أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف تغريم 3 شواطئ شرق الإسكندرية للمرة الأولى خلال الموسم الصيفي الحالي بغرامات مالية  تقدر الالاف الجنهيات لوجود مخالفات.

كشف الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الادارية المركزية للسياحة والمصايف  أن الغرامات كانت لشاطئ البوريفاج وجزيرة الدهب لفرض إكراميات، وشاطئ إدوارد الخراط للمبالغة في بيع تذاكر الدخول.

وأوضح  الدكتور " عبد الرازق " أن كراسة الشروط الخاصة بالتعاقد بين المستأجرين والمحافظة تنص على أن المخالفة الأولى تكون بإنذار، والتانية والثالثة والرابعة بغرامة، وبعدها يتم سحب الشاطئ ومصادرة التأمين وعدم السماح بدخول المزايدات مرة أخرى.

وأكد رئيس الإدارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة متابعة الشواطئ والعمل على راحة المصيفين، وأنها لن تتهاون مع أي مخالفات من قبل أصحاب الشواطئ، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان تقديم أفضل خدمة للمصيفين.

من جانب اخر تهيب الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالمواطنين الإبلاغ عن أي مخالفات يلاحظونها في الشواطئ، وذلك من خلال الاتصال على الخط الساخن للإدارة أو عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.

كان قد اجري الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف يرافقه أسامة علي مدير عام الإدارة العامة للمصايف والعميد اسامه إسماعيل المشرف العام على الشواطئ والعميد محمد علاء مساعد المراقب العام لشواطئ العجمي، وحمدى إبراهيم مدير شواطئ حي العجمي والسادة مراقبي القطاع ومفتشي الإدارة العامة للمصايف بالمرور علي شواطئ القطاع الغربي والعجمي.

و قال الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة و المصايف بالإسكندرية أن شواطئ شهدت منذ بداية عيد الأضحى المبارك مليون و 500 الف زأر من مختلف محافظات الجمهورية، لافتا أن محافظة الإسكندرية الممثلة في الإدارة المركزية للسياحة، والمصايف قد استعدت استعداداتها الكاملة منذ شهرين لاستقبال المصطافين من جميع أنحاء الجمهورية.

وأضاف أنه تم التركيز علي ثلاث نقاط مهمه الأولي وهي منظومة الإنقاذ داخل الشواطئ جاءت بالتعاون مع الاتحاد المصري للإنقاذ و الغوص لتأهيل جميع الأفراد داخل الشواطئ بدورات تدريبية مكثفه لهم و بالإضافة إلي وضع إرشادات علي جميع الشواطئ بالأماكن المسموح السباحة بها و كذلك رفعت الرايات التي تتم بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية و الذي يرفقونا بسرعة الرياح و ارتفاع الأمواج.

 

أما النقطة الثانية وهي حسن معاملة الزائرين بعدم فرض أي اكراميات علي المصطافين وهذا بيتم السيطرة عليه من خلال غرفة عمليات المتابعة الميدانية التابعة للإدارة المركزية للسياحة و المصايف مع انتشار مفتشين داخل الشواطئ عند وجود أي حالة من دفع اكراميات للعمال بيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمستأجر الشاطئ و استبعاد العامل الذي حصل علي الاكرامية أما النقطة الثالثة وهي الحفاظ على نظافة الشواطئ من الداخل و الخارج بتوفير أكياس بلاستيك داخلها لجمع جميع القمامة و المواد البلاستيكية والصلبة وأيضا من جهود شركة نهضة مصر في تنظيف الكورنيش، والممرات و رش المياه، وحيث يتم تجميع القمامة في أماكن متخصصة بها، وتقوم شركة نهضة مصر بتجميعها من خلال ثلاث فترات علي مدار اليوم.

 

أنه تم استلام 5 شواطئ  التى تدخل فى توسيعة الكورنيش  خلال يوم وقفه عيد الأضحى المبارك وهم شاطئ وانلي و طحونة المندرة و العصافره 1 و 2 حيث تم تجهزهم خلال 48 ساعة لاستقبال الاعداد الكبيرة من المصطافين.

وأضاف أن الحملات أسفر علي عدم استكمال تجهيزات شاطئ البيطاش العام وقد منح رئيس الإدارة للمستأجر مهلة لإستكمال التجهيزات حتى يتم إستقبال الرواد بالشاطئ بشكل يليق بهم بينما حققت الشواطئ الأتية مخالفة فرض إكراميات علي الرواد وقد وجه الدكتور محمد عبد الرازق لمستأجريها الإنذار الأول طبقا لبنود كراسة الشروط مع وعد أنه في حالة تكرار المخالفة سيتم توقيع الغرامة الأولي خلال الموسم الصيفي: شاطئ شهر العسل و شاطئ جمعيه درويش و شاطئ بليس 2 المميز و شاطئ هدير و شاطئ السلام 1.

وأشار الى أنه تلاحظ سوء حالة الخدمات المقدمة للرواد ببعض الشواطئ وتم توجيه إنذار بضرورة تحسين الخدمات حتي يتسنى للرواد قضاء أوقات سعيدة دون شكاوي مع تكليف لمراقبي حي العجمي بإعادة المرور والمداومة للتأكد من تحسين الخدمات و استكمالا لخطة المرور المصدق عليها من قبل اللواء محمد الشريف وبمتابعة مستمرة من الدكتورة جاكلين عازر نائب محافظة الإسكندرية استكمل رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف المرور علي شاطئ النخيل تم التأكد من اكتمال منظومة الإنقاذ افراد انقاذ، جيت سكي، أبراج مراقبه، وحدات الإسعاف.

 

على صعيد آخر قام العميد محمد سري مراقب عام الشواطئ و محمد طلحة مدير عام الإدارة العامة للسياحة ومجموعة من مفتشى الإدارة بالمرور علي شواطئ القطاع الشرقي لمتابعة سير العمل وضم المرور أثناء المتابعة والمراقبة لتحسين مستوي الشواطئ تلاحظ تجميع المخلفات بشاطئ طاحونة المندرة وتم التواصل مع شركة نهضة مصر لإزالتها و تم التنبيه بتشوين الكراسي بشاطئ إسكندر بشكل لا يعيق الرؤية ويحافظ علي الشكل الجمالي للشاطئ، وعدم التزام الرواد والنزول في منطقة الهيلتون وهي غير مخصصة لنزول الرواد الأمر الذى يشكل خطورة علي أرواحهم وتم إخلاء المنطقة من الرواد، وإصلاح ماتور رفع المياه الجوفية بشاطئ طاحونة المندرة.

بالإضافة إلى تشغيل طلمبة رفع المياه و عمل وصلات طلمبة الرفع لتركيب دش هوائي مؤقت بنفس الشاطئ و تغطية اشاير الحديد بمدخل شاطئ ادوارد خراط بطبقة اسمنتية للحفاظ علي سلامة الرواد اثناء دخول الشاطئ.

ومن جهه آخري تم اعتراض عدد من المواطنين حال خروجهم من الشواطئ بملابس البحر الى طريق الكورنيش و إعادتهم الي الشواطئ التي خرجوا منها، حفاظا علي الآداب العامة للطريق و جاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال مستأجري تلك الشواطئ للسماح لهم بالخروج بهذه الصورة الغير لائقة و قد أسفر المرور و الرقابة على شواطئ القطاع الشرقي عن بعض المخالفات حيث حقق شاطئ ادوارد خراط مخالفة تحصيل رسوم مقابل دخول دورة المياه وتم إرجاع المبلغ وطرد العامل.

كما تم رصد شكوي من احد الرواد برفع سعر التذكرة عن السعر المعتمد 10 جنيهات للفرد وتمت متابعة الشكوى ودخول الاسرة بالسعر المعتمد، وتم إعداد مذكرة بالمخالفات المذكورة بالتقرير للعرض علي السيد وكيل الوزارة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الشواطئ المخالفة.

في خطوة هامة لتحقيق الانضباط تم ضبط بعض المواد المخدرة في بعض الشواطئ وإعدامها بمعرفة مفتشينا أمام حائزيها وطردهم خارج الشاطئ حفاظا على الآداب العامة للشاطئ وللحفاظ علي خصوصية العائلات المتواجدة بالشواطئ و هذا وتؤكد الإدارة المركزية للسياحة والمصايف استعدادها الكامل لتلقى شكاوى المواطنين

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإدارة المرکزیة للسیاحة والمصایف الإدارة المرکزیة للسیاحة الإجراءات القانونیة رئیس الإدارة

إقرأ أيضاً:

السياحة الرياضية في مصر بين الروتين والاستثمار.. مقومات وتاريخ أثري غير مستغل.. محمد صلاح سفيرًا وتجربة رونالدو دليل.. ماذا ينقصنا وكيف ننفذ 15 حلًا بشكل عاجل؟ (تحقيق)

مصر بها محميات طبيعية تشجع رياضة الغوص ولكن نحتاج إلى دعاية منظمةمحمد صلاح كنز مصري.. لا بد من تعيينه سفيرًا سياحيًاوزارة الرياضة: مصر الأولى عربيًا ومهرجان البحر الأحمر برعاية الرئيس السيسي يضم ٢٠ فعالية رياضيةخبراء: مصر الوجهة المثالية ولكن ينقصنا التسويقفندق لكل ملعب.. نحن بلد المؤتمرات ولكن سياحة المؤتمرات الرياضية تنقصنالا بد من تدشين شركات تسويق متخصصة في السياحة الرياضيةتطوير البنية التحتية الرياضية أمر يحتاج لـ "ريفرش"استضافة أندية عالمية عامل مساعد في الترويج لسياحة مصر الرياضية"حزام رمسيس الثالث" في متحف ليفربول يتصدر 5 مطالب مصرية من محمد صلاح

تعد مصر واحدة من الوجهات السياحية الرائعة في العالم بفضل تاريخها العريق وثقافتها الغنية، ومن بين جوانب السياحة التي لفتت انتباه العديد من الدول مؤخرًا، هي السياحة الرياضية. حيث تمثل نقطة جذب كبيرة للمسافرين الذين يبحثون عن تجربة مختلفة ومثيرة في الوقت نفسه.

دعوات مؤتمرات الأهلي "ملاكي"؟ محاباة صحفيون وتجاهل آخرون يثير الجدل حول القلعة الحمراء.. ما الحقيقة؟ (تحقيق) مؤمن الجندي لـ”الحرة”: الأهلي والزمالك أعلى “كواليتي” في القارة وفجوة الأداء مع المنتخب لهذا السبب

تتميز مصر بموقعها الاستراتيجي وطقسها المعتدل على مدار السنة، مما يجعلها مثالية لممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية، حيث تعد رياضة الغوص واحدة من الأنشطة الأكثر شهرة في مصر، تجذب الشعاب المرجانية الغنية والغوص في البحر الأحمر عشاق هذه الرياضة من جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى ذلك، توفر البحيرات والأنهار النيلية فرصًا رائعة لممارسة رياضات المجاديف والتجديف.

لكن لا تقتصر السياحة الرياضية في مصر على المياه فقط، فالصحراء المصرية توفر مساحات شاسعة لمحبي ركوب الدراجات الجبلية والسفاري بالدروع البيضاء، حيث يمكن للزوار اكتشاف جمال الطبيعة وتحدياتها في آن واحد.

علاوة على ذلك، تستضيف مصر العديد من الأحداث الرياضية الدولية مثل بطولات الجولف والتنس وسباقات الدراجات النارية والسيارات، مما يجذب عددًا كبيرًا من الزوار والمشجعين إلى البلاد.

بالنظر إلى هذا التنوع الكبير في الأنشطة الرياضية والمواقع الطبيعية الخلابة، يمكن القول إن السياحة الرياضية في مصر توفر تجربة فريدة وشاملة لكل من يبحث عن مغامرة جديدة ومثيرة في قلب الشرق الأوسط، ولكن كل هذا غير مستغل بالوجه الأمثل.. ليفرض السؤال نفسه ماذا ينقص لكي تتصدر مصر السياحة الرياضية؟

وأجرى "الفجر الرياضي" تحقيقًا صحفيًا موسعًا  مع عدد من الخبراء والمسؤولين والباحثين، حول السياحة الرياضية في مصر، نقاط القوة والضعف وكيف تصل مصر لقمة هذه السياحة في الشرق الأوسط وعالميًا.

البسيوني: فندق لكل ملعب

شارك الإذاعي الكبير عبد الرحمن البسيوني عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للإعلام السياحي في تحقيق "الفجر" قائلًا: "السياحة الرياضية مظلومة في مصر والوطن العربي بشكل عام، حتى أن الفرق المصرية والعربية تسافر لدول أوروبية لإقامة معسكرات خارجية".

وأضاف: "أصبحنا نمتلك في مصر بنية أساسية في الشوارع والكباري وطرق سهلت الوصول إلى كل بقاع الجمهورية، لذا علينا الاستفادة من هذه البنية".

وتابع: "لدينا استادات رياضية على اعلى مستوى، ولكننا نحتاج إلى تطوير البنية السياحية الرياضية بإقامة فندق بجوار كل ملعب".

وأكمل: "نريد تدشين فريق تسويقي على مستوى عالٍ لسياحة المؤتمرات الرياضية".

وواصل: "سياحة المؤتمرات بشكل عام منتشرة لدينا، فشرم الشيخ عاصمة المؤتمرات، ولكننا نحتاج للعمل على سياحة المؤتمرات الرياضية".

واختتم مقدم برنامج "تليفون وميكروفون" على إذاعة صوت العرب: "لا بد من تدشين شركات تسويق متخصصة في السياحة الرياضية، لإقامة مؤتمرات  الطب والتأهيل الرياضي، واستضافة المعسكرات والمباريات الودية للفرق العربية والعالمية، والعمل على جذب هذه النوعية من السياحة".


عبد الخالق: وزارة الرياضة نجحت في إقامة ثلاثة ملايين ليلة سياحية بمليار جنيه وينقصنا ألعاب المغامرة

شارك أحمد عبد الخالق مدير عام السياحة والفاعليات الرياضية بوزارة الشباب والرياضة المصرية، في تحقيق "الفجر" مشيدًا بدور الصحافة في تسليط الضوء على هذا الملف.

قال عبد الخالق، أن مصر حققت مركزًا متقدمًا في قائمة الدول بالمؤشر العالمي للتأثير السياسي للرياضة، حيث جاءت في المركز الثامن عشر بمنافسة مع جنوب إفريقيا التي سبقتنا بثلاثة مراكز فقط، ولكن مصر الأولى عربيًا.

وأضاف: "الوزير أشرف صبحي ولى هذا الملف اهتمامًا كبيرًا حيث أن مصر آخر أربع سنوات باتت موجودة بكل قوة سواء بالمارثونات والفعاليات الكبرى".

وأكمل: "على المستوى الإحصائي أكثر من ٢٠ فعالية رياضية وذلك تسبب في وجود مصر في المراكز الأولى، في الفترة من ٢٠١٨ إلى ٢٠٢٣، أكثر من ٦٠٠ فعالية رياضية دولية، وأكثر من ٢٠٠ ألف مشارك من  ١٠٠ جنسية مختلفة".

وأردف: "نجحنا في تحقيق أكثر من ثلاثة ملايين ليلة سياحية، بتكلفة تقدر بمليار جنيه لم تتحمل منها الحكومة أي أعباء.

وحول ما ينقص ملف السياحة الرياضية في مصر، أتم عبد الخالق تصريحاته قائلًا: “مصر بها مقومات أثرية وثقافية مختلفة عن كل دول العالم بسبب الأهرامات والآثار المصرية، لدينا مارثون الأقصر من أقدم المارثونات على مستوى العالم ومعتمد دوليًا”.

واختتم: “لا ينقصنا سوى ألعاب المغامرة أن تأخذ حيزًا أكبر خاصة بعد أن بات العلمين الجديدة وجهة مهمة جدًا الآن للسياحة الرياضية، ومهرجان البحر الأحمر الذي سيقام من سبتمبر إلى ديسمبر هذا العام”.

أبو غانم: مصر تمتلك كل المقومات.. صلاح هو المفتاح

قال الناقد الرياضي السعودي خالد أبو غانم مشاركًا في تحقيق "الفجر الرياضي": "لا أحد ينكر أهمية مصر ومدى التطور الذي أصبحت عليه في مجال السياحة وهي واحدة من الدول المتقدمة في السياحة التي يقصدها مختلف الجنسيات".

وأضاف: "السياحة الرياضية، الأندية تخوض معسكرات التحضير في الصيف الذي يتسم دائمًا بارتفاع درجة الحرارة، الأجواء الرياضية في السعودية والقاهرة تكون صعبة للمعسكرات، لذلك يتم الاتجاه إلى البلدان الساحلية مثل الإسكندرية والإسماعيلية وغيرهم".

وتابع: "لكي تزيد من نسبة السياحة الرياضية ووضع هدف رئيسي واستراتيجي، يجب أن تبدأ الأندية مع العديد من النجوم، ثانيًا أن يوجد بنية تحتية بشكل مميز ووجود ملاعب متطورة ومجهزة، وأخيرًا هو التسويق الجيد وهذا لن يكون صعبًا في مصر".

وأردف: "محمد صلاح سيكون هو المفتاح من وجهة نظري مثل ما فعله رونالدو بالسعودية، ويساعد قي استقطاب العديد من النجوم، ولكن تلك الإمكانيات علينا أن نطورها مثل أوروبا على سبيل المثال، إسبانيا والبرتغال".

واستطرد قائلًا: "اليابان دفعت مبالغ باهظة لجلب بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان والنصر السعودي في جولة ودية، سيكون على مصر أن تفعل مثلها، وذلك يدفع له مبالغ كبيرة، فهل توجد تلك الإمكانية وهل توجد شركات لدعم تلك الفكرة".

واختتم الإعلامي السعودي أبو غانم، قائلًا: "تحتاج مصر إلى مجموعة شركات لتوفير كل الإمكانيات لنجاح أول تجربة، التي ستكون هي خطوة البداية لمراحل وسنوات عديدة، مصر تحتاج إلى مجازفة من يعرفها جيدًا ويعرف قيمتها  ومدى التطور التي وصلت إليه".

زيدان: ربط السياحة الثقافية والرياضية مهم.. طريق سيوة الجديد لا بد من استخدامه

قال حسام زيدان صحفي وباحث في شؤون السياحة والآثار، مشاركًا في تحقيق "الفجر"، أن مصر تمتلك مقومات جيدة لتطوير عالم السياحة الرياضية، فهي ليست كرة القدم فقط ولكن هناك رياضات عديدة مثل السباحة والغوص والإسكواش وغيرهم.

وأضاف: "مصر بها محميات طبيعية تشجع رياضة الغوص، كما أن رياضتي السفاري والرالي تجذب سائحين من جميع دول العالم.. ولكن نحتاج إلى دعاية منظمة".

وأكمل: "نحتاج إلى شركات متخصصة تقدم دعاية أكبر في ملف السياحة الرياضية، فمصر تمتلك البنية التحتية المميزة الآن من طرق وكباري واستادات ومؤسسات رياضية كبيرة".

وواصل: "استاد ٣٠ يونيو بمنطقة التجمع يمر أمامه المونوريل، لا بد من استغلال ذلك في ترويج السياحة الرياضية".

واستطرد زيدان: "الوصول بات سهلًا بفضل تطوير الطرق المصرية، سواء المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية أو استاد الأهلي المزمع إنشاءه مع الاستادات الحالية".

واختتم: "هناك رياضات مهمة لكنها ليست منتشرة "مش واخده حقها" في الدعاية وتحتاج مبادرات بشكل أكبر، مثل التجديف والقفز بالمظلات فوق الأهرامات.. محاور عديدة تدر دخل كبير، وأخيرًا لا بد من استغلال طريق سيوة الجديد في السياحة، مع ربط برامج السياحة الثقافية وغيرها بالسياحة الرياضية".

خبراء: مصر الوجهة المثالية ولكن ينقصنا التسويق

وقال محمد الشاهد خبير في السياحة الرياضية: "مصر تعد وجهة مثالية لممارسة رياضات مثل الغوص وركوب الأمواج والصيد البحري بفضل سواحلها الجميلة والشعاب المرجانية الغنية، لا من استغلال البنية التحتية المتطورة والخدمات المتميزة لجذب المزيد من الزوار، من خلال التسويق الرقمي في الدول المهتمة بهذا النوع من السياحة.

فيما أكد نادر فوزي خبير السياحة الرياضية بالهيئة العامة لتنشيط السياحة، أن مصر تسعى جاهدة لزيادة استثماراتها في السياحة الرياضية، وتطوير البنية التحتية اللازمة لاستقطاب المزيد من الفعاليات والبطولات الدولية.. مع ضرورة التركيز على أهمية الشراكات بين القطاعين الخاص والعام لتعزيز هذا الجانب من السياحة.

بشكل عام، يتفق المتخصصون على أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة وفرص كثيرة في مجال السياحة الرياضية، وتعد بيئة مثالية للمسافرين الذين يبحثون عن تجارب فريدة ومتنوعة، حيث تحظى البلاد بدعم حكومي واسع النطاق لتعزيز هذا القطاع الواعد، مما يجعلها واحدة من الوجهات البارزة في الشرق الأوسط لمحبي الرياضة والمغامرة.

واتحد غالببة المشاركين في تحقيق "الفجر" أنه يمكن اعتماد عدة أفكار واستراتيجيات لتنشيط السياحة الرياضية في مصر:-

1. تطوير البنية التحتية: الاستثمار في تحسين وتطوير البنية التحتية الرياضية مثل المنشآت الرياضية والمرافق التدريبية، على سبيل المثال، تحديث الملاعب وصيانتها بانتظام، وإنشاء مراكز تدريب متقدمة.

2. تنظيم الفعاليات والبطولات: استضافة المزيد من الفعاليات الرياضية الدولية والبطولات، مثل بطولات الجولف، التنس، الغوص، ورياضات المغامرة، هذه الفعاليات تجذب المشاركين والمشجعين من مختلف أنحاء العالم.

3. ترويج المناطق السياحية: التسويق للمناطق الطبيعية والساحلية الموجودة في مصر كوجهات رياضية مثالية، مثل البحر الأحمر وسواحل البحر الأبيض المتوسط والمناطق الصحراوية لمحبي السفاري وركوب الدراجات الجبلية.

4. تعزيز التعليم والتدريب: تقديم برامج تعليمية وتدريبية في مختلف الرياضات، مثل الغوص وركوب الأمواج والتزلج على الماء، لجذب السياح الرياضيين وتوفير تجارب ممتعة وآمنة لهم.

5. الشراكات الاستراتيجية: التعاون مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية لتنظيم أحداث رياضية كبرى، وتطوير حزم سياحية متكاملة تشمل الإقامة والنقل والأنشطة الرياضية.

6. التسويق الرقمي والترويج الدولي: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية للترويج للسياحة الرياضية في مصر، وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم من خلال حملات تسويقية مستهدفة.

7. الدعم الحكومي: توفير الدعم الحكومي والمالي للمشاريع الرياضية، وتسهيل الإجراءات البيروقراطية لتنظيم الفعاليات الرياضية وجذب الاستثمارات في هذا القطاع.

باعتماد هذه الأفكار والاستراتيجيات، يمكن تعزيز مكانة مصر كوجهة مميزة للسياحة الرياضية على المستوى العالمي، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتعزيز التواصل الثقافي والرياضي مع العالم الخارجي، ولكن تمتلك مصر كنزًا رياضيًا وهو محمد صلاح الدولي المصري نجم الدوري الإنجليزي مع فريق ليفربول، فكيف تستفيد منه مصر؟

استفادة مصر من محمد صلاح في مجال السياحة الرياضية يمكن أن تتم من خلال عدة طرق:

1. التسويق السياحي: استخدام شهرة محمد صلاح كواحد من أبرز لاعبي كرة القدم في العالم للترويج للسياحة في مصر. يمكن تسخير شخصيته العامة وحضوره القوي على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب المشجعين والمسافرين لزيارة بلده.

2. الدعم والمشاركة في الفعاليات السياحية: دعم محمد صلاح للفعاليات السياحية في مصر، مثل مهرجانات الرياضة أو الأنشطة الترويجية للسياحة الرياضية.. يمكنه حضور هذه الفعاليات كضيف شرف أو سفير للسياحة الرياضية في بلده، وجلب عدد من زملائه وأصدقائه بالدوريات العالمية المختلفة.

3. الترويج للأنشطة الرياضية: مشاركة محمد صلاح في الحملات الترويجية للأنشطة الرياضية في مصر مثل الغوص، وركوب الأمواج، والصيد البحري. يمكنه أن يلهم الشباب المصري والعالمي لممارسة هذه الرياضات في بلده.

4. التأثير الاجتماعي والثقافي: استخدام صلاح كمثال ناجح من الشباب المصري الذي يحقق النجاح العالمي في مجاله، مما يساهم في تعزيز الهوية الوطنية وفخر الشباب المصري ببلدهم.

5. التعاون مع الهيئات الرياضية والحكومية: تعزيز التعاون مع الاتحادات الرياضية والوزارات المعنية في مصر لتنظيم برامج ترويجية وتعليمية تستفيد من شهرة محمد صلاح وتروج للسياحة الرياضية في البلاد.

الشماع: محمد صلاح بيده الترويج وعلينا استغلال الأندية والمنتخبات في الدعاية للسياحة الرياضية 

وحول الأماكن الرياضية الفرعونية، شارك المؤرخ بسام الشماع عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية في تحقيق "الفجر" قائلًا: "قدمت طلبًا لوزارة الرياضة منذ فترة بتغيير اسم المصارعة الرومانية إلى المصرية لأن هناك جداريات فرعونية للعبة المصارعة بنفس "التكنيك" في الرياضة المصرية القديمة قبل ظهور روما نفسها.

وقسم الشماع فكرة تطوير السياحة الرياضية في مصر إلى ثلاثة محاور، الأول استخدام شعارات أثرية للسياحة الرياضية بالإعلان على قمصان المنتخبات والأندية الإفريقية المشاركة في البطولات الكبرى، فهناك مناظر فرعونية رائعة للرياضات المصرية القديمة.

أما المحور الثاني هو استخدام الفكر الجديد في التسويق السياحي، هناك أثر مصري هام في متحف ليفربول ببريطانيا بل في هذا المتحف قسم مصري قديم أكثر من رائع، يحتوي على حزام قماش كتابي ملون عبارة عن تحفة فنية "ايش" عسكري للملك رمسيس الثالث منذ عام 1155 سنه قبل الميلاد، وهو أثر مصري فرعوني نادر.. فأنا ادعو محمد صلاح نجم منتخب مصر وليفربول أن يلتقط صورة فقط مع هذا الحزام وينشر الصورة".

وشدد الشماع على أن هذه اللقطة ستكون حديث الملايين، لأن هذا الحزام عبارة عن تحفة مصرية سيتحدث عنها الجميع مثلما يتحدثون عن الكتب التي يروج لها اللاعب.

وعن المحور الثالث، كشف الشماع عن ضرورة تدشين حملات ترويجية لأبطال العالم في الأسكواش وهم مصريين، كيف لا نجذب 30 أو 40 مليون سائح من وراء الاسكواش، لماذا لا يضعوا إعلانًا واحدًا على قمصانهم يشير إلى فكرة زوروا مصر للترويج للسياحة المصرية.

واختتم تصريحاته قائلًا: "منتخب مصر يذهب لكأس العالم يخسر ويخرج، فماذا نستفيد؟ ولكن لا بد من الاستفادة من التواجد في هذا المحفل العالمي بإعلانات ترويجية للأماكن الأثرية الرياضية في مصر، واصحطاب مرشدين سياحين مصريين مع بعثات الرياضيين في إفريقيا والوطن العربي والعالم، للترويج للسياحة الرياضية في أهم بلد أثرية حول العالم.

استراتيجيات عديدة وحلول لا حصر لها، يمكن لمصر أن تعزز مكانتها كوجهة رائدة للسياحة الرياضية وتجذب المزيد من الزوار والمستثمرين في هذا القطاع، بالاستفادة بكل ما قدمناه في هذا التحقيق الصحفي.. فهل من مسؤول سيتحرك ويحرك المياة الراكدة في هذا القطاع أم نحجب أعيننا عن هذا الكنز؟.

مقالات مشابهة

  • شاطئ البوريفاج ينظم مهرجان "إسكندرانى منتج "
  • مصايف الإسكندرية تعلن دخول 5 شواطئ للخدمة بعد الإنتهاء من توسيعة الكورنيش
  • توافد آلاف المصطافين على شواطئ الغردقة اليوم.. تذكرة الدخول بـ20 جنيها
  • مدينة مطروح تحذر المصطافين من السباحة في الشواطئ المفتوحة
  • مجلس الدارالبيضاء يفوت الشواطئ إلى شركات خاصة والساكنة تتسائل : أين 80% من المساحات المجانية؟
  • مدارس البحيرة تحصد المراكز الأولى في مسابقات الإدارة المركزية لتطوير المناهج
  • على قد الإيد.. شواطئ مجانية بـ «الإسكندرية ومطروح»
  • شواطئ بدون مراحيض.. معضلة بيئية و استهتار القائمين على الشأن العام
  • لو ناوي تصيف.. أبرز الشواطئ المجانية لقضاء وقت ممتع
  • السياحة الرياضية في مصر بين الروتين والاستثمار.. مقومات وتاريخ أثري غير مستغل.. محمد صلاح سفيرًا وتجربة رونالدو دليل.. ماذا ينقصنا وكيف ننفذ 15 حلًا بشكل عاجل؟ (تحقيق)