غالانت يدعو لتمديد الخدمة العسكرية والحريديم يتظاهرون رفضا للتجنيد
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى تمديد الخدمة العسكرية، في حين تظاهر اليوم الخميس مئات اليهود المتدينين (الحريديم) احتجاجا على محاولات تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن غالانت دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر رسالة رسمية لبحث تمديد الخدمة النظامية للجيش إلى 3 سنوات بشكل عاجل.
ووفقا لما أوردته القناة الـ12، فإنه بعد أكثر من 4 أشهر من التأخير طالب غالانت نتنياهو بالتعجيل الفوري بقانون تمديد الخدمة، إذ إن "الواقع الأمني الجديد يتطلب استجابة عملياتية كبيرة من أجل استمرار المجهود الحربي".
مظاهرات للحريديم ضد تجنيدهموفي السياق، تظاهر اليوم الخميس مئات اليهود المتدينين، وأغلقوا شارعا رئيسيا في منطقة تل أبيب الكبرى، احتجاجا على محاولات تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي، وفق إعلام إسرائيلي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت (خاصة) إن مئات من المتدينين اليهود (الحريديم) من منظمة فصيل القدس، أغلقوا شارع رقم 4 عند تقاطع منطقة جفعات شموئيل بالقرب من مدينة بني براك، احتجاجا على محاولات تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.
وفصيل القدس هو منظمة إسرائيلية سياسية حريدية مناهضة لمحاولات تجنيد المتدينين اليهود في الجيش، ويعتبر أحد أكثر التيارات تطرفا في الوسط الحريدي، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وكان رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال في مؤتمر صحفي يوم الأحد إن تجنيد اليهود المتدينين الحريديم في الجيش، أصبح ضرورة ملحّة، ولهذا السبب "نشجع ذلك بقوة، ونريد أن نفعل ذلك بشكل صحيح".
وقال إن كل كتيبة يهودية متدينة ينشئها الجيش الإسرائيلي ستوفر تجنيد الآلاف من جنود الاحتياط.
كما طالبت أحزاب معارضة وحتى شخصيات من حزب الليكود المشارك في الائتلاف الحاكم بتجنيد اليهود المتدينين.
والأسبوع الماضي، صوّت الكنيست خلال جلسة عامة، لمصلحة إحياء مشروع قانون للتجنيد تم طرحه خلال فترة البرلمان السابق، ويمنح اليهود المتدينين (الحريديم) استثناءات تخص الخدمة العسكرية.
ويتضمن المشروع خفض سن الإعفاء من التجنيد للحريديم إلى 21 عاما (حاليا 26 عاما).
وفي الوقت الحالي، يتمكن الحريديم عند بلوغ 18 عاما (سن الالتحاق بالخدمة العسكرية في إسرائيل) من تجنب التجنيد في الجيش عبر الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام واحد بحجة الدراسة بالمدارس الدينية، إلى حين وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد (26 عاما حاليا).
ومن المقرر بعد بحث التشريع في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست طرحه بالقراءتين الثانية والثالثة الضرورتين ليصبح قانونا نافذا.
وتتزامن الضغوط لتجنيد الحريديم مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلفت حتى الآن أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الجیش الإسرائیلی الیهود المتدینین الخدمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي: قصفنا 800 هدف حوثي وقضينا على مئات المسلحين
أعلن الجيش الأمريكي، مساء أمس الأحد، أن قواته شنت منذ منتصف مارس الماضي حملة عسكرية واسعة استهدفت ميليشيا الحوثي في اليمن، أسفرت عن ضرب أكثر من 800 هدف وقتل مئات المقاتلين الحوثيين، بينهم أعضاء في القيادة العليا للجماعة المدعومة من إيران.
وأوضح بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية أن هذه العمليات جاءت في إطار مساعي الولايات المتحدة لـ"استعادة حرية الملاحة والردع"، مشيرًا إلى أن العمليات نُفذت باستخدام "معلومات استخباراتية دقيقة لضمان تحقيق أثر قاتل ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين".
وأكدت القيادة المركزية أن الحفاظ على السرية العملياتية كان أولوية قصوى، مما دفع الجيش إلى الحد من الإفصاح عن تفاصيل العمليات الجارية أو المستقبلية، مشددة على أن النهج المتبع في العمليات "متعمد للغاية" وأن القوات الأمريكية ستواصل "زيادة الضغط وتفكيك قدرات الحوثيين طالما استمروا في تهديد حرية الملاحة".
وبحسب البيان، فقد دمرت القوات الأمريكية خلال الحملة عددًا كبيرًا من منشآت القيادة والسيطرة التابعة للحوثيين، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي ومنشآت تصنيع الأسلحة المتطورة ومخازن الأسلحة، بما شمل تدمير صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن وأنظمة طائرات مسيرة وسفن سطحية بدون طيار.
وأشار الجيش الأمريكي إلى أن هذه المعدات والأسلحة كانت تُستخدم في تنفيذ الهجمات الحوثية الإرهابية على الممرات الملاحية الدولية.
كشفت القيادة المركزية الأمريكية أن العمليات العسكرية أدت إلى انخفاض كبير في وتيرة وفعالية هجمات الحوثيين، حيث تراجعت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69%، كما انخفضت هجمات الطائرات المسيرة الهجومية أحادية الاتجاه بنسبة 55%.
وشدد البيان على أن استمرار الحوثيين في شن الهجمات يعود إلى الدعم الذي يتلقونه من إيران، مؤكدا أن الجيش الأمريكي سيواصل تصعيد الضغط حتى تحقيق الأهداف المعلنة، وعلى رأسها استعادة حرية الملاحة وضمان الردع في المنطقة.