عن مهمة هوكشتاين واجراءات السفارة القبرصية.. هذا ما قاله بوصعب
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
إعتبر نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن "مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بلبنان هي محاولة لمنع الحرب ولم يحمل أي تهديد، واقول اليوم ان الحرب لا تعيد المستوطين للشمال".
وقال في حديث تلفزيوني: "لا اهداف واضحة تتحقق بالحرب لإسرائيل، والحل الوحيد هو دبلوماسي واميركا مؤمنة بهذا الحل، ولا اعتقد ان حزب الله اعطى اجوبة على تفاصيل دقيقة، لانه يعتبر نفسه بنصف المعركة".
أما عن تداعيات التصريح الأخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعن اجراءات سفارة قبرص، فقال: "صباحاً حصل تواصل بيني وبين مسؤولين بقبرص، ولدي معلومات اضافية انه كان هناك موفد امني من قبرص موجود بلبنان، اما رسالة السيد نصر الله كانت تحذيرية واعتقد انها اعطت نتيجة".
وتابع: "قبرص لا تقبل بإستخدام اراضيها للاعتداء على أي دولة مجاورة وهناك قاعدتين بريطانيتين بقبرص، كما تم التأكيد لي ان البريطانيين لا يستعملون هذه القواعد ضد اي بلد والمطلوب التواصل لبنانياً مع بريطانيا في هذا الموضوع".
وفي ما يخصّ الملف الرئاسي والمبادرات الحاصلة، أشار بوصعب الى ان "كلها تصطدم بما واجهناه أيضا منذ البداية بفكرة عدم قبول الحوار، وانا مقتنع بفكرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بحوار على مدى ايام قليلة، واذا لم نتفق فالرئيس بري اكد ان كتلته تلتزم بعدم تعطيل النصاب".
وأضاف: "رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بنظري هو اكثر مرشح جدّي لكنه لا يملك عدد الاصوات اللازمة حتى الساعة للوصول للرئاسة، وسمعت من بري ان حظوظ فرنجية اليوم افضل مما كانت عليه بالماضي".
الى ذلك، تطرق بو صعب الى تأكيد وزير التربية عباس الحلبي إجراء الامتحانات الرسمية، وقال: "اذا وجد اي خطر على الطلاب او اهلهم تتبدل القرارات، وتصحيحاً لما قاله الحلبي يمكنك اخذ افادات والدخول الى اي جامعة بالعالم، اما موقفه فاتفهمه واتمنى على الطلاب تفهمه".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حسين خوجلي يكتب: معزوفة درويش كئيب على أطلال الجزيرة
من مرويات الصحابة التي تدعو للتأمل والتدبر والاعتبار حكاية وقوف سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه (أبو تراب) على تراب المقابر وحياها قائلا:
السلام عليكم يا أهل المقابر أما أموالكم فقد قسمت، وأما بيوتكم فقد سكنت، وأما أزواجكم فقد تزوجن غيركم هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم ؟
ثم سكت قليلاً وقال:
أما والله لو شاء الله لهم أن يتكلموا لقالوا:
إن خير الزّاد التقوى.
لقد ذكرتني هذه الحكاية الموحية حالنا في الجزيرة المنكوبة الجريحة المستباحة شمالا وجنوبا شرقا وغربا حواضرا وقرى. وفي ظني أن حال القرى المنهوبة المهجرة المغتصبة تماثل حال المقابر إن لم تكن المقابر أشد سلامة منها وطمأنينة.
فلعمري لو مر ود تكتوك هذا العصر بمخيمات النازحين واللاجئين من هذه القرى التي كانت حتى بالأمس تضج بالحياة والأمل والإشراق، وقد أمسى ساكنوها الآن في عراء الله يتامى وأرامل، وفي أطراف المدن حفاة وعراة وحزانى يتكففون الزاد والأمن والخيمة والأسبرين لمداواة جراح الجسد وجراح الروح.
ولكأني بصوت الرجل يرتفع عالياً حتى يتردد صداه في الأعالي والبطاح: (يا أهل الجزيرة إن الأموال قد نُهبت وإن الأعراض قد أُهينت وإن العزة والشرف القديم قد مرغ بالتراب)
وإن بقي في الرسالة بقية فهي للجيش وللشعب وللمقاومة وللمستنفرين والفدائيين، ختام ما قاله الشيخ فرح:
يا هؤلاء “ابحثوا عن مهمة أخرى” غير استعادة مدن وقرى الجزيرة، فماذا يفعل الناس ببقايا الأشياء وأطلال المساكن؟ ابحثوا عن مهمة أخرى فإن دخول القرى والمدن بعد أن أخليت تماماً من كل شيٍ حتى مواقد الطعام وسرائر الأطفال وباقي الدين والعجين، هي ضرب من العبث واللامعقول.
“ابحثوا عن مهمة أخرى” لن يصفق الشعب لانتصارات وهمية في أمكنةٍ خلاء، وقرى مهجورة، وملايين من الحيارى فقدوا كل شئ، نعم كل شئ حتى بقية الدموع في قاع الأعين، وبقية النشيج في قاع الصدور.
نعم “ابحثوا عن مهمة أخرى” فإن الشئ الوحيد الذي بقي هو ذاك (الهوى) المهشم على قارعة الطريق، والهواء الآسن والمعفر برائحة الجثث والإثم وقهقهات القتلة واللصوص.
كل شئٍ هناك ساكن، صامت إلا نحيب العاصفة الممزوج بأسى الأطلال ونزيف الغناء القديم.
كل شئٍ مضى نازحاً إلا زامر الحي الدرويش فقد ظل وحيداً يردد معزوفته في أسىً بصوته الذبيح ونفسه المتلاشية:
يا فؤادي رحم الله الهوى
كان صرحاً من خيال فهوى
اسقني واشرب على (أطلاله)
واروِ عني طالما (الدمع روى)
كيف ذاك الحب أمسى خبراً
وحديثاً من أحاديث الجوى
وبساطا من ندامى حلم
هم تواروا أبداً وهو انطوى
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب