شهد عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء أمس السبت، احتفال المركز الثقافي بطنطا بمرور خمسة أعوام على افتتاحه وتشغيله، وذلك بحضور أحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي وعدد من المثقفين والفنانين والمسرحيين، ووسط حضور جماهيري كبير ملأ جنبات المسرح.
وقال "البسيوني" إن المركز الثقافي بطنطا يعد شعلة تنوير للمدينة ومحافظة الغربية ويتميز بتنوع برامجه الثقافية والفنية المقدمة لمختلف الشرائح العمرية والتي تعمل على نشر الفكر والوعي واكتشاف ورعاية الموهوبين، كما يعد ملتقى للأدباء والمبدعين والفنانين بما يقدمونه من إبداع وفكر مستنير، وأن ما حققه المركز خلال الخمس أعوام الماضية منذ افتتاحه يؤكد على الدور الحقيقي والمؤثر لهيئة قصور الثقافة ومواقعها المنتشرة بالمحافظات من السعي لنشر وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع والحرص على المشاركة في المبادرات والبرامج الثقافية ومنها مؤخرا المبادرة الصيفية "ثقافتنا في إجازتنا" المقدمة برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، في سياق برامج شاملة وتعاون بناء بين قطاعات الوزارة للوصول بالخدمات الثقافية والفنية للجمهور في كل مكان.


وقدم رئيس الهيئة تهنئته لأهالي المدينة والمحافظة بمناسبة الاحتفاء بقيمة هذا الصرح الثقافي الكبير وما قدمه طيلة الأعوام الماضية، كما وجه شكره للزملاء القائمين على العمل الثقافي بالمركز، معربا عن أمنياته بالتوفيق فيما هو قادم.
كانت فعاليات الحفل قد بدأت بالسلام الوطني وأعقبه أوبريت غنائي واستعراضي بعنوان مصر الطبية بأولادها، من تأليف الشاعر محمد سامي وألحان محمد الحداد، غناء أسامة رشوان، تصميم استعراضات رامى جوهر، أداء فرقة طلائع الفنون الشعبية بالمركز الثقافي بطنطا 
كما قدم عدد من مواهب فصل الباليه بالمركز العديد من الاستعراضات على أغاني خدوا بالكم دي مصر، بشرة خير، كما تضمن الحفل عرض فيلم وثائقي لأهم الإنجازات الفنية والثقافية التى قدمها المركز.
أحيا الحفل فرقة محمد فوزي للموسيقى العربية بقيادة الفنان المايسترو محمد الحداد والتى تنوعت فقراتها الغنائية المتنوعة بين أغاني الزمن الجميل والوطني منها حيث قدمت نشيد الجهاد، ميدلي محمد فوزي جماعي،  إن راح منك ياعين، دويتو ياسلام على حبي وحبك للطفلين ياسين محمد نادية عصام، أكابيلا محمد فوزي جماعي، ميدلي "فريد، عبد الحليم، عبد الوهاب، ليلى مراد" ميدلي لأجمل الأصوات صولوهات أميرة الشاذلي، أسامة رشوان، شهد الصياد، زياد فتحي إبراهيم الشقفي، ناريمان أسامة ميدلي بليغ وعبد الوهاب جماعي. 
واختتم الحفل بأغنيه فيها حاجه حلوه بمصاحبة استعراضات لمواهب فصل الباليه بالمركز والتقاط صورة تذكارية للحضور مع نجوم الحفل.
كما شهد رئيس الهيئة افتتاح ملتقى فناني الدلتا الثالث بالمركز والذي شارك فيه 25 فنانا من مختلف محافظات الدلتا ومنها الغربية والدقهلية وكفر الشيخ والمنوفية ودمياط وقد تنوعت الأعمال الفنية من تصوير زيتي وأشغال فنية وخزف ونحت والتي تشمل العديد من التقنيات والاتجاهات الفنية الحديثة عبر خلالها كل فنان عنها بأسلوبه الخاص ويعتبر الملتقى حدثا فنيا للمتخصصين ومتذوقى الفنون التشكيلية فى محافظات الدلتا كونه يعمل على نشر ثقافة التذوق الجمالي للجمهور العام.

365427296_676368284527546_2047648958210014783_n 365456610_676372091193832_7430026721255863828_n 365459218_676368591194182_591508264925599593_n 365477515_676368967860811_5751440490453150863_n 365766162_676371964527178_6923896391033892033_n 365775325_676368577860850_6727764440085663168_n 366073889_676371877860520_4177105933241115182_n 366162359_676368617860846_988825490276336512_n 366224491_676368387860869_126872171420756425_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة المرکز الثقافی بطنطا

إقرأ أيضاً:

10 أعوام على إحراق الطفل أبو خضير.. تعرف على استهداف الطفولة بالقدس

القدس المحتلة- ما زال اليوم الثاني من يوليو/تموز من كل عام يشكل ذكرى قاسية في أذهان المقدسيين الذين تشتعل مشاعر الألم والغضب لديهم عند استذكارهم جريمة اختطاف الفتى المقدسي محمد أبو خضير وتعذيبه ثم حرقه حيّا.

مرّ على هذه الجريمة اليوم 10 أعوام، ومنذ عام 2014 حتى اليوم استُهدفت الطفولة في القدس بشكل غير مسبوق وتحملت هذه الفئة من المجتمع المقدسي أعباء تفوق قدرة أي طفل على تحملها.

محامي مركز معلومات وادي حلوة محمد محمود يعمل في القدس منذ عام 2010، وقال إن العمل في المدينة ليس أمرا سهلا، والتوجه يوميا إلى المحاكم يحتاج همّة عالية ونفسا طويلا لتقبل واحتواء كل المواقف التي يمكن أن تواجه المحامي.

عقوبات مغلظة

بُعيد حرق الطفل محمد أبو خضير -الذي ينحدر من بلدة شعفاط- اندلعت هبّة شعبية عبّر فيها آلاف الأطفال المقدسيين عن غضبهم تجاه هذه الجريمة، وبالمقابل تغيرت طريقة المحاكم الإسرائيلية في التعامل معهم فتصاعدت من مجرد الحكم عليهم بغرامة مالية أو ما يُعرف بـ"وقف التنفيذ" إلى إصدار أحكام بالسجن الفعلي ولفترات طويلة للقاصرين، وفقا للمحامي محمود.

"بدأنا نلاحظ تغليظا للأحكام لكل من يُتهم برشق الحجارة أو المشاركة بالمواجهات من الأطفال، وبعد حرق الطفل أبو خضير لاحظنا تصعيدا كبيرا في فرض عقوبة الحبس المنزلي وتغيرا في طريقة تعامل الشرطة والقضاة مع القاصرين" أضاف محمود.

ويبين أنه رغم سماح القانون الإسرائيلي بحضور أحد الوالدين مع القاصرين خلال التحقيق، فإن هذا الحق اندثر بمجرد اندلاع الهبّة الشعبية بعد حرق الفتى أبو خضير وحتى يومنا هذا.

وبشأن ذلك قال محمود إنه لا وجود لهذا الحق منذ 10 أعوام سوى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، وبالتالي فإن المدينة دخلت مرحلة جديدة تماما من ناحية استهداف الأطفال حتى باتت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس تصدر أحكاما بالسجن الفعلي لفترات تتراوح بين 6 و10 أعوام على مخالفات بسيطة ارتكبها أطفال المدينة.

بعد مقتل أبو خضير رصد حقوقيون تزايد الاعتقالات وتغليظ العقوبات بحق أطفال القدس (الجزيرة) ما بعد 7 أكتوبر

وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي اندلعت خلاله الحرب على غزة زادت أوضاع القاصرين المعتقلين سوءا، ولم يعد الأطفال يصلون إلى المحاكم بعد عقد جلسات محاكمتهم عن بعد.

وقدمت لوائح اتهام ضد غالبيتهم العظمى وأصرّ القضاة على عدم الإفراج عنهم، واتُهم القاصرون -وفقا للمحامي محمد محمود- إما بالتحريض على موقع فيسبوك من خلال منشوراتهم، أو الاشتراك بالمواجهات.

ووفق رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، فإن استشهاد الفتى محمد أبو خضير "شكّل علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وتحديدا في قضية القدس والأطفال الذين شاهدوا جثة محمد المحروقة، وسمعوا سيناريو اختطافه على يد مجموعة من المستوطنين".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت "شعر كل طفل فلسطيني بأنه محمد القادم، فثار الأطفال ورفضوا هذا النوع من الظلم وشارك الآلاف منهم في تشييعه، ونزلوا إلى الشوارع وشاركوا في المسيرات والمواجهات وإلقاء الحجارة، وردت سلطات الاحتلال بالقمع والاعتقال والتنكيل".

ونُفذت آنذاك اعتقالات ميدانية على يد القوات الخاصة ووحدة المستعربين تم خلالها الاعتداء على الأطفال بشكل كبير، واعتُدي أيضا على كل من اعتقل من منزله بعد تخريب محتوياته وتعمد اقتحامها بعد منتصف الليل لإرهاب الأطفال وذويهم.

قبضة حديدية

"زاد الاحتلال من قبضته الحديدية عبر الاعتقال واتباع أساليب تحقيق قاسية استُبعد خلالها الأهل وحرموا من الوُجود مع طفلهم، كما حُرم الأطفال من الحصول على الاستشارات القانونية من المحامين قبل التحقيق معهم"، يقول رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين.

وأدى ذلك كله -وفقا لأبو عصب- لانتزاع الاعترافات من الأطفال بالقوة، وبالتالي فرض أحكام عالية بالسجن الفعلي بالإضافة للغرامات المالية بعد منح المحاكم صلاحيات كبيرة لممارسة مزيد من الضغط والابتزاز على الأطفال وعائلاتهم.

واستذكر الناشط المقدسي بعض القاصرين الذين اعتقلوا في تلك الفترة ومن بينهم الطفل أحمد مناصرة وكل من مرح بكير وملك سلمان ونورهان عوّاد "الذين اعتقلوا بشكل وحشي، وعاشوا ظروف اعتقال وتحقيق قاسية".

وتطرق إلى ما كابده الفتية في زنازين انفرادية بسجن عسقلان غمرت مياه الصرف الصحي أرضياتها، ومُنع المحامون من زيارتهم للاطمئنان عليهم.

لم تُسلب حرية أطفال القدس بعد حرق الفتى محمد أبو خضير فحسب، بل تعثرت المسيرة التعليمية للآلاف منهم ممن حولتهم المحاكم الإسرائيلية للحبس المنزلي، وحول ذلك منازلهم إلى سجون وذويهم إلى سجّانين.

تجهيل متعمد

وعن تداعيات هذه العقوبة أشار رئيس لجنة أهالي الأسرى إلى أنها تهدف لتجهيل الأطفال بإبعادهم قسرا عن الجو الدراسي، مما أدى لتسرب كثيرين من المدارس، بالإضافة لتفكك العلاقات الأسرية، إذ دفع الروتين اليومي القاتل ببعض الأطفال لمحاولة الانتحار، بينما حطّم بعضهم محتويات منازلهم ودخل آخرون في عزلة عدوانية.

"عوقب الأطفال بكل ذلك لأن الاحتلال لاحظ دورهم البارز في هبّة أبو خضير وفي شوارع القدس وساحات الأقصى، فتعمد إهانتهم من خلال توقيفهم وتفتيشهم وإجبارهم على فتح حقائبهم المدرسية وإلقاء كتبهم على الأرض وتعرية بعض الأطفال من ملابسهم أثناء التفتيش" أردف أبو عصب.

واختتم حديثه بالقول إنه منذ عام 2014 تتصدر مدينة القدس عدد المعتقلين الأطفال من بين محافظات الضفة الغربية، وإن 50 قاصرا مقدسيا يقبعون الآن في كل من سجن مجدو ومركز تحقيق المسكوبية، وبعضهم ما زال يقبع خلف قضبان السجون منذ هبّة محمد أبو خضير التي اندلعت في واحد من أكثر فصول الصيف اشتعالا بمدينة القدس.

ولا يمكن الحديث عن استهداف الطفولة في القدس دون التطرق إلى تجمد 8 أجساد صغيرة في ثلاجات الاحتلال لأطفال أُعدموا بدم بارد في المدينة، ويعتبر الطفل خالد زعانين (14 عاما) أصغرهم.

وباءت محاولات الإفراج عن جثامين هؤلاء بالفشل حتى الآن، وما زالت أمهاتهم يحلمن باليوم الذي سيتمكنّ فيه من احتضان الجسد المتجمد للمرة الأخيرة قبل أن يحظى بدفء تراب القدس الذي سيوارى الثرى فيه.

مقالات مشابهة

  • انقلاب ميكروباص يُودي بحياة طفلة و وإصابة 20 آخرين في قنا
  • انطلاق البرامج الصيفية في «سالم بن حم الثقافي»
  • ندوة حوارية مع الفنان صالح الحايك في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة
  • بفيلم تسجيلي عن حياته.. المركز الثقافي الروسي يحتفل بالذكرى 106 للشيخ إمام
  • 10 أعوام على إحراق الطفل أبو خضير.. تعرف على استهداف الطفولة بالقدس
  • رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية يشهد مناقشة مشاريع تخرج الطلاب
  • الساقية تستضيف حفل لـ كورال حكايتنا هذا الموعد
  • موعد ومكان حفل فرقة "نهاوند" المقبل
  • بحضور وزير الخارجية وشخصيات مصرية ودولية.. مركز القاهرة الدولي يحتفل بعيده الثلاثين
  • محافظ الغربية يشهد احتفالية ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو بالمركز الثقافي بطنطا