يونيو 20, 2024آخر تحديث: يونيو 20, 2024

المستقلة/- أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيستهدف روسيا بعقوبات غير مسبوقة ضد قطاع الغاز المربح لديها، وفقا للرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي – و هي خطوة لم يكن من الممكن تصورها من قبل و يمكن أن تستنزف مئات الملايين من خزانة موسكو الحربية.

و جاء القرار، الذي توصل إليه سفراء الاتحاد الأوروبي صباح الخميس، بعد معارضة شديدة من ألمانيا و المجر مما أدى إلى تعطيل التوصل إلى اتفاق لأسابيع – على الرغم من وجود أجزاء مختلفة من الحزمة.

و لن تؤثر العقوبات على غالبية صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى الاتحاد الأوروبي. و بدلاً من ذلك، سوف يحظرون على موانئ الاتحاد الأوروبي إعادة بيع الغاز الطبيعي المسال الروسي بعد وصوله، و يمنعون تمويل محطات الغاز الطبيعي المسال الروسية المخطط لها في القطب الشمالي و منطقة البلطيق.

منذ الغزو الشامل الذي قام به فلاديمير بوتين لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ترك الاتحاد الأوروبي الغاز الروسي دون فرض عقوبات – حتى في الوقت الذي فرض فيه حظر صارم على صادرات النفط و الفحم. و لكن مع تزايد الأدلة على أن الجهود الغربية لاستنزاف عائدات موسكو من الوقود الأحفوري تفشل، فقد تزايدت الضغوط للسعي وراء الغاز.

و على مدار أسابيع، هددت المجر باستخدام حق النقض ضد الحزمة من حيث المبدأ، لأنها تعارض أغلب العقوبات الإضافية المفروضة على روسيا في مجال الطاقة.

لكن معارضة برلين جاءت بمثابة مفاجأة. و لم تكن مخاوفهم تتعلق حتى بالغاز، بل كانت، كما أوضح المستشار أولاف شولتز، تتعلق بالالتزامات الجديدة للمصدرين في الاتحاد الأوروبي.

و بالنظر إلى أن ألمانيا انتقدت المجر في السابق بسبب عنادها في فرض العقوبات، فإن المفارقة لم تغب عن ذهن بعض الدبلوماسيين.

و قال ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي إن المفاوضين خضعوا في النهاية لمخاوف ألمانيا، و أسقطوا بندا يخشى أن يضر بالشركات الصغيرة، في انتظار دراسة الآثار المحتملة.

من جانبها، أيدت المجر حظر الغاز الطبيعي المسال بعد أن حصلت على تطمينات بأن التوسع المدعوم من روسيا في محطة باكس 2 النووية لن يتم فرض عقوبات عليه، وفقًا لثلاثة دبلوماسيين آخرين.

و بينما تم فرض عقوبات الغاز الطبيعي المسال، لا يزال المفاوضون يتجادلون حول اقتراح آخر لعكس العقوبات الروسية على بيلاروسيا، و هي باب خلفي للسلع الخاضعة للعقوبات للوصول إلى روسيا. و كان من المقرر مناقشة هذه القضية بعد ظهر الخميس، وفقًا لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي. و أرجأت ألمانيا و فرنسا هذه الخطط بسبب مخاوف من أنها ستؤثر على مبيعات السلع الفاخرة.

منذ غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا، خفض الاتحاد الأوروبي اعتماده على غاز موسكو بنحو الثلثين.

لكنها استمر في استيراد و إعادة بيع الغاز الطبيعي المسال الروسي، الذي يتم شحنه بواسطة الناقلات في شكل سائل فائق التبريد – و هو ما يمثل إحراجًا كبيرًا للكتلة في الوقت الذي تحاول فيه تجويع خزانة حرب الكرملين. و اشترت إسبانيا و فرنسا و بلجيكا أكبر الكميات العام الماضي.

و على الرغم من أن الغاز الطبيعي المسال الروسي كان يشكل 5% فقط من استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي في عام 2023، إلا أنه جمع حوالي 8 مليارات يورو من أرباح الغاز الطبيعي المسال للكرملين. و من المرجح أن تصل الصفقة إلى حوالي ربع ذلك المبلغ فقط، لأنها لا تحظر الواردات المباشرة إلى الكتلة.

 

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال الروسی الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

مصر تنفذ أكبر صفقة غاز منذ سنوات

قالت وكالة "رويترز"، إنه "جرت ترسية عطاء مصري لشراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم خلال الصيف، بعلاوة من 1.6 حتى 1.9 دولار، عن السعر القياسي لمنصة تجارة الغاز الهولندية".

إقرأ المزيد مصر.. أكبر مصانع البلاد تتوقف عن العمل بسبب نقص الغاز

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر تجارية قولها إن "عطاء مصريا لشراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم خلال الصيف، تمت ترسيته بالكامل بعلاوة تتراوح بين 1.60 و1.90 دولار فوق سعر الغاز القياسي".

وتخطط أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان لشراء نحو 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة خلال فصل الصيف.

وقالت المصادر إنها تسعى للحصول على ثلاث شحنات أخرى للتسليم في أغسطس وسبتمبر.

ويمثل العطاء الذي جرى إتمامه اليوم، أكبر صفقة شراء للغاز الطبيعي المسال لمصر منذ سنوات وتعيدها إلى خانة "المستورد الصافي" للغاز.

وتعاني مصر نقصا في إمدادات الغاز أدى إلى موجة من انقطاعات التيار الكهربائي والإغلاق المؤقت القسري لمصانع الكيماويات والأسمدة.

وطلبت الشركة القابضة للغاز الطبيعي المصرية (إيجاس) تسليم 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك 7 شحنات في يوليو، و6 في أغسطس، و4 في سبتمبر على أساس تسليم السفينة (DES)، مع دفعات مؤجلة تصل إلى 6 أشهر.

وتضاءلت إمدادات الغاز الطبيعي التي تساعد مصر في توليد الكهرباء مع تزايد عدد سكانها البالغ 106 ملايين نسمة والنمو الحضري مما أدى إلى زيادة احتياجات الطاقة بينما يؤدي ارتفاع الطلب على التبريد خلال فصل الصيف إلى زيادة الاستهلاك، وفقا لرويترز.

المصدر : رويترز + المال

مقالات مشابهة

  • مصر تنفذ أكبر صفقة غاز منذ سنوات
  • واشنطن تعلق سقف الأسعار المفروض على إمدادات النفط من مشروع "سخالين 2" الروسي
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة تستهدف بيلاروسيا
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات تستهدف روسيا البيضاء
  • ليمُتْ الاتحاد الأوروبي بغيظه
  • عقوبات أوروبية جديدة على روسيا
  • للمرة الأولى.. أوروبا تفرض عقوبات على صادرات الغاز الروسي
  • روسيا تردّ على عقوبات الاتحاد الأوروبي
  • روسيا: واشنطن برمجت ووجهت الصواريخ المستخدمة في الهجمات على شبه جزيرة القرم
  • الاتحاد الأوربي يقر حزمة العقوبات الـ14 ضد روسيا