أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أمس، في ختام اجتماع الدورة الرابعة لأعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة الذي عقد في العاصمة المجرية “بودابست” على مدار يومين، أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية المجر تشهد تطوراً مستمراً على المستويات كافة لا سيما الاقتصادية، بفضل دعم القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين، والتقاء الرؤى المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية.

وقال معاليه، إن الإمارات تنظر إلى المجر كشريك اقتصادي مهم في منطقة شرق أوروبا، وتتطلع إلى مواصلة العمل الاقتصادي المشترك في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل، بما يدعم نمو واستدامة اقتصاد البلدين.

عقد الاجتماع برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي بيتر زيجارتو وزير الخارجية في جمهورية المجر، بحضور عدد من المسؤولين الممثلين للقطاعين الحكومي والخاص من الجانبين.

وقال معالي عبدالله بن طوق، إن انعقاد الدورة الرابعة من اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات والمجر يُمثل دَفعة قوية وتأكيداً من الجانبين على مواصلة العمل لترسيخ العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، والوصول بها إلى مستويات متقدمة، واستكشاف فرص التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد والطاقة النظيفة والمتجددة والخدمات اللوجستية والسياحة والاقتصاد والدائري والصناعات التكنولوجيا الحديثة والزراعة وإدارة المياه ومشاريع البنية التحتية وعلوم الفضاء، وفتح آفاق جديدة أمام مجتمعي الأعمال في البلدين.

واستعرض وزير الاقتصاد، خلال الاجتماع، عدداً من المُحفزات والمميزات التي وفرتها دولة الإمارات لرواد الأعمال والمشاريع الناشئة، على المستويين التشريعي والتنظيمي، حيث نجحت في تهيئة بيئة تشريعية تنافسية ومناسبة لرواد الأعمال وللمستثمرين، وعملت على تسهيل ممارسة وتأسيس وإطلاق المشاريع المبتكرة في الدولة، مما رسخ مكانتها ضمن أفضل الوجهات الاقتصادية في العالم.

وأكد معاليه أن الإمارات أصبحت اليوم موطناً للمشاريع الناشئة والصناعات الإبداعية بما تملكه من بنية تحتية وتقنية رائدة، مما أسهم في حصولها للعام الثالث على التوالي على المركز الأول عالمياً في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024.

ودعا معاليه، مجتمع الأعمال في جمهورية المجر إلى الاستفادة من الممكنات والسياسات المرنة والتنافسية التي توفرها دولة الإمارات لتأسيس الأعمال والأنشطة الاقتصادية المتنوعة وإقامة المشاريع الناشئة الريادية، والتي من أبرزها تعديل قانون الشركات التجارية، الذي سمح للمستثمرين الأجانب بتأسيس الشركات وتملُّكها بنسبة 100%، حيث أسهم هذا التعديل في إضافة أكثر من 275 ألف شركة جديدة خلال عام ونصف، في حين وصل عدد الشركات التي تعمل في دولة الإمارات بنهاية عام 2023 إلى أكثر من 788 ألف.

وتفصيلاً، ناقش الاجتماع تعزيز آليات التعاون واستكشاف الفرص الواعدة لتحفيز مجتمعي الأعمال الإماراتي والمجري للاستفادة منها، وبناء شراكات جديدة تُعزز من الشراكة الاقتصادية بينهما، وتُشجع رواد الأعمال على دخول أسواق البلدين وتوسيع وتأسيس أعمالهم في أسواق جديدة، بما يدعم رؤية البلدين في التحول نحو نماذج اقتصادية مبتكرة.

واتفق الطرفان على مواصلة تبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على التجارب الرائدة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي وتربية الحيوانات وصناعة الأغذية، وإدارة وحماية المياه والبيئة، والطاقة والطاقة المتجددة.

كما بحث الجانبان آليات جديدة لتعزيز تبادل الوفود السياحية وخلق فرص جديدة للتعاون بين الشركات السياحية في أسواق البلدين، خاصة مع استمرار حركة الطيران بين الإمارات والمجر في النمو، حيث وصل عدد الرحلات الشهرية بينهما إلى أكثر من 56 رحلة.

وأكد الجانبان ضرورة استمرار مواصلة تبادل الخبرات بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين والاطلاع على أحدث التقنيات في مجال التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التحول نحو النمو الأخضر وكفاءة الطاقة وريادة الأعمال وتنمية قطاعات الاقتصاد الجديد.

وأبدى الجانب المجري، خلال الاجتماع، اهتمامه بتطوير فرص التعاون والتنسيق مع المؤسسات المعنية في دولة الإمارات لتعزيز سياسات الاستدامة والتقنيات المبتكرة والحلول الرقمية في البنية التحتية.

وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الزراعة المجرية، بهدف تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، وتعزيز القدرات وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في القطاع الزراعي، وتوطين الابتكارات والتكنولوجيا في المجالات الزراعية المتنوعة، بما يسهم في تعزيز الفرص الاقتصادية بين الدولتين، حيث وقّع المُذكرة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة في جمهورية المجر.

وفي نفس الاتجاه، وقعت وزارة الخارجية والتجارة المجرية بالنيابة عن مكتب أبحاث الفضاء المجري مذكرة تفاهم مع وكالة الإمارات العربية المتحدة للفضاء، لتعزيز التعاون في مجال أبحاث الفضاء والأنشطة الفضائية للأغراض السلمية، وتبادل وجهات النظر حول السياسات والأنظمة المتعلقة بالفضاء، والعمل على تنمية رأس المال البشري وتعزيز التعاون الأكاديمي في مجال الفضاء والمجالات الأخرى ذات الصلة، ووقع على المذكرة سعادة سالم بطي القبيسي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة في جمهورية المجر.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير الري يصل جنوب السودان للتباحث حول المشروعات المشتركة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصل اليوم الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والوفد الرسمي المرافق له إلى مدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، وكان في استقباله بال ماي دينج وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان، و السفير معتز مصطفى عبد القادر سفير جمهورية مصر العربية بجنوب السودان، وعدد من كبار المسئولين في دولة جنوب السودان .

وأعرب سويلم عن سعادته بزيارة دولة جنوب السودان الشقيقة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث وتبادل الرؤى حول المشروعات المشتركة بين البلدين، وبحث تعزيز أواصر التعاون ليس فقط في مجال الموارد المائية والري بل في كافة المجالات الأخرى، موضحاً أن التعاون بين مصر وجنوب السودان يمتد إلى العديد من القطاعات الحيوية، مما يعكس عمق العلاقات الثنائية وأهمية تعزيزها .

وأكد  على دعم مصر لجمهورية جنوب السودان في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف المجالات، حيث شهدت الفترة الماضية عدداً من مشروعات التعاون المثمر بين البلدين في مجالات عديدة مثل الكهرباء والصحة والتعليم، كما تم التعاون في مجالات التدريب والمنح الدراسية والموارد المائية والري، مما يُسهم في تعزيز القدرات البشرية والفنية في دولة جنوب السودان، حيث من المقرر إفتتاح وتدشين عدد من المشروعات التنموية التى تنفذها مصر بالتعاون مع دولة جنوب السودان لخدمة المواطنين بجنوب السودان .

كما أكد على أن مصر لا تدخر أى جهد في دعم شقيقتها جنوب السودان، وتضع دوماً نصب أعينها أهمية تعزيز التعاون والشراكة مع دولة جنوب السودان لتحقيق التنمية المستدامة والإزدهار المشترك، حيث يجمع البلدين رباط قوي هو نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة لكلا البلدين .

ومن جانبه، عبر بال ماي دينج، وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان عن سعادته البالغة بزيارة أخيه وزير الموارد المائية والري المصري والوفد المرافق لسيادته فى هذه الزيارة الهامة، والتى ستتضمن عقد عدد من الاجتماعات على مستوى التعاون الثنائي والفني بين الوزارتين لبحث مدى التقدم في مشروعات التعاون الثنائى وسبل تعزيز الدعم المقدم من جمهورية مصر العربية الى جمهورية جنوب السودان في مجالات الموارد المائية والري، كما أوضح أنه سيتم عقد عدة لقاءات الدكتور الوزير مع عدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين بحكومة جنوب السودان، كما ستتضمن الزيارة إفتتاح العديد من المشروعات التى تم الإنتهاء من تنفيذها وأخرى جديدة سيتم تدشينها للبدء فى تنفيذها، متوجها بالشكر لجمهورية مصر العربية على الدعم الكبير الذي تقدمه لجمهورية جنوب السودان خاصة في مجال الموارد المائية والري.

ومن المقرر خلال الزيارة عقد العديد من المباحثات رفيعة المستوى، حيث سيقوم الدكتور سويلم بلقاء الرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان، والسادة نواب السيد رئيس الجمهورية، وإجراء مباحثات مع السيد/ بال ماي دينج وزير الموارد المائية والري بجنوب السودان لتعزيز التعاون المشترك في مجال الموارد المائية والري بين البلدين الشقيقين، وإفتتاح عدد من المشروعات التي تنفذها مصر لخدمة الأهالي والمواطنين في جنوب السودان، حيث من المقرر إفتتاح مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية، وتدشين مشروع أعمال التطهيرات بمجرى بحر الغزال، وتدشين مشروع الآبار الجوفية بأحد المواقع بمدينة بور .

مقالات مشابهة

  • الإمارات وتركمانستان تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي
  • وزير الاقتصاد يناقش مع مسؤول صيني تعزيز مجالات التعاون بين البلدين
  • وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره الماليزي تعزيز التعاون
  • ” الإمارات للتنمية”يستعرض دور الشراكات في بناء اقتصاد تنافسي في رأس الخيمة
  • %45.4 حصة الإمارات من الاستثمارات الأجنبية بالدول العربية
  • حوراء القصاب: الحلول الاقتصادية تنطلق من قطاع السكن
  • وزير الري يصل جنوب السودان للتباحث حول المشروعات المشتركة
  • وزير الري يصل جمهورية جنوب السودان لبحث التعاون بين البلدين
  • «الإمارات للتنمية» يستعرض دور الشراكات في بناء اقتصاد تنافسي برأس الخيمة
  • مصرف الإمارات للتنمية يستعرض دور الشراكات الاستراتيجية في بناء اقتصاد تنافسي متنوع في رأس الخيمة