استيراد أكثر من 20 ألف صوص من أمات البياض من روسيا لمصلحة منشأة دواجن حمص
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
حمص-سانا
بهدف ترميم ما خلفته الحرب الإرهابية على سورية وتداعياتها على البنى التحتية والخدمات الخاصة بالإنتاج الحيواني، وصل اليوم قطيع جديد من “أمات البياض” من روسيا بعدد إجمالي بلغ 20700 صوص لمصلحة منشأة دواجن حمص، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والمؤسسة العامة للدواجن وغرفة زراعة دمشق وريفها.
رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن أوضح في تصريح لمراسل سانا أن إعادة بناء قطاع الإنتاج الحيواني تحتاج إلى جهود كبيرة بالتعاون مع الدول الصديقة لتجاوز تبعات الحصار الجائر الذي أثر بشكل كبير عليه، مشيراً إلى أن قطاع الدواجن يعد من القطاعات الحيوية، ويتم العمل على توفير مستلزمات تنميته وتطويره، لكونه سريع النمو وينطوي على قابلية التدخل فيه بشكل مباشر.
وبين جنن أنه تم تنفيذ العديد من التجارب الاقتصادية بين سورية وروسيا وكانت ثمرة التعاون اليوم من خلال استيراد قطيع صوص “أمات البياض” الروسي لإنقاذ الإنتاج السوري، مشيراً إلى أن إنتاج القطيع المستورد يقدر بمليوني صوص و 600 مليون بيضة مائدة، بما يوفر القطع الأجنبي ويدعم الاقتصاد الزراعي ويزيد الإنتاج المحلي، وبالتالي تعود سورية دولة منتجة وليست مستوردة.
وشدد جنن على أهمية التشاركية بين الوزارة والمؤسسة العامة للدواجن ونقابة الأطباء البيطريين واتحاد غرفة زراعة دمشق وريفها لإنجاح هذه العملية، مشيراً إلى أن غرفة الزراعة زارت اتحاد غرف الزراعة في روسيا منذ بداية العام، وتم توقيع عدة اتفاقيات، وهذه الشحنة كانت أولى ثمار التعاون مع روسيا.
المكلف بتسيير أعمال المؤسسة العامة للدواجن الدكتور رائد حجازي أشار إلى أنه تم التعاقد على توريد “أمات البياض” من روسيا بعد فترة انقطاع ما يقرب من العام، بسبب الحصار الجائر، حيث تم تأمين الصيصان ووصلت اليوم إلى سورية، مشيراً إلى أن العدد المتوقع للإنتاج من هذه القطعان يغطي حاجة المنشآت العامة للمؤسسة والقطاع الخاص، ما يسهم في توفير بيض المائدة مستقبلاً لعامي 2025 و 2026.
ولفت حجازي إلى أن الكميات المتوقعة من هذه القطعان تقرب من 600 مليون بيضة، أي ما يعادل أكثر من ثلث حاجة سورية من بيض المائدة، مشيراً إلى أن سورية منذ عام 2007 وحتى تاريخ اليوم حققت الاكتفاء الذاتي من منتجات الدواجن، وكانت تصدر المنتجات بكميات كبيرة، ولكن بسبب الحصار الجائر تراجعت كمية الإنتاج، وبالتالي خرج عدد من المربين عن التربية، آملا أن تكون الصيصان المستوردة بداية إعادة إقلاع القطاع ومربي الدواجن.
مدير عام منشأة دواجن حمص الدكتور حسام عبد اللطيف أشار إلى الأهمية الكبيرة لاستيراد هذا القطيع من خلال كسر الحصار المفروض على سورية وتعزيز الأمن الغذائي في المرحلة القادمة، حيث سيؤمن هذا القطيع صيصان البياض التي تقوم بإنتاج بيض المائدة وتأمين حاجة منشآت المؤسسة العامة للدواجن ومؤسسات القطاع العام وطرح الفائض في السوق المحلية للمربين.
وأوضح عبد اللطيف أن هذا القطيع المستورد يعتبر من أكبر القطعان التي تم استقبالها في المنشأة، مؤكداً أن الحالة الفنية والصحية له جيدة جداً.
رئيس لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة السورية نزار سعد الدين لفت إلى أن عملية الاستيراد اليوم جاءت نتيجة تضافر جهود الجهات المعنية رغم الحصار الجائر على سورية، حيث تم استيراد فصيل ذي عرق أوروبي، مشدداً على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لإعادة عجلة الإنتاج في سورية.
رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين الدكتور لؤي محمد بين أهمية استيراد القطيع بغية استمرارية سلسلة الإنتاج وتأمين المنتج من البيض والفروج للمواطنين، مبيناً أن المؤسسة العامة تؤمن 30 بالمئة من احتياجات المواطنين في سورية من بيض المائدة، وباستيراد القطيع اليوم سيتم ضمان استمرار الإنتاج، مشيراً إلى أن النقابة شريك مع مؤسسة “جنن” التجارية وغرفة الزراعة لاستعادة عملية التربية وتأمين المنتج للمواطنين بأسعار مقبولة.
مدير الصحة الحيوانية في المؤسسة العامة للدواجن الدكتور نعيم الخوري بين أن القطيع الروسي المستورد سيرفد خط البياض في سورية ضمن منشآت المؤسسة العامة للدواجن بشكل خاص، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الصحية والحيوية قبل تنزيل الصيصان من تعقيم للحظائر وإجراءات الأمن الحيوي ضمنها، إضافة إلى إعطاء المنشطات واللقاحات للأمراض السارية والمعدية المنتشرة في المنطقة وفيتامينات الأحماض الأمينية للصيصان ليكون هذا القطيع رافداً لتربية الدجاج البياض في سورية.
غصوب عبود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الحصار الجائر بیض المائدة هذا القطیع فی سوریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«البترول»: زيادة الإنتاج المحلي على رأس الأولويات لخفض الاستيراد
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز يأتي على رأس أولويات الوزارة باعتباره أولوية قصوى في هذه المرحلة للمساهمة في خفض الفاتورة الاستيرادية وتحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة، مشيراً إلى العمل على جذب المزيد من الاستثمارات التي تمثل قوة دافعة لتنمية الموارد البترولية وزيادة دوران عجلة الإنتاج، مؤكداً أن هذه المرحلة تستوجب العمل التكاملى بروح الفريق لتنفيذ هذه الأهداف مع التركيز على الأولويات من المشروعات التي تخدم زيادة الإنتاج بشكل مباشر.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير أعمال الجمعية العامة للشركة العامة للبترول عبر الفديوكونفرانس لمناقشة واعتماد الموازنة الاستثمارية الجديدة للعام المالي 2025-2026، بمشاركة الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
جذب استثمارات جديدة في عدد من مناطق الشركة العامة للبترولوأكد الوزير أهمية المزايدة التي تم طرحها لجذب استثمارات جديدة في عدد من مناطق الشركة العامة للبترول في إطار حزمة الفرص الاستثمارية التي طرحتها الوزارة، والتي من المتوقع أن تسهم في دعم معدلات الإنتاج بحقول الشركة العامة للبترول.
ووجَّه الوزير الشكر لفريق عمل الشركة العامة للبترول على جهودهم المبذولة لزيادة الإنتاج وقصص النجاح التي حققها فريق العمل مؤخراً في هذا الصدد للإسهام في دفع عجلة الإنتاج، مؤكداً توجيه كامل الدعم والمساندة لهذه الشركة العريقة كشركة مصرية مملوكة للدولة بالكامل لتحقيق أهداف زيادة الإنتاج، وأن الوزارة وهيئة البترول وبوابة مصر للاستكشاف والإنتاج بمثابة فريق عمل واحد مع الشركة لدعمها في تحقيق أهدافها.
وأوضح المهندس محمد عبدالمجيد، رئيس الشركة العامة للبترول، خلال الاجتماع، أنه من المستهدف، حفر 41 بئرا جديدة لاستكشاف وإنتاج البترول والغاز في مناطق الصحراء الشرقية والغربية وخليج السويس، وإصلاح وإعادة تكملة 39 بئراً بحقول الشركة المختلفة، مشيراً إلى ما حققته الشركة خلال النصف الأول من العام المالي 2024-2025 من نجاحات في مجال زيادة الإنتاج حيث تم حفر 17 بئراً إنتاجية جديدة، وإصلاح وإعادة تكملة 40 بئراً أخرى، وتم وضع آبار الكشف جديد GG83/3 بحقل شمال عامر بخليج السويس على خريطة الإنتاج وجار الإعداد لحفر بئر ثالثة.
تكثيف عمليات الحفر بحقل غاربوذلك بجانب إصلاح بئرين في منصة الإنتاج GG1 ليرتفع إجمالي الإنتاج إلى 3300 برميل بزيادة تقدر بنحو 1700 برميل عن معدل الإنتاج في يوليه الماضي، هذا بالإضافة إلى إعادة الإنتاج من المنصة البحرية FF بخليج السويس باستهداف خزان غير تقليدي والإنتاج منه لأول مرة، وتكثيف عمليات الحفر بحقل غارب المتقادم والتي نجحت في رفع معدلات إنتاجه إلى ما يناهز 3 آلاف برميل يومياً، وزيادة إنتاج الغاز من حقل SWS المتقادم بالصحراء الغربية إلى 17 مليون قدم مكعب يومياً وزيادة احتياطاته، واستخدام التقنيات الحديثة كحلول اقتصادية للتغلب على بعض التحديات الفنية الخاصة بالطلمبات في الآبار البحرية، كما يجرى الإعداد لحفر البئر الاستكشافية gps-1X.
ولفت إلى أنه جار تقييم العروض لعدد من مناطق المزايدة التي طرحتها الشركة، وذلك بجدول زمني محدد لسرعة وضعها على خريطة الإنتاج، كما استعرض فريق عمل الشركة العامة الملامح الرئيسية لخطتها في مجالات الاستكشاف والإنتاج السلامة وحماية البيئة والصيانة والتحول الرقمي وتطوير البنية التحتية.
شارك في أعمال الجمعية المهندس صلاح عبدالكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول ونوابه والمهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والمحاسب خالد عثمان مساعد الوزير للتجارة الداخلية، والجيولوجى علاء البطل وكيل أول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، والمهندس إيهاب رجائي وكيل أول الوزارة للإنتاج، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، والدكتور سمير رسلان وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، وأحمد راندي رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة، والمحاسب أشرف قطب وكيل الوزارة للشؤون المالية، والمحاسب محمد راغب وكيل أول الوزارة بالجهاز المركزى للمحاسبات، والمحاسب عباس صابر رئيس نقابة العاملين للبترول.