جريدة الحقيقة:
2025-04-14@22:38:58 GMT

الحلزونات الغامضة تهدد الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

طلب مسؤولو الحياة البرية في ولاية جورجيا الأمريكية، من الجمهور المساعدة في القضاء على مستعمرة من “القواقع الغامضة” الغازية، والتي تؤوي طفيليات خطيرة وتضر بالممتلكات.

ويُعرف هذا المخلوق باسم “القواقع الغامضة الصينية” و”القواقع الغامضة اليابانية”، أو بجنسه اللاتيني Cipangopaludina، وقد تم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة في سوق للمأكولات البحرية في منطقة سان فرانسيسكو عام 1892، وفقًا لخبراء الأنواع الغازية.


ويهدد اليوم الولايات المتحدة، بحسب “دايلي ميل”.

أضرار ضخمة

لقد جعلت العديد من الولايات إطلاق القواقع في البرية أمرًا غير قانوني، مع السماح بتخزينها بشكل قانوني في أحواض السمك، لكن جورجيا تبنت قواعد أكثر صرامة.
أكدت إدارة الموارد الطبيعية في جورجيا أن “التغييرات التنظيمية الأخيرة تحظر على الأفراد امتلاك قواقع غامضة حية داخل ولاية جورجيا”، بغض النظر عن الاستخدام المقصود منها، حيث أن أحد المخاوف الرئيسية هو أن هذه المخلوقات اللزجة معروفة بنقل الديدان المعوية البشرية، ويمكن أن تحمل أيضًا نفس طفيليات الديدان المثقوبة الموجودة في بلح البحر الأصلي.
والضرر الاقتصادي من “القواقع الغامضة”، لا يتوقف عند الضرر بالممتلكات الخاصة، وإتلاف السفن ومعدات القوارب الأخرى، فضلاً عن إمكانية انسداد أنابيب سحب المياه من أي حجم تقريبًا، بل إن تأثيراتها البيئية قد تضر بأعمال تجارية عدة.
ذلك ويمكن أن تموت الحلزونات الغامضة بأعداد كبيرة، وتلوث الشواطئ والأراضي الساحلية، ويمكن أن يتردد صدى التأثيرات البيئية للمخلوق أيضًا على صافي أرباح مصايد الأسماك المحلية، حيث يتسبب انتشار الحلزونات الغامضة في إزاحة الأنواع الرئيسية في السلسلة الغذائية.
وأشار خبراء الحياة البرية إلى أنه يمكن التعرف على الحلزون الغامض من خلال حجمه الكبير، حيث ينمو ليصل طوله من 1.5 إلى 3 بوصات.

حلزون شره

وتتكون كل صدفة من 6 إلى 7 دوامات أو حلزونات، وهي ذات لون أخضر زيتوني موحد إلى بني مخضر أو ​​أحيانًا بني محمر، وقال الخبراء إن الحلزون الغامض الصيني الصغير يمكن أن يكون بحجم حبة أرز،  ويمكن لكل من الحلزونات البالغة والصغيرة الاختباء في الطين أو الالتصاق بالمراسي والحبال، وكذلك معدات الصيد وصيد الأسماك والغوص.
بوسبب عادات التغذية الشرهة للحلزون، فإنه يميل إلى تغيير الدورة الكيميائية والغذائية للموائل المائية مع الحجم الكبير من المواد البرازية التي ينتجها، يمكن أن تؤدي الزيادة الناتجة في دورة النيتروجين والفوسفور إلى تغييرات مدمرة في حجم مجتمعات البكتيريا والطحالب والعوالق الحيوانية، وفقًا لمركز الأنواع الغازية غير الربحي في أونتاريو، كندا.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

زيارتي إلى الولايات المتحدة

زيارتي إلى #الولايات_المتحدة
د. #أيوب_أبودية
نيويورك

لم أرغب يوما في #زيارة الولايات المتحدة الأمريكية بفعل ما قرأته ودرسته حول الرأسمالية الشرسة والهيمنة الامبريالية على العالم. كان لدي شعور داخلي أنني سأكون في بلدٍ لا يشبهني، ولا يشبه ما أؤمن به من قيم #العدالة و #الحرية.

لكن، وكما هي الحياة مليئة بالمفارقات، وجدت نفسي في نيويورك في استضافة رفيق المدرسة فارس قاقيش، أبو صقر، حيث كان يرافقني يوميا لاستكشاف المدينة، وكان يحببني بها ويخبرني كم هو سعيد مع زوجته الأمريكية وأبنائه، وغمرني بمحبته وكرمه وذكريات الماضي الشجية والشقاوة على مقاعد الدراسة، قبل أن أنطلق بالقطار إلى العاصمة السياسية واشنطن للمشاركة في مؤتمر أكاديمي في جامعة جورج تاون، إحدى أعرق الجامعات الأمريكية وحيث تخرج الكثير من الاردنيين، ومنهم صديقي الاستاذ علي قسي.
وهناك، بدأت الصورة تتغير. #واشنطن ليست فقط عاصمة القرار السياسي، بل هي مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين التاريخ والثقافة، وبين التنظيم الدقيق والمساحات الخضراء الواسعة، ووسائل النقل العام الممييزة، وتحديدا المترو.

في أروقة المؤتمر، التقيت بأشخاص تركوا أثراً في نفسي، منهم د. فداء العديلي، ابنة بلدتي الفحيص، التي شعرت بقربها رغم أننا لم نلتق يوماً، ولكنني كنت أعرف عمها أبونا موسى العديلي طيب الذكر رحمه الله، وأيضا تعرفت إلى الدكتور اللبناني ناجي أبي عاد، الذي أضاف بحديثه دفئاً شرقياً للمكان. اللقاء بهؤلاء منحني شعوراً بأن الانتماء ليس بالضرورة جغرافياً فقط، بل يمكن أن يكون فكرياً وثقافياً.

مقالات ذات صلة الجيش الأردني يقظُ أيها الحاقدون . . ! 2025/04/12

ولن أنسى تلك الفتاة الأمريكية التي كانت جالسة على الأرض في درجات حرارة تقارب الصفر المئوي، وهي تلصق منشورات تطالب بوقف دعم الجامعة لإسرائيل بفعل حرب العرقبادة على الشعب الفلسطيني. سألتها: هل انت عربية أم مسلمة؟ قالت لا، لدي أصدقاء عرب وعلمت منهم ما يدور هناك من جرائم وبالتالي فانا اقوم بواجبي كإنسانة اميركية تحب الجميع وتدعو إلى السلام.
كم ثمٌنت منها هذا الموقف الانساني، فأحببت أميركا أكثر، وتذكرت راشيل كوري التي قتلتها جرافة إسرائيلية وهي تدافع عن بيوت الفلسطينيين لمنع هدمها. كما تذكرت عشرات اليهود الذين دافعوا عن حقوق الفلسطينيين على حساب مصالحهم ووظائفهم والذين ذكرتهم في كتابي الاخير: يهود ضد الصهيونية ( أصوات من أجل العدالة) الذي صدر عن دار الان في عمان مؤخرا.

وما أضفى طابعاً خاصاً على زيارتي، كان اتصال زياد أبودية، أبو رمزي، ابن عمي الذي لم أره منذ هاجر مع عائلته في نحو عشرة أفراد منذ مطلع السبعينيات. علم زياد من فيسبوك أنني في واشنطن، وأصرّ أن أزوره هو وأخوته. كان اللقاء مؤثراً للغاية؛ فالحكايات لم تنتهِ، ومشاعر الحنين كانت طاغية. ما لفتني أن محبتهم لأمريكا، التي أصبحت وطنهم، لا تقل عن محبتهم للأردن واقربائه، حتى أنه ارسل لي صورة لوالدي يوم زفافهما والتي ما زال يحتفظ بها، هل اصدقون؟ وكأنهم ما زالوا يعيشون على ضفّتي الانتماء، دون أن تتناقض المشاعر أو تتشقق الافئدة، ويحكم أيها الأحبة ما أروعكم.

واشنطن مدينة جميلة ومنظمة، والعيش فيها ليس سهلاً للمبتدئين، فالحياة هنا تتطلب جهداً ومثابرة، ولكنها في الوقت ذاته تفتح آفاقاً وفرصاً لا تُحصى. لم أكن أتوقع أن أقول هذا، لكنني أحببتها، أحببت طاقتها وتنوعها وشعبها الطيب وشوارعها التي تقف لك مركباتها احتراما عندما تعبرها دون أن تطلق أبواقها أو تحاول دهسك أو تسمعك كلاما نابيا.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: عامان على كابوس الحرب – أزمة إنسانية غير مسبوقة تهدد جيلا بأكمله في السودان
  • الكرملين يؤكد استعداد روسيا لتطبيع العلاقات مع جورجيا
  • الحرب التجارية تهدد الدولار
  • أول تعليق من مصر على المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران
  • الأمم المتحدة تخشى مجاعة تهدد ملايين الأفغان
  • من 1199 إلى 2150 دولار.. تعريفة ترامب تهدد برفع أسعار هواتف آيفون
  • زيارتي إلى الولايات المتحدة
  • "سياسات ترامب" تهدد هيمنة الدولار الأمريكي
  • الولايات المتحدة ترفع الحماية عن الأفغان والكاميرونيين
  • الحصبة تواصل الانتشار في الولايات المتحدة وتتجاوز الـ700 إصابة