“معركة الدفاع الجوي المعقدة”.. إعلام إسرائيلي: تهديد المسيّرات في الشمال يتعاظم
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
الجديد برس:
رأت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن قضية الدفاع الجوي عادت إلى الواجهة مع الفيديو الذي نشره حزب الله، والذي يتضمن صوراً ملونة عالية الجودة لمواقع حساسة في خليج حيفا، مؤكدةً أن الفيديو أثار الذعر بين المستوطنين وساهم في معركة الوعي التي يديرها الحزب.
وفي تقرير لمراسلها العسكري إليشع بن كيمون، اعتبرت الصحيفة أنه رغم إطلاق ما يقارب 20 ألف طائرة مسيرة وقذيفة صاروخية وصاروخ على “إسرائيل” من جميع الساحات منذ بداية الحرب، يبقى التهديد معقداً بشكل خاص على الجبهة الشمالية التي تتميّز بتضاريس جبلية تجعل الكشف المبكر صعباً.
وأقرت الصحيفة بأنه رغم محاولة جيش الاحتلال المستمرة تحسين قدراته الاعتراضية، فإن “العدو من لبنان يتحسّن”، وأهمية تحدي الطائرات المسيّرة في الحرب في الشمال تتزايد، إذ “أوقعت طائرات حزب الله المتفجرة خلال الحرب الكثير من الإسرائيليين بين قتلى ومصابين وتسببت بأضرار جسيمة”.
وفي الحديث عن أسباب ذلك، أفادت الصحيفة بأن تصميم القبة الحديدية لم يراعِ إمكانية تعاملها مع طائرات مسيّرة، وهو التهديد الذي بدأت “إسرائيل” تختبره فعلياً مع ما سمته “عملية حارس الأسوار” (معركة “سيف القدس”) عام 2021.
وأضافت أن المشكلة الرئيسة في الطائرات المسيّرة، وتحديداً تلك التي تأتي من لبنان، هي المسافة القصيرة من مستوطنات الشمال التي لا تسمح بالكشف المبكر. أما الشيء الآخر الذي يجعل قدرة اكتشاف الطائرة المسيّرة صعبة، بحسب الصحيفة، فهو التضاريس، فعلى عكس قطاع غزة، يتحدى الشمال الجبلي أجهزة الاستشعار وقدرتها على اكتشاف المسيّرات.
وتضاف إلى ذلك كله مسألة الإنذارات، وهي أيضاً مختلفة في حالة المسيّرات وتتطلب معاملة مختلفة، فالطائرة المسيّرة تتمتع بالقدرة على التحرك يساراً ويميناً، وقد تتوقف أو تنفجر في أي لحظة وفي أي مكان. لذلك، وقبل أن تصل إلى منطقة معينة في كل مرة، يتم إطلاق الانذار في هذه المنطقة.
ويخلق هذا الوضع، بحسب ما أفادت الصحيفة، حالة من “سلسلة إنذارات”، ويزيد من الإنذارات الكاذبة بأنه يمكن لأي شيء “تشغيل المنظومة”، حتى الطيور التي لها زوايا طيران مشابهة للطائرات المسيّرة تستطيع تنشيط أجهزة الاستشعار الحساسة. إضافة إلى ذلك، فإن إطلاق الرصاص في الهواء، كما يحدث غالباً في غلاف غزة، يؤدي إلى إطلاق هذه الإنذارات.
وفي سياق متصل، رأت اللواء في الاحتياط تاليا لانكري، وهي مسؤولة رفيعة المستوى سابقاً في مجلس الأمن القومي، أن رواية مصادر الجيش الإسرائيلي بشأن المسيّرة التي التقطت صوراً فوق حيفا، والادعاء أنها مجرد مسيّرة لم يتم إسقاطها لأسباب معينة، هو أمر مقلق.
ورأت لانكري أنها ليست مجرد مسيّرة، بل قدرة على جمع معلومات استخبارية في الوقت الحقيقي، وعلى “رؤية ما يحصل عندنا”، وعلى رؤية مواقع عائدة لجيش الاحتلال وسلاح البحر، مؤكدةً أن هذه “ليست مجرد حرب نفسية”.
وذكرت لانكري أن كل الأهداف التي استهدفها حزب الله في الشمال خلال الأشهر الثمانية الماضية هي أهداف عسكرية لا مدنية.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد تناولت، في تقرير لها، مسيّرات حزب الله وما تشككه من خطر على أمن “إسرائيل”، وخصوصاً قدرتها على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي من دون اكتشافها.
وقالت الصحيفة: “على مدى سنوات، كانت المواجهة تقتصر على مخزون الصواريخ الضخم لحزب الله ونظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ”، إلا أن هذه المعادلة تغيّرت بعدما نشر حزب الله سلاح المسيّرات لتجاوز حجر الزاوية في استراتيجية “الأمن القومي الإسرائيلي”، مشيرةً إلى أن هذه الطائرات تتميز في كونها عالية السرعة وتحلق على ارتفاع منخفض لجمع المعلومات الاستخبارية وإسقاط المتفجرات.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن “إسرائيل” أصيبت بصدمة مما رصدته المسيّرة من منشآت ومواقع حساسة في “إسرائيل”، ومما أظهره فيديو “الهدهد” من قدرات عسكرية متطورة يمتلكها حزب الله.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/هذا-ما-رجع-به-الهدهد..-حزب-الله-يعرض-مشاهد-في-غاية-الأهمية-لمواقع-عسكرية-ومنشآت-حساسة-في-فلسطين-المحتلة.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المسی رات حزب الله مسی رات
إقرأ أيضاً:
“صحة غزة”: ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل إلى 48 ألفا و572 شهيدا
غزة – أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي “إلى 48 ألفا و572 شهيدا” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الدوري: “وصل مستشفيات قطاع غزة 29 شهيدا، بينهم 15 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، و14 آخرون سقطوا حديثا، و51 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأضافت أن حصيلة “العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 48 ألفا و572 شهيدا، و112 ألفا و32 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023”.
وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، لنقص الآليات والمعدات.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، إلا أن إسرائيل تواصل استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي والقصف عبر طائرتها المسيرة.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى من الاتفاق استمرت 42 يوما، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية.
ويرغب نتنياهو في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل، بينما تتمسك الحركة ببدء المرحلة الثانية.
الأناضول
Previous بينهم أطفال ونساء.. 31 قتيلا جراء العدوان الأمريكي على اليمن Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results