاع على أحدث التقنيات في مجال التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التحول نحو النمو الأخضر وكفاءة الطاقة وريادة الأعمال وتنمية قطاعات الاقتصاد الجديد.
وأبدى الجانب المجري، خلال الاجتماع، اهتمامه بتطوير فرص التعاون والتنسيق مع المؤسسات المعنية في دولة الإمارات لتعزيز سياسات الاستدامة والتقنيات المبتكرة والحلول الرقمية في البنية التحتية.
وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الزراعة المجرية، بهدف تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، وتعزيز القدرات وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في القطاع الزراعي، وتوطين الابتكارات والتكنولوجيا في المجالات الزراعية المتنوعة، بما يسهم في تعزيز الفرص الاقتصادية بين الدولتين، حيث وقّع المُذكرة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة في جمهورية المجر.
وفي نفس الاتجاه، وقعت وزارة الخارجية والتجارة المجرية بالنيابة عن مكتب أبحاث الفضاء المجري مذكرة تفاهم مع وكالة الإمارات العربية المتحدة للفضاء، لتعزيز التعاون في مجال أبحاث الفضاء والأنشطة الفضائية للأغراض السلمية، وتبادل وجهات النظر حول السياسات والأنظمة المتعلقة بالفضاء، والعمل على تنمية رأس المال البشري وتعزيز التعاون الأكاديمي في مجال الفضاء والمجالات الأخرى ذات الصلة، ووقع على المذكرة سعادة سالم بطي القبيسي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة في جمهورية المجر.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تنمية المشروعات يقدم خدمات فنية لأصحاب الأنشطة بالتعاون مع الجهات الدولية
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر حرص الجهاز على إتاحة مختلف الخدمات للمشاركين في معرض تراثنا من أصحاب المشروعات الحرفية واليدوية، وكذلك لزوار المعرض من الجمهور الراغبين في الحصول على الخدمات للبدء في مشروعاتهم الخاصة أو لتطوير مشروعاتهم القائمة بالفعل.
ويأتي ذلك في إطار تفعيل تعاون جهاز تنمية المشروعات مع الجهات الدولية الشريكة لتعظيم الاستفادة من الخبرات العالمية من أجل تحقيق التنمية والدعم اللازم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال تقديم كافة الخدمات المالية وغير المالية والفنية.
مؤشرات وول ستريت تعمق تراجعها بعد تصريحات باول بشأن مسار الفائدة«آي صاغة»: الذهب يقلص خسائره بعد قرار الفيدرالي الأمريكيوأوضح رحمي أن الخدمات المقدمة بالجناح تأتي بالتنسيق مع العديد من الجهات منها الوكالة الامريكية للتنمية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة واليونيدو والمركز الدولي لريادة الأعمال بالبحرين، وبدعم من صندوق التعاون الإسلامي، مما يمكن من بناء شراكة فنية استراتيجية تهدف لنقل خبرات كل دولة والاستفادة منها في تطوير قدرات وإمكانات أصحاب المشروعات ومساعدتهم على تحسين جودة منتجاتهم.
وأشار رحمي إلى أن الخدمات المتنوعة واللازمة لتعزيز قدرة المشروعات الحرفية المشاركة في المعرض، متاحة من خلال جناح خدماتنا لتطوير الأعمال، موضحا أن الجناح يقدم خدماته بشكل مجاني للعارضين والجمهور، مضيفا أن الجهاز وبالتعاون مع العديد من الوزارات والهيئات قد قام بوضع رؤية متكاملة لدعم وتطوير الحرف اليدوية والتراثية.
من جانبه قال الدكتور رأفت عباس نائب الرئيس التنفيذي للجهاز أن جناح وحدة تطوير الأعمال التابعة للجهاز يضم عددا من الخبراء بالجهاز تم تدريبهم واعتمادهم من العديد من الجهات الدولية ذات الخبرات الواسعة في مجال تطوير الأعمال ومنها منظمة العمل الدولية مشيرا إلى أنهم يقدمون خدمات تسويقية تشمل استشارات فنية مجانية في مجالات التصميم والتطوير والإنتاج لمساعدة أصحاب المشروعات على التوسع في تسويق منتجاتهم وتشمل هذه الخدمات تصميم شعار للعلامة التجارية للمشروع وإنشاء ومراجعة وتصميم المواقع الالكترونية وإشراكهم في كبري منصات التجارة الالكترونية.
أشار عباس إلى أن الجهاز يهدف من خلال هذه الخدمات إلى تمكين أصحاب المشروعات والحرفيين من تطوير منتجاتهم وتعزيز قدراتهم التنافسية بالأسواق مضيفا أن الجهاز لأول مرة يتيح لعملائه من اصحاب المشروعات إمكانية عرض منتجاتهم في بيت الهدايا بالمتحف المصري الكبير.