صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه مستعد لتحمل "الهجمات الشخصية" عليه مقابل حصول بلاده على الأسلحة التي تحتاجها في حربها "الوجودية".

وقال نتنياهو اليوم الخميس في رد مباشر على انتقاد البيت الأبيض لشكواه من تأخر تسليم الأسلحة: "أنا مستعد لتحمل هجمات شخصية شرط أن تتلقى إسرائيل من الولايات المتحدة السلاح الذي تحتاج إليه في حرب (تخوضها) من أجل وجودها".

إقرأ المزيد البيت الأبيض: تصريحات نتنياهو عن تسليم الأسلحة الأمريكية "مهينة"

وفي وقت سابق من اليوم اعتبر البيت الأبيض أن تصريحات نتنياهو هذا الأسبوع بشأن التأخير في تسليم شحنات الأسلحة الأمريكية لبلاده "مهينة".

وكان، نتنياهو قد وصف رفض الإدارة الأمريكية وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخيرة خلال الشهرين الماضيين بالأمر "غير المعقول"، معربا عن أمله بإزالة العقبات.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء بأن واشنطن لا تزال تراجع مسألة إرسال شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل وسط مخاوف من إمكانية استخدامها في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

وفي أوائل شهر مايو الماضي، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن الحديث كان عن دفعة واحدة من المساعدات العسكرية.

إقرأ المزيد صدمة في البيت الأبيض من هجوم نتنياهو على إدارة بايدن

ولاحقا، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إنه سيوقف إمداد إسرائيل بالقنابل الجوية وقذائف المدفعية إذا توسعت العملية العسكرية في قطاع غزة إلى مدينة رفح، وعلى حد قوله، لم يحدث هذا بعد.

وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستواصل مع ذلك تزويد إسرائيل بأنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الدفاعية الأخرى.

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية نقلا عن مصادر في إسرائيل يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تعتزم رفع القيود المفروضة على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل في المستقبل القريب.

المصدر: أ ف ب+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية البنتاغون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن رفح طوفان الأقصى قطاع غزة لويد أوستن هجمات إسرائيلية واشنطن البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

الطريق إلى البيت الأبيض!

على الرغم من أنّ هيمنة الولايات المتحدة فى العالم آخذة فى الانحسار، لا تزال انتخابات الرئاسة الأمريكية مؤثرة على الساحة الدولية بما فيها الشرق الأوسط، لما للرئيس الأمريكى من صلاحيات واسعة فى مجال رسم السياسة الخارجية، إضافةً إلى دور ومصالح أمريكا فى هذه المنطقة، حيث لا تزال الولايات المتحدة تمارس نفوذًا وتأثيرًا كبيرين فى الأحداث داخل الشرق الأوسط، حيث لها علاقات سياسية واستراتيجية قوية مع معظم بلدان العالم العربى، ومن سطور المقدمة أنتقل إلى تفاصيل المقال، حيث تجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية كل 4 سنوات، وتعتبر الانتخابات الرئاسية لعام 2024 هى رقم 60 فى تاريخ أمريكا، ومقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، وهى أول انتخابات رئاسية بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية وفقًا لإعادة توزيع التعداد البيان السكانى بعد عام 2020، من المعروف أن الرئيس الحالى جو بايدن ينوى الترشح لولاية ثانية عن الحزب الديمقراطى، مع كامالا هاريس كنائبة له، وأيضًا الرئيس السابق دونالد ترامب لا يزال الأوفر حظًا لخوض الانتخابات ممثلًا للحزب الجمهورى، أيضًا الكاتبة ماريان ويليامسون هى كاتبة وخطيبة ومرشحة رئاسية أمريكية وتنتمى إلى الحزب الديمقراطى، بالإضافة إلى عدد من المرشحين المستقلين، ومن المقرر أن يتم تحديد الفائز فى الانتخابات الرئاسية لعام 2024 فى 20 يناير 2025، حيث يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع فى شهر نوفمبر 2024 من هذا العام لانتخاب الرئيس الأمريكى المقبل للبلاد، وسيتقلد الفائز فيها رئاسة البلاد لفترة أربع سنوات فى البيت الأبيض ابتداءً من يناير 2025، وبما أن الشخص الذى يجلس فى المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض له تأثير كبير على حياة الناس داخل وخارج الولايات المتحدة، فتحظى هذه الانتخابات بالاهتمام ويتابع الجميع نتائجها، والجدير بالذكر يهيمن على النظام السياسى فى الولايات المتحدة حزبان فقط، وإلى أحدهما ينتمى كل رؤساء أمريكا فى العصر الحديث، فالحزب الديمقراطى هو الحزب السياسى الليبرالى وهو حزب الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن الذى يسعى للفوز بفترة ولاية رئاسية ثانية فى البلاد، أما الحزب الجمهورى، فهو الحزب السياسى المحافظ فى الولايات المتحدة، ويعرف أيضا باسم الحزب القديم الكبير، وكل المهتمين ينتظرون بعد أيام قليلة بدء أول مناظرة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 بين الرئيس الأمريكى، جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، وهما نفس الغريمين الذين تنافسا للوصول إلى البيت الأبيض فى 2020، ومؤخرًا فاجأ ترامب ناخبيه بالإشادة بخصمه فى خطوة غير متوقعة اعتبرها الخبراء تكتيكًا قديمًا قبل بدء المعركة، وبالرجوع بالذاكرة قبل أربع سنوات، اتسمت المناظرة الرئاسية الأولى بمقاطعة ترامب المتكررة لبايدن، لدرجة أن بايدن قال لترامب «اصمت يا رجل»، ولكن ترامب تعلم من الخطأ وكان أكثر تحكمًا فى المواجهة الثانية، ومن ناحية أخرى ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تفوق دونالد ترامب على جو بايدن للشهر الثانى على التوالى فى مايو 2024 فى جمع التبرعات، وتجاوزه بحوالى 81 مليون دولار من التبرعات على مدار الشهرين الماضيين، حيث استفاد من زيادة الدعم المالى بعد إدانته بـ34 جناية، وفيما يخص التأثير العربى فى المشهد السياسى فى الولايات المتحدة فما زال ضعيفًا على مستوى الصحافة ووسائل الإعلام الأمريكية والمنظمات السياسية، وتستغلّ الجالية اليهودية نفوذها إلى أقصى حدّ ممكن، إذ لدى هذه الجالية مجموعة كبيرة من المنظمات السياسية أبرزها لجنة الشؤون العامة الأمريكية–الإسرائيلية (إيباك)، التى تتفاعل مع الكونجرس والبيت الأبيض والمؤسّسات الحكومية الأخرى فى محاولة للتأثير فى عملية صنع القرار، ولذلك تؤثر نتائج الانتخابات الأمريكية دائمًا فى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربى، وللحديث بقية إن شاء الله.
 

دكتور جامعى وكاتب مصرى

[email protected]

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: زودنا إسرائيل بأسلحة قيمتها 6.5 مليار دولار منذ 7 أكتوبر
  • كاتب صحفي: زيارة وزير الدفاع الاحتلال لأمريكا محاولة لصياغة العلاقة بشكل جديد
  • غالانت يتحدث عن توافق إسرائيلي مع واشنطن ونتنياهو يرد عليه
  • غالانت: أحرزنا تقدما كبيرا في مسألة توريد الأسلحة الأمريكية لإسرائيل
  • البيت الأبيض: سنقف إلى جانب إسرائيل ونواصل تزويدها بالأسلحة.. "لن نرد على نتنياهو"
  • البيت الأبيض: «سوليفان» أكد لـ«جالانت» دعم واشنطن الثابت لأمن إسرائيل
  • نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
  • البيت الأبيض: سنقف إلى جانب إسرائيل ونواصل تزويدها بالأسلحة.. لن نرد على نتنياهو
  • البيت الأبيض: كينيا حليف مهم من خارج الناتو
  • الطريق إلى البيت الأبيض!