الجديد برس:

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، فيتنام بأنها واحدة من شركاء روسيا القدامى الأكثر موثوقية.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشيين، إن “علاقات الثقة والتفاهم المتبادل الروسية الفيتنامية قطعت شوطاً طويلاً وصمدت بشرف أمام تجارب الحرب”.

وأشار بوتين إلى أن روسيا، وعلى الرغم من المصاعب كافة، تعتزم تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع هانوي، مشيراً إلى أن الانتقال التدريجي للمدفوعات بالعملات الوطنية بين روسيا وفيتنام أمر مهم لكلا البلدين.

ولفت إلى أن حصة المعاملات بالعملات الوطنية بين روسيا وفيتنام بلغت أكثر من 40% من حجم المعاملات التجارية الثنائية في العام الماضي. وفي الربع الأول من هذا العام، بلغت ما يقارب 60%، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري عام 2023 ارتفع بنسبة 8.3%. وفي الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى مايو من هذا العام، ارتفع أيضاً بنسبة 33%”.

إلى جانب ذلك، أعلن الرئيس الروسي أن روسيا مستعدة لتوفير إمدادات مباشرة وطويلة الأجل من الهيدروكربونات إلى فيتنام، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال.

وقال بوتين إن المشاريع المشتركة “تعمل بشكل فعّال في قطاع الطاقة في المقام الأول: “فيتسوفبيترو” عند الجرف القاري لفيتنام، و”روسفيتبيترو” في منطقة نينيتسك ذات الحكم الذاتي في روسيا، مشيراً إلى بناء العديد من منشآت توليد الطاقة في فيتنام بمساعدة روسيا.

كما أبدى اهتمام بلاده بالمشاريع الجديدة والمشاركة في تحديث محطات الطاقة الكهرومائية القائمة.

بدوره، أعلن الرئيس الفيتنامي تو لام، اليوم الخميس، أن فيتنام وروسيا اتفقتا على تعزيز التعاون وعدم الدخول في تحالفات موجهة ضد بعضهما بعضاً.

وقال تو لام عقب مباحثاته مع الرئيس الروسي: “اتفقنا على الخطوط التوجيهية والمبادئ الرئيسية لمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام وروسيا الاتحادية. كما اتفقنا على تعزيز التعاون وفق مبادئ المساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا بعضاً”.

وأضاف أن موسكو وهانوي اتفقتا على “عدم الدخول في تحالفات ومعاهدات مع دول ثالثة من أجل الإضرار باستقلال وسيادة وحدة أراضي أيٍّ منهما”.

كما أكد أن روسيا وفيتنام ستعملان على”تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن”.

يُذكر أن بوتين وصل إلى هانوي يوم أمس الأربعاء، قادماً من بيونغ يانغ بعد اختتام زيارته لكوريا الشمالية.

ومن بيونغ يانغ، أكد بوتين أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين روسيا وكوريا الشمالية “إنجاز حقيقي”. وقد تم تحديد مهام واسعة النطاق لها، وشدد على أن كلاً من البلدين يتبع ساسية خارجية مستقلة، وأنهما لا يقبلان لغة الابتزاز والإملاءات.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

إطلاق الاستراتيجية الشاملة وهُوية محافظة ظفار

 

صلالة- العُمانية

احتفلت محافظة ظفار مساء أمس بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، بإطلاق الاستراتيجية الشاملة وهُوية المحافظة واستراتيجية التواصل تحت شعار "ظفار أرض التباشير".

رعى الحفل صاحبُ السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس إدارة البنك المركزي العُماني، بحضور عددٍ من أصحاب السمو والمعالي والمكرّمين والسعادة والمسؤولين بالقطاعين العام والخاص.

وألقى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار كلمةً أوضح من خلالها أنّ الاستراتيجية رُوعي فيها أن تكون انطلاقتها الرئيسة من رؤية "عُمان 2040"، إلى جانب الاستراتيجيات القطاعية المختلفة منها العُمرانية، والتعليم، والصحة، والسياحة، إذ قامت فرق العمل بتشخيص مراكز القوة في تلك الاستراتيجيات ومواطن التطوير فيها، ومحاور الالتقاء فيما بينها؛ بهدف الخروج باستراتيجية شاملة للمحافظة تضمن الاستفادة القصوى من البرامج والمبادرات.

وأضاف سموه: كان من المهم صياغة الأدوات والممكنات التي من شأنها ضمان تحقيق الاستراتيجية لأهدافها، ومن أهمها "الهُوية الترويجية لمحافظة ظفار"، مؤكدًا أنّ الهوية ليست شعارًا فقط، فذلك جزء بسيط من المعنى الشامل للهُوية، لذلك كان لا بد من العمل على دراسة علمية متمثلة في بحث علمي متكامل عن محافظة ظفار، بداية من تاريخها التليد مرورًا بحاضرها المشرق وصولًا إلى مستقبلها المنشود.

وأوضح سموه أنّ محافظة ظفار عملت على تطوير موقعها الإلكتروني ليتوافق مع استراتيجيتها، إذ تم الانتهاء إلى الموقع بواجهة صديقة للمستخدم، يستطيع من خلالها التنقل بين صفحاته بسهولة، ويمكنه الحصول على المعلومات والبيانات والخدمات التي تتعلق بالمحافظة دون الحاجة إلى التنقل من موقع إلكتروني إلى آخر.

يأتي الحفل في إطار السعي نحو ترسيخ نهج التخطيط اللامركزي والإدارة المحلية، وتعزيز التكامل المؤسسي والتنموي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، إذ تستند الاستراتيجية إلى رؤية محافظة ظفار كونها وجهة عالمية مستدامة، معتزة بهويتها، تنعم بالرفاه، وتتمحور رسالتها حول تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال الاستغلال الأمثل للموقع الجغرافي الفريد والموارد الطبيعية، وتعزيز التنوع البيئي والابتكار، والحفاظ على التراث الثقافي، وتوفير بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات النوعية.

وتهدف الاستراتيجية الشاملة إلى تسريع وتيرة التنمية في محافظة ظفار عبر تحقيق تنمية اقتصادية متكاملة من خلال تحفيز قطاعات السياحة، والموارد الاقتصادية، واللوجستيات، وتعزيز الأمن الغذائي باستدامة الإنتاج وكفاءة الاستهلاك، وتطوير قطاعي الطاقة المتجددة والتعدين، وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة، بالإضافة إلى حماية البيئة وإدارة التراث الطبيعي والثقافي، وتحسين كفاءة البنية الأساسية ووسائل النقل.

كما تعمل الاستراتيجية على تنمية الموارد البشرية من خلال بناء رأس مال بشري قادر على قيادة التحول التنموي، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى أنسنة المدن وتوفير جودة حياة عالية للسكان، ودعم الفعاليات الثقافية والمجتمعية، ونشر الوعي البيئي.

وتؤكد الاستراتيجية على أهمية استقطاب الاستثمارات والمستثمرين من خلال منظومة تواصل تركز على توحيد الجهود الإعلامية للجهات الحكومية والخاصة في المحافظة والتي تضم أكثر من 50 وحدة حكومية ومؤسسة خاصة ساعية إلى تعزيز صورة محافظة ظفار من خلال تسليط الضوء على مكانتها ومميزاتها عبر التفاعل الرقمي مع الشركاء والمجتمع المحلي والدولي، وترويج الميزة التنافسية وتعزيز الاستثمار في المحافظة، إلى جانب توثيق الفعاليات والأنشطة على مدار العام ضمن هوية بصرية متكاملة.

وشهد الحفل إطلاق الهُوية الموسيقية لمحافظة ظفار، والتي تجسد رؤية إبداعية تهدف إلى إحياء التراث الموسيقي الظفاري وتقديمه في قالب معاصر يواكب الأذواق الحديثة، مع الحفاظ على أصالة الموروث وجمالياته، بالإضافة إلى الإعلان عن الموقع الإلكتروني لمحافظة ظفار، إلى جانب الإعلان عن فرع مركز الشباب بمحافظة ظفار.

مقالات مشابهة

  • «أدنوك» تبحث سبُل تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع «أو إم في»
  • رئيس مصلحة الضرائب: صفحة جديدة مع شركائنا بلا تقديرات جزافية
  • إطلاق الاستراتيجية الشاملة وهُوية محافظة ظفار
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وأوروبا ستتعافى بالتأكيد عاجلا أم آجلا
  • صحيفة المونيتور: أقليات سوريا يلوذون بالخيار الأكثر أماناً في ظل حكم الكورد
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وأوروبا ستعود إلى طبيعتها عاجلا أم آجلا
  • العراق خامساً بين الدول الأكثر استيراداً من تركيا
  • اقليم كوردستان يدخل موسوعة غينيس من بين المجتمعات الأكثر وعياً بالصحة
  • مساعد الرئيس الروسي: محاولات لـ الناتو لتوسيع فرض الحصار البحري على روسيا
  • ويتكوف: بوتين يرى أن روسيا أمام فرصتها الأولى لإعادة تقييم علاقاتها مع أمريكا