البوابة نيوز:
2025-03-18@09:06:39 GMT

وجه القمر يكتمل.. بدر ذي الحجة يزين سماء مصر

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتضن سماء مصر غدًا مشهدًا رائعًا ينتظره عشاق الفلك والطبيعة على حد سواء، حيث سيكتمل قمر ذو الحجة ليصبح بدراً متوهجًا ينير ليل الأرض بضيائه الساحر، إن اكتمال القمر يعد من الظواهر الطبيعية التي تأسر الألباب وتأخذ الأنظار بجمالها البديع، وهو حدث يترقبه الناس بشغف في كل شهر، ولكن لبدر ذو الحجة نكهة خاصة ترتبط بالعديد من التقاليد والذكريات الجميلة.

الظاهرة الفلكية وتأثيراتها

يشهد القمر دورات شهرية منتظمة تبدأ بولادته كهلال رقيق يتزايد حجمه تدريجيًا حتى يصل إلى طور البدر الكامل في منتصف الشهر القمري، في هذه الليلة، يكون القمر في أقرب نقطة إلى الأرض في مداره، مما يجعله يبدو أكبر وأكثر سطوعًا. يُعرف هذا البدر بـ "بدر ذو الحجة" نظرًا لتزامنه مع الشهر القمري ذو الحجة، الذي يحمل في طياته مناسبات دينية هامة مثل موسم الحج وعيد الأضحى.

الجانب الثقافي والديني

لبدر ذو الحجة مكانة خاصة في الثقافة العربية والإسلامية، يزين السماء في فترة مليئة بالفرح والروحانية، حيث يتزامن مع مناسك الحج التي تعتبر من أعظم الشعائر في الإسلام، وفي هذه الفترة، يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، الذي يتوج هذه الأيام الفضيلة بذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين، تعبيرًا عن التضامن والتكافل الاجتماعي.

تأثير البدر على الطبيعة والإنسان

لا يقتصر تأثير البدر على الناحية البصرية فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب الطبيعية والنفسية، حيث تؤثر جاذبية القمر على المد والجزر في البحار والمحيطات، وهو أمر ذو أهمية كبيرة للصيادين والملاحين، كما يُعتقد أن للبدر تأثيرات على الحالة المزاجية والنفسية للإنسان، حيث يُعزى إليه زيادة في النشاط والحيوية وأحيانًا الاضطرابات في النوم.

الاستمتاع بالبدر

يعد اكتمال القمر فرصة مثالية للاستمتاع بجمال الطبيعة والتأمل في خلق الله، يمكن للناس الخروج إلى الأماكن المفتوحة مثل الصحراء أو الشواطئ أو حتى الحدائق العامة للاستمتاع بمشاهدة البدر وسط أجواء هادئة وجميلة، وتعد هذه اللحظة فرصة رائعة للمصورين لالتقاط صور خلابة للقمر وهو يتألق في السماء.

ويشكل اكتمال قمر ذو الحجة بدراً مناسبةً تجمع بين الروعة الطبيعية والبعد الروحي والثقافي. ومع زينه لسماء مصر غدًا، ستكون الأنظار مشدودة نحو السماء، حيث يكتمل مشهد يجمع بين سحر الطبيعة وعمق الإيمان، ليبقى في ذاكرة كل من يراه ويستشعر عظمته وجماله.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القمر ذو الحجة

إقرأ أيضاً:

نجم الجدي

لطالما كان للنجوم حضور قوي فـي الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها فـي القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى فـي سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدميها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها فـي السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

•• واليوم نتحدث عن نجم ثابت فـي السماء وهو النجم الذي سمته العرب «الجدي» وكانت القبائل العربية تسميه نجم «القبلة» لأنه كان يستخدم لتحديد اتجاه الشمال بدقة، لأنه نجم ثابت نسبيا فـي السماء الشمالية، ولذلك أطلق عليه نجم القطب الشمالي، وهذا النجم يقع فـي كوكبة الدب الأصغر، ولأن هذا النجم ثابت فـي السماء فلذلك لم يعتمد عليه العرب كثرا فـي تحديد المواسم الزراعية والفصول، كونه لا يتحرك كثيرا، ولكن القبائل العربية جعلته أحد أشهر النجوم كونه يخبرهم بالاتجاهات بكل سهولة ويسر، واستعان به كذلك البحارة العرب.

•وكان العرب يشبهونه بالجدي الصغير، فلذلك أطلقوا عليه هذه التسمية، وكانوا يتعرفون عليه فـي السماء من خلال أنهم كانوا يستخدمون نجوم الدب الأكبر المعروفة عندهم بـ«بنات نعش» للإشارة إلى نجم الجدي، فكانوا يتتبعون النجمين الأخيرين فـي مجموعة الدب الأكبر وهما نجمي الدبة والمراق، ثم يمدون خطا وهميا منهما ليصلوا إلى نجم الجدي.

•وإذا أتينا إلى خصائصه الفلكية التي أثبتها العلم الحديث فإننا نجد أن هذا النجم هو نجم عملاق مقارنة بشمسنا، فمن حيث الحجم قطره أكبر 37.5 مرة تقريبًا من قطر الشمس، أما من حيث الحرارة فتبلغ درجة حرارة سطح نجم الجدي حوالي 6000 كلفن، وهي قريبة جدًا من درجة حرارة الشمس التي تبلغ 5778 كلفن، وهو يبعد عن الأرض حوالي 433 سنة ضوئية.

•وقد ذكر هذا النجم كثيرا فـي الشعر العربي، فنجد أن الشاعر الجاهلي المهلهل بن ربيعة قد ذكره فـي قصائده فقال:•••كَأَنَّ الْجَدْيَ جَدْيَ بَناتِ نَعْشٍ

•يَكُبُّ عَلَى الْيَدَينِ بِمُستَدِيرِ

•وَتَخْبُو الشعْرَيَانِ إِلى سهَيْلٍ

•يَلُوحُ كَقمَّةِ الْجَبَلِ الْكَبِيرِ

••وورد ذكر هذا النجم فـي الشعر العماني فهذا الشاعر الغشري يذكر هذا النجم فـيقول:

••وإنَّ له الميزانَ يتلوه عقْرَبٌ

•ويتْلوه قَوسٌ والمجادِلُ أفكَلُ

•ومن بعده فصل الشتاءِ وإنَّمَا

•به الشمسُ بُرْجَ الجدْي تأوِي وتَنْزِلُ

••وأما الشاعر اللواح الخروصي فـيقول فـي قصيدة رثائية:

••سقى قبرك المزن نهلا وعلا

•بنوء الثريا ونوء الجدي

•وجاد قبورا حواليك صارت

•جوارك من ازكويّ زكي

• وأما الملاح العماني أحمد بن ماجد فقد ذكر هذا النجم فـي منظومته الفلكية فقال:

••لأَنَّ دائماً له انقضا

• ومثلُهُم ميخ الجُدَيِّ أَيضا

•وغايةُ الميلِ إلى المغيبِ

• إِذا استَقَلَّ الهقع يا حبيبي

••ونجد الشاعر العباسي أبو تمام الطائي يقول فـي هذا النجم:

••نَجما هُدىً هَذاكَ نَجمُ الجَديِ إِن

• حارَ الدَليلُ وَذاكَ نَجمُ الفَرقَدِ

•هَذا سنانٌ زاغِبِيٌّ فـي الوَغى

• وَكَأَنَّما هَذا ذُبابُ مُهَنَّدِ

••وهذا الشاعر الأموي ذو الرمة المشهور بالحب والغزل يقول فـي أحد قصائده الغزلية ذاكرا هذا النجم ويقرنه بنجم النسر فـيقول:

••تَزَاوَرْنَ عَنْ قُرَّانَ عَمْداً وَمَنْ بِهِ

• مِنَ النَّاسِ وَازْوَرَّتْ سرَاهُنَّ عَنْ حَجْرِ

•فَأَصْبَحْنَ بِالحَوْمَانِ يَجْعَلْنَ وِجْهَةً

• لِأَعْنَاقِهِنَّ الجَدْيَ أَوْ مَطْلَعَ النَّسْرِ

••كما أن الشاعر العباسي أبو العلاء المعري ذكر هذا النجم فـي لزومياته وقرنه مع نجم الأسد فقال:

••قَد أَهبِطُ الرَودَةَ الزَهراءَ عارِيَةً

•سدّى لَها الغَيثُ نسجا فَالنَباتُ سَدِ

•تُمسي لشقائِق فـيها وَهيَ قانِيَةٌ

•مِمّا سقاها رُعافُ الجَديِ وَالأَسَدِ

••أما الفـيلسوف محيي الدين بن عربي الذي عاش فـي الزمن الأيوبي فقد ذكر هذا النجم فـي أحد قصائده فقال:

••إلى السرطانِ من أسد تراه

• بسنبلةٍ لميزانِ الهويّ

•وعقربٍ صدغه يرمي بقوسِ

• من النيران من أجلِ الجدي

••ومن الذين ذكروا هذا النجم فـي قصائدهم الشاعر العباسي ابن نباته السعدي الذي يقول:

•خَطَتْ سمْنَانَ ليس لها دَليلٌ

••ولا عَلَمٌ يلوحُ ولا مَنَارُ

•تُراعى الجَدْيَ غُرتُها سَنَاهُ

•وضوءُ الفرقدينِ لها عِذَارُ

مقالات مشابهة

  • باكستان.. نيزك يضيء سماء كراتشي
  • من بدر الأمس إلى ابن البدر اليوم: اليمن في مواجهة العدو الإسرائيلي والعدوان الأمريكي
  • مرموش يزين التشكيل المثالي للجولة 29 بالبريميرليج
  • شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
  • فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة
  • يُشاهد بالعين المجردة.. رصد اقتران قمر رمضان بنجم السمّاك الليلة
  • نجم الجدي
  • سماء المملكة تشهد اقتران القمر الأحدب لشهر رمضان بالنجم السماك الأعزل
  • إبراهيم الجروان: 52 دقيقة يتأخر طلوع القمر البدر يومياً
  • دراسة تكشف عن فائدة رائعة للتأمل في الطبيعة