إنكلترا تتعادل أمام الدنمارك في يورو 2024
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
فشل المنتخب الإنكليزي في حسم تأهله إلى ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم عقب تعادله أمام الدنمارك 1-1 ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة الخميس في فرانكفورت.
ومنح القائد هاري كاين التقدم لمصلحة إنكلترا (18)، لكنّ الردّ الدنماركي لم يتأخر وجاء بهدف رائع عبر مورتن هيولماند (34).
ورغم تعادله، حافظ المنتخب الإنكليزي على صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط بعد فوزه في الجولة الأولى على صربيا 1-0.
وقال مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت بعد نهاية المباراة “من الواضح أن ما حصل لم يكن جيدًا كما كنا نأمل. في الوقت الحالي، نحن لا نستخدم الكرة بشكل جيد بما فيه الكفاية وهناك مستوى آخر نحتاج إلى إيجاده”.
وتابع “علينا أن نضغط على الفرق بشكل أفضل مما كنا عليه في السابق. في هاتين المباراتين، في الوقت الحالي، لا نسير كما نريد”.
وكان المنتخبان الإنكليزي والدنماركي قد تواجها في نصف نهائي كأس أوروبا عام 2021 وفازت إنكلترا آنذاك 2-1 بعد التمديد، قبل أن تسقط في النهائي أمام إيطاليا في خيبة أمل كبيرة على أرضها وأمام جمهورها في ويمبلي.
أداء حذر
وجاءت انطلاقة المباراة حذرة بين الجانبين، مع أفضلية بسيطة للمنتخب الإنكليزي الطامح لحسم تأهله. ولم ينجح “الأسود الثلاثة” في ترجمة سيطرتهم النسبية على الكرة في بداية اللقاء، لكن من الهجمة الفعلية الوحيدة له في مستهل الشوط الأول، نجح الإنكليز في استغلال تراخٍ واضح لدى دفاع المنتخب الدنماركي، إذ باغت الظهير كايل ووكر المدافع يواكيم أندرسن وانطلق بالكرة على الجهة اليمنى قبل أن يتوغل نحو منطقة الجزاء ممررا كرة زاحفة ارتدت من رجل مدافع دنماركي لتصل إلى هاري كاين المتمركز في المكان المناسب، متابعاً الكرة بسهولة في مرمى الحارس بيتر شمايكل (18).
ومع تسجيله هدف التقدم، تراجعت وتيرة المنتخب الإنكليزي مقابل استفاقة دنماركية، فاستغل المنتخب الاسكندينافي التراجع غير المبرر لرجال المدرب ساوثغيت، دون إغفال المجهود الرائع لهيولماند الذي سدّد كرة رائعة منخفضة من خارج المنطقة اكتفى الحارس جوردان بيكفورد في رؤيتها تشق طريقها نحو المرمى (34).
ومذاك الحين، كان المنتخب الدنماركي، بطل أوروبا عام 1992، الطرف الأكثر تحكّماً بمجريات الأمور على الرغم من شحّ الفرص مع نهاية الشوط الأول.
وفي انطلاقة الشوط الثاني، لم تختلف الأمور كثيراً مع بقاء الحذر سيد الموقف بين الجانبين، فبدا أن كلا الطرفين يظهران خشية من فقدان التعادل.
الفرصة الحقيقة الأولى في الشوط الثاني جاءت عبر فيل فودن الذي توغّل داخل المنطقة قبل أن يسدّد كرة زاحفة ارتدت من القائم (56).
“يمكننا أن نكون أفضل”
وحاول الدنماركيون انتزاع التقدم من ركلة ركنية وصلت إلى ميكل دامسغارد الذي سددها “نصف طائرة” لكنّ بيكفورد كان في المرصاد (68).
اقرأ أيضاًالرياضةانجلترا تفوز على صربيا بهدف نظيف في كأس أوروبا
وأجرى ساوثغيت ثلاثة تبديلات في غضون دقيقتين من خلال الدفع بأولي واتكينز وإيبيريتشي إيزي وجارود بوين مكان كاين وبوكايو ساكا وفودن توالياً (68 و70) بهدف تنشيط خط الهجوم.
وبالفعل رفع المنتخب الإنكليزي، الباحث عن لقبه الكبير الأول منذ تتويجه بكأس العالم عام 1966، من وتيرته، وحصل على فرصة كبرى عن طريق البديل واتكينز الذي انفرد من زاوية ضيقة بشمايكل إلا أنّ الأخير تصدى للكرة (72).
وكاد المنتخب الدنماركي يتحصّل على النقاط الثلاث في اللحظات القاتلة عبر فرصة لبيار-إميل هويبيرغ إثر ركلة ركنية لكنّ كرته مرّت على بعد سنتمترات من المرمى (85).
وأشار كاين “يمكننا أن نكون أفضل مع الكرة وبدونها، أعتقد أن علامة الفريق الجيد هي ألا تكون في أفضل حالاتك وتستمر في تحقيق النتائج.
وأضاف “لقد اقتربنا بشكل كبير من حسم التأهل وهذا هو الهدف رقم 1”.
وأردف “أنا متأكد من أنه سيكون هناك الكثير من الضجيج وخيبة الأمل في الوطن، ولكنّه الوقت للبقاء هادئين”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المنتخب الإنکلیزی
إقرأ أيضاً:
الإنكليزي والاسكتلندي يحظران مشاركة النساء المتحولات جنسيا في المباريات
قرر الاتحادان المحليان لكرة القدم في اسكتلندا منع النساء المتحولات جنسيا من المشاركة في المباريات والمنافسات الإنكليزية والاسكتلندية اعتبارا من الأول من حزيران/ يونيو المقبل.
وأوضح الاتحاد الإنكليزي أنه حدّث سياسته عقب قرار المحكمة العليا البريطانية الصادر الشهر الماضي بشأن قانون المساواة، في حين أعلن نظيره الاسكتلندي أنه سيطبق حظرا مشابها اعتبارا من بداية موسم 2025-2026.
وكانت المحكمة العليا في المملكة المتحدة، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، حدّدت 16 نيسان/أبريل التعريف القانوني للمرأة على أساس الجنس البيولوجي.
وحدّث الاتحاد الإنكليزي سياسة دمج المتحولين جنسيا قبل صدور قرار المحكمة العليا، حيث كان يُسمح للنساء المتحولات بالمشاركة في كرة القدم النسائية بشرط خفض مستويات التستوستيرون.
ومنحت التعديلات السابقة الاتحاد صلاحية تقييم كل حالة على حدة، مع أخذ عوامل السلامة والعدالة في الاعتبار.
لكن في السياسة الجديدة، حظر الاتحاد رسميا مشاركة النساء المتحولات جنسيا في المنافسات النسائية.
وقال الاتحاد في بيان "ندرك أن هذا القرار سيكون صعبا بالنسبة لأشخاص يرغبون ببساطة في ممارسة الرياضة التي يحبونها بالجنس الذي يعبّر عن هويتهم، ونحن على تواصل حاليا مع اللاعبات المتحولات المسجلات لدينا لشرح هذه التغييرات واستمرار مشاركتهن في اللعبة بطرق مختلفة".
وفي إعلان منفصل، قال الاتحاد الاسكتلندي "باعتبار كرة القدم رياضة تتأثر بالجنس البيولوجي، قرر مجلس إدارة الاتحاد الاسكتلندي أنه اعتبارا من موسم 2025-2026، سيسمح فقط للإناث البيولوجيات بالمشاركة في منافسات كرة القدم للفتيات والسيدات التي ينظمها الاتحاد".
وأضاف: "وفقا لمسار تطوير اللاعبات في الاتحاد الاسكتلندي، تبدأ المنافسات الرسمية من فئة ما دون 13 عاما".
ويُعد قرار المحكمة العليا تتويجا لمعركة قانونية استمرت أربع سنوات بين الحكومة الاسكتلندية التي تدافع بشدة عن حقوق المتحولين جنسيا، وبين جمعية "For Women Scotland".
وقالت المحكمة في قرارها "القرار بالإجماع من قبل هذه الهيئة القضائية هو أن مصطلحي +امرأة+ و+جنس+ في قانون المساواة لعام 2010 يشيران إلى المرأة البيولوجية والجنس البيولوجي".
وأكد القضاة الخمسة أنه من القانوني استبعاد النساء المتحولات جنسيا من بعض الأماكن المخصصة للنساء، مثل مراكز الإيواء أو بعض أقسام المستشفيات، إذا اعتُبر ذلك "متناسبا" مع الوضع.
وأصبحت مسألة مشاركة المتحولين جنسيا قضية شائكة، إذ تحاول الاتحادات الرياضية المختلفة الموازنة بين الشمولية وضمان تكافؤ المنافسة.
وكانت هيئات رياضية دولية في عدد من الرياضات، منها ركوب الدراجات، السباحة وألعاب القوى، شددت من سياساتها لتفرض فعليا حظرا على مشاركة المتحولين، في بعض الحالات خشية ملاحقات قانونية إذا تسببت رياضية متحولة في إصابة امرأة بيولوجية.
وعبّر العداء البريطاني السابق سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى عن موقفه الواضح في "حماية" فئة السيدات، خاصة بعد الجدل الذي دار حول بطلتين في منافسات الملاكمة للسيدات خلال أولمبياد باريس العام الماضي.
وجعل كو، الحاصل على ذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 م، من الدفاع عن رياضة السيدات محورا أساسيا في حملته التي لم تُكلّل بالنجاح لخلافة الألماني توماس باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى تطبيق اختبار مسحة خد لتحديد ما إذا كانت الرياضية أنثى بيولوجيا.
وقال كو "من المهم تطبيق هذا الأمر، لأنه لا يضمن فقط نزاهة رياضة السيدات، بل يكرّسها".
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستعترف بجنسين فقط: ذكر وأنثى، ووقّع الرئيس أمرا تنفيذيا يسعى إلى حظر مشاركة الرياضيين المتحولين جنسيا في منافسات الرياضات النسائية.